رواية سهام الجزء الاول
المحتويات
بخاف منه
واستدارت بجسدها لتتكئ على جانبها الآخر
فوقي يا ياقوت وبلاش رسم احلام... طلع لطيف عشان عمل معاكي موقف عادي وكمان ديه سلفه هتدفعي تمنها من مرتبك
وتسطحت على ظهرها تلك المره تخبر نفسها
لو مكنتش سلفه مكنتش هقبلها...ده دين والدين لازم يتردد
هكذا مضت ياقوت ليلتها تحادث نفسها وتفسر لطافه حمزة الزهدي معها حتى لو لكانت لطافته احاطتها عنجهته وغروره
دلف من الشرفه بعدما وقف لأكثر من ساعه يزفر أنفاسه مفكرا ب بداية ليلتهم التي انتهت عكس ماخطت لها
وجدها تدثر نفسها أسفل الغطاء وتغفو
أنتي هتنامي
فتحت عيناها لتطالع هيئتها المشعثه.. ازرار قميصه مفتوحه المنتصف وازار أكمام القميص قد ازالها وشمر اكمامه للعلو
اجابته بتهكم ملحوظ رآه هو اما هي اجابه على سؤاله كما سأل
منها حانقا
ندي بطلي لعب العيال ده... انتي جايه دلوقتي تعاقبيني على حبك... انتي بتهزري صح
ملامحها كانت هادئه رغم داخلها عكس ذلك ولكن ستستمع لقرار عقلها حتى ترى ثمار العقل ولابأس ان تحرم قلبها قليلا من أحلامه الورديه
لعب عيال وبهزر... على العموم شكرا...
انا تعبانه وعايزه انام.. ممكن تطفي النور
وقبل ان ټدفن رأسها أسفل الوساده هتفت بتلاعب وهي تراه يبتعد عنها زافرا أنفاسه پغضب
عندنا طياره بكره بعد الضهر عشان شهر العسل ولا انت نسيت.. الواحد محتاج ينام كويس عشان يعرف يستمتع بالسفريه
واغمضت عيناها ليطالعها بأعين متسعه غير مصدقا ان التي أمامه الان ندي التي كانت تتمنى رضاه
فتح فؤاد عيناه ليجد ناديه مستيقظه والتفكير يشغل بالها فسألها بنعاس وهو يعتدل في رقدته
أنتي لسا صاحيه ياناديه
أنتبهت لصوته ونظرت اليه متسائله
انت صحيت
ضحك على هيئتها من يراها يشعر وكأنها فتاه في العشرين من عمرها ولست امرأه في سنوات عمرها الأربعين
ايه اللي شاغل بالك... طول عمرك مدام حاجه شغلاكي مبتعرفش تنامي
حمزة ويا ياقوت يافؤاد
تعجب من عباراته وارتفع حاجبه وقبل ان يتسأل وجدها تخبره بوقوف شقيقها وياقوت خارج قاعه الزفاف.. ضحكت عاليه انفرجت من بين شفتى فؤاد
مش معقول ياناديه... ياقوت وحمزة.. اكيد جري لعقلك حاجه
واردف بتعقل
وعاد يضحك مجددا.. فأبتعدت عنه ترمقه پغضب
انت بتضحك على ايه يافؤاد
فؤاد اياها
ناديه حمزة استحاله يفكر في ياقوت او يجمعهم عالم واحد.. فنامي ياحببتي وانسى اللي بتفكري فيه
وهكذا باتت ناديه ليلتها
...............................
ابتسمت مريم وهي ترى حماس صديقتها الجديده هديل.. الصديقه التي كانت يوما تتنمر عليها ولكن المصاعب تولد داخلنا أشخاص جديد بل وترينا معادن الناس الحقيقه
الله يامريم العروسه جميله اوي والعريس كمان
قالتها هديل بعفويه وخجل فطري لتضحك مريم وهي تكمل لها عرض الصور على هاتفها ذو الثمن الباهظ
اه لو ندي سمعتك بتقولي على شهاب كده.. تاكلك
فأتسعت ابتسامه هديل ونظرت لباقي الصور.. لتقع عيناها على شخصان ومريم تقف بينهم... فأشارت مريم نحوهم بأعتزاز
ده شريف اخويا.. وده بقى ياستي بابا حمزة
لمعت عين هديل وهي ترى أسرة مريم الراقيه.. عيناها كانت تلمع بتمنى ان يكون لديها عائله هكذا ولكن امنيتها لم تحمل ضغينه او حقد... واتجهت يدها بحسرة نحو ذراعها المكدوم تخفيه ملابسها
ومن بعيد وقفت رؤى تطالع ضحكاتهم ببغض وغيره
..............................
ضجر حمزة من تصرفات سيلين ودلالها الذي بات يزعجها لك يرد ازعاجها بكلامه احتراما وتقديرا لوالدها الذي يقدره ولكن صدره ضاق وهو يراها اليوم تميل نحوه وقد تعمدت فتح ازرار قميصها الضيق من علو... رجع بمقعده خطوتان بمقت تاركا قلم توقيعه
فأعتدلت سيلين في وقفتها وطالعت تحركه بأندهاش
في حاجه ازعجتك يافندم
اغمض حمزة عيناه ثم نهض من فوق مقعده ووقف يطالع الطريق من نافذة مكتبه
سيلين شغلك هنا انتهى
تجمدت ملامحها پصدمه واتسعت عيناها وهتفت بنبرة
متابعة القراءة