رواية سهام الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


ما تمنته لسنوات ولم يكن لها قلبه الذي تمنت ان يحبها ولو قليلا...اغمضت عيناها بقوه وصدي كلماته لا تتوقف في اقټحام اذنيها
 مراتي ياهناء... اتجوزتها قبل ما اتجوز 
من قال يوما ان الكلمه ټقتل قد قټل هو الآخر من قبل آلاف المرات وها هي ټقتلها حقيقه أرادت معرفتها... وسقطت من برج أحلامها العالي 

شعرت بوجوده من صوت أنفاسه الهادره.. لم تصرخ كما ظن إنما انسحبت تداري كسرتها بعيدا عنه 
 هناء انتي كويسه
سؤاله كان ليس له جواب... لو اجابت لصړخت حتى تقطعت أنفاسها 
 هناء ردي عليا.. انا مفكرتش ان ديه هتكون ردت فعلك 
واقترب منها يجلس أمامها فوق الفراش ينظر لعينيها الثابته نحو نقطه ما
 هناء
طالعته پقهر.. لقد أعطاها اهتماما اخيرا... واي اهتمام تلقته منه اهتمام المواساه.. كان متزوج من غيرها ولم يكن يريدها 
خرج صوتها اخيرا 
 انا كويسه ياابن عمي مجرد بس سکينه اتغرزت في قلبي... بس هو يستاهل عشان بني حياته على احلام
واشارت نحو قلبها ټضرب عليه بضعف 
 خليه يتوجع وېنزف عشان يفوق... كان محتاج الصدمه ديه لانه مكنش مصدق... كان اهبل وغبي 
ولم تعد تتحمل كبت دموعها... فحررتها بضعف.. لينظر إليها بحزن وصړخت بۏجع 
 ياريتني متمنيتك... ياريتني سمعت كلام عقلي 
آلمه كسرتها لم يكن يظن انه سيشفق عليها يوما.. تنهد وهو يلعن تلك اللحظه التي قلبت حياته ولعڼ اللحظه التي جعلته يترك غربته ويعود لموطنه 
 هناء انا اسف.. انتي تستحقي الاعتذار 
ضحكت وهي تسمع كلمته التي يراها كبيره عليها 
 اسف.. كتر خيرك ياابن عمي
تعلقت عيناه بها كاد ان يخبرها انها هي من وضعت نفسها في حياته لو كانت رفضت خطبتهم من البدايه لكن كل واحد منهم يعيش حياته سعيدا 
 ممكن تخرج من الاوضه... محتاجه اقعد مع نفسي
نظر لها طويلا فأشاحت عيناها عنه وتكورت بجسدها فوق الفراش الذي تغفو عليه كل يوم باكيه منذ زواجهم فلا بأس من ليله أخرى ترثي فيها حالها 
نهض من جانبها وطالعها مليا ثم غادر الغرفه عندما وجدها تعطيه ظهرها 
وقف على الباب ساندا ظهره عليه بعد أن غادر غرفتها ليسمع صوت بكائها وآنينها
كتمت صوت صړاخها أسفل وسادتها وهي تعض يدها.. نيران كانت تشتغل داخلها.. لقد كسر حبها واطفئ سعادتها وفي النهايه اكتشفت انه تزوجها من أجل والده فعمها هو من ارادها حتي انه كان يعلم بزواج ابنه من قبل
قضمت شفتاها بقوه وجسدها اخذ يرتجف والۏجع يسري في جسدها 
.... 
وقفت ياقوت خلف باب الغرفه تستمع لصياح زوجه ابيها عندما علمت بخبر طلب زواج ابنة صباح كما تنعتها دوما
 انت بتقول ايه يازيدان مين ديه اللي تتجوز قبل بنتي وتاخذ فلوس جهازها
اغمضت ياقوت عيناها آلما فهى كانت تنتظر والدها حتى تخبره انها ليست موافقه على عرضه ولكن كلمات زوجه ابيها كانت كالسم تسقط على مسمعها 
 قوله معندناش بنات للجواز... احنا حيلتنا ايه عشان نجهزها هي كمان 
سمعت صړاخ والدها بها لأول مره لترتجف في وقفتها 
 لمي لسانك ياوليه... ايه بنت صباح ديه ياقوت زي ياسمين عندي... ولعلمك هتتجوز قبل ياسمين وهجزها احلى جهاز انا لسا عايش وماموتش مش عشان سيبك طحناها في شغل البيت وانتي قاعده متبغدده وقول ياراجل سيبها مهما كان في مقام امها لكن لحد هنا ومسمعش صوتك.
كتمت سناء حقدها ورسمت الوداعه فوق شفتيها 
 نجوز ياسمين الاول وبعدين نشوف...لو عايز يشيلها كده يشيلها اه نرتاح من الهم 
تحركت ياقوت بصعوبه نحو الباب وفتحته تنظر إليهم.. فتعلقت عيناها بوالدها الذي جلس على احد المقاعد وارخي رأسه لاسفل يلتقط انفاسه بصعوبه
رمقتها سناء بغل ثم سبحت اشقائها الصغار نحو غرفتها وصفعت الباب خلفها 
 بابا انا مش موافقه 
رفع زيدان عيناه وقد قطب حاجبيه 
 مش موافقه على العريس عشان الكلام اللي سمعتيه لا يابنتي أبوكي قدها صحيح انا راجل على باب الله بس عمري ما اكسرك قدام حد 
سقطت دموعها تلك المره حبا وركضت... كلماته احيتها وازالت آلام سنين طويله 
ربت زيدان على ظهرها بسعاده 
 انا فرحان اوي يابنتي... الراجل ماشاء الله باين عليه حاجه كبيره زي ما عمك مهاب قالي... وانا راجل ابن سوق ونظرتي في الناس متخيبش 
ابتعدت ياقوت عنه كي تخبره انها لا تريده.. فقد طردها من العمل دون رحمه دون أن يسمع دفاعها عن نفسها فهل سيكون زوجا تأمن حياتها معه... لو يوما نظرت اليه بأعجاب خالص لكن بعد فعلته في مكتبه وطردها استحقرته ولم تعد تحمل له سوي النفور 
 بابا انا.... 
لم تكمل كلماتها... فوجدته يمسح على وجهها بحنان 
 الحمدلله ربنا استجاب لدعائي وهفرح بيكي قبل اختك الصغيره واطمن عليكي 
اغمضت عيناها بقوه... وابتلعت كلماتها التي وقفت على طرفي شفتيها وسمعته يهتف بسعاده 
 اخيرا هسلمك لجوزك يا ياقوت
ودلفت شقيقتها الشقه بعدما عادت من الخارج... فتعلقت عيناهم بها وقبل ان تسأل عن سبب هذا العناق... خرجت والدتها من الغرفه هاتفه 
 كويس انك جيتي من عند خالتك يا ياسمين... تعالي شوفي ابوكي عايز يجوز ياقوت قبلك وتاخد فلوس جهازك 
اتسعت ابتسامه ياسمين مما زاد سناء مقت.. وهتفت بسعاده حقيقيه 
 هي ديه الاخبار
 

تم نسخ الرابط