رواية سهام الفصول من 1-11
المحتويات
انا مش طرشه بس عاميه
وتركته مذهولا وأكملت سيرها بخطوات سريعه تمسح عيناها پعنف من دموعها التي اخذت تتساقط.. لا تعلم لما اليوم حظها هكذا فكل يوم تمر الطريق دون أن تسمع سباب أحدا فيشعرها بعجزها
وأكملت سيرها تحت نظراته ولكن تصاعد بوق السيارات جعله يعود لسيارته يقودها لجانب الطريق وألتف بجسده داخل السياره ليجدها بعدما مرت الطريق سارت لخطوات معدوده ويبدو انها حفظت خطواتها ثم جلست على مقعد خشبي تعلم موضعه وكأنها تنتظر أحدا
..................................
سقط ما تحمله أرضا وهي تجد الكثير يقفون أمام منزل عمتها ووالدها بينهم ويبكون... لتركض نحوهم وكل ما تتذكره ان عمتها كانت ذاهبه لتقديم واجب العزاء مع بعض النسوة لقريه مجاوره
ووجدت والدتها تأخذها تخبرها بأخر شئ تمنت سماعه
عمتك ماټت يا ياقوت
.................................
ارتشف قهوته بملل ينظر من حين لآخر لساعه يده.. ف ناديه أخبرته انها تريد لقائه في احد المطاعم.. بدء الشك يمتلكه ليتأكد بالفعل من خطه شقيقته
اسفه على التأخير ياحمزة بيه.. معلش عربيتي اتعطلت
وجلست بغنج ليرمقها حمزة بنظرات متفحصه وزمجر بحنق من
فعله شقيقته به
مافيش مشكله
اخذت المرأه التي تبدو في الثلاثون من عمره تصفف شعرها بيديها وتتفحصه بوقحه
من زمان نفسي اقابلك... اخر مره اقبلتك فيها كانت في حفله جواز حازم الأسيوطي اصل انا ابقى بنت خاله العروسه
فأماء برأسه بصمت وداخله يلعن شقيقته متوعدا لها حين رؤياها
حلال عليكي سهره النهارده واعتبري العشا حسابه مدفوع
واعتدل في جلسته لينهض بعدها
معلش انا راجل بحب انام بدري
وغادر بحضوره الطاغي لتتسع عين الجالسه
ده مشي وسابني
..............................
مرت ايام العزاء ببطئ لم تتركها فيهم هناء ولا السيده سلوى
الحاډث لم يصيب عمتها وحدها انما امراتان اخريات بالقريه فبجانب الطريق الذي كانوا ينتظرون عليه وسيله مواصلات اڼصدمت إحدى عربات النقل بعمود الاناره ليسقط عليهم وانتهى كل شئ في ثواني معدوده
امر الله يا ياقوت... ادعيلها بالرحمه
لترمي ياقوت نفسها بين ذراعي صديقتها
مش قادره أصدق ياناس
وبكت بحړقة ليدلف والدها غرفتها بوجه حزين على شقيقته
يلا يا ياقوت يا بنتي.. معدش ينفع اسيبك في البيت
وازداد انهمار دموعها واليوم شعرت انها بلا مأوى...فهى تعلم الحقيقه لن ترحب بها زوجه ابيها ولا زوج امها وخاصه بعد أن رفضت ابن شقيقه
...............................
وقف شريف بسيارته بجانب الطريق وهو لا يعلم لما يأتي لهنا... كانت جالسه نفس جلستها تطأطأ عيناها أرضا ولم تعد ترتدي تلك النظاره السوداء... وبعد وقت تأتي سيده تأخذها وترحل
وخرج السؤال الذي اراقه لأيام
ياترى انتي مين وحكاياتك ايه.. وليه بقيت اجي كل يوم اشوفك
...............................
اسبوعا مر علي مكوثها في بيت والدها ولم تعرف كيف تفاتحه بأمر عملها رغم ان كل يوم هناء تصر عليها ان تبلغ والدها ولكن ردها لا يكون الا
ازاي عايزانى اقوله عايزه انزل مصر اشتغل وعمتي مبقاش ليها اسبوع مېته يا هناء
شعرت بيد سناء تدفعها وهي بين الغفوة واليقظه.. لتنتفض فزعا من رقدتها ولكن كما اعتادت ميعاد استيقاظها المعتاد الثامنه صباحا
متابعة القراءة