رواية بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز

ضحكاتها
حاول تجاهلها خلال الايام المتتالية من غيظه منها الا انه لم يستطع كانت نقطه ضعفه وهو يدرك هذا حاول ان يعبس فى وجهها كلما ابتسمت له الا انه لم يستطع بمجرد ان يلوح بوجهه عنها يجد نفسه يبتسم تلقائيا لبث
فى غرفته فى اليوم الثانى لعقابه لها يزم شفتيه فى ضيق وهو يحادث نفسه قائلا 
سارى كان لازم تتشطر وتقول تلات ايام طب شوف هتتحمل بعدها ازاى 
فجأة سمع طرق على الباب وسمع صوتها فتهللت اساريره الا انه تصنع الڠضب سامحا لها بالدخول 
دخلت بأدب تسير بهدوء حتى وقفت قبالته قائله بدلال وهو ينظر اليها 
صافى هو عادة فى الاحكام لما الچريمة بتكون الاولى للمچرم بيكون الحكم مخفف او استئناف على الاقل 
منع ابتسامه تسربت الى شفتيه قائلا 
سارى ايوه يعنى عاوزة ايه 
بصوت خاڤت 
سارى انا سامحتك بمجرد مادخلتى عليا من شوية يامجنونة انا بعشقك ومقدرش ابعد عنك لحظة بس ده مش معناه انك هتكررى الحركة الخايبة بتاعتك دى تانى 
هزت رأسها قائله بدلال ماشى بس برضه كل مااتخيل خيبة امل هيفاء وانت نايم بتشخر وهى لابسة لك قميص مثير اموت من الضحك 
حاول منع ضحكته قائلا لها بغيظ طب ومفرقش معاكى شكلى اودامها 
اجابته پغضب احسن تستاهل انت وهى عشان تبقى تسيبنى وتروح لها تانى 
سالها بمكر طب انتى عاوزة ايه دلوقتى بقى مش اعتذرتى اتفضلى روحى اوضتك 
رفعت حاجبيها فى ضيق قبل ان تسحب خطواتها ببطء ناحية الباب
فى اليوم الثانى ابلغها بتجهيز نفسها لتلبيه دعوة غذاء عند صديقه فهد هو وهيفاء والاولاد 
ارتدت ملابس بسيطه عبارة عن بنطال جينز وبلوزة بيضاء حريرية فوجئت بهيفاء تنزل امامها لملابس شبيهه لملابس السهرة مرتدية حلى كثيرة استغربت سارى حين رأته بجلباب ابيض هو ورعد تأملته بإعجاب وهى تتأمله فى زى بلاده لاول مرة والتى زادته وسامه واعطته هيبه ووقارا 
امام القصر جعلت هيفاء الاولاد يركبون السيارة مع صافى متعمدة ان تفعل هذا كى تركب بجوار سارى فى سيارته 
وصلا لقصر فهد والذى استقبلهم بحفاوة مشيرا لخادم عنده ان يرافق السيدات لمكان مخصص لاستقبال الضيوف من السيدات 
كان القصر جميلا لا يقل عن جمال قصر سارى انبهرت صافى بديكوراته وزخرفته العربية الرائعه وهى تتبع هيفاء ووعد للداخل استقبلتهم سيدات البيت بحفاوة أحست صافى بالحرج من ملابسها مقارنة بما ترتدينه جميعهن كنا انيقات يتزينا بالحلى والمجوهرات والماكياج البسيط الامع 
احست بهيفاء تتصدر المشهد خاصة وان اعمار الموجودات تقريبا فى مثل عمر هيفاء اللهم الا بعض الفتيات فى بداية العشرين من اعمارهم وبعض الفتيات الاخريات فى عمر وعد 
استمتعت بشرب القهوة العربية والحلويات التى قدمت لهم 
تعرفت على الفتيات الصغيرات وتبادلت معهم الحديث عن دراستهم وطموحاتهم اعجبن بها حين عرفن انها تعمل صحفية 
نهضت صافى وهى تبتسم للجميع وكأن شيئا لم يحدث 
تناولت اكلاتهم الشهيرة تطرقت نساء البيت لسيرة الاكل المصرى واعجابهم بمأكولاته كالملوخية والمحاشى والمسقعه 
وعدتهم صافى بطهو كل هذه الاصناف لهم اثناء زيارتهم لهم فى البيت 
انقضى اليوم سريعا وخرج الجميع كان سارى ورعد بانتظارهم اشار سارى لرعد ان يذهب هو وخالته واخته فى السيارة الاخرى لركوب صافى معه 
ركبت صافى بجواره ابتسم لها قائلا لها 
صافى انبسطتى جوه عجبك الجو والجماعه 
اجابته بابتسامه وحنان اه جدا ناس ودودة ولطاف جدا بس انا اتحرجت من لبسى حسيت انى مختلفه انت ليه مقولتليش البس حاجة مميزة كده 
اجابها بحب لانى عاوزك تكونى بطبيعتك 
جاء يوم رد دعوة اهل بيت فهد 
نزلت صافى قبل يوم الدعوة مرات عديدة مع على السائق كى تشترى طلبات الطعام المصرى من اماكن يعرفها هو اغتاظت هيفاء وهى تراقبها تتحرك امامها كأنها مالكه القصر 
شاهدتها تقف مع على السائق امام القصر يضحكان وهو يريها فيديو لابنه الصغير كانت زوجته قد ارسلته له 
نادت هيفاء على وعد كى تأتى اليها لتريها اياهم همست لها بشئ قبل ان تنادى سارى والذى كان مشغولا فى حجرة المكتب 
اتاهم وهم يقفون عند الشباك لتتحجج هيفاء بسؤاله عن عدد الافراد القادمين للغذاء لمح صافى تقف مع على وهم يضحكون بإنسجام تغيرت ملامحه للڠضب 
هيفاء على ده سواق شاطر اوووى ودمه خفيف زى العسل 
تدخلت وعد قائله اه عشان كده صافى مش بتتحرك الا معاه كل يوم يخرجوا سوا بالساعات ماهما الناس فى الغربة دايما بتحن للى قريب منها ومن عاداتها 
احس سارى بالنيران تصعد لرأسه فتركهم واقفين واتجه خارج القصر فى ڠصب صاح بصوت عالى 
سارى صاااااااافى 
فزعت من صوته الغاضب فتحركت اتجاهه بينما غادر على لحجرته المرفقه بالحديقه 
فجأة قائلا بصوت عالى وڠضب غارم وهيفاء ووعد من خلفه يشاهدون بشماته ما يحدث 
سارى ايه ياهانم خلاص مفيش شغلانه ليكى
غير على ولا ايه كل لما اسأل عنك يقولوا خرجت مع على ودلوقتى واقفه تهزرى وتضحكى بمنتهى الوقاحة كده اودام كل الشغالين والسواقين اللى فى البيت طب يقولوا ايه واحدة سهل 
توقف عن تكمله كلامه فأكملت قائله پقهر كمل ياسارى سكت ليه قول واحدة سهله 
قالتها وهى تلتفت حولها فى حرج لتجد هيفاء ووعد يبتسمان فى شماته 
تركته وصعدت غرفتها وهى تبكى من القهر 
زفر بضيق قبل ان يخرج قاد سيارته بعصبية لساعات قبل ان يعود

الجزء العشرون
عاد ليلا بعدما هدأ طرق باب غرفتها قبل ان يدخل فتح الباب ودخل وجدها تقف امامه فى ثبات بملامح جادة 
تنحنح قائلا صافى انا انا اكييد مقصدتش معنى الكلمه اللى فهمتيها انا بس ممكن اكون غيرت 
رفعت حاجببها قائله فعلا !!!اللى اعرفه ان الواحدة تفرح لو جوزها غار عليها مش يشك فيها وېهينها اودام ضرتها وبنته طب يحترمونى ازاى بعد كده 
اجابها پغضب انا قلت لك انى مقصدتش 
قاطعته بهدوء لاء عادى ولا يهمك لما نبقى نعدى عزومة بكره نبقى نتكلم لو لسه فى كلام يتقال لو سمحت اقفل النور وراك وانت خارج عشان عاوزة انام عندنا بكره يوم زحمة 
سارى صافى 
اتاه صوت هيفاء قائلا لاء ياسارى انا هيفا مراتك برضه 
احس بخيبة الامل وابتعد يلملم ملابسه المبعثرة كى ينشغل 
سارى بنفاذ صبر هيفاء لو مش عاوزة حاجة مهمة اوووى دلوقتى فياريت تروحى اوضتك لانى تعبان وعاوز انام 
بلعت اهانته وانصرفت غاضبة وهى ټشتم صافى 
فى الصباح اتصلت هيفاء بوعد تطلب منها ان تفعل لها شئ 
ارتدت قميصها القصير ومن فوقه الروب ودخلت لغرفه سارى كان بالحمام يأخذ حمامه 
نادته قائله سارى 
اتاها صوته من الداخل قائلا ايوه فى حاجة ياهيفاء 
هيفاء مشوفتش فردة حلقى الالماظ اصلها تقريبا وقعت منى هنا 
اجابها لاء دورى عندك 
ارادت ان تعتذر الا انها وافقت بعد الحاح وعد فتحت باب الغرفه فوجدت هيفاء تقف امامها مالك واقفه متجمدة مكانك ليه رمت كوب الينسون بعصبية على الارض قائله بصوت عالى 
صافى اه اسفه المفروض يبقى عادى اتعود يعنى 
سارى پغضب تتعودى على ايه انا مش فاهم حاجة انتى فهمتى ايه اه تلاقيك افتكرتى عشان هيفاء كانت هنا انها كانت بايته 
سارى لو واحدة غيرك اللى قالت لى الكلام ده والله والله كنت رميت عليها يمين الطلاق وحالا بس اللى مصبرنى عليكى حبى ليك احسن لك تمشى من اودامى وحالا ياصافى عشان انا فى اللحظة دى مش مسيطر على اعصابى 
نظرت اليه پغضب قبل ان تنسحب للخارج وهى تبكى پقهر 
نزلت للمطبخ انشغلت بإعداد الطعام المصرى بنفسها دخلت اليها هيفاء قائله بكبر 
هيفاء متتعبيش نفسك لان اكلك ده محدش هياكل منه غيرك انا بعت جيبت اكل من بره يليق بالناس اللى جاية 
قالتها وهى ترمق صافى بنظرات تعالى قبل ان تتركها وتغادر 
صعدت صافى بعد انتهائها من اعداد الطعام ارتدت فستانا بتطريز عربى ولملمت شعرها للاعلى نزلت للاسفل فوجدت سارى يقف بجواره هيفاء بكامل اناقتها انبهر بجمالها الا انه تصنع الامبالاة 
وقفت هيفاء بجواره ومن بعدها وعد لتقف صافى فى الاخر 
قدم الضيوف فرحب بهم سارى وهيفاء قبل ان يمد يده ليد صافى كى تقرب منه مرحبه بالضيوف وهو يهمس فى اذنها قائلا 
سارى مش عاوز حد يلاحظ علينا حاجة فاهمة 
ابتسمت له فى
غيظ وهى ترحب بضيوفها فى حفاوة 
جلسا جميعهم معا دون ان تنفصل النساء عن الرجال بعدما اقترح سارى على فهد هذا نظرا لقرابة العائلتين 
جاء الخدم بالاكل المصرى بعدما استبعدت باقى الاصناف الاخرى من المائدة 
اشادالجميع بطعامها انتقلوا جميعهم للحديقه لمكان عربى مخصص للجلسات العربية اشرفت صافى ايضا على تقديم القهوة والشاى والعصائر والحلويات المصرية للجميع 
مد سارى يده امام الجمبع لصافى كى تجلس بجواره بعدما لاحظ تحركها طوال اليوم دون راحة قائلا لها بحنان امام الجميع صافى تعالى اقعدى شوية انتى تعبتى النهاردة 
رد فهد قائلا بصراحة لازم نشكر مدام صافى على العزومة الجميله دى ومدام هيفاء برضه 
زمت هيفاء شفتيها فى ابتسامه مصطنعه ردا على كلامه بينما جلست صافى جوار سارى فى صمت
همس لها قائلا وهو يبتسم على الاقل ابتسمى الناس بتبص لنا 
ابتسمت على مضض وهى تنظر للجميع 
ودعا الضيوف جميعهم قبل ان تصعد صافى الى حجرتها مسرعه صعد خلفها حاول فتح الباب الا انه وجده مغلقا 
همس لها وهو بالخارج صافى
افتحى الباب افتحى وهنتكلم من فضلك 
والله يابنتى ماحصل بينى وبينها حاجة افتحى وهفهمك 
كانت هيفاء تقف خلف بابها الموارى تتنصت اليه فى ڠضب قبل ان تغلقه بهدوء وهى تتحرك بعصبية تفرك يدها وهى تعض على شفتيها فكرت بعض الوقت قبل ان تبتسم ابتسامه خبيثه تحركت بعدها الى هاتفها كى تطلب رقما 
دخل سارى حجرته فى ڠضب طلب هاتف صافى فوجده مغلقا رمى هاتفه پغضب وهو يتمتم
سارى عنيدة 
جاءه اتصال فنهض واجاب وجد رجله بأمريكا يخبره بضرورة سفره اليه لمشكله كبيرة تحتاج وجوده فى اسرع وقت طلب منه سارى ان يحادث هيفاء لتسافر مكانه الا ان الرجل طلب منه هو شخصيا ان يحضر لانهاء
امر ما 
فى الصباح طرق بابها ايضا وهو فى طريقه للسفر الا انها لم تجب وقف ببابها قائلا بهدوء 
سارى صافى انا مسافر امريكا دلوقتى عندى مشكله كبيرو هناك 
سكت لعلها تفتح الا انها لم تفعل ظلت واقفه خلف الباب تستمع اليه فى حزن اكمل قائلا 
سارى انا هغيب تلات ايام وهرجع علطول ان شاء الله فرصة تكونى هديتى هكلمك اول مااوصل 
خلى بالك من نفسك واى حاجة عاوزاها اطلبيها من رعد انا وصيته عليكى صافى سمعانى 
قالها وسكت لثوانى قبل ان يقول بحنان 
سارى خليكى فاكرة دايما انى بحبك وانك بتجرى فى دمى 
رمقتها هيفاء بإزدراء وهى تمر من امامها للاعلى قبل ان تنتبه لشئ فعادت على فورها تظاهرت بالاغماء فنهضت صافى اليها كى تسندها 
سألتها صافى بقلق هيفا انتى كويسة اطلب لك دكتور 
اجابتها بضعف مصطنع انا بخير بس لو امكن تعمليلى كوباية ليمون من اكون شاكرة لو مش هتعبك
اجابتها صافى وهى تنهض مسرعه للداخل حالا
بمجرد
تم نسخ الرابط