رواية اية الجزء 4

موقع أيام نيوز

هى انى اسعدك وبس 
شيماء انا كفاية عليه تكون جانبى وبس وجودك بيخلينى اسعد انسانة
اسامة وانا هفضل جانبك عالطول
شيماء ربنا يخليك ليه يا حبيبى
اسامة ويخليكى ليه يا احلى حاجة فى حياتى انا مش عارف كان لازم يعنى خطوبة وبتاع مكناش خليناها كتب كتاب ودخلة عالطول
شيماء محسسنى ان الفرح بعد سنة دا بعد اسبوع اصبر شوية
اقترب اسامة اليه بشدة وهمس فى اذنيها قائلا مش قادر اصبر الصراحة
ضحكت شيماء وابتعدت عنه قليلا وقالت وانا الى كنت مفكراك عاقل عن كده 
اسامة ايوة طبعا انا عاقل بس فى الحاجات الى زى دى هتلاقينى مچنون جدا
شيماء طب ربنا يستر
اسامة هيسترها ان شاء الله
جاءا يحيى واثير فى هذا الوقت
يحيىيضرب اسامة على كتفه ايوة يا عم مين قدك النهاردة
اسامة ليه يا خويا محسسنى ان الليلة ليلة الډخلة
يحيى يا اخى احترم نفسك حتى ادام مراتك
اسامةموجها كلامه لاثير والبنى يا باشمهندسة تاخدى جوز اختك من هنا وتريحينى منه
اكفر وجه اثير فى الحال وتغير وجهها الذى كان ينطق بالسعادة والفرح منذ قليل الى وجها عابسا وحزينا
امسكت شيماء يدها وسحبتها اليها وقالت خليك انت مع صاحبك ومالكش دعوة باثير مدخلهاش بينكوا
ووقفت اثير بجانب شيماء ويحيى بجانب اسامة 
كان اسامة يتحدث مع يحيى فى بعض الامور ولكن يحيى لم يكن معه اطلاقا فمن حين لاخر كان ېختلس بعض النظرات الى حبيبته وكان يرى على وجهها معالم حزن والم
جاء فى هذا الوقت رقصة ال slow للعروسين فقط فابتعدت اثير عن شيماء وذهبت لتجلس عن مقعدها ويحيى ايضا فعل ذلك
يحيىهامسا فى اذن اثير انا اسف
اثير عادى محصلش حاجة
انتهت الخطوبة التى لم تخلو من مراقبة سعيد ليحيى واثير وسماعه كل ما يدور بينهما من احاديث تعبر عن مدى الحب بينهما ولم تخلو ايضا من مغازلة يحيى لاثير ومن تعبير اسامة لشيماء عن مدى حبه لها وسعادته بهذا اليوم
وما ان انتهى الحفل حتى ذهبت كل عائلة الى بيتها
اثير الخطوبة كانت بجد حلوة اووى
يحيى اه والواد اسامة كان فرحان وهايص على الاخر
اثير وشيماء برضه كانت مبسوطة اووى ربنا يسعدهم كمان وكمان
يحيى امين يارب
سكت كلا منهما فيحيى كان يتطلع الى اثير ويتاملها جيدا فرأى حزن فى عيناها يكره كثيرا ان يراه فهو يحب دائما ان يراها سعيدة اما هى فكانت تفرك فى يدها 
وكانت اثير جالسة على اريكة ويحيى
على اريكة اخرى مقابلها قام من على اريكته وذهب ليجلس بجانبها
يحيىامسك يدها انا عارف انك اضيقتى النهاردة بس لازم تتحملى شوية 
اجهشت اثير بالبكاء وقالت مش بايدى يا يحيى صدقنى
اثير يحيى انا خاېفة ان الوضع ده يطول
اثير ان شاء الله
اثير دى شيماء كانت عايزانى ارقص معاها والله بس انتى لما بصتلى وقولتلى لأ مرقصتش 
اثير طب الحمد لله انى مش عملتها
استيقظت اثير فى الصباح الباكر على صوت طرقات على باب غرفتها فى بداية الامر تجاهلت تلك الطرقات ووضعت الوسادة فوق رأسها ولكن هيهات فالطرقات تزداد اكثر فاستسلمت اخير وقامت من على السرير وذهبت لتفتح الباب وهى ببجامة النوم وحافية القدمين وما ان وصلت الى الباب حتى فتحته وهى تتثاوب بشدة وفمها مفتوح على مصراعيه
يحيى يا ساتر يارب طب اقفلى لحد يتصل ولا حاجة
اثيربابتسامة وبصوت منعوس صباح الخير
يحيىداعبها فى وجنتيها صباح النور على القمر الكسلان ده
اثيربصوت منعوس مصحينى بدرى كده ليه بس يا يحيى
لمس انفها بأصبعه وقال بدرى ايه يا كسلانة دى الساعه 9
اثير وفيها ايه احنا جينا من الخطوبة متأخر ونمنا كمان متأخر سيبنى انام بقى شوية كمان
همت لتركه وتعود لتكمل نومها ولكن مسكها من ذراعها وقال تنامى ايه بقى دا انا عاملك مفاجأة
صفقت بيديها مثل الاطفال وقالت بنشاط يجد يا يحيى عاملى مفاجأة
يحيى اه منك انتى لما عرفتى انى فى مفاجأة صحصحتى دلوقتى وبقيتى مش عايزة تنامى
اثيربدلع الله يا يحيى بقى ما انت عارف انى بمۏت فى المفاجأت
يحيىمتأثر بدلعها طب يلا خودى شاور وغيرى هدومك وانزلى علشان تشوفيها
اثير هواااااااا
تركته اثير وركضت الى الحمام اما هو فابتسم على ما فعلته فكم يعشقها حقا يعشق كل ما تفعله يعشق ضحكها وشقاوتها ولمضتها
نعم يعشقها بكل ما فيها
حبيبى صحى ولا لسه
قالت هذه الجملة شيماء عبر الهاتف بعد ان قامت بالاتصال بأسامة وهو قام بالرد عليها
ايوة يا حبيبتى صحيت خلاص ولبست كمان ونازل افطر
شيماء انا فكرت هتروح عليك نومة لاننا منمناش امبارح الا الفجر يعنى فقولت اصحيك علشان متتأخرش على الشغل
اسامة ربنا يخليكى ليه المنبه المزعج هو الى صحانى فى ميعاد كل يوم امته بقى تصحينى انتى واقوم من النوم واول وش اشوفه هو وش مراتى حبيبتى
شيماء هانت ان شاء الله 
اسامة ها فطرتى ولا لسه
شيماء انا مش بفطر بشرب نسكافيه بس وانا اهه واقفة فى المطبخ بعمله
اسامة مش بتفطرى دى ايه الحلاوة دى صدقتى فرحتنى اتفضلى يا هانم بطلى الى انتى بتعمليه ده وجهزى نفسك علشان هاجى اخدك هعزمك النهاردة على الفطار عايز نفطر مع بعض
شيماء حاضر
اسامة بمۏت فيكى وانتى بتقولى حاضر دى
شيماء بس
اسامة لا طبعا انا بمۏت فيكى فى كل حالاتك بس بحب اسمع حاضر دى اوى منك
شيماء وانا هفضل عالطول اقولها ليك ولا عمرى هعصى ليك طلب
ااسامة بحبك
اكتسفت شمياء ومردتش واكتفت بالصمت
اسامة ايه مافيش رد على الى قولته ده
شيماء لما اشوفك هبقى ارد عليك
اسامة طب يلا سلام هاجيلك هوا علشان اسمعها
شيماء سلام
كاد اسامة ان يغلق الخط ولكن
شيماءبلهفة اسامة
اسامة قلب وروح اسامة
شيماء خلى بالك من نفسك
اسامة حاضر
كان جالسا على سفرة الطعام يتناول الفطار مع زوجته ولكنه كان شاردا فيما حدث بالامس وما شاهده من ابنه كاد ان يجن من كثرة التفكير فلا يعرف ماذا يفعل وكيف يتصرف مع ابنه لاحظت زوجته شروده هذا
ماجدة ايه يا سعيد شيفاك سرحان كده ومش بتاكل
سعيد ها لا ابدا ما انا باكل اهه
ماجدة عليه برضه يا ابو اياد انت فيك حاجة غريبة من ساعه ما جينا امبارح من الخطوبة وانت مش طبيعى
سعيد لا يا ام اياد مافيش حاجة صدقينى
ماجدة لا تكون مضايق علشان موضوع العملية
سعيد ايوة طبعا مضايق علشان انتى مش موافقة
ماجدة خلاص يا سعيد هعملها
سعيد بجد يا ام اياد
ماجدة انا مش عايزة اموت وانت زعلان منى فعمل الى يرضيك والى انت عايزه
سعيد فرحتينى اووى بقرارك ده هقوم بقى اقول للدكتور طارق
ماجدة لا استنى انا مش هعملها الا بعد فرح اسامة
سعيد ماشى بس هقوله برضه ويبقى يظبط الميعاد على كده
ماجدة ماشى الى تشوفه
ها يا يحيى مش هتورينى المفاجأة بقى
يحيى طب اقعدى افطرى الاول
اثيرضړبت رجليها فى الارض زى الاطفال تؤتؤتؤ انا عايزة اشوفها االاول
يحيى يا ساتر بتعلقى على الحاجة زى العيال
اثير يلا بقى بطل غلاسة
يحيى ماشى يلا بس الاول انا همسك ايدك بايد وهحط ايدى التانية على عينك 
اثير ليه بقى
يحيى هو كده وخلاص والا مش هتشوفيها
اثير لالالا خلاص ماشى
مشى يحيى ممسكا بيد اثير ويده الاخر على عيناها حتى وصول الى مكان بداخل الفيلة ولكنه من الخلف ومخبأ كانه مثل المخزن ثم وقفا 
اثير ها خلاص وصلنا
يحيى ايوة وصلنا
اثير طب شيل ايدك بقى
رفع يحيى ايده عن عين اثير ثم نظرت اثير الى المكان الموجود فيه ظلت تتأمل كل شىء فيه كان حقا مكان رائعا كان يضم لوح كثيرة ولكنها بيضاء للرسم عليها وهناك اريكة موضوعه فيه ايضا وعلب الوان الخاصة بالرسم
يحيى دا بقى المرسم بتاعك
اثير بتاعى انا
يحيى ايوة عايزك ترجعى من جديد تمسكى الفرشة وترسمى وتلونى 
اثير انت عملت كل ده علشانى
يحيى انا وعدتك يا اثير انى هرجعلك كل حاجة حلوة فى حياتك وانا بنفذ وعدى اهه
اثير انتى احلى حاجة فى حياتى ومش عايزة غيرك انت وبس 
يحيى وانا معاكى اهه
اثير بس بجد تحفة المكان انت عملته امته
يحيى بقالى اسبوعين بجهز فيه اشتريت ليكى كل اللوح دى علشان عايزها كلها تترسم عايز قريب جدا تفتحى المعرض الى كان نفسك فيه
اثير وكمان معرض
يحيى امال ايه والمكان موجود ناقص بس لوحك يا فنانة
اثيربحزن بس انا من زمان ممسكتش الفرشة ومش بقدر
امسكها 
يحيى دا كان زمان اما دلوقتى هتقدرى تمسكى وهترسمى واالاوضة دى هتتملى رسومات 
اثير مش
هقدر يا يحيى
امسكها يحيى من كتفيها واجلسها على كرسى امام احدى اللوح واعطاها الفرشاة 
يحيى يلا امسكى الفرشة وجربى كده
اخذتها اثير بيد مهزوزة ثم وضعتها فى الالوان وحاولت ان ترسم فوجدت يد يحيى تحتوى يدها وتحثها على الرسم وهو واقف ورائها وواضع رأسه على كتفها بجانب رأسها
يحيى يلا يا اثير حاولى انسى كل حاجة ممكن تخطر فى بالك تخليكى متقدريش ترسمى بصى ادامك كده شوفتى الشباك ده لو بصيتى ليه هتشوفى الطبيعه الجميلة افضلى اتأملى فيها حاولى ترسمى زيها بالظبط على اللوحة استسلمت اثير لما يفعله يحيى وظلت تنظر الى الطبيعه التى امامها ثم ترسم مثلها امامها فى اللوحة وظل يحيى ممسكا بيدها 
هتفضل تأكلنى كده كتير انا حاسة ان الناس بتبص علينا
وفيها ايه جوز بيأكل مراته هما مالهم بقى
طب خلاص كفاية بقى وانا اكل نفسى
لالالالا ابدا انا الى هأكلك لغاية ما تخلصى الطبق الى ادامك ده كله
طب وانت مش هتاكل
لما تاكلى الاول هاكل
ظل اسامة يطعم شيماء بيديه وهى تتطلع الى وجهه بحب فكم تعشق صاحب هذا الوجه حقا 
شيماء خلاص بقى يا اسامة شبعت والله
اسامة ماشى خلاص
شيماء يلا بقى مش هتاكل انت كمان
اسامة لو هتأكلينى انتى بايدك هاكل
شيماء بس كده من عيونى الاتنين
اسامة تسلملى عيونك
اطعمته هى ايضا بيديها حتى قال خلاص كفاية بقى
شيماء انت اكلت حاجة
اسامة مش بحب اكتر فى الفطار يعنى حاجة كده بسيطة
شيماء بالهنا والشفا
اسامة تسلمى ها بقى مش هتردى عليه زى ما قولتى
شيماءمصطنعه الغباء هرد على ايه
اسامة هنستعبط بقى انتى عارفة بس بتوهى
شيماء انا لالالا ابدا
اسامة طب ماشى هقولها تانى وتردى عليه حالا 
شيماء قووول
اسامة بحبك
شيماء وانا كمان بحبك
اسامة الله يسامحك يا يحيى
شيماء ليه
اسامة علشان هو الى اخر الفرح لغاية ما مراته تيجى
ضحكت شيماء وقالت يا حبيبى اصبر والله الاسبوع ده هيفوت هوا مش يلا بقى علشان منتأخرش على الشغل
اسامة يلا بس الاول عايز اكلمك فى موضوع
شيماء موضوع ايه
اسامة شيماء انا مش بحب ان مراته تشتغل ابدا
شيماء يعنى عايزنى اقعد فى البيت يا اسامة
اسامة وفيها ايه يعنى وكمان لما نتجوز انتى مش هتكونى فاضية للشغل كفاية عليكى البيت وانا ولما نجيب ولاد كمان
كانت شيماء حكيمة الى حد ما فكرت انها لو رفضت سيصر اسامة على رأيه وان عاندت معاه فسيتحول الامر الى مشكلة 
شيماء طب خلينى حتى افكر مش بالسهولة دى اوافق يعنى
اسامة ماشى فكرى براحتك بس برضه
تم نسخ الرابط