رواية اية الجزء 4

موقع أيام نيوز

اثير راسها لورا وسرحت فى كلمات الاغنية
ممكن ادخل يا دكتور
عبد الحميد مش معقول سيادة العقيد عندنا يا مرحبا يا مرحبا
رؤوف ازيك يا دكتور والله وحشانى
عبد الحميد وحشك مين يا سيدى دا انت زمانك نستنى خلاص
رؤوف لا والله والدتى بتفكرنى بحضرك كل اخر شهر
ضحك عبدالحميد وقال ايوة علشان فلوس الايجار
ضحك رؤوف ايضا وجلس على الكرسى امام مكتب عبد الحميد
عبد الحميد ها خير ان شاء الله
رؤوف زياد كان فى الباص بتاع الصبح 
عبدالحميد بجد انا اول مرة اعرف والله
رؤوف عارف
عبدالحميد طب طمنى هو عامل ايه
رؤوف الحمد لله جت سليمة
عبدالحميد طب الحمد لله مين هنا من الدكاترة بيتابع حالته
رؤوف دكتورة اسمها اميرة
عبدالحميد كويس دا ابنك محظوظ
رؤوف ايوة انا عارف باين عليها شاطرة وعارفة شغلها كويس
عبدالحميد ايوة طبعا
رؤوف شكلها لسه جديدة هنا
عبدالحميد ايوة النهاردة اول يوم ليها
رؤوف وايه حكايتها بقى
عبد الحميد ايه يا سيادة العقيد هتعمل تحريات عليها ولا ايه
رؤوف يا سيدى بندردش
عبدالحميد كانت طالبه عندى وانا بدرس فى كلية طب بجامعه اسكندرية 
رؤوف يعنى هى مش من اسيوط
عبدالحميد لا يا سيدى من اسكندرية وجت هنا بدل دكتور حازم واول ما هيرجع هترجع اسكندرية
رؤوف متجوزة بقى
ضحك عبد الحميد بخبث وقال ودا برضه من ضمن التحريات عالعموم يا سيدى كانت متجوزة بس جوزها ماټ وعندها بنت
رؤوفبدون قصد كويس اووى
عبدالحميدتظاهر انه مش سمع حاجة بتقول ايه
رؤوف ها ولا حاجة انا هقوم انا بقى علشان معطلكش عن شغلك وعلشان اروح لزياد
عبدالحميد ماشى والف سلامة عليه وانا لما اخلص شغل هجيله
رؤوف ماشى يا دكتور
تركه رؤوف وذهب لغرفه ابنه طرق الباب ودخل وجد اميرة جالسة بجانب زياد وكان يبدو انهما سعيدان للغاية ويضحكان بشدة
رؤوف ايه بتضحكوا كده من غيرى
زياد يعنى نعمل ايه انت روحت توصل تيتة وطولت اووى
رؤوف لا انا مطولتش انا جيت عالطول اهه
زياد ياريتك كنت جيت قبل شوية دى طنط اميرة ضحكتنى كتير اوووى 
رؤوف يلا يا سيدى يا بختك وكمان ايه طنط دى مش هى الدكتورة بتاعتك ينفع تقول طنط
اميرة انا الى قولتله يقولى كده
رؤوف يعنى اطلع منها انا بقى
اميرة لالا انا مقصدتش كده
ابدا
ابتسم رؤوف ولكنها تجنبت النظر اليه
قال رؤوف انا عارف دا انا بس بهزر
زياد على فكرة يا طنط بابا اه ظابط ومش تشوفيها فى الشغل خالص لانه بيكون عصبى اووى بس غير كده بيحب يهزر وبيضحك عالطول
ابتسمت اميرة فقط نظر اليها ورأى ابتسامتها وظل شاردا فيها نظر زياد الى ابيه وهو ينظر الى اميرة 
زياد منور يا بابا 
جاءت عيناها فى عينه دون قصد منها رأته هو ينظر اليها نظرة غريبة اربكتها قليلا وتوترت
اميرةبتوتر انا هستاذنكوا لانى ورايا شغل دلوقتى
ثم تركتهم وغادرت دون ان تستمع لاى منهم 
زياد على فكرة شكلها اتكسفت اووى 
رؤوف عمرى ما شوفت واحدة خجولة اووى كده
زياد الله عليك يا بابا دا انت شكلك وقعت
رؤوف يا واد احترم نفسك دا انا برضه زى ابوك
كانت تمشى بخطوات سريعه لا تدرى لماذا ولكن هناك شىء غريبا تشعر به احست بان غرفتها بعيدة رغم انها ليست كذلك وصلت لغرفتها وبسرعه وجلست على اريكة موضوعه داخل غرفتها 
كان لكل صورة تعبير على وجها هناك صورة تجعلها تضحك وصورة اخرج تجعلها تبكى وعندما انتهت من مشاهدة تلك الصوراحتضنت موبايلهاوقالت وحشتنى اووووى
كان يتأملها وهى تطعم هنا بيديها وتعاملها برفق وحنان تمنى فى هذا الوقت ان يأتى اليوم الذى يجلس فيه هو وهى كزوجته وابنتهما 
هنا خالتو انا هاروح اتفرج على البحر من هناك
اثير ماشى روحى بس متبعديش عننا
هنا لا مش هبعد
ذهبت هنا واثير تتبعها وابتسمت على مرح هنا وجريها نظرت اليه وهى مازالت مبتسمه وجدته ينظر الى البحر وهو شاردا ويبدو على وجهه الحزن تألمت كثير لا تريد ان تراه ابدا حزينا تريد ان تراه دائما فى احسن حال 
اثير مالك يا يحيى
يحيىوهو مازال على وضعه بسأل البحر امته هيجى اليوم الى هقعد فيه انا وانتى وبنتنا
اثير بس صيغة السؤال غلط
لفت وشه ونظر اليها وقال ازاى
اثير المفروض تسأله هيجى اليوم ده اصلا ولا لأ
يحيى بس انا مش محتاج انى اسأله السؤال ده عارفة ليه
اثير ليه
حط ايده على ايديها الى كانت على التربيزة وبصلها اووى وقال لانى متأكد ان اليوم ده اكيد هيجى
سحبت ايديها بهدوء وقالت ان شاء الله
سكتت اثير ثم استأنفت الحديث من جديد وقالت يحيى خلينا ننسى ونعيش مبسوطين ونفرح كفاية حزن بقى ممكن 
يحيىبابتسامة حاضر
اثير سيبها للايام يمكن تحل مشكلتنا دى ماشى
يحيى ماشى بس اهم حاجة انك تفضلى عالطول جانبى
اثير هفضل جانبك عالطول
يحيى وعد
اثير وعد
ابتسم لها يحيى وهى كمان ابتسمتله فجأه لقته قام من على الكرسى
اثير رايح فين يا يحيى
يحيى مش احنا اتفقنا نضحك ونفرح بقى
اثير اه
يحيى طب خلاص يلا قومى هوديكوا مكان هنتبسط فيه اووى 
اثير طب ماشى
نادت اثير على هنا 
هنا ايه احنا هنمشى عالطول كده
يحيى هنروح مكان هيعجبك اووى يا نونة
هنا ايه المكان ده
يحيى لا دى مفاجأة
الحلقه 19
كان واقفا امام البحر يتأمله بأعين دامعه
بقلب حزين ملىء بالاهات والاحزان 
كان يرى البحر وهو يهيج وتتعالى امواجه لم يكن البحر هادئا ابدا بل كان ثائرا
كان يخاطب البحر بكل حواسه 
ماذا بك اليوم لماذا انت هائج هكذا ايها البحر امواجك عالية ومخيفة للغاية 
اانت حزينا مثلى ام حزينا من اجلى ام انت تشاركنى حزنى
تنهد تنهيدة قوية تدل على ما بداخله من اهات واوجاع والام 
ثم استأنف من جديد حواره مع صديقه 
اااااه لو تعلم ما بداخلى من نيران تحرقنى حقا
تؤلم احشاء قلبى ولكن ماذا افعل اشعر بالعجز حقا يا صديقى
ترى يا صديقى هل ستكون لى ام سيأتى فارسا اخر غيرى وسيأخذها على حصانه بعيدا
تساقطت الدموع من عيناه التى حاول جاهدا ان يخفيها بداخل عيناه ولكن فشلت محاولته فى النهاية فتساقطت
شعر بأن رجليه لم تعد تحمله للوقوف فجلس على صخرة ثم اتت موجه عالية جدا فجاءت بعض من القطرات الماء الكثيفة على وجهه فأغلق عيناه فتذكر ما حدث صباح اليوم 
يحيى معلش يا اسامة اتأخرت عليك بس الطريق كان زحمة اووى
اسامة عادى يا بنى اقعد بقى ولا هتفضل واقف
يحيىوهو بيجلس اكيد هقعد
اسامة ها تشرب ايه
يحيى قهوة يا سيدى
اسامةبيشاور للجرسون الى واقف بعيد متر
اتى له الجرسون من بعيد
الجرسون أأمر حضرتك
اسامة 2 قهوة مظبوطة
الجرسون تحت امر حضرتك
انصرف الجرسون 
يحيىوهو بيرجع لورا بظهره مش ناوى تقولى عايزنى فى ايه بقى جبتنى على ملا وشى وانا مش عارف فيه ايه
اسامةبابتسامة وحشنى يا سيدى من زمان مخرجناش مع بعض
يحيى ياواد بطل شغل الاونطة بتاعك ده دا انا صاحبك من زمان وفهماك كويس
ضحك اسامة وقال دايما فاقسنى يعنى
يحيى ايوة ويلا قول بقى 
اسامة انت عارفنى بحب ادخل فى الموضوع عالطول ومش بحب المقدمات علشان كده انا هدخل فى الموضوع عالطول انا يا سيدى خلاص قررت اخيرا انى اتجوز
ابتسم يحيى يعنى خلاص هدخل القفص
اسامة اعمل ايه لخالتك وجوز خالتك مصممين قال ايه عايزين يفرحوا بيه بقى وكمان مختارين ليه العروسة ومظبطين كل حاجة والصراحة العروسة متترفضش
يحيى يعنى كل حاجة مظبطة ناقص بس تروح تتقدم 
اسامة ايوة 
يحيى امتى بقى
اسامة ماهو انا جاى اهه اتقدم واطلب ايدها منك
يحيى تغراب منى انا
اسامة اه
يحيىبمرح ايه ناوى تتجوز هنا ولا ايه
جه الجرسون فى الوقت ده وحط القهوة على التربيزة وانصرف
اسامة لا ناوى اتجوز خالة هنا
غلى الډم فى عروقه وتحولت نظراته لنظرات قاټلة ومخيفة كأنها نظرات سڤاح او قاټل
اراد ولو يلكم اسامة بقبضة يده 
اراد لو ېصرخ فى وجهه ويقول له دى بتاعتى انا 
حاول السيطرة بكل قوة ممكنة على اعصابه رفع فنجان القهوة وارتشف منه رشفة ثم انزل الفنجان ووضعه امامه وارتفع صوته وهو ينادى بكل ما اوتى من قوة على الجرسون فانزعج كل من حوله من صوته واتى اليه الجرسون على الفور
الجرسون فى حاجة حضرتك
يحيىپغضب فى انك غبى ومش بتفهم
الجرسون ليه بس حضرتك
يحيى انا قولتلك عايز قهوة مظروط جايبها سادة ليه
الجرسون بس دى مظبوطة والله يا فندم
يحيىبصوت عالى كداب انا يعنى
اسامة اهدى يا يحيى محصلش حاجة لكل الى انت عاملة ده خليه ياخدها ويجبلك واحدة تانية
يحيى لأ مش عايز انا ماشى اصلا
اسامةموجها حديثه للجرسون طب روح انت دلوقتى
التقط يحيى هاتفه الموضوع على التربيزة امامه ومفاتيح سيارته ليغادر المكان 
اسامة ايه يا يحيى رايح فين اقعد نكمل كلامنا يا ابنى
يحيى كلام ايه
اسامة كلام فى الموضوع الى طلبت منك تيجى علشانه
يحيى لأ يا اسامة
اسامة لأ ايه مش انت الى ليك الحق تقول لأ او اه اثير بس الى ليها الحق
يحيى ماهى اثير هتقول لأ
اسامة دا انت بتتكلم وانت متأكد اوى
يحيى ايوة متأكد اوى انها هتقول لأ زى ما انا متأكد انى شايفك ادامى دلوقتى
اسامة ليه هو فى حد فى حياتها
يحيى اه يا اسامة وياريت تصرف نظر عن الموضوع ده خالص
اسامة ماشى يا يحيى بدام انت شايف كده 
يحيى يلا انا ماشى عايز حاجة
اسامة لا سلامتك
ترك يحيى المكان بأكمله وهو فى قمة غضبه يسب ويلعن
كل الظروف التى تحرمه من ان يعلن للعالم كله بان اثير هى محبوبته وانها ملكه هو فقط
عندما وصل لسيارته وضع يده فوق سقف السيارة واسند رأسه عليها ثم ظل يركل السيارة برجليه عدة مرات حتى شعر پألما فى قدمه فتوقف عن ما يفعل وركب سيارته وانطلق الى المكان الذى يعشقه وهو بحر اسكندرية
فتح يحيى عيونه ومسح تلك العبرات التى تساقطت على وجنتيه ووضع يده فى جيب جاكت بدلته الداخلى واخرج منه صورة كان قد التقطها امس عندما كانوا فى السرك وكانت تضم اثير وهنا فقط ظل يتأمل حبيبته بأعين كون عليها سحابة من الدموع احس بأن هناك ڼار داخل قلبه تحرقه حقا وكانت تلك النيران من خوفه
نعم انه ېخاف ان تضيع منه حبيبته 
دخلت العمارة وهى تجر حقيبتها المكتظة ظلت تبحث بعينيها عن بواب العمارة لكى يأتى ويساعدها فى حمل تلك الحقيبة ولكنها لم تجده ربما ذهب لمكان ما فاستسلمت للامر الواقع وهو ان تجر حقيبتها بنفسها
ولكن اتاها صوت رجولى من وراءها يقول
ممكن اساعد
الټفت اميرة ونظرت الى مصدر الصوت وكان هوحضرت العقيد ابتسم اليها فردت اليه الابتسامة
رؤوف ممكن الشنطة يا دكتورة
اميرة ليه
رؤوف هسرقها منك
وضع رؤوف يده على الحقيبة لكى يأخذها من اثير فتلامست ايديهم فسحبت يدها بسرعه رهيبة
رؤوف انتى هتسكنى هنا فى العمارة
اميرة ان شاء الله
رؤوف فى الدور الكام بقى
اميرة فى الدور التالت
روؤف دا على كده هنكون جيران اووى
اميرة هو حضرتك ساكن فى الدور التالت
رؤوف ايوة قصاد الشقة الى هتسكنى فيها 
اميرة صدفة غريبة
رؤوف بس صدفة حلوة اووى
لم ترد عليه اميرة ولكنها اكتفت
تم نسخ الرابط