رواية اية الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

رواية رائعة للكاتبة آية الجزء الخامس
الحلقه 23
ازيك يا سالى
سالى الحمد لله يا استاذ يحيى 
يحيى بابا جوا فى مكتبه
سالى ايوة يا استاذ يحيى جه من بدرى واول ما جه سأل عليك ولما عرف انك مش هنا  اتنرفز وكل شوية يتصل بيه يسألنى انت جيت ولا لأ
يحيى هو مزاجه عامل ازاى النهاردة
سالى الصراحة مزاجه يخوف اوووى

يحيى وبتقوليها فى وشى كده طب حتى خبى عليه يا شيخة يا ساتر عليكى
سالى متقلقش يا استاذ يحيى ان شاء الله خير اتكل على الله وادخل بقلب جامد
يحيى لا انا بقول اروح احسن
رن التليفون الموضوع امام سالى فى هذا الوقت رفعت السماعه 
سالى ايوة يا فندم ايوه جه لسه حالا اهه ادامى حاضر هخليه يجى لحضرتك حالا مع السلامة
يحيى دا ابويا
سالى ايوة يستحسن تدخل بقى ومتتأخرش عن كده
يحيى طب ما تيجى معايا اصل انا خاېف
ضحكت سالى بشدة 
يحيى يخربيتك اسكتى وانتى شكلك وحش كده وانتى بتضحكى
تركها يحيى ليذهب الى ابيه وقف امام الباب وقال يارب استرها ارجوك
طرق يحيى الباب واتاه صوت سعيد من الداخل يقول تعالا
يحيى بوجه مرح ايه يا زعيم مالك متعصب كده ليه على الصبح
رمقه سعيد بنظرة ڼارية وقال اقفل الباب وراك كويس وتعالا علشان عايزك 
قفل يحيى الباب كويس زى ما ابوه قاله وبعدين راح وقف ادام مكتب ابوه
سعيد اقعد 
يحيى وهو بيبقعد في ايه يا بابا
سعيد المفروض انا الى اسالك السؤال ده واقولك فى ايه يا يحيى
يحيى هو انت شايف ان فيه حاجة
سعيد ايوة شايف انك مخبى عنى حاجة وانت عمرك ما خبيت حاجة عن ابوك
يحيى وهو بيبلع ريقه بصعوبة حاجة ايه الى هخبيها يا بابا بس عليك
سعيد بعصبية يحيى متخلنيش اتنرفز عليك عيب تكون كبير كده واتعصب عليك وانت عارف انا لما اتعصب ممكن ساعتها اعمل ايه
يحيى صدقنى يا بابا انا مش فاهم انت بتلمح لايه
سعيد بصوت غاضب ايه الى بينك وبين اثير يا يحيى 
احس بهزة ارضيه من حوله كأن العالم سينهار امامه 
نظر الى الارض هروبا من نظرات ابيه القاټلة ظل صامتا ولم يتكلم قام ابيه من مكانه وامسك بلياقة قميصه واوقفه وقال له بصوت عالى بتستغل غياب مراتك يا قليل الادب وبتسلى وقتك مع اختها
يحيى لا والله يا بابا ما تسلية ابدا انا عمر ما كانت اخلاقى كده ابدا اانا بحبها والله العظيم بحبها بجد
ابعد سعيد يده عنه ونظر اليه مصډوما ولم يشعر بيده التى تسقط على وجه ابنه بكل قوة
سعيد انت اټجننت رايح تحب اخت مراتك
يحيى وضع يده مكان الصفعه انت عارف كويس ان اميرة تعتبر مش مراتى الى بينى وبينها ورقة وبس
سعيد وهتفضل الورقة دى بينك وبينها لغاية اخر العمر يا يحيى
صدم يحيى من كلام ابيه فمعنى كلامه انه من المستحيل ان يتزوج اثير ابدا
يحيى بس مينفعش يا بابا
سعيد مينفعش ايه
يحيى مينفعش افضل متجوز اميرة لان كده مش هينفع اتجوز اثير 
سعيد انت عايز تجننى يا ولد هتتجوز اخت مراتك ازاى 
يحيى هطلق اميرة وهتجوزها
سعيد انت اكيد مخك ضړب او جرى فى عقلك حاجة عايز تطلق اميرة علشان تتجوز اختها انت عارف الناس هتقول عليك ايه ولا امك دى لو عرفت هتروح فيها
يحيى انا ميهمنيش الناس ولا كلامهم وماما انا هقدر اقنعها ثم قال باعين دامعه انا بحب اثير اووى يا بابا والله ما اقدر اعيش من غيرها ولا لحظة حس بيه ارجوك انت طول عمرك بتحس بيه
الټفت ابيه واعطاه ظهره وقال وهو يضرب المكتب امامه مالقتش الا اثير وتحبها 
يحيى هقول لقلبى ملقتش الا هى وتحبها انا لقتنى فجأة بتشد ليها وحبى ليها كل يوم بيزيد وهى مكنتش تعرف ان انا واميرة متجوزين كانت مفكرة ان اميرة عايشة معايا على اساس ان اخو جوزها وخلاص ومعرفتش الا بعد ما حبتنى
سعيد يعنى البنت مش عليها اى ذنب الذنب عليك انت واميرة الى مقولتوش ليها 
يحيى بابا المشكلة دلوقتى مش الذنب ذنب مين المشكلة احنا هنعمل ايه
سعيد وهو يشير باصبعه انت الى حطيت نفسك فى مشكلة زى دى ولازم تحلها بنفسك
يحيى ببكا بابا ارجوك متتخلاش عنى انى محتاج لوجودك جانبى انا عارف انى غلط بس والله العظيم ڠصب عنى فجأة لقتنى بحبها اعمل ايه انا من حقى احب برضه واعيش حياتى مع الى بحبها 
سعيد مسكه من كتفه وهو يهز فيه مش لاقى الى هى وتحبها 
يحيى هى دى الى قلبى اختارها وحبها اعمل ايه مش بايدى 
ثم جلس على الكرسى باڼهيار وهو يبكى ويقول والله العظيم حبتها ڠصب عنى ومكنش بايدى ومقدرش اعيش من غيرها ولا لحظة مقدرش مقدرش
ثم وضع راسه على مكتب ابيه وحاوط راسه بيديه وظل يبكى رق قلب سعيد لابنه واشفق على حاله فوضع يده على راس ابنه وقال اهدى يا يحيى انت رجل فى رجل بيعيط كده
اقف كده وبصلى 
وقف يحيى امام ابيه مثل الطفل مد ابيه يده وظل يمسح له دموعه وقال انا ابنى رجل اوووى والرجل مش بيعيط مش كده ولا ايه انا عارف انى قسيت اوى عليك فى الاول بس صدقنى يا ابنى انا خاېف عليك هتعيش بقية حياتك مكسور وتعيس وحزين
يحيى لو بعدت عن اثير هو دا الى هيحصلى فعلا انا هعيش زى المېت
سعيد اه يا يحيى اااااااااه حطيت نفسك فى مشكلة صعبة اووى انت والبنت المسكينة الى حبتك والى ملهاش فى الدنيا دلوقتى غيرك انت واختها 
يحيى انا هحكى لاميرة لما تيجى واكيد هنلاقى حل صدقنى بس كل الى انا عايزه من حضرتك انك تقف جانبى وتدعمنى ومتتخلاش عنى
سعيد وانا من امته موقفتش جانبك ودعمتك يا عبيط دا انت ابنى الوحيد بس خلى بالك الحل الى توصل ليه ده لازم يرضى الكل واوعى ټجرح اثير يا بنى
يحيى مقدرش اجرحها ابدا فى حد بيجرح روحه برضه
سعيد انا اسف انى مديت ايدى عليك انا عمرى ما عملتها بس الحكاية دى طيرت برج من نفخى 
يحيى ولا يهمك يا بابا انا مش زعلان
سعيد طب يا حبيبى يلا روح غسل وشك وعلى مكتبك وان شاء الله ربنا هيحلها من عنده
يحيى حاضر
سعيد ودى اخر مرة تخبى عن ابوك اى حاجة
يحيى ماشى اخر مرة 
سعيد بابتسامة طب يلا امشى بقى من قدامى 
يحيى حاضر
غادر يحيى مكتب ابيه اما سعيد جلس على الكرسى خلف مكتبه بتعب شديد وحزن عميق يفكر فيما ستفعله الدنيا بابنه الوحيد 
كانت جالسة بجانبه وهو يقود السيارة كانت نائمة على صدره وهو محاوط كتفها بيده اما اليد الاخر كان ممسكا بها مقود السيارة
اسامة ممكن اسألك سؤال
طبعا يا حبيبتى اسألى
هى ريم مجتش كتب كتابنا ليه
اسامة بتلعثم ريم اختى
شيماء ايوة يا اسامة انا شوفت جوزها ومش شوفتها ليه بقى
اسامة ماهو
شيماء رفعت رأسها وخرجت من حضنه وقاطعته قائلة اسامة متخبيش عليه حاجة خلينا من الاول كده كل واحد يقول للتانى على كل حاجة حتى ولو الحاجة دى هتألم حد فينا برضه نقولها علشان احنا الاتنين واحد وكل حاجة نكون احنا الاتنين عارفنها
اسامة يا شيماء ما انتى عارفة اختى ريم بابا مدلعها زياد ة
عن اللزوم شوية
شيماء وايه علاقة مجيها الخطوبة بدلعها اسامة اختك مكنتش موافقة على جوازنا صح
اسامة بتردد صح يا شيماء 
شيماء ليه بس وانا عملتلها ايه
اسامة سيبك يا شيماء حاجات عبيطة كده
شيماء لا قولى برضه ايه الحاجات العبيطة دى
اسامة حكاية غيرة مش اكتر بتقول انك كنتى دايما احسن منها فى كل حاجة متفوقة فى الدراسة عنها والمدرسين واصحابك كانوا بيحبوكى اكتر منها وانتى دخلتى كلية الهندسة وهى اتحرمت منها
ساد الحزن على وجه شيماء لم تتوقع ان تكون صديقتها هكذا لهذا السبب تكرهها وترفض ان تكون زوجة اخيها فلماذا كل هذا فهى تحبها حقا كثير
حاوط اسامة شيماء مرة اخرى بذراعه وعادت هى الى وضعها نائمة على صدره قبلها من رأسها قائلا علشان خاطرى متزعليش نفسك وشوية شوية هتلاقى ريم تقبلت الوضع وهتكون عادى
اكتفت فقط بابتسامة حزينة لم يراها اسامة وشردت هى فى كيف تصلح الامور بينها وبين اخت زوجها اما اسامة انشغل بالقيادة متجهها الى مقر عمله
كان جالسا فى مكتبه حزينا مهموما نسى انه قال لها انه سيطمئنها ولم يتصل بها اما هى فكانت قلقة حقا وبالها مشغول عليه حقا وكانت من حين لاخر تمسك الهاتف وتريد مهاتفته ولكن تخشى ان يكون والده بجانبه
اثير بتحدث نفسها يوووه انا كل شوية قلقى بيزيد هو ما اتصلش ليه بس لغاية دلوقتى معقولة كل ده قاعد مع ابوه اتصل بيه ولا بلاش خاېفة اتصل يكون ابوه جانبه انا هتصل بقى وخلاص وربنا يستر
تناولت هاتفها وقامت بالاتصال به
كان جالسا على كرسيه خلف مكتبه ولكن كان معطى ظهره لمكتبه ووجهه الى الشباك يتطلع الى الخارج سمع رن الهاتف فمد يده ليأخذه من على مكتبه وهو على وضعه فوقع الهاتف منه
يحيى يووووه كانت نقصاك انت كمان التقطه يحيى فوجد انه نزع عنه الغطاء ووقعت البطارية منه والخط ايضا
اما عند اثير كانت بطلت رن قبل ما التليفون يقع من يحيى فقالت ترن تانى عليه فجت ترن لقته مغلق 
بتقفل موبايلك يا يحيى ماشى انا الى غلطانة انى قلقانة عليك 
وعايزة اطمن عليك
ثم قامت هى الاخرى بقفل موبايلها ورمته بجانبها على الاريكة وصعدت لغرفتها وهى غاضبة
لملم يحيى اجزاء هاتفه وقام بتركيبها ثم فتح موبايله ليرى من المتصل فوجدها اثير كان حقا مشتاق الى سماع صوتها كان يريد ان يفضفض لها فهى الوحيدة القادرة على ازالة همه فقام بالاتصال بها ولكن كان موبايلها مغلقا
يحيى وهو ينظر لموبايلها غريبا قفلت موبايلها ليه لتكون فكرت وهى بترن ان انا قفلت الموبايل فى وشها مش معقول يا اثير تكونى فكرتى تفكير زى ده قام من على كرسيه وغادر مكتبه وذهب بسرعه الى حبيبته فهو حقا يحتاج اليها كثير الان
حبيبتى يلا وصلنا
اوقف اسامة سيارته امام شركته 
شيماء ماشى يا حبيبى
هم اسامة ان يفتح الباب لينزل ولكن شيماء امسكت يده
الټفت اسامة ونظر اليها وقال فى ايه يا حبيبتى مالك
شيماء حبيبى عايزة اطلب منك طلب
اسامة اطلبى عيونى وانا مش هبخل عليكى بيها ابدا
شيماء ربنا يخليك ليه 
اسامة ها طلب ايه بقى
شيماء لما نخلص شغل هنروح لريم
اسامة ليه 
شيماء عايزة اتكلم معاها شوية يمكن اصلح الى بينا
اسامة بلاش انا مش عايز حد يقولك اى كلامة تضيقك 
شيماء ريم مش حد دى صاحبتى واخت جوزى كمان ومهما قالت انا مستحيل ازعل منها
اسامة قبل رأسها انا اكتر انسان محظوظ فى العالم ده كله
شيماء محظوظ بأيه بقى
اسامة اقترب اكثر
تم نسخ الرابط