رواية اية الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

عمرى ما كنت اتصور انك تكونى بتفكرى بالطريقة دى ريم ربنا بيعطى لناس حاجات بياخدها من ناس تانية والعكس بصى
مثلا لينا احنا الاتنين انتى عيشتى حياة مستقرة باباكى ومامتك جانبك وليكى اخ بيحبك اووى انا بقى اتحرمت منهم من واانا عندى 14 سنة ولما لقيت حضڼ جميل يضمنى وكان حضڼ جدى ربنا اخده منى هو كمان عارفة يا ريم انا لما ماما كانت توحشنى واروح ازورها كنت بسمع جوزها وهو بيقولها ايه الى جايب دى هنا  انا مش ناقص قرف كنت بخرج من عندها وانا مکسورة الخاطر شوفى كده لما مامتك تقولك معتيش تيجى هنا  تانى وانا هبقى اجيلك
ولما كنت بروح عند بابا كانت مراته تعمل معايا كده برضه
ربنا عوضنى عن كل ده بحب الناس الى حواليه خسارة فيه اووى للدرجة دى 
لما كنت بجى اذاكر معاكى واشوف والدك والدتك ربنا يخليهم جانبك واخوكى كنت بفرح اووى ليكى عمرى ما حسيت پحقد تجاهك ولا حتى وانا قاعده مع نفسى قولت اشمعنا ريم وانا لأ
ليه بقى انتى فكرتى بالطريقة دى ليه
كلام شيماء اثر في ريم اووى حست بجد انها غلطانة وبالذات لما شيماء غلبتها دموعها ونزلت منها صعبت عليها بجد اووى وحست انها ظلماها
بعد ما شيماء خلصت كلامها قعدت ومقدرتش تمسك نفسها وفضلت ټعيط بس لقت ايد بتلمس كتفها رفعت وشها وبصت لقتها ايد ريم
ريم انا اسفة
كان رد فعل شيماء انها قامت وحضنتها اووى وفضلوا هما الاتنين يعيطوا
جه اسامة ومعاه شريف فى الوقت ده وشافوهم بالمنظر ده
اسامة لا انا كده هبدأ اغير
خرجوا من حضڼ بعض ومسحوا دموعهم وضحكوا
اسامة ايه يا شيمو مافيش حضڼ كده ليه زى بتاع ريم
شيماء بخجل اسامة 
ريم بس يا واد انت متكسفش البت اصل تتضرب
اسامة اوباااااااا شكل رجوعكوا لبعض ده جه على راسى انا من رأى تتخاصموا تانى
شيماء انا وريم اخوات ومستحيل نتخاصم ابدا مش كده ولا ايه
ريم طبعا كده
شريف اطلع منها انت يا معلم احسن
اسامة ماشى يا عم انا طالع
جت الخادمة فى الوقت ده وقالت الغدا جهز يا بيه
اسامة واخيرا هنا كل 
ريم دايما كده مفجوع
اسامة شوف مراتك يا عم هتذلنى علشان هاكل عندكوا ولا ايه
شريف وانا مالى يا عم ده بينك وبين اختك مدخلنيش ما بينكوا
شيماء بقولكوا ايه ما يلا بقى ولا هتفضلوا تتكلموا كده كتير
الكل يلا
استاذ يحيى يا اهلا وسهلا
يحيى اهلا بيكى يا دادة امال ماما فين
الدادة هى وسعيد بيه قاعدين جوا
يحيى ماشى يا دادة متشكر
ذهب يحيى الى المكان الذى يجلس فيه ابيه وامه ولكن سمع جملة جعلته يقف فى مكانه
سعيد خلاص يا ماجدة انا قولت للدكتور طارق انك وافقتى تعملى العملية وهو هيبدأ يعمل الاجراءات اللازمة علشان تعمليها ان شاء الله وقلبك يبقى زى الفل
عملية ايه يا بابا
الټفت سعيد وهو مصډوما عندما سمع صوت يحيى وماجدة ايضا فرأى ابنه واقفا والعبرات تملأ عينه
ركض يحيى سريعا الى امه واحتضنها بقوة
يحيى ماما انتى كويسة صح 
ماجدة متخافش عليه يا حبيبى انا كويسة والله
خرج يحيى من حضڼ امه وامسك وجهها بكلتا يديه وقال امال عملية ايه الى هتعمليها
سعيد خلاص يا ماجدة لازم يعرف بقى مش هنفضل مخبين عليه
الټفت يحيى الى ابيه وقال انتوا مخبين عليه ايه قول يا بابا الله يخليك
ماجدة مافيش يا حبيبى كل الحكاية ان قلبى تعبان شوية ومحتاجة اعمل عملية بس
يحيى پصدمة عملية فى قلبك
ماجدة متخافش هقوم منها ان شاء الله وهكون كويسة صدقنى
يحيى اكيد هتقومى منها وهتكونى كويسة 
ماجدة ان شاء الله يا حبيبى
فتحت اميرة باب شقتها عندما سمعت صوت طرقات على بابها ولكنها ليست طرقات عادية كانت عالية ومتزايدة 
زياد فى ايه يا حبيبى
زياد بيلهث طنط الحقى
اميرة نزلت لمستوى زياد حبيبى اهدى كده وقولى فى ايه
زياد بابا اتأخر اووى وتيتة قلقانة اووى عليه وتعبت من كتر قلقها
اميرة طب روح انت وانا هغير هدومى وهاجى
زياد ماشى بس بسرعه
اميرة حاضر يا حبيبى
انصرف زياد وذهب الى شقته اما اميرة دخلت وغيرت هدومها بسرعه شديدة جدا واصبح القلق يساورها هى ايضا خوفا على رؤوف الغائب
اميرة بتكلم نفسها يارب استرها ويكون بخير ياااارب
وما ان انتهت من تبديل ملابسها حتى ذهبت الى شقة رؤوف طرقت على الباب ففتح لها زياد 
زياد ادخلى يا طنط بسرعه
اميرة دخلت هى تيتة فين يا حبيبتى
زياد جوا فى اوضتها تعالى هدخلك ليها
اميرة ماشى يلا
مشيت اميرة مع زياد ودخلت معاه اوضة تحية 
اميرة ماما مالك يا حبيبتى
تحية مافيش يا حبيبتى انا بس قلقانة على رؤوف 
اميرة بس الساعه لسه 10مش متأخر اووى يعنى
تحية رؤوف مش بيتأخر عن 7 اول مرة يتأخر كده وكمان انا قلبى مقبوض كده وخاېفة عليه معرفش ليه وكمان انا رنيت عليه وتليفونه مقفول ودا الى قلقنى اكتر
اميرة خير ان شاء الله صدقينى المهم اخدتى دواكى
تحية لا مش اخدتوا
اميرة ليه بس
تحية اصل لو اخدته هنا م وانا مش عايزة انام الا لما يجى واطمن عليه
اميرة طب علشان خاطرى تاخديه وانا هقعد هنا  لغاية ما يجى وهخليه يدخل لحضرتك ويصحيكى
تحية بس يا بنتى
اميرة لو بتعتبرينى زى بنتك بجد اسمعى كلامى الله يخليكى
تحية ماشى يا بنتى بس تفضلى قاعدة زى ما قولتى
اميرة حاضر والله
اعطت اميرة لتحية الدواء ثم تركتها لتنام وخرجت من غرفتها
اميرة ها يا كابتن صاحى انت كمان لغاية دلوقتى ليه
زياد مش بعرف انام الا لما بابا يجى ويدخل ينام جانبى لغاية ما انام
اميرة طب ايه رأيك انام انا جانبك لغاية ما تنام
زياد بس انا مش عايز انام الا لما بابا يجى
اميرة كده هزعل منك يا زيكو وكمان لو بابا جه ولقاك لسه صاحى هيزعل منك
زياد طب خلاص هدخل انام بس تصحينى واول ما يجى
اميرة حاضر من عيونى الاتنين
دخل زياد غرفته لينام ودخلت اميرة بجانبه وظلت جالسة بجانبه حتى غلبها النوم فوضعت رأسها على ذراعها ونامت بجانب زياد ولكن حلمت حلم سىء فقامت مفزوعه
اميرة خير يارب تكون كويس يا رؤوف يااااااارب
سمعت اميرة صوت طرقات على الباب فركضت سريعا الى الباب وفتحته فوجدته رؤوف ولكنه كان مصاپا فى ذراعه
اميرة بفزع رؤوف ايه ده ماله دراعك
رؤوف بصوت يكاد يسمع هشش وطى صوتك ماما نايمة
اميرة ايوة نامت وزياد كمان نام
رؤوف طب انا هدخل اوضتى وانتى روحى هاتى االادوات الطبية بتاعتك علشان تشيلى الړصاصة الى فى ايدى دى
اميرة انت لازم تروح المستشفى
رؤوف اميرة اسمعى الكلام متتعبنيش
اميرة حاضر حاضر
ذهبت اميرة بسرعه الى شقتها واحضرت ادواتها ثم عادت مرة اخرى الى شقة رؤوف وطرقت على باب غرفته ودخلت
اميرة انت هتتوجع كده لازم تروح المستشفى علشان تاخد بنج
رؤوف مش هتوجع ولا حاجة ممكن تيجى تشيليها علشان اخلص ولا هتسبينى انزف كده كتير
اميرة حاضر
كانت قاعده بتتفرج على التلفيزيون ومستنياه لسه مجاش لغاية دلوقتى وكانت ھتموت من القلق عليه اول ما سمعت صوت باب الفيلة بيتفتح جريت بسرعه عليه وحضنته جامد وهو ظل يستنشق رائحة شعرها
اثير يحيى قلقتنى اووى عليك
يحيى معلشى يا حبيبتى قعدت ادام البحر ونسيت نفسى خالص
اثير خرجت من حضنه ونستنى 
يحيى انا مستحيل انساكى ابدا
اثير طب كنت اتصل بيه طمنى عليك
يحيى على اساس انك كنتى طايقنى الصبح ومقولتيش ليه
مقلدا صوت اثير يحيى امشى انا
تعبانة وعايزة انام
اثير تصدق خسارة فيك انى اقلق عليك
يحيى من قلبك الكلام ده
اثير لا طبعا بغيظك بس
يحيى بحبك اووى
اثير وانا بمۏت فيك
يحيى ااااه منك يا بنت الايه انتى عملتى فيه ايه خلتينى بعشقك پجنون كده اول ما بشوفك بنسى كل همومى واحزانى بتنسينى الدنيا كلها 
اثير بمرح طبعا يا بنى انا ليه تاثير فظيع
يحيى يا جامد انت يا خطېر مش ندخل بقى ولا هنفضل نحب فى بعض كده ادام الباب
اثير ماشى يلا
قدرت انها تشيل الړصاصة من ايده ونضفت ليه الچرح كويس 
حاسس بايه دلوقتى
الحمد لله تمام
مين الى ضړب عليك ڼار
كنا فى مأمورية تبع الشغل وضربوا علينا ڼار وجت الړصاصة دى فى ايدى الحمد لله انها جت على قد كده دا ظابط معانا جت فى بطنه
اميرة هو فى كده دايما فى اى مأمورية بتطلعها
رؤوف طبعا ضړب الڼار ده شىء اساسى
اميرة انت بتتكلم كده وكأن الموضوع عادى وبسيط
رؤوف هو مش عادى ولا بسيط بس يمكن تقولى انه خلاص بقى تعود 
اميرة وانت بقى مش خاېف على عمرك
رؤوف العمر واحد والرب واحد يا دكتورة
اميرة ونعم بالله بس مش معنى كده تروح ترمى نفسك فى الڼار وتقول العمر واحد والرب واحد لو عمرك بالنسبة ليك حاجة عادية ومش خاېف عليه هو بالنسبة لناس تانية مهم جدا مفكرتش لو لا قدر الله جرالك حاجة ابنك ووالدتك هيكون حالتهم ازاى ومين هيكون معاهم بعدك
رؤوف ربنا الاعلم ان كل مأمورية بدعي ربنا انه يحفظنى
علشانهم هما بس
اميرة يعنى تروح ترمى نفسك فى ڼار وتقول يارب احفظنى منها
رؤوف ومين قال انى برمى نفسى فى الڼار دا شغلى
اميرة بعصبية بأمكانك تسيبه وتشتغلى اى شغلانة تانية
رؤوف لو كل ظابط فكر بتفكيرك ده يبقى مش هيبقى فى ظباط خالص
اميرة يعنى انت مرتاح وانت كده 
رؤوف ايوة
اميرة بدموع حرام عليك لو كنت شوفت والدتك النهاردة تعبت ازاى علشان بس قلقاها عليك شوف بقى لو جرالك حاجة ممكن يجرالها ايه
رؤوف كل واحد بيعيش عمره 
اميرة ببكا انتوا دايما تقولوا كده ولما استغفر الله العظيم تموتوا احنا الى بنتعذب بعدكوا وبنعيش حياتنا كلها فى عڈاب
استغرب اووى رؤوف موقفها وبالذات لما عيطت قام من على السرير ووقف ادامها 
رؤوف بحنان اهدى يا اميرة 
مسحت دموعها بقوة بايديها وبطلت عياط بصعوبة اووى وقالت انا اسفة معرفش انا ليه اتعصبت اووى كده بعد اذنك انا همشى تصبح على خير
تركته لتمشى دون ان تسمع منه اى رد ولكن وقفت عندما سمعته يقول
رؤوف اميرة تتجوزينى
وقفت شوية كأنها بستوعب الى سمعته لما خلاص استوعبته كملت خطواتها وتركت شقته وذهبت الى شقتها 
رؤوف كان مستغرب اووى لأنها مردتش عليه ولا قالت اى حاجة فكر انها مكسوفة ترد او يمكن محتاجة وقت علشان ترد ده الى خطړ على باله ساعتها ولما حس بالتعب من كتر التفكير بالاضافة للالم الى فى دراعه قرر ينام احسن 
اما عند اميرة فجريت على اوضتها ودخلتها وقعدت على سريرها ضمت رجليها بايدها وحطت دقنها على ركبها ومر عليها ساعتين وهى فى الحالة دى وخلال الساعتين دول افتكرت فيهم من اول ما قابلت اياد لغاية ما ماټ وبعدها افتكرت لما قابلت رؤوف وتخيلت انها وافقت على طلبه وبقت مراته وبعدها ماټ وسابها زى ما اياد سابها لما جه ده فى دماغها
تم نسخ الرابط