رواية اية الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

مما قالته ثم قالت بقسۏة مصطنعه براحتك يا دادة
ثم خرجت وتركت المطبخ وذهبت الى غرفتها لكى تعود فيها الى طبيعتها اميرة الحنونة الطيبة التى قست عليها الدنيا فتعلمت من قسۏة الدنيا الكثير
استيقظت من النوم على صوت غلق باب الخزانة فتحت عينيها فوجدت زوجها واقف امام المرأة يمشط شعره
شيماء صباح الخير
اسامة يا صباح الفل
شيماء هى الساعه كام يا اسامة 
وضع المشط الذى كان بيديه امامه ثم مشى وذهب لزوجته وجلس بقابلها على السرير
اسامة بيبص فى ساعته الساعه 2 الظهر يا كسلانة
شيماء ياااه انا عمرى ما نمت لغاية الوقت المتأخر ده
اسامة دا طبيعى انك تقومى دلوقتى انتى نسيتى احنا نمنا امبارح الساعه كام ولا ايه
شيماء لا منستش المهم انتى لابس كده ليه انت خارج
اسامة حبيبتى انا عارف انى غلس اووى ورخم انى اخرج فى يوم زى ده بس انتى عارفة وضع خالتى وان لازم اكون جانبهم لانها خلاص هتعمل العملية بكرة
شيماء حبيبى انا عارفة والله ومقدرة كمان ولو مكنتش عملت كده انا الى كنت هقولك تعمل كده
اسامة يخليلى العاقل
شيماء يخليك ليه يا حبيبى يارب
اسامة قولى تانى قولتى ايه
شيماء بسهولة وهى بتلعب فى كرفتته وبتقرب منه ويخليك ليه يا حبيبى 
اسامة ابتعد عنها ايوة صحيح قالى انه هيستنى انى اروح اعدى عليه ونروح سوا لخالتى 
ثم تناول هاتفه ونظر فيه ووجده بالفعل ابيه
اسامة دا طلع بابا بجد 
شيماء طب يلا روحله بقى 
اسامة طب ما تجيبى اى حاجة كده قبل ما امشى
شيماء بطل شقاوة بقى يا اسامة وامشى هتتأخر على باباك
اسامة ماشى ماشى حسابك معايا بليل هعمل فيكى زى ما عملت امبارح كده
شيماء امشى يا مچنون
اسامة خلاص خلاص ماشى متزقيش 
برق اسامة عينه بقوة وكأنه راى شيئا مخيفا وراء شيماء ثم قال يالهوى ايه ده
الټفت شيماء ورائه لترى ما ورائه ففوجئت بقبلة اسامة 
اسامة ضحك اسامة وهتف شوفتى بوستك برضه
ثم وقف من امامها وتركها وهو يقول سلام
شيماء بابتسامة سلام ثم بصوت منخفضيا اجمل حاجة فى حياتى 
ثم نفضت البطانية عنها وقامت متجهه الى الحمام ولكن توقفت عندما سمعت رنة هاتفها فتناولت هاتفها ونظرت فيه ورأت ان المتصل هو 
الحلقه 26
فتحت شيماء الخط فقد كان المتصل اثير بالفعل
شيماء تغراب اثير 
اثير انا اسفة يا شيماء انى بتصل بيكى بس اصل انا 
توقفت اثير عن الكلام فقد خنقها البكاء ولم تستطع ان تكمل كلامها سمعت شيماء شهقاتها ففزعت كثيرا
شيماء بصوت حنون اثير مالك انتى بتعيطى ايه الى حصل بس
اثير بصوت متقطع وبعياط شيماء انا حاسة انى وحيدة اووى ومحتاجلك اوووى
شيماء طب انتى فين دلوقتى
اثير انا واقفة ادام فيلتك
شيماء طب واقفة ليه بس مدخلتيش ليه ادخلى يا حبيبتى علشان خاطرى
اثير بس انا هتحرج ادخل
شيماء هتتحرجى من ايه بس لو على اسامة هو خرج ومش هيجى دلوقتى خالص
اثير طب خلاص انا هدخل اهه
شيماء طب ماشى وانا هنزلك اهه سلام
اثير سلام
ارتدت شيماء اسدال الصلاة فوق قميص النوم التى كانت ترتديه وهبطت لأسفل فرأت اثير تدخل من باب الفيلة بعد ما فتحت لها الخادمة
جريت على اثير وعالطول من غير اى مقدمات اخدتها فى حضنها وكأنها بنتها اما اثير فظلت تبكى بصوت مسموع ومفزع ظلت تملس شيماء على شعرها وهى تقول اهدى بقى يا اثير الله يخليكى لو كان ليه عندك خاطر تبطلى طب وغلاوة يحيى عندك تبطلى عياط
توقفت اثير على الفور عن البكاء ولكنها ظلت تشهق مثل
الاطفال فيجب ان تتوقف فقد حلفتها شيماء بغلاوة حبيبها اااااه يا حبيبى كما اشتاق الان الى المكوث فى احضانك لفترة طويلة ولكن كيف
شيماء اول ما حلفتك بغلاوة يحيى سكتى عالطول لدرجة دى غالى عندك
اثير المفروض متسألينيش سؤال زى ده لانك اكتر حد عارف قد ايه يحيى غالى عندى اووى
شيماء عارفة يا ستى بس قولت اتأكد برضه ممكن بقى نقعد وتحكيلى ايه الى حصل مخليكى بالحالة دى وايه حكاية الشنطة الى معاكى دى
اثير ماشى يلا نقعد 
شيماء يلا
ايه يا عريس الى جابك بس
يا عم عريس ايه بس 
ايوة طبعا عريس دا انت النهاردة صباحيتك لسه
صباحية ايه يا يحيى وبتاع اهم حاجة دلوقتى ان خالتى تقوم لينا بالسلامة 
ماجدة الله يسلمك يا حبيبى معلش يا ابنى انا عارفة ان بسببى مفرحتش زى العرسان واكيد عروستك زعلانة 
اسامة ايه الى بتقوليه ده بس يا خالتى كده هتزعلينى منك وكمان انا فرحتى الى بجد هى لما تقوملنا بالسلامة ولو على مراتى فهى والله ما زعلانة ومتفهمة الوضع كويس جدا
مجيدة مش انا قولتلك يا ماجدة شيماء دى بنت اصول وجدعه وعاقلة اووى
ماجدة ربنا يهنيهم ويسعدهم ويخليهم لبعض يارب ويخليك يا يحيى يا بنى لمراتك 
امن كل الموجودين بالغرفة سعيد ومحمد ومجيدة واسامة ما عدا يحيى الذى كان مستاءا 
يحيى انا هنزل تحت ادخن سېجارة لان اكيد ممنوع ادخن فى المستشفى
سعيد ماشى يا بنى على راحتك
محمد روح يا اسامة مع ابن خالتك
يحيى بعصبية انا مش صغير علشان يجى معايا
اسامة خلاص يا كبير انا مش هاجى اصلا معاك مزعل نفسك كده ليه
لم يرد يحيى عليه ولكنه ترك الغرفة بل ترك المستشفى بأكلمها وجلس بداخل سيارته كان يريد ان ېدخن سېجارة ولكنه تذكر ما قالته له اثير يحيى لو بتحبنى بجد مدخنش تانى
ابتسم يحيى ورمى السېجارة بل العلبه بأكملها من نافذة السيارة وارجع رأسه للخلف واغمض عينيه ظل يفكر فى حبيبته لا يعرف لماذا يحدث به هذا كأنه يتذكر ذكريات له مع شخص لم يراه مرة ثانية عندما حلت تلك الفكرة بذهنه طردها على الفور ثم اخرج موبايله من جيبه ونظر فيه 
يحيى كده يا اثير متصلتيش بيه ولا مرة وانتى عارفة الوضع الى انا فيه وقد ايه انا محتاجك اووى بس انا هلتمس ليكى عذر وهتصل بيكى وحشنى صوتك اووى هاين عليه اجيلك واضمك 
بالفعل اتصل عليها يحيى ولكن كان موبايلها مغلق
يحيى غريبة هى قافلة موبايلها ليه انا قلقان اروح اطمن عليها بس مينفعش اسيب ماما خلاص لما اروح بقى وبعدين اميرة معاها مافيش داعى للقلق يارب تكونى بخير يا قلبى 
كانت قاعده على سريرها ضمھ رجليها االاتنين بايديها ووضعه ذقنها على ركبتها ودموعها بتنزل من غير اى صوت 
حاسة پألم جواها مش قادرة تفسر نوع ألامها ده ايه ولا حتى سببه ايه ياترى مشتاقة لجوزها الى ماټ ولا لحبيبها الى بعدت عنه وسبته من غير ما حتى تسلم عليه ولا اختها الى جرحتها ووقفت فى طريق سعادتها ولا ظلمها للانسان الى وقف جانبها وحرم نفسه من ابسط حقوقه 
وكان الامها بسبب كل دول مش واحد بس منهم
محتاجة تتكلم مع حد وتفضفض اووى بس مفيش حد جانبها هيسمعها وهيحس بيها ابدا 
فجأة اتفتح باب غرفتها بصت تشوف مين الى فتحه لقتها هنا  مسحت دموعها بسرعه رهيبة 
هنا  انا جيت يا ماما
اميرة حبيبة قلب ماما تعالى 
فتحت ذراعها لابنتها علشان تاخدها فى حضنها وبالفعل جريت هنا  عليها وحضنتها جامد اووى فنزلت الدموع من عيون اميرة ڠصب عنها وبعدها خرجت هنا  من حضنها وقعدت على رجليها 
هنا  ماما انتى كنتى بتعيطى
اميرة لا يا حبيبتى 
هنا  امال الدموع دى ايه بقى
اميرة دموع ايه بس مافيش دموع
هنا بتشاور على مكان الدموع اهيه
اميرة مسحتهم اميرة بسرعه دى عينى اطرفت بس يا حبيبتى 
هنا  طب انتى قاعده هنا  ليه لوحدك
اميرة اصل حسيت انى عايزة انام قولت اطلع اانام بس مش جالى نوم
هنا  طب خالتو اثير فين انا سألت الدادة قالتلى اسألى مامتك
اميرة يوووه يا هنا  انتى من ساعه ما جيتى وانتى عمالة تسألى واسئلتك كتيرة اووى
هنا  خلاص دا اخر سؤال قولى بقى خالتو فين
اميرة خالتو سافرت
هنا  سافرت راحت فين
اميرة اصلها قالت عايزة تغير جو فقررت تسافر 
هنا  طب ليه مش قالتلى
اميرة علشان متزعليش انها هتمشى وتسيبك
هنا بحزن ايوة انا زعلت اووى
اميرة ليه بس مش انا موجودة ااهه عايزة اثير فى ايه بقى
هنا  انا بحبها اووى يا ماما وعايزاها تفضل عالطول موجودة دى خالتو دى طيبة اووى كانت بتهتم بيه وانتى مسافرة اوووى
كنت دايما تشترى ليه لعب وعالطول كنا نروح نتفسح
كنت مبسوطة اووى وهى موجودة بس خلاص سافرت انا زعلانة بجد منها
قامت هنا  من على رجلين مامتها ونزلت من على السرير
اميرة رايحة فين يا هنا 
هنا بزعل رايحة اوضتى
اميرة طب مش هتاكلى
هنا  لا انا مش هاكل الا لما خالتو تيجى اتصلى بيها وخليها تيجى يا اما مش هاكل خالص ولا هروح الكى جى ولا هكتب الواجب
جريت هنا  وتركت غرفة والدتها وذهبت لغرفتها
اما اميرة تنهدت بحزن وندم على ما فعلته بأختها وكان هذا هو اول ما ستعانى منه بسبب رحيل اثير 
اعطت شيماء مفتاح شقتها القديمة لاثير قائلة امسكى يا اثير دا مفتاحى شقتى القديمة اقعدى فيها لغاية ما تقررى انتى ناوية تعملى ايه بس الله يخليكى اوعى تفكرى فى حكاية السفر لامريكا دى خالص
اثير متشكرة اووى يا شمياء ومتقلقيش انا استحالة ارجع امريكا تانى ابدا
شيماء طب الحمد لله فرحتنى بكده وانا ان شاء الله من يوم للتانى هبقى اتحجج لاسامة بأى حاجة وهبقى اجيلك علشان اطمن عليكى
اثير لا يا شيماء مافيش داعى مش عايزة اسببلك مشاكل
شيماء مشاكل ايه يا بنتى انتى هبلة ولا ايه اثير انتى اختى مش صاحبتى ولا ايه
اثير ربنا يخليكى يا شيماء والله انتى جدعه اووى 
شيماء وانتى طيبة اووى يا اثير وتستاهلى كل خير والله بس مش عارفة مالها الدنيا عماله تخبط فيكى كده ليه
اثير يلا الحمد لله على كل شىء انا همشى بقى
شيماء ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك ماشى
اثير حاضر وزى ما اتفقنا يا شيماء امانة عليكى ما تقولى لأى حد على مكانى
شيماء حاضر والله ما هقول
اثير ولما مامة يحيى تقوم بالسلامة ابقى طمنينى
شيماء ماشى
اثير يلا سلام عليكم
شيماء وعليكم السلام
تركت اثير فيلة شيماء وخرجت منها نهائيا ثم وقفت امام فيلتها حتى اتى تاكسى ركبته وانطلقت اولا الى البنك سحبت من رصيدها بعض المال اللازم لها ثم ذهبت الى السوبر ماركت واشتريت بعض الاشياء التى ستحتاج اليها ثم ذهبت اخيرا الى شقة شيماء القديمة ووضعت الاشياء التى اتت بها فى المطبخ ثم ذهبت الى غرفة النوم واستلقت على السرير وسمحت لدموعها ان تنهمر وهى تتذكر تلك الذكريات الجميلة التى قضتها مع حبيبها االاول والاخير 
ثم ضمت المخدة الى حضنها وكان النوم هو السبيل الوحيد للهروب من كل ذلك فغطت فى سبات نوما عميق
هتفضل تلعب فى الاكل الى فى طبقك كده كتير
قالت تحية تلك الجملة لرؤوف وهم جالسين جميعا على السفرة يتناولون طعام
تم نسخ الرابط