رواية اية الجزء الاخير
المحتويات
الغدا
لم يرد عليها رؤوف لانه لم يسمع من كلامها اى شىء فقد كان شاردا
تحية رؤوف
فاق رؤوف على سماع صوت امه العالى
رؤوف فى ايه يا ماما
تحية فى انى بكلمك وحضرتك مش بترد
رؤوف معلشى يا امى مسمعتش كنتى بتقولى ايه
تحية كنت بقول هتفضل تلعب فى الاكل الى فى طبقك كده كتير
رؤوف بعصبية ماما الله يخليكى متركزيش معايا وبلاش تعلقى على كل حاجة اعملها
رؤوف بنرفزة ماما انا مخڼوق وفيه الى مكفينى وزياد ة لو سمحتى سيبينى فى حالى
تحية ماشى يا رؤوف هسيبك فى حالك يا ابنى الكبير يا محترم
نفخ رؤوف بشدة ورمى المعلقة التى بيده فى طبقه حتى اصدرت صوتا عاليا وقام من على كرسيه تاركا المكان بأكلمه ودخل الى البلكونة
زياد تيتة هو بابا زعلان علشان طنط اميرة مشيت صح
تحية صح
زياد انا كمان زعلان علشان مشيت دى حتى مش ودعتنا ولا سلمت علينا قبل ما تمشى
تحية يمكن حصلها ظروف خلتها تمشى من غير ما تسلم علينا
زياد لا يا تيتة مش ظروف انا حاسس ان بابا زعلها ودا الى خلها تمشى كمان
زياد خلاص انا شبعت هقوم اغسل ايدى وادخل اكتب الواجب بتاعى
تحية ماشى
زياد هتساعدينى بقى فى الواجب بتاعى
تحية انا مافييش دماغ ابقى قول لابوك يساعدك
زياد لا بابا مضايق اووى واكيد هيتنرفز عليه فبلاش
تحية طب خلاص اعمله وانا هشوفه فى الاخر
زياد ماشى
قامت تحية بلم الاطباق ووضعتها فى المطبخ وعملت الشاى وذهبت الى البلكونة ووضعت الشاى على التربيزة
وهمت ان تترك المكان ولكن الټفت رؤوف الذى كان واقفا وواضع يده على سور البلكونة وامسك يد امه ثم قبلها قائلا انا اسف يا ماما
تحية انا مش زعلانة منك بس زعلانة على حالك انتى عمرك ما كنت كده ابدا يا رؤوف
رؤوف بأعين دامعه لان انا عمرى ما حبيت حد اووى كده يا امى وحشتنى اووى وحشنى كل حاجة فيها هدوئها وطيبتها وحنانها حتى ضحكتها لما كانت تضحك كنت بحس ان وشها كله بيضحك مش بتفارق خيالى ابدا معايا عالطول فى كل مكان وكل زمان ھموت واشوفها وبحس بالعجز وانا مش قادر اوصل لها نفسى بس اشوفها لو حتى ساعتها هتعملنى وحش بس اشوفها مش قادر يا ماما على فراقها ابدا مش قادر
رؤوف انا روحت النهاردة للدكتور عبد الحميد وسألته على عنوانها بس قالى انه ميعرفش عنوان جوزها بس عرفت منه انها من الاسكندرية فقررت انى
سكت روؤف ولم يكمل كلامها
تحية ها يا رؤوف قررت ايه
رؤوف هقدم طلب نقل لاسكندرية يا امى وهنروح نعيش هنا ك
رؤوف لو لقتها ورجعت طلبت انى اتجوزها اكيد هترفض فأنا عايز اكون بس موجود فى المكان الى هى موجودة فيه كفاية عليه بس اشوفها ولو من بعيد مش ابقى فى مكان وهى فى مكان
تحية خلاص يا ابنى اعمل الى يريحك
رؤوف ماما لو مش موافقة خلاص
تحية لا يا بنى موافقة
رؤوف ربنا يخليكى ليه يا ست الكل بكرة بقى هقدم طلب النقل عالطول ماشى
تحية ماشى يا حبيبى يلا بقى فرفش كده واقعد اشرب الشاى وروح ساعد زياد فى الواجب
رؤوف بوجه بشوش انت تأمر يا جميل
يلا يا اسامة روح انت بقى لمراتك
اسامة ايه يا خالتى انتى زهقتى منى ولا ايه دا حتى مسليكى وعمال ارغى معكى عن ابنك الكئيب ده
يحيى مسليها قول مصدع دماغها وكمان انت مالك بيه خليك فى حالك
محمد اه منكوا انتوا الاتنين عالطول ناقر ونقير كده
سعيد وتلاقيهم بيحبوا بعض اووى يا اخى
محمد اه والله
ماجدة يلا بقى يا اسامة روح وابقى تعالى بكرة على ميعاد العملية
اسامة يا خالتى
مجيدة مقاطعه خلاص يا اسامة اسمع كلام خالتك وروح ما احنا جانبها اهه
اسامة ماشى يا ماما الى تشوفوه يلا سلام عليكم
الكل وعليكم السلام
مشى اسامة وترك المستشفى ذاهبا الى زوجته
ماجدة يحيى ماتروح تجيب اميرة عايزة اتكلم معاها شوية
يحيى حاضر يا امى
سعيد لا يا يحيى خليك انت مع امك وانا هروح
يحيى الى تشوفه يا بابا
مشى سعيد ايضا لكى يحضر اميرة كما طلبت زوجته
يحيى بعد اذنكوا بس هخرج اعمل تليفون
محمد ماشى يا ابنى اتفضل
خرج يحيى من غرفة امه ووقف بالخارج وتناول هاتفه واتصل على اثير فقد كان مشغول باله عليها حقا كان يريد ان يذهب هو لاحضار اميرة لكى يرى اثير ويطمئن عليها ولكن للاسف حرمه ابيه من هذه الفرصة
اتصل اكتر من 10 مرات وكل مرة يطلع تليفونها مغلق كتب رسالة علشان لم تفتحه توصل ليها ودا كان مضمون الرسالةاثير انتى قافلة تليفونك ليه ارجوكى لما تفتحيه كلمينى انا محتاج اسمع صوتك اووى بحبك
فجأة اتفتح الباب وخرج منه خالته وجوزها
يحيى الله انتوا ماشيين ولا ايه
محمد والدتك حلفت اننا نمشى ونبقى نيجى بكرة بقى
مجيدة كان نفسى ابات معاها بس هى رفضت
يحيى انا وبابا موجودين اهه يا خالتى مالهوش لزوم تتعبى نفسك
مجيدة ماشى يا ابنى الى تشوفوه
محمد لو احتاجتوا اى حاجة اتصل عليه ولو فى اى وقت ماشى يا يحيى
يحيى ماشى يا عمى
مجيدة ادخل بقى اقعد مع امك ماتسبهاش لوحدها
يحيى حاضر
غادر محمد ومعه زوجته ثم دخل يحيى غرفة امه وجلس على كرسى بجوار سريرها
ماجدة كويس اننا خلاص بقينا لوحدنا علشان عايزة اتكلم معاك لوحدنا شوية
يحيى اتفضلى يا امى
ماجدة بص يا يحيى انا خلاص بكرة هعمل العملية والله اعلم هقوم منها ولا لأ
يحيى ايه الى بتقوليه ده يا ماما بس
ماجدة اسمعنى للاخر ومتقطعنيش يا ابنى
يحيى حاضر يا ماما اتفضلى كملى
ماجدة انا عايزاك تسامحنى يا ابنى
يحيى اسمحك على ايه
ماجدة تسمحنى انى اتعاملت معاك بأنانية وغصبت عليك تتجوز مرات اخوك كان ليك الحق تتجوز واحدة باختيارك انت بس صدقنى ڠصب عنى يا ابنى بكرة
اميرة هتخلف وهتبقى اب وهتحس قد ايه الابن بيبقى غالى اووى ولما يروح الاب او الام ما بيصدقوا يتمسكوا بأى حاجة من ريحة ابنهم ودا الى عملته علشان تفضل هنا فى حضنى هى الى كانت باقية من ريحة اياد الله يرحمه سامحنى يا ابنى
يحيى انا مش زعلان منك ابدا وعارف كل ده ومافييش داعى انك تقوليه
ماجدة ريح قلبى يا ابنى وقولى بس انك مسامحنى
يحيى حاضر يا امى مسامحك
ماجدة كده ريحت قلبى ربنا يريح قلبك
يحيى امين
هنا ممكن بقى تفتحى الباب
قالت اميرة هذه الجملة وهى واقفة امام غرفة ابنتها التى اغلقتها من الداخل بالمفتاح
هنا لأ
اميرة انا لبست وهاخدك ونطلع نتعشا برة سوا
هنا مش عايزة لو خالتو اثير هتكون موجودة هاجى
اميرة هنا انتى عمرك ما كنتى عنيدة كده
هنا انا مش هاجى يعنى مش هاجى
اميرة كده عايزة تزعلى ماما منك
هنا متزعليش بس برضه مش هطلع ولا هفتح باب الاوضة
اميرة علشان خاطرى يا هنا اطلعى
هنا لأ
اميرة بصعوبة طب علشان خاطر اثير
فتحت هنا ولكن بعد فترة بسيطة استغربت اميرة كثير من هذا ألهذه الدرجة تحبها
اميرة للدرجة دى بتحبى خالتك يا هنا
هنا ايوة بحبها اووى ثم بكت خليها تيجى بقى يا ماما
تأثرت كثيرا اميرة بدموع ابنتها ثم نزلت لمستواها وضمتها الى صدرها وظلت تطبطب عليها
اميرة خلاص يا هنا بطلى عياط
هنا هتقوليلها تيجى بقى
اخرجت اميرة هنا من حضنها وقالت حاضر يا حبيبتى هخليها تيجى
هنا وعد
اميرة وعد مش يلا بقى نخرج
هنا لا مش هنخرج الا لما خالتو تيجى وكمان انا عايزة انام
تركت هنا والدتها ودخلت لغرفتها مرة اخرى
سمعت اميرة صوت دادة ام كلثوم من اسفل وهى ترحب بسعيد فنزلت على الفور
اميرة ازيك يا عمى
سعيد الحمد لله يا بنتى
اميرة اتفضل يا عمى
سعيد لا انا مش هتفضل انا جاى اخدك علشان نمشى
اميرة نمشى نروح فين
سعيد هحكيلك فى الطريق
اميرة ماشى
قامت من النوم وهى تشعر بارهاق كبير ودوخة بسيطة وتعب فى جميع انحاء جسدها لم تستطع ان تقوم من على السرير ولكن حاولت فنجحت فى النهاية محاولتها ثم دخلت الحمام واخدت شاور ثم خرجت وامسكت حقيبتها وفتحتها واخرجت منها ملابسها ووضعتهم فى الخزانة الخاصة بالملابس ثم ارتدت بيجامه باللون الكحلى ثم ذهبت الى المطبخ واحضرت لنفسها بعض الطعام فقد كان تعبها وارهاقها هذا لانها لم تضع اى شىء فى فمها منذ الصباح ووضعت الطعام على المائدة امامها واكلت شيئا بسيطا ثم هبت الذكريات عليها فتركت الطعام من يدها وقامت من على الكرسى وجلست بعيدا على الاريكة ووضعت اللاب على رجليها ثم فتحت الصور التى تجمعها مع احب الناس اليها يحيى وهنا لعل تلك الصور تطفأ لهيب الشوق والحنين الذى بداخلها
بقى كده يا عمى متقولوش ليه على حاجة زى دى
سعيد معلشى يا بنتى والله لولا ان يحيى سمع بالصدفة كده ما كنا هنقول ليه كمان
اميرة بس اهه عرف المفروض كنتوا قولتوا ليه
سعيد بس دى رغبة ماجدة مش عايزة حد يعرف
اميرة خلاص مش مهم المهم انها تقوملنا بالسلامة
سعيد يارب يا بنتى
اوقف سعيد فى هذه اللحظة السيارة امام مبنى المستشفى ونزل هو واميرة ثم صعدا الى غرفة زوجته طرق الباب ودخلا
ظل يجول بنظره لعله يراها كان يظن انها ستأتى ولكنه لم يجدها لاحظ ابيه ذلك فوقف بجانبه وهمس فى اذنه قائلا مجتش معانا
استغرب كثيرا من ذلك فلماذا لم تأتى فربما لم تاتى لكى تكون مع هنا هذا هو التفسير الوحيد الذى خطړ باله واقنع بيه تماما
اميرة الف سلامة عليكى يا طنط كده برضه تخبى عليه ومش تقوليلى
ماجدة معلشى يا بنتى هى جت كده بقى
اميرة يلا ولا يهمك المهم تكونى بخير وتقوملنا بالسلامة
ماجدة ان شاء الله
نظرت ماجدة الى زوجها وقالت سعيد خود يحيى وسبونا لوحدنا شوية
يحيى حاضر يا ماما
نفذ يحيى وسعيد رغبة ماجدة وتركا الغرفة وخرجا
ماجدة تعالى يا اميرة اقعدى هنا جانبى
اميرة حاضر
ماجدة بصى يا اميرة انا عارفة انى ظلمتك كتير اووى عذبتك لغاية ما وفقت على جوازك من اياد الله يرحمه ولما اتجوزتوا ذليتك وعذبتك اووى معايا حتى لما ابنى ماټ مش اتهديت ابدا وفضلت برضه على حالى سمحينى يا بنتى
اميرة بابتسامة مسمحاكى يا ست
متابعة القراءة