رواية اية الجزء الاخير
المحتويات
يا نعمه
نعمه الاستاذ يحيى تحت يا بيه وعايز حضرتك انت والست هانم
اسامة ماشى
غاردت نعمة والټفت اسامة الى زوجته قائلا حبيبى يحيى تحت وعايزنا مش عارف ليه انا هنزله وانتى البسى بسرعه وانزلى
اميرة حاضر
نزل اسامة الى يحيى
اسامة ازيك يا يحيى
يحيى كويس معلش يا اسامة انى جيت ليك فى وقت زى ده بس انا عايز شيماء فى حاجة
يحيى خير خير
نزلت شيماء فى هذا الوقت ووقفت بجانب زوجها
شيماء ازيك يا استاذ يحيى
يحيى الحمد لله شيماء انا عايز اسألك على حاجة بس أمانة تجاوبى بصدق
شيماء بتبلع ريقها اتفضل
يحيى انتى عارفة مكان اثير
تذكرت شيماء القسم التى اقسمته لصديقتها على ان لا تقول لأحد على مكانها فحاولت بقدر الامكان ان تخفى مكانها وان لا تحسس يحيى بانها كاذبة
يحيى انتى متعرفيش انها سابته كمان
شيماء ايوة اول مرة اعرف منك اهه انا استغربت النهاردة لما مش شوفتها فى العزا بس الوقت مكنش مناسب انى اسأل اميرة عليها بس لما روحت حاولت ارن عليها بس تليفونها كان مغلق
يحيى شيماء ارجوكى متخبيش عليه لو عارفة مكانها وهى قالتلك مش تقوليلى ارجووكى قولى وصدقينى مش هتعرف ابدا انك الى قولتى ليه ودا وعد
يحيى ماشى لو عرفتى مكانها ارجوكى تقوليلى ولو كلمتك قوليلى برضه ماشى
شيماء ان شاء الله وانت كمان لو عرفت اى حاجة عنها طمنى
يحيى ان شاء الله انا ماشى سلام عليكم
تركهم يحيى وغادر اما اسامة كان مذهولا مما يفعله يحيى
جلس اسامة وهو يقول انا مش فاهم اى حاجة
شيماء حاجة ايه الى مش فاهمها
شيماء هيكون ايه الى بينهم يعنى
اسامة مش عارف ما انا بسألك
شيماء وانا ايه الى عرفنى
اسامة هتخبى عليه برضه زى ما خبيتى على يحيى مكان اثير
شيماء بلعت ريقها مين قالك انى خبيت عليه انا قولت الحقيقة
اسامة شيماء انتى مراتى يعنى اعرف كويس امته تكونى بتتكلمى بصدق وامته تكونى بتكدبى
اسامة ماشى يا شيماء اهربى براحتك
تركها اسامة وصعد وهى ايضا صعدت ورائه
جلس امام البحر فهو صديقه العزيز الذى يحكى له دائما همومه واحزانه تناول هاتفه وظل يرن عليها لعل يكون هاتفها مفتوحا ولكن للاسف تليفونها مغلقا
وقف على الصخرة التى كان جالسا عليها وفتح ذراعه بشدة وقال بعلو صوت ليه يارب امى ماټت وحبيبتى بعدت عنى فى يوم واحد انا محتاج ليها اووى خليها ترجع ارجوك
الټفت يحيى وارتمى فى حضنها قائلا وهو يبكى انا بحبها اووى يا اميرة مقدرش اعيش من غيرها ولا ثانية انا حاسس انى بمۏت من غيرها ليه سابتنى بس ومشيت ليه
ثم افتكر جملة اميرة التى قالتها له منذ قليل اتخنقت انا وهى وسابت البيت ومشيت
فخرج من حضنها ونظر اليها پغضب قائلا انتى قولتلها ايه لدرجة انها تسيب البيت وتختفى كده عملتلها ايه اټخانقتوا ليه ردى
اميرة انا عرفت الى بينك وبين اثير يا يحيى
سمعتكوا وانتوا واقفين ادام اوضة اثير يوم فرح اسامة
فكنت بتناقش مع دادة فى الموضوع وقولت كلام مينفعش يتقال ابدا وهى سمعت الكلام
يحيى احكيلى بالظبط كل الى قولتيه بالحرف والكلمة
اغمضت اميرة عيناها وحكت كل ما حدث بالحرف وبالكلمه
وبعد ما انتهت مما قالته فتحت عيناها على اثر صڤعة يحيى على وجهها وجملته التى قالها انتى طالق يا اميرة
الحلقه 27
غادر المكان وهو ڠضبان من نفسه على ما فعله الان وما قاله فقد شعر بأنه تسرع فكان عليه ان يتحكم فى نفسه عن ذلك وكان ايضا ڠضبان من اميرة فهى سبب كل هذا تعجب كثيرا مما فعلته فلماذا فعلت كل هذا لماذا تحولت اميرة الطيبة الحنونة الى اميرة القاسېة التى لا تعرف للحنان معنى شعر بالڠضب ايضا تجاه اثير فلماذا تركته اين تلك الوعود التى قطعتها على نفسها بأنها لن تتركه ولن تبعد عنه مهما حدث لماذا خانت تلك الوعود
ظل يضرب مقود السيارة بيديه بقوة وهو يهتف قائلا محتاجلك اووى محتاج لحضنك انا مش بحس بالراحة والحنان الى فيه سيبتينى وبعدتى عنى ليه بس
وصل بسيارته امام فيلته ثم نزل منها وتوجه الى المكان التى تعشقه حبيبته فقد عمله خصيصا اليها فقط وهو المرسم ډخله واخذ يستنشق رائحتها حقا فرائحتها تملأ المكان كله ثم اقترب من تلك اللوحة التى
كانت ترسمها رفع الغطاء من عليها فاندهش مما رأه فقد رأى صورته بالكامل عليها فقد رسمته حبيبته ادمعت عيناه حينها وهو يتأمل تلك اللوحة بعينه ويداها تلمس كل جزء فى اللوحة ثم مسك الفرشاة بين اصابعه بقوة احس بأنه يمسك يداها ثم ترك الفرشاة بعد فترة من يده وذهب الى تلك الاريكة الموضوعه فى المرسم ونام عليها وظل يتذكر تلك الذكريات التى عاشها معها احس پألما فى قلبه من كثرة شوقه اليها
فتنهد بقوة لعله يستريح من هذا الالم ثم اغمض عيناه لتسقط منها دمعه حارة
ثم سكنت جميع اجزاء جسده وذهب فى سبات نوم عميق
صباح الخير يا دادة
صباح النور يا ست هانم
امال اسامة فين
قاعد برة فى الجنينة
طب ماشى يا دادة متشكرة
العفو يا ست هانم
تركت شيماء الدادة وذهبت الى المكان الذى يجلس فيه زوجها اقتربت منه وظهره لها ثم وضعت يدها على عينه وقالت بمرح انا مين
رفع يدها من على عينه وقال ببرود هتكونى مين يعنى غير شيماء
احست بالبرود الذى يخالط كلامه فابتعدت عنه وذهبت لتجلس على الكرسى المقابل له
اما هو رفع فنجان القهوة الموجود امامه على المنضدة التى تفصلهما عن بعض ولم يهتم ابدا بوجودها
شيماء انت فطرت
اسامة لأ
شيماء وبتشرب القهوة كده على الريق من غير فطار
اسامة انا حر اعمل الى انا عايزه
شيماء فى ايه يا اسامة مالك بتكلمنى كده ليه انت مضايق منى
اسامة انتى شايفة انك عملتى حاجة تضايق
شيماء يمكن اكون عملت حاجة انا مأخدتش بالى انها ممكن تضايقك لو كان كده فعلا ممكن تقولى عليها
اسامة احنا اتفقنا يا شيماء ان محدش يخبى على التانى حاجة وانتى اهه من اولها بتخبى
شيماء حاجة ايه
اسامة شيماء متستهبليش موضوع يحيى واثير
شيماء بس احنا اتفقنا اننا منخبيش الحاجات الخاصة بينا وبس اما اسرار الناس الى حوالينا مينفعش نقولها ولا حتى نتكلم فيها
اسامة انتى شايفة كده
شيماء ايوة
اسامة پغضب ماشى يا شيماء انا خارج
هب اسامة واقفا ليخرج ويترك البيت ولكن توقف حين سمع صوت شيماء الذى كان يخالطه البكاء
شيماء حرام عليك يا اسامة من يوم ما اتجوزنا وانا مشوفتش يوم سعادة ابدا معاك حتى شهرالعسل الى اى بنت بتتمناه اتحرمت منه وعذرتك علشان ظروف تعب خالتك وقولت مش مهم ومزعلتش ابدا والله منك وجه مۏت خالتك الى قلب حياتنا من فوق لتحت ومش مكفيك كل ده وبتخلق مواضيع مالهاش لازمة ولا لينا علاقة بيها علشان تزعل منى وخلاص
بعد ما ان انتهت من كلامها وضعت يدها على فمها لتكتم صوت بكائها العالى واختفت من امامه صاعدة الى غرفتها وهى تجرى بسرعه
تجمد فى مكانه مما سمعه منها فقد كان لها الحق فى كل ما قالته انه لم يسعدها منذ ان تزواجا وحرمها من ابسط الاشياء التى ستجلب اليها الفرح ولم يكفيه كل هذا
صعد الى غرفتها لكى يصالحها فلن يتركها ڠضبانة منه هكذا فلن يقدر على ذلك طرق على غرفتها ولكن لم ترد عليه طرق مرة اخرى ولم ترد عليه ايضا فقلق عليها ثم فتح الباب ودخل وجدها جالسة على السرير وضمھ رجليها بيدها و تبكى بشدة
جلس هو على السرير بجانبها واخذها فى حضنه وظل يهدأ فيها ثم قبل رأسها قائلا انا اسف يا شيماء خلاص بقى حقك عليه بطلى عياط بقى علشان خاطرى بطلى
توقفت عن البكاء ولكن ظلت تشهق مثل الاطفال اخرجها من حضنه ثم حاوط وجهها بكلتا يديه
اسامة اول مرة واخر مرة تعيطى كده فاهمه
شيماء بنبرة طفولية حاضر
اسامة انا عارف انى غلطت واانا اسف وبعتذر ممكن بقى تسامحينى
شيماء خلاص مسمحاك
اسامة بابتسامة يعنى صافى يا لبن
شيماء بابتسامة حليب يا قشطة
اقترب منها اسامة بشدة وهو يتأملها بقوة حتى خجلت شيماء من نظرته اليها ثم ابتعدت شيماء عنه قائلة يلا ننزل علشان نفطر
جذبها اسامة من يدها قائلا انا عايز افطر انا
شيماء طب خلاص هقول للدادة تجيب لينا الاكل هنا
اسامة تؤتؤ انا مش عايز اكل من الاكل الى الدادة هتجيبه
شيماء امال عايز تاكل ايه
اسامة وهو يميل عليها عايز اكلك انتى
صباح الخير يا بابا
قال يحيى هذه الجمله بعدما جلس على الكرسى بجانب والده امام السفرة
سعيد صباح النور يا ابنى كويس انك جيت اهه تفطر معايا انا مش بعرف افطر لوحدى
قال يحيى بمرح مصطنع خلاص يا زعيم هفطر واتغدى واتعشى كمان معاك ولو عايزنى انام فى حضنك انا موافق
سعيد عارف يا يحيى مهما تحاول تبين عكس الى جواك مش بتقدر وبيبان بجد الى جواك
يحيى انت الوحيد فى الدنيا دى الى بيحس دايما بالى جوايا
سعيد شكل فى حاجة حصلت وحاجة كبيرة كمان هتحكى ولا هتخبى على ابوك
يحيى وانا اقدر اخبى عنك حاجة برضه
تناولت هاتفها بيديها وهى حائرة اترسل له رسالة لكى تعزيه وبعدها تغلق هاتفها ام تنسى الامر وتنسى امره بالكامل ولكن كيف تنساه فهو النفس الذى تتنفسه
القت موبايلها امامها بعصبيه ثم مسحت وجهها بيديها وهى تدعو الله ان يزيح همها ثم تركت المكان وذهبت لتقف فى الشرفة فشقة شيماء تطل على البحر
فوقفت وظلت تتطلع الى البحر وهى تحكى له ما بداخلها
ادعيلى بقى يا ست الكل ان اللواء يكون وافق على طلب النقل النهاردة
قال رؤوف هذه الجمله وامه تساعده على ارتداء جاكت بدلته
تحية دعيتلك يا حبيبى وانا بصلى الفجر النهاردة
قبل رؤوف يد امه قائلا ربنا يخليكى ليه يارب
تحية ويخليك لينا يا حبيبى ويحققلك كل الى بتتمناه
رؤوف الى بتمناه حاجة واحدة بس ومش عايز غيره انى اشوفها وبس ولو حتى من بعيد
تحية ان شاء الله هتشوفها قلبى بيقولى كده وانا قلبى مبيكدبش ابدا
رؤوف يارب يا امى يارب
جاء زياد الذى كان يحاول ارتداء حقيبته على ظهره فى هذا الوقت وهتف قائلا يلا يا بابا بقى علشان متأخرش على المدرسة
رؤوف يلا يا كابتن زياد
فتح رؤوف باب
متابعة القراءة