رواية لميس الجزء الاول
المحتويات
ممكن تضيع
رقيه هاتفة
_لالالا محدش يقدر يقول نص كلمة على بنتي انا بنتي متربية احسن تربية وبكرة تشوف
ابراهيم هامسا لنفسه
_ياريت منخدش القلم في الاخر وتيجي على دماغنا يااارب استر
طرقات على باب مكتب ادهم في المستشفى أعقبها دخول عاصف لأحد الأطباء ومعه طبيبة أخرى والاثنين احتدم الخلاف
بينهما في حين تطلع لهما ادهم بذهول محاولا فهم ما يراه أمامه ثم هدر بهما ........
طرقات على باب مكتب ادهم في المستشفى أعقبها دخول عاصف لأحد الأطباء ومعه طبيبة أخرى والاثنين احتدم الخلاف بينهما في حين تطلع لهما ادهم بذهول محاولا فهم ما يراه أمامه ثم هدر بهما ........
أدهم هادرا بصوت عالي
_بس ..في إيه
نجلاء بعد أن استطاعت أن تنجو من براثن مدحت الذي كان يحاول جاهدا الوصول لما معها من فطائر دون جدوى
مدحت وهو يجلس على احد المقاعد مدعيا الحزن
_كدة يا نجلاء بتستخسري فيا كام سندوتش ..أمال بعد ما نتجوز هتعملي إيه
نجلاء ببراءة زائفة
_هعمل محشي
فانطلقت ضحكات ادهم ترج المكتب وهو يجلس خلف مكتبه
_ههههههه...والله أنا حاسس إني في روضة مش مستشفى أبدا
نجلاء بجدية
مدحت مقاطعا
_لا لا لا ....كله إلا زعل ماما فاطمة اسمعي يا نوجا قوليلها إنني وادهم معزومين النهاردة عندكم على الغدا
ادهم باحراج
_مالوش لزوم يا مدحت غدا.... ممكن نزورها بعد الشغل ...يعني زيارة تعارف و.. .....
_حلو اوي كدة وادي غلطة تانية اما الحق ابلغها بكم الغلطات دي
مدحت سريعا
_يابنتي اهدي ..انت ما بتصدقي توقعي الدنيا في بعضها... وبعدين يا عم ادهم زيارة ايه اللي تعارف بص انا هفهمك ماما فاطمة دي ياسيدي امنا كلنا هنا كل اللي متغربين زي حالتي وحالتك كدة هي بتعتبر نفسها أم لينا يعني عشان منحسش بالوحدة في بعد اهالينا بجد يا ادهم ست قلبها ماس أنا متأكد انك هتحبها زينا واكتر كمان
_طيب خلاص زي ماتحبوا خليها غدا
نجلاء واقفة
_خلاص تمام اتفقنا هروح أنا بقى اكلمها وبعدين ادخل العمليات يا لا سلام ....بالحق ادهم كل السندوتشات دي ليك لوحدك
واندفعت خارجة من الغرفة قبل ان يطالها مدحت والذي اندفع خلفها ولكنها استطاعت الهرب فعاود الجلوس لمقعده شاردا
_اه... بحبك يا مچنونة
_هموت وأتجوز يا ادهم بقالي خاطبها سنتين ومش عارف احل المعضلة
ادهم منتبها
_طب احكيلي يمكن اقدر أساعدك لو مش يضايقك يعني
مدحت بصدق
_متقولش كدة والله أنا حبيتك كأني أعرفك من زمان هقولك بص يا سيدي أنا خطبت نجلاء اول ما اتنقلت جديد هنا وأمها وعمها وافقوا بشرط إني أتجوز هنا بعدها بقى ياسيدي أبويا ماټ فا معدش ينفع إني أتجوز هنا واسيب أمي وأخواتي لوحدهم لازم ارجع هناك ولان هناك مفيش شغل كويس زي هنا عم نجلاء الحاج عبد العزيز رفض السفر وطلب ان امي واخواتي يجوا هنا وطبعا امي واخواتي رفضوا وقصاد الصراع ده الرفض من هنا ومن هنا حياتي انا ونجلاء وقفت كدة ومش لاقي ليها أي حل
ادهم بجدية
_طب والحاجة فاطمة والدة نجلاء ايه رايها
مدحت بخيبة واضحة
_قالتلي مقدرش اتكلم في وجود عمها ...الراي رايه لوحده هو كبير العيلة وكلمته تمشي على الكل..
أدهم بتفكير
_مشكلة فعلا بس اكيد ليها حل
مدحت برجاء
_الحقني بيه ابوس ايدك
أدهم بشرود
_متقلقش ان شاء الله خير هفكر واقولك
وكالعادة يجلس الى منضدة الطعام وهو يقرا في الجريدة اخر الاخبار الاقتصادية التي تهمه كرجل من اكبر رجال الأعمال في البلاد فوجد من يجذب المقعد المجاور له جالسا عليه وهو يردد
_صباح الخير يا بابا
ابراهيم بابتسامة هادئة
_صباح الفل يا ابو حميد ...اخبارك ايه يابني
احمد بهدوء وهويتناول فطوره
_تمام يا بابا الحمد لله ..لسة كنت مع ادهم على الفون بيقول انه كويس واعصابه ارتاحت كتيرالحمد لله
ابراهيم براحة
_الحمد لله يارب ....عقبال ما اطمن على اختك كمان
فانتبه احمد لابيه وساله بقلق
_ليه يا بابا مالها ياسمين هي تعبانة ولا ايه
ابراهيم بصوت هامس
_لا يا بني ياسمين كويسة بس بصراحة انا قلقان عليها حاسس انها مخبية علينا حاجة فا مش مطمن
احمد بتفكير
_حاجة حاجة زي أي مش فاهم !
ابراهيم
_مش عارف بس كل اما احاول اتكلم معاها احس انها بتهرب من الكلام وامك عاملة عليها حصار ممنوع الاقتراب علشان ترد لي وقفتي مع ادهم في سفره
احمد بهدوء
_خلاص متقلقش يا بابا النهاردة ان شاء الله هحاول اروح ليها الجامعة واتكلم معاها هناك بعيد عن البيت
ابراهيم براحة
_ربنا يبارك فيك يابني ..انا عارف انني مخلف راجل اقدر اطمن على العيلة كلها معاه يوم ما الحق ياخد حقه
احمد سريعا
_متقلش كدة يابابا ..ربنا يخليك لينا وما يحرمناش منك ابدا ....طب انا هقوم علشان عندي شغل بدري النهاردة
ابراهيم
_مش هتكمل اكلك يابني
احمد غامزا
لوالده
لا يا بابا معلش عندي شغل كتير محتاج اخلصه علشان ورايا مشوار مهم بعده
رقية والتي جاءت واستمعت لاخر جملة
_مشوار فين يا احمد
احمد بهدوء
_لا مفيش يا ماما انا بس رايح مع واحد صحبي بيجهز بيته اصله هيتجوز قريب
رقية برجاء
_عقبالك يا حبيبي ...ايه مش ناوي تفرحنا بيك يا احمد انت بقى عندك 35 سنة هتستنى لامتى
احمد هاربا منها
_ربنا يسهل يا ماما ...عن اذنكم
واندفع خارجا وهو يفكر نعم هو الكبير وقد تجاوز 35 سنة لكنه أبدا لن يستطيع الزواج بغير حبيبته والتي امتلكت قلبه منذ طفولتها على يديه... صغيرته مها ابنه عمه الوحيد شريف والتي تقيم مع والدها في محافظة المنصورة والتي يعلم تمام العلم ان ارتباطه بها يعد من رابع المستحيلات قلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاببعد مشاجرة ابيه وعمه على الميراث والتي انتهت بقطع الروابط والصلات بين الاخوين الى حد المقاطعة هذافضلا عن ماخلفته من عداوة وبغض في النفوس كنفس أمه التي أصبحت تطيق العمى ولا تطيق شريف وابنته
طرقات متتالية على الباب لتفتحه سيدة في منتصف عقدها الخامس يظهر على وجهها ملامح الأم المصرية الحنون بكل ما تحمله الكلمة من معنى
مدحت بابتسامة محببة
_مساء الورد على اجدع أم في الدنيا
فاطمة بضحكة
_اه يا بكاش ..كل بعقلي حلاوة يا واد
مدحت بضحك
_هههه انا بردو يا ماما ...طب دا انا بحبك اكتر من البت نجلاء دي
نجلاء التي دخلت بعده وبرفعة حاجب وواضعة يديها على خصرها
_نعم يا سي مدحت بتقول ايه حضرتك
مدحت پخوف مصطنع
_لا ابدا يا روحي بقول ربنا يخليكي ليا يا عمري
نجلاء بغرور
_اه ..بحسب
فاطمة ضاحكة
_ههههههه مش هتعقلوا ابدا هتفضلوا كدة على طول !!
ثم توقفت عن ضحكها عندما لاحظت ادهم الذي كان مازال واقفا خارج الشقة باحراج وراسة لاسفل...فوجهت كلامها اليه
_اتفضل يا دكتور نورت والله
ادهم بحرج
_متشكر اوي حضرتك
فاطمة پغضب مصطنع
_ايه حضرتك دي ..انا ماما فاهم ولا لاء
مدحت ضاحكا
_ميعرفش يا ماما والله انك امنا كلنا ..خلاص سماح المرة دي .. ما تدخل
متابعة القراءة