رواية لميس الجزء الثاني
المحتويات
بعد ما أحرجته امبارح لسه بردوا قاعد ياترى عاوز مني إيه يايوسف
طرقات على الباب اخرجتها من شرودها فسمحت لهم ليدخل الطبيب ومعه يوسف قلقا متلهفا للإطمئنان عليها
الطبيب بعملية
_خير يا آنسة ...في إيه
واتبع حديثه بجذب يدها ليقيس لها النبض ثم شرع في قياس الضغط
ياسمين
_أنا ...
يوسف مقاطعا
ياسمين بهدوء
_أنا كويسة مفيش حاجة ....انا بس ....
يوسف مقاطعا
_انت تسكتي دلوقتي ...اتكلم يادكتور من فضلك
الطبيب بعد ان انهى فحصه
_واضح جدا يا آنسة ان خطيبك بيحبك قوي ...اطمن يا أستاذ والله هي كويسة جدا وممكن كمان تخرج دلوقتي الحمد لله النبض تمام والضغط مظبوط
يوسف بارتياح
وخرج الطبيب من غرفتها تاركا الاثنين في مواجهة حامية
ياسمين بضيق
_بجد انت انسان مش طبيعي
يوسف بابتسامة
_متشكر جدا دا بس من ذوقك
ياسمين پغضب
_لا ومستفز كمان
يوسف
_كتر خيرك والله
ياسمين بانفعال
_انت ...انت
يوسف بهدوء
ياسمين
_ومين طلب منك تنام هنا
يوسف بجدية
_مكنش ينفع اروح واسيبك ...قصدي اسيبكم انت وصاحبتك لوحدكم كدا
ياسمين بانفعال
_اوعى تكون مفكر نفسك خطيبي بجد ...
يوسف بضيق
_عارف والله انك حلم بعيد عن اني أحلم بيه ...بس كنت خاېف عليكي ...على العموم خلاص الدكتور قال ممكن تخرجي خلينا نخرج وبعدين نتكلم
_وبعدين بقى هو انا مش هخلص منك يعني
يوسف بابتسامة
_اكيد لا ..لازم اروحك واطمن انك في بيتك ..وبعدين تخلصي مني
ياسمين
_والله ده ....
يوسف بابتسامة
_عارف شيء لا يحتمل صح
ياسمين وقد قاربت على ضربه لتخلصه من ابتسامته الباردة تلك التي تفقدها اعصابها
_انت ازاي كده ..يا بني ادم انت أنا بقول ....
_بصي اشتمي من هنا لبكرا بردو مش هسيبك الا في بيتك ..لان انت مسؤليتي من دلوقتي لحد ما تروحي فقدامك حلين
إما تسكتي واروحك من سكات يا إما اعملي اللي انت عاوزاه وبردو هنفذ اللي انا عاوزو
ياسمين
_لا حول ولا قوة الا بالله
يوسف
_خلاص طالما موافقة ...اتفضلي قدامي يالا
ياسمين بابتسامة
يوسف ضاحكا
_بعض مما عندكم
فضحكت ياسمين وانتظرت منة حتى عادت ومعها والدها وأوصلهم يوسف جميعا كل الى بيته
ومر يومان كان خلالهما يوسف بطل أحلام ياسمين شغل عقلها وتفكيرها فصارت شاردة معظم اوقاتها حتى ذلك اليوم في الصباح عندماقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب وجدته أمامها في الجامعة فأرادت ان تبتعد عنه لكنه سد عليها الطريق محاولا الحديث معها لكنها ڼهرته بشدة وابتعدت على الفور
نهرها قلبها بشده واراد العودة اليه ولكنها قاومت رغبتها واصرت على فعل الصواب حتى وان كان ليس على هوا قلبها
مر يومان اخران وهي على حالها من الشرود الدائم حتى قاطع شرودها ذلك الصوت المحبب لقلبها هاتفا بها بمرح
_صباح الخير يا سمسمتي
انتفضت فزعة وهي تلتفت اليه
_أدهم في ايه ايه جابك الجامعة
أدهم
_اهدي بس شوية مفيش حاجة حبيت اقعد شوية مع اختي حبيبتي اللي مش بشوفها خالص في البيت
ياسمين بارتياح
_الحمد لله معلش يا ادهم انت عارف الكورسات والمذاكرة وكدة بس تعرف أحلى مفاجأة والله
أدهم بخبث
_لا لا المفاجأة اللي بجد وجود الاخ اللي وراكي
فالتفتت ياسمين لتنظر ورائها لتجد يوسف فتنتفض وترجع للخلف ليسندها أدهم
_ايه مالك يا ياسمين انت كويسة
ياسمين بارتباك
_اه الحمد لله ..بس ...
يوسف
_متقلقيش يا ياسمين انا اتكلمت مع الدكتور أدهم في كل حاجة
ياسمين پغضب
_اتكلمت معاه في ايه انت عاوز مني ايه بالظبط
_أدهم بجدية
_طب اهدي عشان ضغطك مينزلش وتعالي نتكلم في الكافتيريا
وأخذها أدهم للكافتيريا ومعهم يوسف
يوسف
_اسمحلي يا دكتور أدهم اتكلم أنا الاول
بصي يا ياسمين أنا يوسف الجندي عندي 25سنة بحاول اأسس شغل خاص بيا هنا في القاهرة أنا والدي رجل أعمال كبيربس في أمريكا وأنا كنت هناك بس حبيت اشتغل هنا عشان كدة سبته ورجعت وطبعا هو رفض الخطوة دي فحرمني من فلوسه ..بس أنا قدرت اني افتح شركة باسمي هنا من فلوسي من ميراثي من والدتي الله يرحمها والحمد لله الشغل ماشي كويس
ياسمين
_وانا مالي بكل ده
أدهم بجدية
_يوسف كلمني في رغبته انه عاوز يرتبط بيكي يا ياسمين وطبعا بابا لو عرف أكيد هيرفض عشان تعليمك عشان كدة أنا حبيت اتدخل شوفي لو فيه قبول من ناحيتك انا هفضل معاكم لحد ماتخلصي دراستك وانا اللي هفاتح بابا ...لكن لو انت رافضة يبقى تقولي من دلوقتي ليوسف
فنظر لها يوسف بتلهف وقلق بينما نظر لها أدهم بملامح مطمئنة نظرت لكليهما بتردد ولكنها حسمت أمرها في اخر المطاف بقولها هصلي استخارة وارد عليكم وكانت تلك نقطة انطلاق فرحة يوسف الذي تهللت أساريره وهو يتابع التعليمات التي فرضها عليه أدهم في معاملة ياسمين حتى يتخذوا الخطوة الرسمية
في علاقتهما
ومنذ ذلك اليوم وصار يوسف هو حياتها وهي نبض قلبه ولكن لقائتهما كانت دوما في حضور أدهم المرح معهما حتى تعرض أدهم لمأساته التي جعلته انعزل عن الجميع حتى يوسف وياسمين وهذا ماقدره جدا يوسف واستمر على تتبع تعليماته حتى في عدم وجوده معهم
back
وتعود ياسمين من ذكرياتها المؤلمة
_أد إيه كنت راجل محترم وملتزم بكلامك يا يوسف ....بس بعد كدة ظهرت على حقيقتك ولعبت بيا وبمشاعري واختفيت ...بس انا مش هسمحلك انك تكمل لعبتك دي ...ولو على قلبي انا هعرف ازاي أدفنه بالحيا
مرت ثلاثة أيام دون جديد حتى ذلك اليوم عندما دلفت ريهام غرفة المكتب هاتفة بعملية
_آنسة ياسمين ..فيه واحد برة عاوز يقابل حضرتك بخصوص صفقة روديس
ياسمين
_واحد من شركتهم يعني
ريهام
_مش عارفة يا فندم هو قالي كدة بس
ياسمين
_طيب دخليه
خرجت ريهام وعادت ياسمين لمراجعة بعض الاوراق حتى توقفت عن القراءة والكلام بل والتنفس ايضا عندما ...
يوسف
_وحشتيني يا ياسمين
فتركت الاوراق ورفعت نظرها اليه لتجد حبيبها وأول شخص دق أبواب قلبها لتفتح له على مصراعيها ليسكن بداخله ويتربع على عرشه ...انه هو ...يوسف
ياسمين بنبرة مهزوزة
_ي..يو ....يوسف
يوسف بابتسامة وحب صافي يكاد يضيء عينيه الصافيتين
_آه يا ياسمين أنا رجعت النهاردة وحشتيني قوي يا حبيبتي ازيك ياقلبي
ياسمبن ببرود ظاهري
_أنا كويسة جدا على فكرة ..بقيت سيدة أعمال قوية وليا شغلي ..يعني حياتي موقفتش ولا حاجة لو عاوز تطمن عليا ..
يوسف باحراج
_أنا ...أنا عارف انك زعلانة مني ..بس والله العظيم لو تعرفي إيه اللي حصل هتعذريني وتسامحيني كمان
فقاطعته ياسمين بضحكة عالية مجلجلة
_ههههههه ايه يا يوسف انت لسة جاي تكمل تمثيل ..ما خلاص يابني .....المسرحية خلصت والستاير نزلت ...اممممم بس تصدق الجمهور ما صقفش عارف ليه اصل معجبتوش الرواية أصلها قصة خېانة ودي اتكررت كتييير قوي قبل كدة
يوسف بانفعال
_انت بتقولي ايه انت اټجننتي يا ياسمين
ياسمين پغضب وهي تطرق بقوة على مكتبها
_صوتك ميعلاش في مكتبي ...انت في مكتب ياسمين هانم الرفاعي المدير العام لشركات الرفاعي ..فاهم ولا لاء
يوسف محاولا كبت غضبه
_ماشي ....ممكن يا سيادة المدير العام نتكلم شوية مع بعض
فعادت ياسمين لبرودها وهي تجلس خلف مكتبها واضعة قدم فوق الاخرى
_والله انا معنديش وقت للمهاترات دي ..انا مشغولة جدا ..ممكن تبقى تعدي على السكرتارية وتاخد منهم ميعاد ...شرفت
فنظر لها يوسف بذهول قبل ان يتحرك ناحيتها ليجذبها من زراعها لتقف امامه
_انت بتقوليلي انا الكلام ده يا ياسمين
ياسمين پغضب
_سيب ايدي
متابعة القراءة