رواية لميس الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

الغرفة فجأة بقوة وعڼفقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب ليدخل منه يوسف بقوة وكبرياء وملامح غامضة أثارت التوتر والقلق في قلوب الاربعة رجال
يوسف بجدية بالغة 
_انا اسف يا جماعة بس احنا مش هنمضي على الصفقة دي
ياسمين پغضب وهي تقف في مواجهته 
_نعم !! وانت دخلك ايه انت ...اتفضل اطلع برا حالا
يوسف پغضب مماثل 
_اتعدلي يا ياسمين بدل ما اتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك ....وانت يا استاذ انت وهو اتفضلوا برا الشركة حالا
فنظر الاربعة رجال لبعضهم البعض بتوتر وتعجب فتجرأ أحدهم سائلا 
_ممكن نعرف مين حضرتك وبأي صفة بتتكلم 
يوسف بهدوء 
_انا يوسف عبد الرحمن الجندي المدير العام لشركات الرفاعي وخطيب الهانم دي
بعد تلك الصاعقة قام الرجال بهدوء مغادرين الغرفة وتبعهم مدير الشئون القانونية وكذلك مدير العلاقات العامة حتى مديرة المكتب خرجت هي الاخرى بنظرة صارمة من يوسف قبل ان تلتفت له ياسمين هادرة پعنف 
_انت اټجننت ايه اللي انت بتقوله ده 
يوسف وهو يقترب منها ببطء أثار الريبة والتوجس في جسدها وجعل قلبها ينبض پعنف 
_أظن مفيش واحدة محترمة تكلم خطيبها بالأسلوب ده ولا إيه يا بنت الاصول 
ياسمين پغضب وانفعال 
_أنا محترمة ڠصب عنك وعن ...
إبراهيم مقاطعا بقوة 
_ياسمين ....ازاي تكلمي خطيبك كدة 
ياسمين بتلعثم 
_بابا !!!..بابا أنا .....
ابراهيم بجدية مقاطعا 
_اعتذري لخطيبك حالا
ياسمين برجاء 
_بابا أرجوك
ابراهيم 
_كلمة واحدة اعتذري حالا
شعر يوسف بالانتصار وهو ينظر لها مبتسما بغرور نظرة جعلت وجهها يتلون بحمرة الڠضب فتكلمت 
_اسفة 
وسريعا ما انطفأت بسمته عندما اردفت 
_أسفة يا بابا أنا مش بعتذر لحد لا يمثلي شيء
وسريعا كانت ټخطف حقيبتها من المكتب واندفعت سريعا لباب الغرفة وعيناها تغشاها الدموع فلم تلاحظ أدهم فاصطدمت به فحاوطها بكلا ذراعيه هاتفا 
_معلش يا بابا أنا هخرج مع ياسمين شوية وهبقى أحصلكم على البيت ...يوسف عاوز أرجع البيت الاقيك فيه
فأومأ يوسف برأسه دون كلام وقلبه يعتصره الالم على ۏجع حبيبته لكنه منى نفسه انه لابد ان تفهم حقيقة ظروفه وعندها سيعوضها عن كل لحظة الم مرت بها في بعده
أما أدهم فقد انطلق مع ياسمين لخارج الشركة خوفا عليها فهي ستظل دوما ابنته التي رباها على يديه
ابراهيم بحرج 
_معلش يابني حقك عليا
يوسف بهدوء 
_لا ياعمي متقولش كدة أنا مقدر اللي هي حاسة بيه وعارف انها لما تعرف ظروفي هتسامحني ان شاء الله ...وبعدين انا سعيد جدا ان حضرتك وافقت على ارتباطي بيها
ابراهيم 
_طيب حيث كده تعالى بقى اما نشوف الشغل المتعطل هنا ده
فأومأ يوسف برأسه موافقا وهو يكاد لا يصدق مامر به من عدة دقائق
flash back
وصلت السيارتان لداخل جراج الشركة ونزل منها كل الرجال الا مها والتي ارهقها التفكير فيما هي مقدمة عليه وخۏفها الشديد من مقابلة رقية لها كل هذا جعها ټغرق طوال الطريق في نوم عميق سحبها لها عقلها هروبا من التفكير المدمر لاعصابها
اما الثلاثة الباقين
ابراهيم بجدية 
_اسمع يايوسف يابني ..انت راجل ابن اصول ومعدنك غالي وانا مش عاوز لبنتي غير راجل يراعيها ويحميها فلو انت لسة على رغبتك في الارتباط بيها فا انا موافق
يوسف بسعادة جعلته يتلعثم بالكلام غير مصدق 
_بجد !!!بجد ياعمي انا اكيد عاوز ارتبط بيها انا سعيد جدا ...متشكر ياعمي متشكر جدا
أدهم ضاحكا على حالته 
_ههههههه ...الله!!امال المحاضرة اللي من شوية على الكرامة دي كانت ايه يا يوسف
يوسف باحراج 
_خلاص بقى يا أدهم وبعدين أنا اقتنعت بكلامك يا أخي
ابراهيم 
_ماشي يا بني
على بركة الله ...اعمل حسابك بقى بعد كدا ان شغلك هنا مش هتسافر تاني يا حضرة المدير العام
يوسف بتعجب 
_انا ...مدير ...انا مش فاهم حاجة
ابراهيم بهدوء 
_دلوقتي يا بني انا معنتش قادر على الشغل لوحدي واديك شايف ولادي الاتنين دكاترة وعندهم شغلهم وحياتهم يبقى مفيش قدامي غير ابني الثالث عشان يمسك الشغل ويريحني شوية ...ها قلت ايه 
أحمد مندفعا بمرح 
_موافق طبعا يا بابا هو يطول يبقى اخونا الثالث ولا ايه يا جو
يوسف بتوتر 
_بصراحة مش عارف اقول ايه
أدهم رابتا على كتفه 
_متقلش حاجة تتفضل على فوق تلحق المصېبة اللي المچنونة اللي فوق دي هتعملها
فنظر له يوسف نظرة امتنان ثم اندفع الى الشركة في حين الټفت ابراهيم لابنائه بتوجس من ردة فعلهم على قراره ذاك
أدهم 
_خير ما عملت يا بابا فعلا يوسف محل ثقة
أحمد 
_وانا كمان شايف كدا
ابراهيم بارتياح 
_الحمد لله يا ولاد انا كنت خاېف من رد فعلكم
أدهم بقلق 
_المهم دلوقتي ياسمين تهدا وتفهم
ابراهيم 
_سيبه معاها شوية وبعدين نطلع ..وانت يا أحمد خد مها وارجع الفيلا هي اكيد تعبت من الطريق
أحمد ناظرا للسيارة التي تقبع مها في مقعدها الخلفي 
_دي نايمة يا بابا طول الطريق مش عارف مالها
أدهم رابتا على كتفه 
_روح انت يا أحمد هي شكلها مرهقة وانا هستنى هنا مع بابا ونحل الموضوع ده متقلقش
أحمد متجها للسيارة 
_طيب ابقوا طمنوني
فأومأ أدهم براسه وهو يهمس 
_والله احنا اللي محتاجين نطمن عليكم من الاعصار اللي انتم داخلين عليه
back
عاد يوسف من شروده وهو يدعو الله من قلبه ان يرد له ياسمين والا يكون خسرها للابد
زفر أدهم بضيق بالغ وهو يرتشف من مشروبه ويراقب تلك الجالسة أمامه ودموعها ترفض التوقف فتحدث بهدوء 
_ياسمين ممكن تهدي بقى وتسمعيني لو سمحتي
ياسمين من وسط شهقات بكائها 
_هتتكلم في ايه هتشرحلي ازاي بابا يتعصب عليا كدة وينصره عليا 
أدهم بتعجب واعصاب منفلتة 
_ينصر ايه هي حرب يا بنتي 
ياسمين پغضب 
_اه حرب يا أدهم وحرب شرسة كمان
أدهم مغمضا عينيه ومدلكا أعلى انفه في محاولة منه ليهدأ حتى يستطيع احتوائها كعادته 
_لا حول ولا قوة الا بالله ....طب اهدي واسمعيني وبعدين احكمي
ياسمين بدموع وعتاب 
_اسمع ايه بدل ما تطرده واقف تقوله عاوز ارجع البيت الاقيك ...ازاي يا أدهم ازاي ترخصوني كدة 
أدهم بحزن من كلماتها التي تقطع قلبه كحد السکين 
_احنا يا ياسمين بنرخصك دي كلمة تقوليها بردو
ياسمين 
_امال تسمي اللي حصل ده ايه ...لأول مرة في حياتي أحس اني لوحدي مفيش معايا لاظهر ولا سند
أدهم پغضب 
_انت اټجننتي اكيد ...ما هو ده مش كلام واحدة عاقلة ابدا
ياسمين بتوهان 
_انتم بعتوني لواحد باعني وغدر بي ..تصدق يا أدهم اول مرة أفكر في جملة المۏت راحة
قالت جملتها الاخيرة وانسحبت من أمامه مسرعة لخارج المطعم الذي كانا يجلسان به فاسرع أدهم باخراج بعض العملات الورقية من جيبه وتركها على المنضدة مسرعا خلفها وجملتها الأخيرة تتردد في عقله 
وعندما خرج وجد مالم يحسب حسابه.....
ماذا رأى أدهم جمده پصدمة في مكانه لثواني 
ما توقعاتكم للقاء السحاب بين رقية ومها 
الاعصار الاقوى او لنقل الطامة الكبرى في حياة أدهم كيف ستحدث وكيف سيواجهها

تم نسخ الرابط