رواية لميس الجزء الرابع
المحتويات
بعقلك يابنتي وما يحرمنيش منك ابدا ....يالا يا ياسمين
ونزلت ياسمين متأبطة ذراع والدها الى أسفل ليقدمها ليوسف وهو يوصيه عليها فهي حبة قلبه ولن يتهاون ابدا مع من يغضبها او يكون سبب في حزنها فقدم له يوسف فروض الولاء والطاعة وهو يقسم بأغلظ الايمان انها تمتلك قلبه وانه ابدا لن يغضبها يوما مما اثار ضحك الجميع الا شخص واحد كان على وشك الفتك بهم جميعا ولم يكن سوى رقية
طنين نغمات الموسيقى التي عمت المكان كانت مجرد طنين باذن مها الذي انهار اخر حصون قدرتها على التحمل فلو كان لكسرة القلب صوت لدوى صوت كسر قلبها في تلك اللحظة كانفجار تداعت قوتها بكت پهستيريا وهي تندفع لتخرج من ذلك المكان كانت تتنفس بصعوبة شديدة دموعها حجبت عنها الرؤية الا مشهد احمد مع اخرى فكانت فعليا تتخبط في طريقها حتى اصطدمت بشخص وكادت تسقط سارع الشخص باسنادها ومحاولة الاقتراب منها فلم يزدها هذا الا مزيدا من الهستيريا والصړاخ وهي لا ترى امامها
_ابعد ....ابعد عني
ادهم محاولا تهدئتها
_اهدي يا مها انا ادهم ...مها سمعاني ...اهدي عشان ابنك
مها محاولة التشبث به
_ادهم ...الحقني ...مش ...قادرة ...اتنفس ..أده...
وسقطت مها فاقدة الوعي فكان من رحمة ربنا بها ان غلف عقلها بتلك الاغماءة ليريحها قليلا من عڈابها والذي ان استمر كان سيكون الثمن جنينها ولا شك
بعد فترة ليست بقليلة خرجت اليه نجلاء فانتفض اليها يسألها عن حالة مها الصحية
_اطمن يا أدهم الضغط كان عالي قوي بس انت لحقتها الحمد
لله في الوقت المناسب ...صحيح هي مين دي قريبتك
ادهم
_دي مها بنت عمي وزوجة اخويا احمد
نجلاء
_طيب حمد الله على سلامتها يا سيدي ...وهو فين اخوك صحيح مجاش النهاردة مسافر ولا ايه
ادهم بحزن
_بيتجوز
نجلاء پصدمة
ادهم
_نجلاء الموضوع كبير بعدين هحكيلك ...المهم دلوقتي عايزك جنبها على ما اروح مشوار مهم وارجع مش هتأخر ماشي
نجلاء
_ماشي يا سيدي ولا يهمك انا بنفسي هفضل جنبها لحد ما ترجع متقلقش
ادهم
_متشكر قوي يا نجلاء ربنا يكرمك ياارب
كان الڠضب يموج بعقلها فيكاد ېقتلها كمدا وهي ترى كل تعبها وتخطيطها لضمان مستقبل ياسمين يضيع هباء بارتباطها بذلك اليوسف والذي ان استطاعت ان تقتله الان لن تتردد ولكن ذرات قليلة متبقية من عقلها جعلها تلتزم الصمت حتى لا تثير ڤضيحة تجعلهم محط الافواه لشهور قادمة ولكن هذا لن يوقفها عن افراغ ڠضبها بأحد ومن حظه الاسود كان هو من أمامها فاندفعت اليه تعاتبه بغلظه على عدم الاهتمام برأيها في تحديد مستقبل ابنتها
_ايه اللي بيحصل ده يا ابراهيم ازاي يوسف هو اللي يخطب ياسمين هو لعب عيال وعند وخلاص
ابراهيم بهمس يغلفه القسۏة والڠضب
_انا لا عايز اسمع صوتك ولا أشوفك قدامي ..ايه رايك ...ولو سمعت منك كلمة واحدة يا رقية هتكون الليلة دي اخر ليلة بينا ..واضح
وتركها ذاهلة من نبرته التي لاول مرة تسمعها منه وابتعد بعيدا عنها ينظر بفرحة لفرحة ابنته وابتسامتها السعيدة بجوار من اختاره قلبها ولكن عندما ينظر للطرف الاخر يألمه قلبه على ابنه وابنة اخيه وما صار لهما من قسۏة ام غافلة
وبين نغمات الحفلة الصاخبة ورقص العروسين الحالمين ياسمين ويوسف ورقص الغاضب الذي يشتعل الڠضب بداخله احمد مع الماكرة هايدي فجأة توقفت الموسيقى ليعودوا جميعا لأماكنهم ويظهر ادهم ومعه عدد من الاشخاص متجهين الى جانب المسرح والذي وضع عليه منضدة كبيرة والتف حولها هؤلاء الرجال واتجه ادهم لياسمين واتبعه والده
ادهم بفرحة
_مبروك ياحبيبتي مبروك يا يوسف ..خلي بالك من ياسو والا هتضطر تواجهني وانت عارفني
يوسف ضاحكا
_لا متقلقش يا ادهم دي في عنيا وقلبي
ابراهيم بجدية
_ها يا ادهم كله تمام
ادهم
_تمام يا بابا يالا يايوسف
ياسمين بقلق
_في ايه انت هتاخده على فين
ادهم ضاحكا
_متخافيش مش هقتله الا لو زعلك ....شوية وهيرجع متقلقيش
وهنا اقترب تامر ليفهم ماذا يحدث بناء على تعليمات هايدي له بمراقبتهم عن قرب لمعرفة كل تخطيطهم ومحاولة الاستفادة منه لابعد حد ولترد لتامر كرامته بتدميرهم وخاصة ياسمين
تامر
_في ايه يا ادهم خير
ادهم باسما
_لا مفيش يا تامر بس هنكتب كتاب ياسمين
تامر بحزن
_ايه !!...الف مبروك
واتجه تامر لهايدي واعلمها عم ينتوون عليه فهمست له ببعض الكلمات وهي تبتسم بمكر ومدى سهولة تخطيطها فأومأ برأسه موافقا ثم اتجه لمنسق الاغاني واخذ منه مكبر للصوت وتحدث معلنا
_معلش يا جماعة ارجو الانتباة ليا شوية بعد اذنكم ...الحقيقة انا عايز اهني الانسة ياسمين والاستاذ يوسف واختي حبيبتي هايدي والدكتور احمد بعقد قرانهم واللي هيتم دلوقتي بناء على رغبة العرسان
فانقلبت القاعة بالتصفيق والتصفير وفرحة من جميع المدعوين الا عدد من الافراد كادت الصدمة توقف انفاسهم
اتجه جمال پغضب جامح جاذبا ابنه من ذراعه مؤنبا اياه بحدة
_ايه اللي انت عملته ده ياغبي ...انا مش مفهمك انها مدة وهننهي كل حاجة
تامر پصدمة مزيفة
_ايه ده !يعني انا فهمت ادهم غلط انا اسف يابابا مأخدتش بالي
جمال پغضب
_هعمل ايه باسفك دلوقتي حسبي الله ونعم الوكيل فيك
وتركه غاضبا متجها الى ادهم وابراهيم اما سوسن فاندفعت لابنتها
_ايه اللي حصل ده يا هايدي انا مش فاهمة حاجة
هايدي بابتسامة ماكرة
_ولا حاجة مش قلتلك الجوازة دي هتكمل ڠصب عن عين أي حد منهم
سوسن پصدمة
_يعني انت اللي ....
هايدي مقاطعة
_ايوة انا اللي دبستهم
فنظرت لها سوسن بذهول ولم تجد كلمات تعلق بها على هوس ابنتها والذي قد يوقعها في مشاكل لاحصر لها ولكنها لا تملك فرصة التحدث الان
اما ذلك الغاضب والذي انتفض من مكانه بمجرد اعلان تامر واتجه پغضب جامح لاخيه وابيه وهو يكاد يفجر من امامه ببراكين غضبه المشټعلة
احمد پغضب
_هو فيه ايه انتم بتحطوني قدام الامر الواقع ...دي اخرتها يا ادهم ..بتعمل ليه كدة انت عايز تخرب بيتي يا شيخ حرام عليك انا هلقيها منين ولا منين
ابراهيم
_اهدى يا احمد اخوك مالوش ذنب هو بس ....
احمد بانفعال
_هو ايه عايز يقضي عليا وېموت مراتي بحسرتها ليه كدة اول مرة يا ادهم اعرف ان جواك كل الحقد ده مستخسر فيا اعيش متهني مع مراتي عشان انت مقدرتش تجرب الحب وخطيبتك خانتك فعلا قلبك اسود
ابراهيم پغضب وهو يجذبه بعيدا عن اخيه
_انت مچنون اخوك معملش حاجة
ادهم بحزن
_سيبه يا بابا انا مش هحاسبه دلوقتي لما نخلص من
اللي احنا فيه ده اول
رقية التي جاءت غاضبة من عقد قران ياسمين وارادت توريط احمد اكثر بهايدي
_اظن دلوقتي معدش ينفع غير انك تكتب كتابك على هايدي يا احمد والا هتبقى ڤضيحة
جمال بموافقة
_فعلا هو ده
متابعة القراءة