رواية لميس الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

عارف اني مش عايز بنته 
ابراهيم 
_ايوة يا سيدي والبركة في اخوك اللي طردته قدام اللي يسوى واللي ميسواش من خطوبتك ومن حياتك وهو عمل ايه راح انقذ مراتك وابنك من المۏت
احمد العاقل البارد المتحكم في اعصابه لابعد حد ...بكى نزلت دموعه عندما علم مافعله اخيه عندما شعر بكم الطعنات التي وجهها بيده لقلب اخيه 
_انا مش عارف انا عملت كدة ازاي بس انا فكرت انه عمل كدة عشان يصالح ماما على حسابي انا ومها 
ابراهيم بانفعال 
_عشان غبي متعرفش ان اخوك بيعمل الصح حتى لو على حساب نفسه المهم ان ضميره يكون مرتاح 
احمد پألم 
_اعمل ايه يابابا انا حاسس اني بتقطع من جوايا 
ابراهيم بقسۏة عله يعود لرشده 
_لازم تتقطع لانك الكبير اللي كنت بقول عليه هو ده اللي هيضم اخواته تحت جناحه من بعدي طلعت اول اللي فرقهم 
احمد بۏجع 
_ارحمني يا بابا عشان خاطري انا مش مستحمل 
ابراهيم 
_خلاص اللي حصل حصل خلينا في الغلبانة دي اما نشوف هنوصلها اللي حصل ده ازاي 
احمد باندفاع 
_لالالالا يا بابا ارجوك مها مش لازم تعرف حاجة عشان خاطري دي ممكن تروح فيها احنا هنعمل زي ما ادهم قال نستنى شوية وبعدين اطلقها 
ابراهيم 
_ربك ييسر لنا الخير ويهدي امك ومتقولهاش 
احمد بتصميم 
_انا هتفاهم مع ماما وهعرف ازاي اقنعها سيبها عليا 
ابراهيم 
_ماشي اما اشوف اخرتها معاك انت وامك
مرت الايام سريعا وعاد ادهم لمزاولة عمله کسير القلب والروح وطبعا لم يلحظه سوى واحدة شعرت بألمه وعلمت انه لم ينجو من براثن عائلته ولكنه أنكر ولم يحكي لها أي شيء وظل على حاله
ادهم 
_السلام عليكم ازيك يا ماما 
فاطمة وهي ترحب به في منزلها 
_وعليكم السلام بخير يابني اتفضل تعالى مالك يا ادهم دايما كدة حزين ومش بتتكلم خالص 
ادهم دون النظر اليها 
_لا ابدا يا ماما بيتهيألك انا كويس قوي الحمد لله 
فاطمة بجدية 
_على ماما يا ادهم انت من اخر مرة سافرت فيها القاهرة وانت رجعت مش على بعضك 
ادهم محاولا التهرب من الاجابة 
_لا ابدا صدقيني
انا كويس ..المهم طمنيني عنك يا بطوط اخبارك ايه 
علمت فاطمة انه يريد تغيير الموضوع فسايرته ولم تشأ ان تضغط عليه فردت ضاحكة 
_انت بتثبتني يا واد انت طب انا بقى .....
قاطعها رنين هاتفها الذي صدح فجأة معلنا عن اتصال من عبد العزيز فسارعت بالاجابة
فاطمة 
_السلام عليكم 
عبد العزيز 
_وعليكم السلام الحقيني يا حاجة فاطمة انا بحاول اتصل بأدهم بس تليفونه مقفول متعرفيش هو فين 
فاطمة بقلق 
_هو عندي يا حاج ..فيه ايه طمني انت بخير 
عبد العزيز بلهفة 
_انا بخير بس هدى تعبانة قوي ومش عارف اتصرف خليه يجيني بسرعة الله يخليكي 
فاطمة 
_متقلقش يا حاج ان شاء الله خير مسافة السكة وهنكون عندك مع السلامة
واغلقت الهاتف وهي تسرع لترتدي عباءتها وطرحتها هاتفة بأدهم سريعا 
_بسرعة يا ادهم خلينا نروح للحاج عبد العزيز أحسن هدى تعبانة قوي
خرج معها ادهم ولكنه لم يستطع كبت فضوله فسألها 
_مين هدى دي يا ماما بنته 
فاطمة وهي تسرع في الخطى 
_لا حفيدته بنت بنته سلمى بسرعة يابني الله يسترك
واسرع ادهم بسيارته ومعه فاطمة ولم تمر سوى 10 دقائق كان كلاهما في الفيلا ليسرع اليه عبد العزيز مستنجدا به 
_الحقني يابني البنت بتصرخ من الألم وأنا مش فاهم مالها 
أدهم 
_خير ان شاء الله يا حاج ممكن اشوفها 
فاتجه معه عبد العزيز لغرفتها لكنه لم يدخل معه بقدر قوته وسلطته الا انه لا يتحمل ألمها قلبه الحجر القاسې يأتي لعند هدى ويذوب ويصير هلام بين يديها وهذا ما جعل ادهم يدلف اليها وحده في حين انتظره عبد العزيز خارج الغرفة يتوجع من صړاخها فوقفت معه فاطمة تحاول الهائه بالحديث عن سلمى واين هي 
اما ادهم فبمجرد دخوله اليها حتى تجمد مكانه للحظات لا يعلم تحديدا ما حدث له مجرد متاهة ..... شعر بالتيه بعيناها المدمعة الباكية رأى فيهما لمحات حزن متأصلة فيهما وانعكست بشدة على ملامحها الطفولية الخجولة رغم سنوات عمرها الخمس .. شعر ان تلك الفتاة ومنذ اول لقاء بينهما استطاعت سړقة قلبه وعقله لكنه تنبه على صوت صړاخها فنفض رأسه من تلك الافكار واتجه اليها ليمارس عمله بعملية وجدية لم يسطع الالتزام بها لتغرقه هدى في بحور براءتها اللذيذة وتجبره على التعامل معها بعمرها وليس بعمره ابدا
خرج ادهم من الغرفة بعد اجراء الكشف عليها سريعا حتى لا يألمها اكثر مع ان قلبه كان يتمنى ضمھا وتهوين ألمها بقدر استطاعته لكنه خرج ليتفاهم مع جدها بشأن مرضها وهذا الاهم الان .
عبد العزيز 
_خير يابني طمني الله يكرمك 
ادهم 
_لازم تتنقل المستشفى حالا 
عبد العزيز پصدمة وتوهان 
_مستشفى!!!! البنت هتروح مني 
فاطمة 
_استهدى بالله يا حاج ان شاء الله خير ...حالتها ايه يا ادهم 
ادهم 
_يا جماعة اهدوا ان شاء الله خير انا بس شاكك انه ممكن يكون التهاب الزائدة الدودية ...فمحتاج اعمل لها شوية تحاليل عشان اتأكد قبل العملية 
عبد العزيز بتوهان 
_عمليه !! هدى هتضيع مني 
ادهم 
_يا عمي اهدى والله العملية دي بسيطة جدا اهدى انت بس وسيبها لله ثم ليا وتوكل على الله 
عبد العزيز 
_لا حول ولا قوة الا بالله ..طب احنا هنوديها ازاي نطلب الاسعاف 
ادهم 
_لا الموضوع مش صعب قوى كدة انا هوديها 
عبد العزيز 
_انا مش هسيبها 
ادهم 
_مفيش مشكلة انا هخدها معايا ومع ماما فاطمة وحضرتك حصلنا على هناك 
فأومأ عبد العزيز برأسه موافقا وهو يرتجف من مجرد فكرة خسارتها الغير محتملة على الاطلاق 
دخل ادهم مرة اخرى اليها وجدها كما تركها تبكي الألم والۏجع ولا يوجد بجانبها احد حتى والدتها فأشفق عليها وحاول محادثتها بلين حتى لا تخافه 
ادهم 
_هدى ممكن تيجي معايا مشوار 
هدى پبكاء قطع قلوبهم 
_لااااا انا عاوزة ماما ...جدو هاتلي ماما انا بطني بتوجعني قوي همووووت ياجدو
فلم يتحمل عبد العزيز رغم جبروته كلامها فنزلت دموعه فاسرع بالخروج من الغرفة وقلبه يتقطع عليها بينما اقترب ادهم منها
ادهم 
_هدى حبيبتي انا عارف ان بطنك بټوجعك قوي بس لو جيتي معايا هتخفي على طول صدقيني 
هدى بتعب 
_اااااه ..مش قادرة اتحرك
ادهم 
_متخافيش يا حبيبتي انا هشيلك دا انت حتى صغنونة خالص اد اللعبة
فتوقفت هدى فجأة عن البكاء ونظرت له پغضب نظرة لمن يعرف تلك العائلة سيدرك بحق ان تلك الفتاة جزء من لبؤة المحاماة سلمى
هدى پغضب 
_انا اد اللعبة 
ادهم مشاكسا لتنسى ألمها 
_اه اد اللعبة الصغيرة كمان 
هدى بعند 
_لا انا كبيرة حتى بص
وحاولت هدى الوقوف على السرير لتثبت لادهم كبرها ولكن عاجلتها موجة جديدة من الألم جعلتها تثبت مكانها متأوهه ليستغل ادهم تلك اللحظة ويخطفها بين يديه فتعلقت هي بقميصه وهي تصرخ من الألم فضمھا لصدره واسرع بها الى سيارته ومعه فاطمة التي ركبت في المقعد الخلفي ووضع ادهم هدى في حضنها لتضمها فاطمة بحنان وخوف حرمت منه تلك الطفلة سنوات عمرها كلها اما ادهم فانطلق لمقعد السائق
وادار المحرك بسرعة كبيرة وخلفه كانت سيارة عبد العزيزتلتهم الطريق بسرعة كبيرة وعندما وصلا الى المستشفى اسرع ادهم بحملها وتوجه بها لاحدى الغرف ثم خرج مناديا على احدى الممرضات التابعة لقسمه سناء وحدد لها كل التحاليل المطلوب عملها لها في اسرع وقت كما حدد لها العلاج الذي يجب ان تأخذه على وجه السرعة ليسكن ألمها ...ثم اتجه ادهم مع عبد العزيز
تم نسخ الرابط