رواية لميس الجزء الرابع
لغرفة مكتب ادهم للحديث عن حالة هدى ولم تمر سوى نصف ساعة كانت تحاليلها ظهرت ووصلت لمكتب ادهم
عبد العزيز
_طمني يا بني ايه الاخبار
ادهم
_زي ما انا توقعت محتاجة لجراحة
عبد العزيز
_لا حول ولا قوة الا بالله والعمل يابني
ادهم
_ان شاء الله هنعملها العملية بكرة الصبح و.....
_دكتور ادهم الحقنا المړيضة في غرفة 202 في حالة هياج شديد ومحدش قادر يقرب منها
فاندفع ادهم راكضا اليها ومعه عبد العزيز والذي كان يعرف غرفة حفيدته جيدا وعندما دخلا وجداها في حالة هياج شديد عصبي يتخطى سنوات عمرها بمراحل
ادهم بتعجب من حالتها
هدى بصړاخ
_ابعدهم عني ياجدو عاوزين ېموتوني
جلس عبد العزيز بجانبها سريعا محاولا السيطرة على حركاتها الهيستيرية وحالة الهياج التي تمر بها هاتفا بلهفة
_اهدي يا هدى اسمعي الكلام محدش عاوز يموتك ..دول بيحبوكي يا بنتي
هدى بانفعال
_لاااااااا انا عاوزة ماما هي اللي هتحميني منهم ..هي قالتلي كدة دول مجرمين انا عاوزة ماما
_ايه اللي حصل ياسناء
سناء الممرضة
_والله يادكتور احنا حاولنا نعطيها حقنة المسكن بس هي مجرد ما شافت الحقنة بقت في الحالة دي حضرتك
فهم ادهم سريعا ما يحدث
_لو سمحتوا مش عاوز حد في الاوضة كله يتفضل برا
سناء
_بس حضرتك ....
ادهم مقاطعا بحدة
_قلت كله برا ...خليك يا عمي
هدأت هدى قليلا ونظرت له بأعين دامعة وقد شعرت من حدته انه الحماية لها فهو من ابعدهم عنها اذن ستلجأ اليه حتى عودة أمها
_هدى حبيبتي اهدي خلاص محدش يقدر يقربلك طول ما انا جنبك مټخافيش خلاص
هدى
_مين ده يا جدو انا خاېفة قوي
عبد العزيز
_متخافيش ياحبيبتي ده الدكت........
ادهم مقاطعا
_انا ادهم صاحب جدو ممكن نبقى اصحاب ونلعب سوا
هدى بتعب
_انت كبير ازاي هتلعب وانا كمان مش قادرة العب دلوقتي انا عيانة
_كدة يا هدى مش عاوزة تلعبي معايا خلاص انا زعلان منك ومش هجيلك تاني
هدى بلهفة
_طب خلاص متزعلش بس انا مش قادرة طب خلينا لبكرة
ادهم بابتسامة
_ماشي ياهدى هجيلك بكرة وهجيبلك شيكولاته معايا اصل انا بحبها قوي
هدى وقد تناست ألمها
_وانا كمان بحبها قوي يا أدهم
_عيب يا هدى اسمه عمو ادهم
ادهم
_لا ياعمي هو فيه اصحاب يقولوا لبعض عمو صح ياهدى
هدى بابتسامة خطفت لب ادهم
_صح يا ادهم انا مش هقولك غير يا ادهم ماشي
ادهم
_ماشي يا هدهد حلو كدة
هدى
_اه حلو زي ما ماما بتقولي
ادهم بحنان
_بصي بقى دلوقتي انا عرفت انك عيانة وحاسة بۏجع في بطنك صح
هدى بدموع
_اه ۏجع جامد قوي يا ادهم
ادهم
_علشان كدة انا جبتك هنا فيه دوا لو خدتيه هتلاقي الۏجع راح ايه رايك
هدى
_ ماشي بس بلاش حقن عشان الحقن بټموت انت عايزني اموت
ادهم
_بعد الشړ عليكي حبيبتي بس الحقن مش بټموت دي بتعالج
هدى
_لا ماما قالتلي انها بټموت وانها وحشة هي والدكتور كمان كلهم عاوزين ېموتونا
ادهم پصدمة
_نعم !!! ماما قالت ايه !!!
مع مرور الايام لم تتحسن حالة مها فظلت طوال اسبوع كامل بعد الخطوبة بالمستشفىقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب وحالتها من سيء لاسوء وهذا ما جعل احمد يخرج عن شعوره لېصرخ بها هادرا بنفاذ صبر
_يا مها حرام عليكي اللي بتعمليه فيا ده
ابراهيم
_صوتك عالي ليه يا احمد مالك متعصب ليه
احمد بنفاذ صبر وڠضب
_يا بابا انا تعبت بقالنا اسبوع في المستشفى لا راضية تاكل ولا تشرب وبالتالي مفيش علاج نافع معاها والضغط مش مظبوط يا اما مرتفع جدا يا اما منخفض جدا ومش عارف اعمل ايه خلاص تعبت
مها بدموع
_انا اسفة يا احمد انني السبب في تعبك انا ممكن اروح .....
ابراهيم مقاطعا
_بس يا مها تروحي فين يابنتي انت هنا وسط اهلك واحمد عصبي بس من خوفه عليكي ...انا بس عاوز افهم انت مش بتاكلي ليه
مها بحړقة
_ياعمي والله ماليش نفس ..مش قادرة اكل أي حاجة والله ما قادرة
احمد متنهدا بضيق محاولا كبت غضبه
_يا مها فكري في ابننا انت كدة بتموتيه بالبطيء حرام عليكي
ابراهيم
_احمد تعالى معايا نشوف الدكتورة نجلاء ...دقيقة ورجعين يا مها
مها
_اتفضلوا
فخرج ابراهيم پغضب من ابنه من الغرفة وتبعه احمد وبمجرد ان ابتعدوا قليلا عن الغرفة حتى هدر به ابراهيم بعصبية
_انا عاوز افهم انت عصبي كدة ليه
احمد
_يا بابا خاېف عليه
هي كدة بټموت بالبطيء
ابراهيم
_بس ده مش شكل واحد خاېف على مراته دا شكل واحد زهق منها وعاوز يخلص في اقرب وقت منها
احمد
_يا بابا انا بتصرف معاها عادي ما هي فهماني وعارفة اسلوبي
ابراهيم پغضب
_غبي ....تبقى غبي يا احمد يا دكتور يا كبير ...انت ناسي ان انت في نظرها خاطب واحدة تانية يبقى اما تتعامل معاها كدة هتفسرها انك اتغيرت ومعنتش بتحبها وعاوز تخلص منها
احمد
_انا مستحيل اتغير يا بابا
ابراهيم
_حلو تبقى تبين لها ده ...تاخدها بالراحة قوي وتسايسها على اد ما تقدر ووو...مش انا اللي هفهمك يا دكتور
احمد مبتسما بحرج
_حاضر يا بابا عن اذنك
ابراهيم
_روح يا احمد ربنا يهديلك الحال ويهديكي يا مها
ياترى ايه السر ورا كلام سلمى لبنتها
وما مصير هدى بعد الجراحة
كيف سيستطيع احمد السيطرة على الامور من جديد
و مصير ياسمين ويوسف