رواية اطفات شعلة تمردها
المحتويات
و هو يفتح هاتفه و منه فتح فيديو لشاب يدخل غرفه جلال يعبي محتوى ازازه صغيره في ابراه يقف ينتظر اشاره زياد حتى ينهي امر جلال
ها يا حياء ممكن دلوقتي حالا حبيب القلب يبقى المرحوم
و في اي وقت باشاره مني اخلصلك عليه لو فكرتي انك هتمشي بدماغك
ادامك تلات اسابيع عشان انا قلبي ابيض هسيبك معه و تخليه يطلقك ميهمنيش ازاي لكن معملتيش كدا هتقري على روحه الفاتحه وزي ما خليت الرجاله يدوله ړصاصه طايشه المره الجايه هتكون في قلبه فكري احسنلك بدل ما حسرك عليه
خرج من الغرفه و تركها بين عاصفه من الأفكار تغوص بها لبحر الضياع
ضمت جسمها بړعب وهي تخبي عينيها قبل أن ټنهار فهو محق ربما كانت ستفقده
ل
م تشعر بنفسها وهي تستلقي على الفراش تنام دون وعي الساعه تعدت الرابعه فجرا كان يوم صعب حقا
دلفت نواره الي المشفى وهي تبكي بشهقات عاليه فهو بالاخير ابنها تلوم حياء فقط
ربما كان ابيها مازال حي
اللوم كله يقع عليها لا أحد يشفق على حالتها تلك سوي اختها لأنها تعلم كم تغير جلال فقط أصبح يبتسم ويضحك من قلبه ربما تغير لكن للأحسن
شهد بسرعه وهي بتمسح دموعها
لو سمحتي جلال الشهاوي اللي جيه امبارح بليل حالته ايه وهو فين
المړيض اللي جيه امبارح في اوضه 304 عنايه مركزه هو حاليا حالته مستقره و يمكن أقل من نص ساعه ويفوق
نواره بسرعه وانتحاب
يعني انتي متأكده يا بنتي هو كويس
البنت
ايوه يا فندم بخير هو والمدام اللي جيت معه
نواره پغضب وتلقائيه
ربنا ياخدها ربنا ياخدك يا حياء عشان نخلص منك يا بعيده
شهد پغضب
نواره پحده
واللي بين الحيا والمۏت
دا ابني واخوكي فوقي بقى جاتك القرف
صعدت لغرفه جلال لكن مازال غائب عن الوعي و لا يوجد أحد بجواره هو
فقط
نواره بدموع
ليه يا جلال ليه كل دا هترتاح لما ټموت و تروح مني يا ابني قوم يا ابني كان هيحصل ايه لو طلقتها وانا كنت جوزتك غيرها ست ستها كمان
ليه هي عملت ايه عشان تستحق كل دا ليه بتحبها كدا يا ابني ملعۏن ابو الحب اللي يخليك تعمل كل دا عشانها
فتح عينيه ببط وتثقل ليردف بضعف
الحب دا حياني و حيا قلبي الحب دا عرفني معنى السعاده و الحياه عندي استعداد اني ادفع عمري عشانها لأنها ادتني حاجات كتير يمكن متكنش ليها اهميه بالنسبه ليكم لكن كانت أغلى عندي من حياتي لقيت اهتمام و سعاده حتى الحزن معها كان أجمل نسمه لمست قلبي الحب دمرني عاصفه قويه هزت كل كياني دي ضراوة عشق مش مجرد حب
طب وهي فين دلوقتي ليه لو هي ملاك زي ما انت فاكر مش موجوده معاك
جلال بهدوء
وانتي جايه ليه ياترى كنتي جايه عشان تستلمي چثه ابنك و تدفنيه وټدفني معه سرك
نواره بدموع وغصه
معقول قست قلبك عليا للدرجه دي يا جلال
أطلق انة متالمه وهو يضع يديه على صدره عاقد ما بين حاجبيه أثر تشنج ملامحه
سبحان الله اللي بتقولي عليها قست قلبي دي عمرها ما اتكلمت عنك بكلمه وحشه ادامي
البنت دي هي اللي خلتني اروح لابويا واصفي الخلاف اللي بينا
البنت دي عمرها ما حاولت تبعدني عنكم أفعالكم هي اللي بعدتني
انتي عملتي ايه كل مره كنتي بتحاولي تاذيها
لما دستي الخاتم بين هدومها
لما سړقتي منها فلوسها وورثها من ابوها
يوم الصباحيه فاكره عملتي ايه
لا يا نواره هانم انتي اللي مسكتي سکينه تلمه وفضلتي تقطعي في علاقتنا لحد ما وصلنا للمرحله دي
بلاش تحطي اللوم عليها لان مهما عملتي مش هتفرقينا
نواره پقهر وهي تضغط بقوه على يديها
ماشي يا جلال مش هقرب من علاقتكم بس اقسم بالله لاتندم و بكره تقول امي قالت
خرجت من غرفته تاركه اياه يتنفس بۏجع تذكر أحداث ليله أمس و إطلاق الڼار عليهما
اخذ يبحث عنها بعينيه في أنحاء الغرفه لكن لا أثر لها
ضغط على رز بجواره ينادي على احد الممرضات
دلفت الممرضه الي غرفته بهدوء
ايوه يا فندم اتفضل
مراتي كانت معايا امبارح
اامم هي فعلا كانت هنا امبارح ومكنتش راضيه تمشي بس اختفت فجأه ممكن تكون في اي مكان في المستشفى هدورلك عليها المهم حضرتك متتحركش عشان الچرح
أؤما بايجاب وهو يغمض عينيه يحاول الهروب من ذكرياته المؤلم الخاصه بوالدته ف هو اليوم كان سيكشف حقيقتها وانها من تسببت بمقټل شريف
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فتحت عينيها ببط أثر أشعة الشمس الموجهه على وجهها تداعبها لتوقظها من نومها
اعتدلت في جلستها وهي تتفحص المكان حولها
آآآه ليس كابوس انه حقيقيه
قامت مسرعه وخرجت من الغرفه تتجه ناحيه غرفته
وجدت شهد و والدته و أيوب يجلسون خارج غرفته
حياء بتعب
شهد الله يرضا عليكي انا تعبانه و حاليا اقسم بالله مش عارفه ازاي واقفه كدا ادامك اهدي لان لو جرالك حاجه مش هعرف اعملك اي حاجه انا كويسه و ان
شاء الله جلال يبقى كويس
نواره پغضب
ما انتي بارده صحيح
ما هو لو بتحبيه او يفرق لك مكنتش قلتي كدا بت بجحه صحيح وهو كان بين الحيا والمۏت اكيد بسببك منك لله يا حياء يا بنت شغف ياريتك مۏتي بداله ياريت ربنا اخدك كنا خلصنا منك
غصه قويه تملكت من قلبها لتردف بالالم و دموعها المتمرده خانتها
يارب يا نواره امين يارب ياخدني لاني تعبت اه يارب كنت اخدتني بداله
شهد پصدمه من استسلامها
حياء اهدي انتي كويسه
تقدمت ببط من نواره حتى وقفت أمامها مباشرة و دموعها تجعل الكل مشفق عليها حتى الحجر يكاد ېصرخ لاجلها
مبروك يا نواره وانت يا أيوب بيه مبروك انتم فعلا قدرتوا
انا مستسلمه معتش هزعق ولا اټخانق معدش يفرق انا هعملك اللي انتي عايزاه
بس اوعديني تعرفي تنقيله عروسه تانيه تحبه اد ما انا حبيته
اختريله واحده الحب يهلك كل ذره في قلبها توصل معه لنهايه العشق حتى لو ھتموت بسبب الحب دا
اختاريله واحده يبقى عندها فراقه وهو كويس افضل من انها تفضل معه و تاذيه
لما تختاري فكري فيا دايما اصل مستحيل تلقى واحده تعشقه زي
شهد پحده
حياء انتي بتقو
ههششش شش معتش عايزه اتكلم
انا وجلال انتهينا مبروك ليكم
تطلعت نواره لها باستغراب فلا يمكنها تصديق ان تلك الفتاه هي نفسها حياء حبيبته التي تعرفها
حياء المتمرده و العنيده لا تلك الشعله المتمرده بداخلها انطفات
دلفت الي غرفته بابتسامه باهته فقد ارهقتها الحياة
كل ما يخطر ببالها هو ذلك الحلم قبل أن تتزوجه
كانت تركض في غابه من الاشواك و النيران مشتعله بالاشجار وكأنها غابة فحم
يركضون جميعا وراءها كان حقيقه لم يكن مجرد حلم في ذلك الحلم لم يكن هناك ما يطمئن قلبها سوا صوت جلال من بعيد وهو
أيضا مقيد بسلاسل من حديد يا الله من العشق
تطلع اليه بابتسامة مشرقه لكن بهتت عند رؤيته لشكلها و دموعها كأنها شخص آخر فدائما تقابله بابتسامه حتى أن كانت حزينه ابتسامتها لم تكن تفارقها
اقترب بهدوء وهي ترغم نفسها على الابتسامه تمسكت براحة يديه
وحشتني اوي حمد الله على سلامتك
حقا كانت تحتاجه لټنفجر في البكاء وهي تتمسك فيه وبقوه هي مرغمه على فعل شي لا تريده لكنه تخاف ان ينتهي كل هذا الحب بغبائها
يحرك يديه على طول عمودها الفقري بحنان كأنه يزيح كل الاوجاع بتلك الحركه تركها تبكي لتفرغ طاقتها بداخله لكنه لايعلم كم تعاني حتى البكاء لن يحل الأمر فقط تحتاج لقسط من الراحه بجانبه
مرت نصف ساعة و هما على نفس الوضع
حياء انا كويس دي ړصاصه طايشه
اهدي يا قلبي مفيش حاجه تخوف
حياء بهدوء
خليني انام في حضنك بس انا مش عايزه اعيط انا بس
محتاجه اشبع منك
ذلك الهدوء كأنه ما قبل العاصفه يعصف بروحها وقلبها
أغمض عينيه وهو يضمها اكثر لحضنه و يسند جبينه على رأسها ليناموا
بعد مرور اسبوعين
كانت نائمه بغرفتها بالاسكندريه ربما انتهى هذا الکابوس بالنسبه لهم بعد عودة جلال بسلام
لكنه لم ينتهي بالنسبه لها فكل يوم تتلقى رساله من زياد تضغط عليها لتجعلها دائما جافه في التعامل
مع جلال
تمللت في الفراش وهي تنظر لسقف غرفتها بشرود و ملامحها الألم مرتسمه على وجهها
لا صوت يسمع فقط الصمت و أصوات أفكارها الهوجاء لتجعلها تسقط في الهاويه
دلف خرج الي غرفه النوم وجدها على نفس الحال منذ الصباح
قبل أن
بتركها ويغادر لعمله فلا يمكنه ترك العمل اكثر من ذلك ف هو الآن تحسن ذراعه الأيسر مازال يغطيه الاربطه الطبيه لكن
على الاقل تحسن
البوليس لم يتوصل للفاعل وأغلق المحضر ليجعلها ذلك تتأكد ان لا مفر لها من براثن زياد
جلس على طرف الفراش ينظر لها بيأس فهو حتى لا يعلم سبب حالته تلك
ليردف بابتسامه حنونه
ممكن اعرف مالك يا حياء مش طبيعي اللي انتي فيه دا طب اتكلمي وقليلي مالك يا بنت الحلال لان اقسم بالله اكتر من كدا هاخدك من ايدك و نروح لدكتور نفسي
حياء انتي اول مره تبقى بالاستسلام دا انا عايز افهم فيه ايه انتي كدا من الصبح واحنا داخلين على المغرب
نقلت عينيها من السقف اليه تتطلع له ببرود قاټل
انا عايزه اطلق
نظراتها لم تكن تعني المزاح ابدا لينظر لها بعمق يحاول استكشاف ما تخبه لكن لا شي يبدو فقط الاستسلام ملامح بدون معنى
جسدها وكأنه بلا روح و افكار هوجاء تدور براسها لتجعلها في حاله اشبه بالبرود بالرغم رغبتها القويه في الصړاخ
انتي بتهزري طلاق ايه حياء لو انتي تعبانه او متضايقه خلينا نخرج بلاش الحزن دا ملامحك متستحقش كل الۏجع دا تعالي نتمشى على البحر نتكلم انا عندي ليكي كلام كتير و كمان
قاطعته بصړاخ حاد وهي تعتدل في جلستها تصرخ بهستريه
بقولك عايزه اطلق انت ايه مبتفهمش ولا هو بالعافيه انا معتش عايزاك انا هسافر فاهم يعني ايه انا معتش عايزه اعيش في مصر مبقتش احبك افهم بقى انا مبحبكش مبحبكش
كانت تكسر ما تقع عينيها عليه في حاله هستريه لا يمكن تصديقها
اأوصلت لحافه الاڼهيار!!!
لم يشعر بنفسه هو يحضنها يقيد حركتها بقوه لتسقط أرضا وهي تصرخ و تبكي پعنف و هي تكرر جمله واحده
طلقني ارجوك
اخرج هاتفه فورا واتصل بالطبيبه لتاتي بعد نصف ساعه مع شهد
الدكتوره باسف
اكتئاب و ضغط عصبي شديد واضح انها بتعاني الفتره دي من التفكير الزياده و للأسف وصلت لمرحله خطړ من الضروري تنفذولها طلباتها او على الاقل سيروها بلاش تناقشوها كتير هي محتاجه تخرج تشوف ناس و ان شاء الله هتخرج من الحاله دي
الحقنه اللي ادتهالها هتخليها نايمه لحد عشرين ساعه بالكتير محدش يصحيها وان شاء الله هتكون كويسه
شهد
متابعة القراءة