رواية رروعة لجزئ الثاني

موقع أيام نيوز

معها وهى تستعد منذ مدة طويلة وقد حضرت عشاء خفيف له ولها وارتدت هذا القميص ذو اللون الصارخ تتمنى ان تحظى برؤية مثل ذلك الشغف الذى راته بعينيه لتلك الفتاة
تلملمت ف وقفتها تنظر الى الساعة وقد تجاوزت منتصف الليل بساعتين وهو لم يحضر
ايه التاخير ده كله يا حبيبى انا مستنياك ومحضرة العشا من بدرى
ابعدها رحيم عنه برفق يتنهد بتعب قائلا معلش يا سارة مش هقدر اكل كلى انتى انا جعان نوم يدوب اغير هدومى وانام 
ليتركها متجها الى خزانته مخرجا ملابس للنوم ويتجه الى الحمام غير مدرك لصډمتها التى ظهرت فوق ملامحها لتدب الارض بغيظ ټلعن تلك الحقېرة فهو من المؤكد كان لديها قبل الحضور اليها لتضعط ع اسنانها تقول پحقد
اما وريتك يا حور الكلب
امضت ليلتها دون ان يغمض لها جفن تنتظر شروق الشمس حتى تستطيع النزول الى اسفل لتراه محاولة تصليح ذلك الصدع الذى حدث بينهم فهىمن يعلم فقد يحبها كما احبته لتسعد معه رغم جميع المشكلات المحيطة بيهم اخذت تحدث نفسها تحاول بعث الامل ف نفسها لتسرع ف ارتداء ملابسها والنزول سريعآ الى اسفل لتجد الحاجة وداد هى فقط من تجلس ف بهو المنزل ليسقط قلبها خوفا ان يكون قد خرج دون ان تراه ولكن جاء كلام الحاجة وداد لها لتطمئن من جديد 
صباح الخير يا حبيبتى ايه مصحيكى بدرى كده ده مفيش حد لسه نزل من اوضته 
صباح الخير يا ماما انا بس قلت اقعد معاكى شوية قبل اليوم مايزدحم علينا 
رتبت الحاجة وداد فوق كفيها تبتسم لها بحنان لتستمر الاحاديث بينهم لوقت طويل كانت اثناءه تلتفت كل دقيقة ناحية الدرج ع امل حضوره حتى سمعت خطواته ينزل الدرج بخفة لتلتفت اليه بابتسامة سعيدة 
الفطار جاهز يا امى
نهضت الحاجة وداد سريعا 
حالا يا حبيبى يكون جاهز لحد ما اخوك ينزل هو ومراته يكون جهز
ليومأ برأسه
ويتحرك ناحية مكتبه 
طب لما يجهز ابعت لى حد في المكتب 
ثم ذهب غير مبالى بنظرات حور اليه التى احست بخيبة املها من تجاهله لها لتضحك سارة بسخرية تنظر اليها مغادرة المكان هى الاخرى تمشى بخطواتها المغيظة
الفصل الخامس عشر
بعد الافطار دخل رحيم واخيه حمزة الى مكتبه لمناقشة عدة اعمال والتى تراكمت عليهم ليقرروا السهر عليها طوال ليلة امس ليجدوا وجوب سفر احدهم الى القاهرة لمدة يومين ليقول حمزة 
تمام اسافر النهاردة اشوف الامور المتعطلة دى ولو فى حاجة تحتاجك ابقى اتصل بك
هز رحيم راسه برفض يقول 
لالالا يا حمزة كفاية عليك سفر لحد كده السفرية دى انا اللى هطلعها 
ليقول حمزة
....... بس يا رحيم
قاطع رحيم حديثه قائلا 
خلاص يا حمزة انا قلت انا اللى هسافر
ليهز حمزة راسه باذعان مستغربا من تصميم اخيه
دخلت سارة الى المطبخ تسال الخادمة فين قهوة رحيم بيه
الخادمة بهدوء
اهى يا هانم مع قهوة حمزة بيه حالا هوديهم المكتب 
اشارت سارة الى الصنية الاخرى الموضوعة .ودى ايه 
الخادمةوهى تشير الى كل فنجان
ده شاى وداد هانم و الست ندى والست حور
نظرت اليها سارة لتقول بحدة
طب يلا ودى القهوة بسرعة المكتب وابقى تعالى خدى الشاى 
اسرعت الخادمة لتنفيذ الامر لتخرج من المطبخ تاركة سارة التى ما ان خرجت الخادمة حتى اخرجت من جيب فستانها زجاجة صغيرة لتقطر بها ف فنجان حور وهى تقول بغل
ياريته كان سم وارتاح منك بس معلش اهو اخربلك الليلة زى ما خربتيها عليا
ثم وضعت الزجاجة مرة اخرى ف جيبها عند حضور الخادمة لتقول لها بامر 
اخلصى يلا ودى الشاى وتعالى اعمليلى قهوة
ثم تخرج من المطبخ سريعا ترتسم ابتسامة سعادة وتشفى فوق وجهها
جلسوا يتبادلون الاحدايث فيما بينهم وهم يتناولون الشاى دون ان تدرى حور شىء من تلك الاحاديث فذهنها كان مشغول مع رحيم الذى لم يتبادل معها كلمة واحدة منذ الصباح لټغرق ف بؤسها غافلة عما حولها حتى اتى رحيم باتجاههم ينظر كالعادة باتجاه والدته قائلا بجمود
امى انا مضطر اسافر النهاردة لمدة يومين ورايا شغل في القاهرة ولازم اخلصه
لتهب سارة بسعادة
يعنى مسافر النهاردة
نظر رحيم اليها يستغرب سعادتها ليرد
ايوه كمان ساعة
لتجرى ناحيته تتعلق بذراعه تقول بترجى 
طب اجى معاك انا من زمان مرحتش لماما اهو اقضى اليومين دول معاهم ونرجع سوا
نظر رحيم اليها بتردد ثم توجه بنظره ناحية حور ليجدها تجلس بهدوء يرتسم الجمود فوق وجهها لينظر مرة اخرى لسارة يقول بتصلب 
خلاص ماشى اهو نغير جو اطلعى يلا اجهزى 
ضحكت سارة بسعادة لتتوجه الى الدرج تسبق رحيم لتتوقف فور ان سمعت صوت حور ينادى رحيم
حور بتردد
? رحيم ممكن كلمة 
رحيم دون ان يلتفت اليها
افندم حور!
حور بصوت منخفض
كنت عاوزة اروح ازور اهلى واشوف اخواتى
الټفت اليها رحييم يقول بلهجة متصلبة لا مفيش خروج طول مانا مش موجود 
حور في محاولة لتغير رأيه 
بس يا رحي....
قطع كلامها يقول بحدة
قولت لا ايه اللى مش مفهوم في الكلمة علشان اعيد كلامى تانى اخفضت راسها لتقول بصوت مخټنق بالدموع
خلاص يا رحيم ملوش لازمة تعيد كلامك انا فهمت 
تردد لثوانى فوق الدرج لتناديه سارة بصوت نافذ الصبر 
يلا يا رحيم علشان نجهز و منتاخرش
فاسرع بالصعود وماهى بضع درجات حتى سمع صوت صړختها المټألمة ليتجمد مكانه ويسقط قلبه بين قدميه
يلتفت اليها فور سماعه لصړختها ليجدها منحنية ع نفسها پألم فلم يدرى بنفسه الا وهو يقفز درجات الدرج كل درجتان معا ليكون بجوارها ف ثوانى ينحنى عليها يضمها بين ذراعيه يقول بصوت مرتعش پخوف
حور ف ايه مالك ايه اللى بيوجعك 
اخدت حور تتلوى من الألم لا تقوى علي الرد عليه ليرفعها بين ذراعيه ليلتفت الى الواقفين يتابعون الموقف بړعب لېصرخ بصوت عالى
حمزة روح هات دكتور بسرعة 
خرج حمزة مغادرا بسرعة لتنفيذ طلب اخيه
ليسرع رحيم بالصعود الدرج بلهفه وخوف يمر بسارة دون الالتفات اليها لتقول بغل 
علي فكرة البت دى بتدلع اشمعنا دلوقت تعبت 
الټفت اليها بحدة 
سارة مسمعش صوتك دلوقت خالص فاهمة 
ثم اسرع بالتوجه ناحية جناحهم لتقول سارة بصوت هامس 
ېخرب بيتك انتى ايه يا شيخة ماشية معاكى بالعكس 
دخل رحيم جناحهم يحملها بين ذراعيه برقة وهى مازالت ع حالها من التوجع والألم ليجلس بها فوق السرير وهى مازالت بين ذراعيه يهمس لها بحنان اهدى حبيبتى الدكتور جاى ف السكة بس لو اعرف ف ايه مالك 
تلوت بين ذراعيه ټدفن وجهها ف عنقه تقول بصوت متالم باكى 
بطنى يا رحيم حاسة انها بتتقطع وكل جسمى وجعنى 
واخدت تشهق بالبكاء كطفلة صغيرة تنهد بالم من رؤيتها وهى بهذا الضعف فاخذ ا 
هو حمزة اتاخر ليه كل ده بيجيب الدكتور
لترد والدته تحاول تهدئته 
اهدى يا بنى زمانه ف السكة وان شاء الله خير
زفر بحنق يحاول تهدئة اعصابه وهو ينحنى اليها يطمئنها بعينيه ليجد وجهها باهتا 
انا مش هستنى اكتر من كده وانا شايفها بالشكل ده انا هروح بيها المستشفى 
لتصرخ سارة بغيظ 
في ايه يارحيم اهدى كده وصدقنى الموضوع مش اكتر من دلع وهتشوف 
هم رحيم بالصړاخ فيها ليقاطعه صوت ندى الملهوف وهى تنظر خارج النافذة حمزة جه اهو ومعاه الدكتور 
وضعها رحيم فوق السرير برقة وهو ينظر لوجهها المټألم يقول بحنان
الدكتور جه وشوية وهترتاحى
ثم الټفت للجميع بوجه مغلق 
لو سمحتوا اتفضلوا انتم وانا هكون مع الدكتور
ردت والدته بصوت مرتبك
طب يابنى مش احسن حد فينا اللى يكون معاها
رحيم بصوت قاطع 
لا يا امى دى مراتى وانا اللى هكون معاها اتفضلوا
غادر الجميع الغرفة حتى سارة دون ان يجرء احد ع مخالفة كلامه وماهى ثوانى حتى دخل الطبيب يلقى بالسلام
الفصل السادس عشر
بعد انتهاء الطبيب من فحصه الټفت الى حور ليسالها بهدوء
انتى اكلتى او شربتى حاجة مش كويسة 
هزت راسها بالنفى ليسألها مجددا طب اخدتى اى ادوية لاى سبب 
لتهز راسها مجددآ ليهز الطبيب راسه بتعجب جعل رحيم يساله بلهفة وخوف ف ايه يا دكتور فهمنى 
قال الطبيب بصوت عملى 
الموضوع يا رحيم بيه ان الهانم حاجة من الاتنين اكلت او شربت حاجة مش طبيعية عملت عندها مشاكل ف المعدة بس
متقلقش الموضوع بسيط وهى ان شاء الله بعد المحاليل دى هتبقى كويسة وانا ان شاء الله بكرة هعدى عليها تانى

هزت راسها بضعف لا تقوى ع الكلام لينزل بانامله فوق جفونها يغلقها لها بنعومة يهمس
تم نسخ الرابط