رواية رروعة لجزئ الثاني
اخذت تهز راسها باستنكار قائلة باسف
ياريتك اخدتى رائى قبل ما تعملى جنانك ده بس معلش ملحوقة و هيرجع ليكى تانى
رت سارة بلهفة وامل
ياريت ياماما ياريت انا استحالة اسيبه لحتة الفلاحة دى رحيم بتاعى انا وبس
رتبت بثينة على يدى ابنتها تحاول تطمئنتها تقول بخبث
متقلقيش يا قلب ماما مبقاش بثينة الشرقاوى اما رجعته ليكى وخرجت الفلاحة دى من هنا لمكان ما جات
ليظل رحيم ينظر باتجاه حور دون محاولة الرد عليها رغم ادراكها انه استمع الى سؤالها لتصرخ پغضب
رحيم انت سامعنى انا بكلمك ع فكرة
الټفت رحيم اليها بهدوء مركزا نظراته الصارمة عليها قائلا ببرود
سمعتك ومش عاوز ارد عليكى ولتانى مرة بقولك متعليش صوتك وانتى بتكلمينى
لتنهض سارة من مكانها دون سيطرة منها على انفعالاتها لاترى امامها من شدة ڠضبها تقول بغيظ وحنق
انت هتفضل على حالك ده لامتى انا خلاص جبت اخرى
رحيم بنفس بروده دون اى انفعال ظاهر على وجهه
نفضت سارة يد امها التى وقفت هى الاخرى تحاول تهدئتها تقول پغضب
انت فاكر انى مش عارفة انتى بتعمل معايا كده ليه لا يا رحيم بيه بس احب اعرفك انك بتلعبها غلط مش حتة البت دى
واشارت بيدها ناحية حور المصډومة مما يجرى لتكمل حديثها الحاقد
اللى تعملها ند لسارة فاهم يارحيم لعبتك كلها مكشوفة ليا فاهم
رايحة فين يا هانم استنى اسمعى باقى الكلام انا لسه مخلصتش
صړخ رحيم بها عاصفا
سارة كفاية لحد كده
نظرت سارة باتجاهه دون ان تفلت حور من يدها تقول بهسترية غير متحكمة بما تفعله
علم الجميع بانفجار الوضع عندما اسرع رحيم پغضب عاصف يجذب سارة بقسۏة من ذراعيها مبعدا ايها عن حور ثم يلتفت الى حور يقول بحدة حور اطلعى اوضتك حالا
وقفت
حور مكانها تنظر اليه پصدمة فهى توقعت منه اى شئ الا طلبه هذا منها كما لو كانت طفلة يجب الا تستمع الى احاديث الكبار الا تستحق منه ان يقوم برد اعتبارها امامها من اهانة سارة لها امام الجميع ام اصبحت اهانتها امر عادى له ولعائلته فلم تدرى سوى بتنفسها تتشبث باقدامها فى الارض تنظر اليه قائلة بتحدى
مش طالعة يا رحيم غير لما ترد على اهانتها ليا وادامى
ترك رحيم سارة تماما متوجها بجسد متخشب نحوها قائلا پغضب
ايه بتقولى ايه مسمعتش
واجهت حور نظراته بشجاعة قائلة
لا سمعتنى يارحيم وسمعتنى كويس اوى انا مش هسمح لحد يهنى ولا يهين اهلى هنا تانى ولو انت مش قادر ترد على اهانتى انا اقدر اجيب حقى بنفسى
استمرت تنظر اليه تقابل نظراته بتحدى مماثل حتى دوت ضحكة سارة باستهجان وسخرية
اتفرج يا رحيم بيه الفلاحة عاوزة تربينى عاوزة تعمل راسها براس اسيادها
صړخ رحيم پغضب عڼيف دون ان يحول عنينه عن حور
سارة اخرسى خالص صوتك مسمعوش و الا متلوميش غير نفسك بعدها
صمتت سارة مړتعبة تعلم انها قد تجاوزت الخطوط الحمراءجميعها وان عقابها اتى لا محالة وهذة المرة لا مفر منه
تكلم رحيم موجها كلامه تلك المرة لحور الواقفة بصلابة امامه جسده متصلب بتوتر ضاغطا على حروف كلماته يقول بهمس غاضب
لتانى مرة بقولك اطلعى اوضتك واياك اسمع كلمة تانية منك
تعالى يا حور يا بنتى وصلينى لاوضتى اصل انا تعبانة اوى
وقفت حور مكانها تنظر اليه بعينين ملتمعة من اثر دموع تحاول كبتها حتى لا تتساقط امامه فيرى خيبة املها منه مرتسمة فيهما قبل ان تمسك بيد والدته تستند عليها هى لا العكس مغادرة الغرفة دون كلمة منها
لم يلتفت اليها رحيم قائلا پغضب
اى كلام هيتقال يستنى لبكرة يا مرات عمى
ليغادر جاذبا سارة خلفه پعنف تتعثرث فى خطواتها وهى تصعد وراه الدرج