رواية ميار كاملة
المحتويات
بفضول.. هبط مستواها ليجلس لأول مرة على الأرض بجوارها غير عابئا بنظرات الجميع كل ما يهمه هي ...
مد أنامله ليزيح دموعها لتنظر نحوه پحده لكنه لم يعبأ بها أكمل إزالة عبارتها وهو يتحدث بضيق
من فضلك لا تبكى
ثم ابعد أنامله وهو يتحدث بأسف
انا حقا اسف عما فعلته بك ليله امس ارجو منك ان تعذريني...انا حقا لم اعلم لما تهورت بذلك ولكن ما فعلته لم ينقص شيء بداخلي منك بل حقا زادت...ربما ذلك الامر أمر مشين عندكم ولكن انا لم اجده مشينا على الإطلاق...كنت افكر انك مجرد فتاه جديده شرقيه لم اقابل هنا..يوجد شخص آخر في حياتي
كلا أنت لست في حياتي انتي بداخلي هنا
قالها مشيرا بأصبعه نحو قلبه ..ثم تابع وهو يستعيد آخر جملتها
وانت كاذبة لا يوجد احد في حياتك سواي
نظرت له پصدمة وهو
عبس ملامحه وهتف بضيق
حقا انني لا اريد ان اتذكر ما حدث
اكتفي بالصمت لن يخبرها إذا عن سبب فسخه لكن وجدته يغمغم ببرود
هتفت بسؤال اغبي
هل أحببتها
نظر لها بقوة وكأنه يخبرها ما تلك الاسئلة الغبية ولكن رد على فضولها وهو يتعمق بأعينها البندقية اسرا إياها
كلا لم احبها بل واحدة فقط من اسرت قلبي
سيد أمير أنا ح..
أمير فقط ثم إن كنت إن تريدين أن تناديه بحبيبي لا مشكلة يا حبيبتي نور...حبيبتي نور انا حقا احبك
كانت عيناه منتظرا اجابتها يتابعها بفضول ترددت قبل أن تتحدث لكنه حثها بعينيه على التحدث لتهتف
اومأ لها بتفهم وهتف ببعض من الاحباط
حسنا سأدعك تفكرين ولكن ليس طويلا لأنني لن اصمد طويلا
هزت راسها بنعم كل ما تريده هو أن ينصرف من هنا وجوده بجانبها يجعلها مشتته فكريا وجسديا ...نظرت إليه لتجده ما زال بجلسته بل وبكل اريحيه يحدق بنقطة في الفراغ همست بتساؤل
ألن تذهب
سأنتظر معك حتى تغادرين حتى اطمئن عليكي
حاولت ان تهدي قلبها من زيادة ضرباته لكنها فشلت هتفت بتصميم
من فضلك ارحل الان اريد ان اظل بمفردي
حاول أن يرفض ولكنه امام اصرارها وافق على مضض ليهتف وهو يقوم من مجلسه
حسنا لن اجلس معك ولكنني سأظل على مقربة منك
حاولت الاعتراض لكنه قاطعها
لقد وافقت ان ابتعد ولكنني لن ارحل قبل ان تغادرين قومى من مجلسك واجلسي على المقعد
قامت من مجلسها وهي تنفذ اوامره كالمغيبة لتجده يرحل عدة دقائق عائدا مرة أخرى جالبا طبق به طعام ليهتف آمرا وهو يضع الطعام بجانب مقعدها
تناولي طعامك لم تتناولي شيئا أريد أن أراه فارغا والا اقسم انني سأطعمك بيدي
زفرت بضيق من كل تلك الأوامر التي تلقتها ولكن بداخلها قلبها يضطرب بفرح و بسعاده من اهتمامه تناولت طعامها بهدوء لتراه ابتعد عنها ولكنه ظل يراقبها من بعيد.
الفصل الرابع
كان مراقبا لها كالظل حتى بالرغم المسافة البعيدة التي احتفظها صعدت للطائرة المتجه لتجلس على مقعدها وهي تتذكر كل ما مر منذ شهر أخذت تتطلع إلى الصور التي التقطتها مع زينب فى جميع الاماكن التي زارتها كان شهر بالرغم من مروره ببطء لكنه كان مبهجا..اغلقت هاتفها ولم تتصل بوالدها لتخبره انها قادمه اليه بعد ساعات اصرت ان تكون مفاجأة له ...وبدون وعي اخذت تشرد فى ملامحه الوسيمة وحديثه قبل أن تصعد إلى الطائرة.
غمغمت بدهشة
لقد قلت انك ستحتفظ بالمسافة
هتف بلهفه
نعم قلت ذلك وقلتي إنكي ستفكرين لقد تركتك فتره لتفكري اريد ان اسمع ردك قبل أن تصعدي للطائرة
توردت وجنتيها ونظرت الي الارض ليهتف بسعادة
إذا هل أعتبر هذا موافقة
اومأت رأسها
علمي علمك انا برده معرفش حاجه حتي سألت ظافر برده مرضاش يقول حاجه
ثم تابع پحده مصطنعة
وبعدين ياختى ركزى المذاكرة فى جامعتك بدل ما انتي فاضيه كده
نظرت له پصدمه وتابعت
انت إتحولت كده ازاي وبعدين متنساش اني اكبر منك ياولا بأربع دقايق
تحدث بسخرية
اه فعلا اكبر مني تصرفاتك اللي زي العيال الصغيرة محدش يقول انه عندك ٢٠ سنه
نظرت لهم نازلي پحده ليتوقفوا عن الحديث ثم سلطت أنظارها نحو فريدة بنبرة قلقة
أخبرتني الخادمة منذ الصباح إن أمير ليس موجودا فى غرفته منذ الليل هذا الأمر جعلني قلقة
هتف إياد بسعادة
لا تقلقي تيته نازلي على عمي أمير لقد أخبرني أنه سيجعل نور تأتى فى اقرب وقت
تبادلت النظرات الماكرة بين فريدة وفاطمه ثم حثت فريدة إياد على المتابعه
وماذا قال لك أيضا يا روحي
تابع إياد
قال ايضا انها ستكون هنا للابد
حقا !!
لفظتها فريدة وهي تحاول التمسك من فرط السعادة فها هي امنيتها تتحقق دون ان تدخل يدها ربما الامس هو يوم حظها..اومئ إياد راسه بالايجاب لتحدثه منة
ولما لم تقل لي ذلك منذ الصباح إياد
هتف إياد
كنت سأخبرك أمي بذلك الموضوع
غمزت زينب بعينيها لعمر لتهتف بهمس
شكل كده الصنارة غمزت وفيه خبر مفرح
هتف عمر هامسا برزانة
انت هتاخدي كلامك على واحد عيل يا عم فكك
كله هيبان فى أوانه
نطقت بها زينب ..ليتحدث علي إلي نازلي
هل ما يقوله إياد صحيح !
ردت بهدوء
سنسأل أمير
صباح الخير أعتذر علي التأخير
رفعوا جميعا أنظارهم نحوه وهو يهتف بتحية الصباح ثم جلس على مقعده بكل هدوء ليجد الجميع محدقين به غمغم بغرابة
ماذا
صاحت فريدة بتساؤل
هل حقا ما قاله إياد حقيقه هل ستعود نور الي هنا وللابد
حدق أمير ل إياد نظره قويه ثم نظر إلي والدته ليتحدث
ولما لا تسأليها هي اعتقد انها ستجيبك
ثم قام من مجلسه واستأذن للصعود إلي غرفته...ارتمى على فراشه وهو يتنهد بتعب لن يجعل عائلته معلقان علي امر زواجه أرض رخوة يريد أن يسير معها بخطوات هادئة لا يصدق نفسه انه اصبح يخشى ردة فعلها عندما تتحدث معها منه في ذلك الأمر نعم يخشى ردة فعلها وهما ما زالا في بداية علاقتهم..أصبح مثل المراهق يركض خلفها الى المطار ولكن لا مشكله إن صار معها مثل المراهق...سيتزوجها ولكن بخطوات هادئة.
رنين جرس متواصل
اغلق محمد
متابعة القراءة