رواية مراد الفصل السابع
بتأنيب أى چحيم ذلك الذى دفعه لمثل هذا القرار !! ففى هذه الظروف الخطړة التى تحيط بالعائلة لا يأمن تركها بمفردها طيله الليل زفر مطولا وهو يمسح على وجهه بكفه مفكرا بضيق هل يعاقب نفسه أم يعاقبها اللعنه على ليلى وعنادها وعصبيته !! ليس أمامه حل أخر لتدارك ذلك الموقف سوى ذلك لذا الأن وبسبب تهوره سيبيت ليلته بجوارها كحارس لها بدلا من النوم داخل فراشه الوثير بعد يوم شاق من العمل !.
بقى أنا بتضحك عليا يا مسعود ال وتستغفلنى !!!
هتف مسعود بتلهف متوسلا
محصلش يا عثمان بيه وحياة عيالى !! أنا بعمل كل اللى حضرتك بتقولى عليه .. والله ما كنت أعرف بالحريق .. أبن ال ده لسه شاكك فيا وعملها من غير ما يقولى .. وحتى حاډثه الفرس بتاعه مراد بيه بلغتك قبلها وحضرتك قلتلى الباقى عندك ..
نفض عثمان يده من ياقه قميصه پعنف ثم سأله بتأهب
جحظت عيناه للخارج ثم قال وهو يلتقط مفاتيحه ويستعد للخروج
مش هينفع أسكت أكتر من كدة .. خلى حد من رجالتك المضمون يحضر العربية ويجى معايا من غير ما مراد يحس ..
وبعد أكثر من ساعة من القيادة المتواصلة خارج البلدة توقفت سيارة الجد عثمان أمام كوخ قديم ملحق ببيت شبهه متهالك خرج الجد من سيارته بشموخه المعتاد ثم توقف ينظر يمينا ويسارا للأحتياط قبل تحركه بخطوات واثقه وقويه نحو الداخل وصل إلى باب الكوخ ومن ثم دفعه بابه المتهرتل بقدمه بكل ما أوتى من قوة ثم وقف أمام غريمه وقال بكبريائه وشجاعته المعهودة
أنا بنفسى واقف قدامك يابن ناجية .. ورينى هتقدر على أيه !!!..