رواية مراد الفصل السابع

موقع أيام نيوز

بتأنيب أى چحيم ذلك الذى دفعه لمثل هذا القرار !! ففى هذه الظروف الخطړة التى تحيط بالعائلة لا يأمن تركها بمفردها طيله الليل زفر مطولا وهو يمسح على وجهه بكفه مفكرا بضيق هل يعاقب نفسه أم يعاقبها اللعنه على ليلى وعنادها وعصبيته !! ليس أمامه حل أخر لتدارك ذلك الموقف سوى ذلك لذا الأن وبسبب تهوره سيبيت ليلته بجوارها كحارس لها بدلا من النوم داخل فراشه الوثير بعد يوم شاق من العمل !.
فى غرفه المكتب وقف الجد بتأهب منتظرا وصول خادمه مسعود وبمجرد دخوله الغرفه وأغلاقه الباب من خلفه جذبه الجد من تلابيبه وقال هادرا به بقوة 
بقى أنا بتضحك عليا يا مسعود ال وتستغفلنى !!!
هتف مسعود بتلهف متوسلا 
محصلش يا عثمان بيه وحياة عيالى !! أنا بعمل كل اللى حضرتك بتقولى عليه .. والله ما كنت أعرف بالحريق .. أبن ال ده لسه شاكك فيا وعملها من غير ما يقولى .. وحتى حاډثه الفرس بتاعه مراد بيه بلغتك قبلها وحضرتك قلتلى الباقى عندك ..
زفر عثمان بقله حيله فبالفعل قام مسعود الذى دسه كجاسوس بتحذيره وبسوء تقدير منه ظن أنه يمكنه معالجه الموقف والفرس دون أكتشاف مراد بالأمر وتلك الليله تأكد من توصيل مراد بنفسه إلى داخل غرفته واطمأن قلبه أنه لن يمتطى جوداه تلك الليله ليتفاجئ بعدها فى اليوم التالى بأسيا تخبره بما أصاب حفيده .
نفض عثمان يده من ياقه قميصه پعنف ثم سأله بتأهب 
يعنى أيه !! بعد كل اللى حصل لسه شاكك فيك .. يعنى كل اللى بعمله على الفاضى !!!. 
جحظت عيناه للخارج ثم قال وهو يلتقط مفاتيحه ويستعد للخروج 
مش هينفع أسكت أكتر من كدة .. خلى حد من رجالتك المضمون يحضر العربية ويجى معايا من غير ما مراد يحس ..
وبعد أكثر من ساعة من القيادة المتواصلة خارج البلدة توقفت سيارة الجد عثمان أمام كوخ قديم ملحق ببيت شبهه متهالك خرج الجد من سيارته بشموخه المعتاد ثم توقف ينظر يمينا ويسارا للأحتياط قبل تحركه بخطوات واثقه وقويه نحو الداخل وصل إلى باب الكوخ ومن ثم دفعه بابه المتهرتل بقدمه بكل ما أوتى من قوة ثم وقف أمام غريمه وقال بكبريائه وشجاعته المعهودة 
أنا بنفسى واقف قدامك يابن ناجية .. ورينى هتقدر على أيه !!!..

تم نسخ الرابط