رواية تملك العشق كاملة
المحتويات
مرام مدافعه عن كبريائها الذي چرح وشعرت بكرامتها تثور وأطلقت ضحكه متهكمه ههههههههه ده ايه الاوهام اللي انت عايش فيها دي!! انت بجد متخيل اني لسه هقدر .. اكيد بتهزر ومش مستوعب انا بقيت ايه !! .. حضرتك انا بقيت أشهر دكتوره قلب في الوطن العربي .. وصلت لده بس في سبع سنين .. لو كنت فعلا مش نسيتك كنت عالاقل بقيت زي ما انا معملتش حاجه كنت فضلت مرام الضعيفه المسكينه اللي بټعيط لو بعدت عنها.. لكن بالعكس انا نسيتك وبعدك عني قواني يا عبدالله ومبقاش ليك مكان في قلبي خلااااص ونجحت وأسمي بقي فوق ولسه هوصل أكتر من كده....
اغضبها تلك الضحكه التي ارتسمت علي محياه اثر حديثها فاكملت وهي تشير بسبابتها في وجهه
امسك بساعدها قائلا في لين انتي صوتك مش طالع من كتر ما زعقتي.. اسكتي شويه وريحي زورك... انتي مش قادره تقفي وتعبانه...
قاطعها عبدالله وبزغت عينيه ففي صرامه شديده وعصبيه وهو ينظر اليها
أنا قلت أسكتي!!!
أنتفض جسد مرام لاشعوريا أثر تلك الكلمه وصمتت نهائيا وكتمت انفاسها في تعجب واستنكار شديد لأمره وهي تراه الآن له الحق في أن يلقي عليها أوامره بتلك الطريقه وما أزعجها أكثر أنها بعد كل ما اردفت به استمعت لأوامره وصمتت ولم تقوي علي فتح فمها مره اخري...
اما هي فشعرت بقلبها يخرج من موضعه مره اخري .. كان منذ دقيقه بين يديها
وها هي تشاهده يبتعد من جديد .. لم تعد قادره علي تركه لسبع سنوات اخري !! كم سبع سنوات يتبقي في العمر كي تعيشهم في فراق بعيده عنه ..
جلست في موضعها علي الارض واخذت تشهق بقوه الي ان شعرت بضيق تنفس ولم تعد قادره علي المقاومه اكثر .. فسقطت مره اخري مغشيه عليها .....
الكلام اللي قلته ده صحيح يا عبدالله !!
وجه ادهم ذلك السؤال الي عبدالله وهو يقود السياره عائدا الي فيلته فاجابه عبدالله في هدوء وثقه مستحيل طبعا .. مش هبعد عنها مش هسيبها بعد ما لقيتها خصوصا اللي انا شاكك فيه.. مرام في حاجه غلط بتدور حوليها .. مش هسمح لبنتي حد يأذيها يا ادهم .. كنت في مقام ابوها قبل ما ابقي جوزها وحبيبها مرام لسه تحت وصايتي ... والاب عمره ما يسيب بنته ابدا مهما حصل .. بس هفضل متابعها من بعيد عشان اكمل مشواري في موضوع قتل حمدي
بعد ان فرح ادهم بحديثه عن بقائه معها واطمئن ان عبدالله هو من سيحل عقده تلك القضيه بأكملها وينقذ مرام ايضا من براثم الذئاب التي تحوم حولها .. صعق من حديثه بامر استكماله لقضيه حمدي وانه لن يظل معها بل جوارها من بعيد فردد ادهم رافضا يا عبدالله مينفعش .. لازم تبقي جنبها .. انا مكنتش محتاجك انك تشوفها ويحصل بينكم لقاء وعتاب وبس .. انا لما قلت لك علي موضوع شركه الامن وان محتاجك تأمن شخصيه كنت بتكلم جد .. انا فعلا محتاجك تأمن مرام
تذكر حديث ايمان وهي تقول له انها بخطړ وتطلب منه ان لا يتركها وايضا نظرات اولفت ولعثمتها زادت شكوكه اكثر وها هنا حديث ادهم يؤكد له اكثر واكثر هول المخاطر التي تحيط بها فسأله پخوف انت قصدك ايه يا ادهم .. ما تفهمني ارجوك !!
والله انا كمان معنديش معلومات كفايه لكن كل حاجه بتأكد ان فعلا مرام في خطړ وعشان كده انا عايزك تفضل جنبها معاها في كل خطوه ..
اطرق عبدالله مفكرا بضع لحظات ثم قال له ادهم انا مش عايز انام .. انا هتمشي شويه بالعربيه .. لو عايزني اوصلك لبيتك معنديش مانع لو عايز تنزل تقضي الليله عندي .. الفيلا كلها تحت امرك
جالت فكره ببال ادهم وعزم علي تنفيذها كي يقطع الشك باليقين حول سير عبدالله في طريق قټله اخيه فقال متصنع التعب لا خلاص اذا وصلنا البيت عندك خليني ارتاح هنا شويه والفجر كده همشي عندي شغل مهم
انزله عبدالله من السياره وادخله منزله ومال ادهم علي الفراش متصنعا النوم من شده الارهاق .. تركه عبدالله واستقل سيارته وذهب بعيدا ..
ما ان تأكد ادهم من رحيل عبدالله حتي نهض مسرعا وهو يبحث عن تلك الشنطه الكبيره التي تحتوي علي اشياء تخص حمدي حين اتي بها من منزل الحسيني .. وجدها بالفعل وشرع في فتحها يبحث عن كل الاوراق التي توجد بها .. وجد بعض من عقود المنزل الذي كان يقطن به بالأردن وايجار سيارات واوراق اخري غير مهمه .. فتح اللابتوب الخاص به وقام بالدخول الي مقاطع الفيديو ليجد اپشع منظر ممكن ان يتخيله احد علي الاطلاق ليردف ادهم محدثا نفسه في حزين الناس بقت عباره عن وحوش .. بس بجد برافو عليك يا حمدي
قام بتحميل كل تلك الفيديوهات والصور وايضا اخذ هارد الكاميرا ليترك كل من اللابتوب والكاميرا فارغين تماما ..
هتف ادهم في ثقه متحديا عناد عبدالله ابقي وريني بقه هتكمل ازاي في موضوع حمدي ده وانت مش في ايدك اي حاجه توصلك لأي طريق يا أبن الحسيني
وبمكان أخر
بعد ان فتحت مرام عينيها مره اخري من الصدمه التي تعرضت لها وجدت نفسها بين ايدي ايمان وهي تربط عليها في حنو وشفقه قائله حمدالله علي سلامتك يا مرام ..
شهقت مرام في حسره قائله مشي صح !! .. سابني تاني يا ايمان .. هيبعد عني سبع سنين تاتي !
اجابتها ايمان في لوم مش انتي اللي رفضتي يا مرام وقولتيله مش عايزاك !!
اسرعت مرام مدافعه كنت مقهوره يا ايمان .. وبعدين هو خلاص يعني ما صدق يلاقيها فرصه عشان يبعد عني تاني !! .. دا مشي ولا كأنه راجع بعد يومين مش بعد سبع سنين
رددت ايمان بحزم انتي دلوقت عايزه ايه !!
اجابتها مرام في تردد مش عايزاه يبعد عني تاني
ابتسمت ايمان في ثقه بخبث قائله يبقي مش هيبعد عنك تاني
سألتها مرام في تعجب اي الثقه دي ! .. هتعملي ايه يعني!!
اشاحت وجها بعيدا وهي تنهض من علي فراش مرام كي تعود الي منزلها لا انا مش هعمل حاجه لكن هو اللي مش هيرضي يبعد .. انا واثقه فيه .. وبرضه حاسه بيكي .. يلا اسيبك انا بقه عشان ارجع لان ي قلت لعمي اني هرجع قبل 12
ماشي يا ايمان وياريت متتأخريش الصبح...
قبلتها ايمان علي خدها مودعه لها قائله يلا بقه يا روما تصبحي علي خير
وانتي من اهله
وقبل ان تخرج ايمان من غرفه مرام تواجهت مع اولفت وهي تستعد للدخول لمرام .. نظرت اولفت اليها والشرر يتطاير من عينيها وكانها تتوعد لها .. بادلتها ايمان بأبتسامه نصر وثقه حتي وان كانت خائفه بداخلها ولكن تعود اليها الثقه مره اخري فور تذكر مواجه عبدالله مع مرام وانه عاد اليها وسيحميها من كل ما يحول حول نجاحها ومستقبلها المهني .. ثم تركت اولفت تكاد تشتاط من القهر ...
ذهبت اولفت بأتجاه مرام قائله في قلق مصطنع عامله ايه دلوقت يا حبيبه طنط !
الحمدلله كويسه يا طنط
ثم اكملت وهي تتمني ان تنجح بالتأثير عليها نسيتي انه طلقك وانتي حامل !! .. نسيتي الايام اللي عيشتيها بتنادي عليه وهو سايبك ولا فارق معاه الالم اللي كنتي عايشاه !! .. الم المذاكره والولاده وتربيه ابنه وجايه ببساطه كده تهدي كل ده !! .. لا يا مرام توقعت انك تكوني اقوي من كده وأنه ميرجعش يأثر عليكي تاني
اكملت اولفت في خبث لو انتي عايزه نرجع تاني علي الأردن مفيش مشكله لو شايفه ان ده هيكون بفايده اكتر من انك تفضلي هنا... ولو علي ناجي انا ممكن اتفاهم معاه
لم تنطق اولفت بذلك خوفا علي مرام انما خوفا من سيطره عبدالله عليها مره اخري وخصوصا انها رأت بعينيها مدي تأثيره عليها كما السابق تمام .. وخۏفها من اخيها حين يعلم بأمر عبدالله .. سيقضي عليها قبل ان يقضي علي عبدالله ومرام ... فأجابتها مرام لا يا طنط انا مكمله في بلدي .. انا وعدت ناس كتير عايزه تتعالج هنا اني هشرف علي علاجهم بنفسي والصحافه والاعلام سجلو كل حاجه .. مش ممكن ارجع
الا اما انهي اللي بدأته .. وان كان عليه فهو مجرد طليقي زي ما قلت
زفرت اولفت في ضيق وقلق وخيبه الم وخوف من المجهول مع ذلك ال عبدالله واخيها اللي يريحك يا حببتي .. تصبحي علي خير
وانتي من اهله
اشرقت شمس صباح جديد علي مرام وهي مستيقظه لم تذق طعم النوم .. ظلت محتضنه اولادها كعادتها كل يوم وهي تسترجع لحظات لقائها بحبيبها بعد كل هذه السنوات وقلبها يخفق كلما تذكرت كلماته نظراته لمساته لها قبلاته حتي جدالهما معا .. اشتاقت له بكل ما يحمله من حب وڠضب وثوره وخفقان قليها باتت متأكده انها مازالت تذوب عشقا به مازالت تراه كما كانت تراه فيما مضي .. حتي تأثيره عليها .. مازال كل شئ لم يتغير حتي بعد الفراق .. فكل
متابعة القراءة