رواية مراد الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

شفتيه وللوهلة الاولى ظنت أن حركته تلك بسبب ضجره منها ولكنها سرعان ما اكتشفت ما يمر به من ألم عندما تمعنت النظر فى كتفه وما حدث له لذلك قالت معترضه بهدوء 
طيب ليلى مش موجوده أنت ناسى أنهم سافروا الصبح ! 
اغمض عينيه لبرهه كعلامه على أستماعه لها ثم قال بخفوت وقد بدءت ملامحه فى الشحوب من شده الألم الذى يكاد يفقده وعيه 
طيب شوفي كتفى حصل فى أيه 
لم تكن تحتاج إلى معاينته لتعلم ما به فمظهر كتفه مع الكدمه القويه التى تحيط به تعطيها لمحه جيدة عن نوع أصابته ولكنها أثرت التأكد قبل أخباره لذلك انحنت بجذعها أكثر نحوه حتى تتلمس بحذر ورفق شديد عظام كتفه ورغم رقه لمستها إلا انه أجفل بمجرد لمسها ذراعه فسارعت أسيا تهتف بضيق حقيقى 
أسفه أسفه مكنش قصدى 
حرك رأسه بثبات مطمئنا لها ثم بعدها عادت جسده لسكونه مرة أخرى تاركأ لها المجال لاستكمال ما تقوم به رفعت أسيا رأسها بعد عدة ثوان قائله بجديه شديده 
دراعك اتخلع لازم يرجع مكانه فى أسرع وقت ده غير الچرح اللى تحت محتاج يتعالج فورا 
نظر مراد نحوها بأستنكار ثم قال متعجبا 
طب ومستنيه إيه !! 
رمشت أسيا عينيها عده مرات متتالية ثم سألته ببلاهه 
يعنى أيه !  
زفر مراد بعمق محاولا السيطره على ألمه الذى يزداد مع مرور الوقت ثم عاد يقول بثبات رغم ضعف نبرته 
هو أنتى مش دكتوره !! يبقى خلصينى !! 
حركت أسيا رأسها رافضه بهلع ثم بدءت تتراجع للخلف مبتعده عنه وهى تقول بأعتراض 
لا مستحيل أنا دكتوره أطفال أستحاله اعمل فيك كده !! انت لازم تروح مستشفى أو نطلب دكتور 
سألها مراد بنبره حاده خرجت رغما عنه 
يعنى أيه أستحاله !!! أسيا أنتى مش شايفه الوضع عامل أزاى !! لازم تتصرفى وبعدين أنا واثق فيكى 
كانت تعلم أن أى تأخير فى حالته يزيد ألمه ويزيد الأمر سوءا وكلما سارعت فى معالجه كتفه كلما كان الأمر أفضل له كما أنها تستطيع التعامل مع جرحه بسهوله ولكن خلع كتفه !!! فهى تخشى بشده من أن تزيد أصابته اعادها من أفكارها القلقه صوته يهتف أسمها بترقب 
أسيا ! 
زفرت بأستسلام ثم قالت بتردد 
تمام تمام بس لازم تعرف أن عمرى ما عملت كده أنا يادوب عارفه بيتعمل ازاى وليلى ورتنى عملى قبل كده يعنى أنت أول حد هجرب فيه 
انهت جملتها ثم عادت وانحنت بجذعها مره أخرى نحوه أخذت نفسا عميقا تستجمع به شجاعتها قبل أن تقول بأهتمام 
بعد ما أرد الكتف لازم دراعك ميتحركش عشان كده هنحتاج حامل وعشان مفيش هتصرف لحد الصبح بس دلوقتى هحتاج منك تنام على ظهرك 
لم يجيبها ولم تنتظر هى أجابته فقد تحولت إلى طبيبه متمرسه فى دقيقه واحده وشرعت بعدما أستلقى هو بهدوء فى احتضان ذراعه المصاپ بكلتا يديها ثم بدءت فى إعادته لموضعه بتوجس شديد حتى أستمعت إلى صوت طرقعه ما يدل على عوده عضله كتفه لموضعها الأصلى تنهدت براحه وهى تبتعد عنه راكضه نحو خزانه الملابس تلتقط منها أحد اغطيه الوسادات لصنع حامل كتف منها ثم عادت إليه وساعدته على الجلوس فى وضع مستقيم وبعدها قامت بوضع غطاء الوساده أسفل مرفقه ثم قامت بعقد اطرافها بعضهم البعض حول عنقه رغم الألم الذى يضرب كتفه بما لا يفوق
تم نسخ الرابط