رواية مراد الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

فقد اخفضت رأسها مرة ثانيه نحو أسفل ظهره وعقلها يعيد جملته الأخيرة مرارا وتكرارا هل وجدت نفسها يوما تتألم من أجل فرات ! بل الأهم هل حدث يوم أن تنازلت من أجله لأى سبب كان ! كانت الأجابه واضحه وقاطعه لا تحتاج إلى تجميل لم يحدث يوما ولا بأى طريقه أن أجبرت على فعل شئ عكس رغبتها أو كرامتها من أجله بل الأسوء لقد كانت تضع قواعد صارمه ومحدده لعلاقتهم حيث كانت هى المتحكم الأول فى كل شئ يخصها حسب رغباتها وخططها زفرت پضياع ورفعت رأسها تبحث عن المقص الطبى كمرحلة أخيره فى تثبيت اللاصق وعندما أكتشفت غيابه أخفضت رأسها فى حركه شديده التلقائيه منها وقامت بقطع اللاصق الطبى بأسنانها الدافئة التى لفحت بشرته زفر مراد بقوة عدة مرات وأغمض عينيه محاولا تشتيت أفكاره فى أى شئ اخر لا يتضمنها غمغمت هى بعد ذلك قائله بعدم تركيز وأصابعها تحل من فوق عنقه عقده رابط الكتف الذى صنعته له منذ قليل 
المرهم ده مهم أنه يدهن مرتين فى اليوم لأنه باسط للعضلات وهيريحك كتير 
أبتعد مراد بجسده عنها ثم قال معترضا 
تمام هاتيه وأنا هتصرف 
سألته بأستنكار وقد بدءت فى الفعل فى توزيع بعضا منه فوق موضع أصابته 
هتتصرف أزاى !! استحاله هتعرف وبعدين أى حركه مش مقصوده ممكن تسبب ضرر مضاعف لكتفك 
زفر مراد بضيق فهو لا يحتمل لمساتها لأكثر من ذلك اللعنه عليه وعلى عناده لماذا لم يستمع إليها منذ البدء ويذهب إلى المشفى ويتعامل مع أى طبيب أخر غيرها أو حتى طبيبه أعاده من شروده لمستها الناعمه التى بدءت تنتشر على كتفه بترو شديد خشيه أن تؤلمه مجددا ظل مراد يعد داخليا حتى العشره لقد وصل إلى الخمسين ومازال يشعر بلمساتها الناعمه فوق جلده لا لن يتحمل أكثر من ذلك لذا انتفض من مقعده منتصبا ثم قال بنبره متحشرجه 
كفايه مش عايز مش مهم 
استنكرت أسيا رد فعله فسألته بترقب 
هو كتفك واجعك أوى كده ! 
لم يتحمل حتى عناء إجابتها !! هذا ما فكرت به أسيا بضيق وهى تراه يستدير بجسده عنها دون إجابتها متوجها نحو خزانه ملابسه ظلت تراقب حركته البطيئة ومحاولته الفاشله فى ارتداء قميصه البيتى بأهتمام شديد وداخلها ممزق ما بين مساعدته أو تركه يفعل ما يشاء كيفما يريد ظلت على صراعها الداخلى ذلك عده ثوان أخرى قبل أن تقرر التوجهه نحوه ومساعدته بصرف النظر عن رد فعله وبالفعل توقفت أمامه وبمجرد لمس يدها لذراعه لتوقفه أجفل هو بجسده مبتعدا عنها فى حركه سريعه منه جعلته يتأوه بشده من ألم كتفه ثم غمغم بعدها پحده رافضا 
مش عايز أنا هتصرف لوحدى 
أستنكرت أسيا رد فعله الحاد نحوها دون مبرر هل يرفض مساعدتها لتلك الدرجه !! لقد صدمها تعامله الجاف معها بسبب رغبتها فى مساعدته لذلك أشاحت بوجهها بعيدا عنه وأخفضت رأسها للأسفل لأخفاء حزنها من فظاظته المعتادة شعرهو بها فزفر بندم ثم هتف أسمها بنعومه بالغه وهو يقترب منها بجسده 
أسيا ! 
رفعت رأسها على الفور تنظر إليه بأهتمام لماذ يكون لأسمها وقع خاص على أذنها عندما ينطقه !! هذا ما فكرت به بأستغراب وهى تنتظر أستكمال حديثه أخذ هو نفسا عميقا يستجمع به تركيزه ثم قال بصوته العميق 
شكرا على اللى عملتيه 
فور
تم نسخ الرابط