رواية مراد الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

سماعها جملته المقتضبه تلك أتسعت أبتسامتها حتى ملئت ثغرها وكشفت عن غمزتيها بأبتسامتها الساحره والذى يضيع فى تفاصيلها فى كل مره تبتسم له فيها بادلها أبتسامتها هى الأخرى بتفهم مما جعل أسيا تقف مشدوهه لعده ثوان من أبتسامته المختلفه والتى سرعان ما أختفت مثلما ظهرت ثم بعدها رفع ذراعه السليم ومد ببطء أنامله يتلمس بأصابعه غمزتها وبشرتها الناعمه تسمرت أسيا فى مكانها متفاجئه برد فعله الغير متوقعه على الأطلاق وأخفضت رأسها تنظر نحو ساعده الأسمر القوى الممدود نحوها ثم عادت ورفعت رأسها تحدق بداخل رماديتيه لتتفاجئ بنظره الدفء تملئهم عاد هو لوعيه فتنحنح محاولا تنقيه حلقه وهو يبتعد عنها للخلف ثم غمغم قائلا بأرتباك 
تصبحى على خير 
قطبت أسيا جبينها من تحوله المفاجئه ثم سألته بأستنكار 
طب والقميص ! 
حرك رأسه رافضا ثم قال وهو يستلقى بحذر فوق الفراش 
هنام كده 
مدت أسيا شفتيها بأستغراب شديد ثم قالت معترضه 
انت كده ممكن تبرد !! مراد لو سمحت خلينى أساعدك 
تساعده !!! لا أن أصابته بالحمى أهون عليه من أن يعيد تجربه قربها منه مرة ثانية لأى سبب كان لذلك حرك رأسه رافضا بصرامه قبل أن يغمض عينيه أستعدادا للنوم 
حركت أسيا رأسها بأستسلام قبل أن تتحرك هى الأخرى فى أثره لتشاركه الفراش فى محاوله منها للأستسلام لنوم متقطع فخلال ساعات الليل كانت تستيقظ كل ساعه تقريبا قلقا منها عليه وللتأكد من عدم أرتفاع حرارته ففى بعض الأحيان يلازم أصابه الكتف بعض الحراره لذلك كانت تتلمس جبهته كل فتره للأطمئنان عليه ثم تعود بعدها للنوم بجواره مرة أخرى 
ومع تسلل خيوط الشمس الأولى للغرفه فتح مراد عينيه بأرهاق شديد ليتفاجئ بها تندس بجواره وأصابع يدها تتشابك مع أصابع يده بقوه وجبهتها مستنده على وجنته وأنفاسها تقع على جانب فمه أغمض عينيه لوهله مستمتعا برائحتها العطره وقد شدد من أحتضان أصابعه لمثيلتها ثم حرك رأسه جانبا يتأمل ملامحها الغافيه بأسترخاء تام يالله كم يتمنى لو يظل هكذا طيله اليوم لا بل طيله العمر فقد يتأمل ملامحها ويستمتع بقربها داخل احضانه 
فى الصباح أستيقظت أسيا قبله لتتفاجئ بجسدها يحتضن جسده ووجهها ملاصق لوجهه منعت بصعوبه شديده شهقت صډمه كادت تخرج منها من شده أستنكارها وخجلها وحاولت الأبتعاد عنه قدر الأمكان دون أزعاجه أو التسبب فى ألمه أبتعدت عنه عده أنشأت قليله ورغم ذلك وجدت نفسها رغما عنها تعود لتقترب منه وتتأمل بتمعن ملامحه المسترخيه بفعل النوم أنه حقا وسيم بطريقته الخاصه والمدمره نعم هى كانت تعلم أنه وسيم ولكنها ابدا لم تجرؤعلى رفع عينيها فى وجهه وتأمله بتلك الطريقه بدايه من عظمتى خده البارزتين نزولا إلى ذقنه المشذبه بعنايه والتى تضيف إليه جاذبيه وقوه أما عن عنقه فهى قصه أخرى بعروقها البارزه ولونها البرونزي الرائع حتى عضلات ذراعه وصدره منحوته بشكل مثالى للغايه نهرت نفسها بقوة ما الذى تفعله أنها تفكر به بطريقه خاطئة خاطئة للغايه هل عادت مراهقه لتتأمل رجل بتلك الطريقه الوقحه وياليته أى رجل أنه مراد نجم السماء العالى من لا تستطيع امرأه كسب قلبه أو أخذ مكانه فى حياته عند تلك النقطه بالتحديد شعرت بالأختناق فقررت نفض أفكارها جميعا والخروج من الغرفه لأستنشاق هواء الصباح العليل عله يستطيع تعديل مزاجها أو تحسين نفسيتها وأفكارها المتخبطه
فى الخارج صادفت الجد عثمان يرتشف قهوته الصباحيه كعادته فى حديقه القصر وبمجرد رؤيته لها هتف
تم نسخ الرابط