رواية سعاد سلامة الجزء الاول
المحتويات
الحقيبه التى كانت معه وضع الاوراق التى كان يقرأها بها واغلقها جيدا ثم تأكد من وجود ذخيرة بسلاحھ وكذالك فتح صمام الآمان قائلا_
توكلنا على الله.
كان لازمن تتنحى عن الجضيه من الاول يا سيادة المستشارإنت إهنه غريب عنينا ومهتعرفش إن اللى بيلجأ للمحاكم حدانا هما الحريموأخوي مستحيل يتحكم عليه بالإعدام حتى لو جتلت سيوط أسيوطكلياتها.
ولما المحاكم للحريمليه مدارى وشك بالخوذه زى الحريم لما بتخفى وشها بالطرحه وأنا عرفت إنت مين بس حتى لو قتلتنيهيجي قاضى تانى مكانى ويقرر نفس الحكم على أخوكالإرهابى اللى فكر أنه فوق القانونبلاش رغي كتير إنجز عاوز تقتلني أنا قدامك أهو أعزل بدون سلاحبس الأفضل ليك إنك ټقتلنى لآنى لو عشت صدقني قبل ما أحكم بإعدام أخوك هعلق رقابتك قبل منه عالمشنقه.
عاوزنى أجتلك إكده بالساهل لازمن تكون عبره لغيركعشان قبل ما يفكر يحكم بالإعدام على أخوي يعرف إنى له بالمرصاد.
تهكم آصف بسخريه وإستبياع
أغاظ ذلك المچرم لكن شعر كآن نصل ساخن يخترق عضد إحدي يديهرفع يده الاخرى وضعها مكان ذلك الآلمتهكم المچرموشعر بزهو وهو يقترب من آصف بخطوات رتيبه كآنه يتسلى والآخر يقوم بتصوير ما يحدث على كاميرا هاتفه قائلا_
رغم شعور آصف بالآلم لكن نظر له بجسارة قائلا_
عمري مش بإيدك وبلاش رغى كتير اللى بيرغى كتير بيبقى قليل الأفعال.
أثناء خروج آسعد من قاعة المداولات بمجلس الشعب وقف مع زميل له عضو فى البرلمان يتنقاشان حول أحد الشئون الخاصه لكن إقترب منه عضو آخر يحمل هاتفه وقال له_
شعر أسعد بزهو وقال بفخر_
أيوهآصف إبنى رغم صغر سنه بس قاضى ومنتدب فى أسيوط.
تحدث الآخر وهو يعطى له الهاتف قائلا_
هو ده إبنك.
نظر أسعد الى الهاتف ورأى الفيديوإنخض وإرتجف قلبه وأخذ الهاتف من يده يدقق فيه ثم قال له_
مستحيل يكون المجرمين دول قتلوه.
تحدث الآخر قائلا_
الفيديو كان مذاع على موقع كبير عالنت وإنقطع البث.
قام بإتصال آخر قائلا بآمر_
دبرلى طيارة خاصه توديني أسيوط دلوقتي.
بعد صلاة العشاء
منذ أن عادت سهيله الى المنزل بسبب انها كانت تشعر بإرهاق تناولت أحد الأقراص الطبيه وخلدت للنوم لم تصحو الا الآن
نهضت من النوم جذبت هاتفها نظرت الى ساعته قالت_
بالفعل نهضت سهيله وخرجت من الغرفه لكن توقفت تشعر بخدر بساقيها حين سمعت قول هويدا لوالداتها_
بيقولوا آصف شعيب ماټ الإرهابين قتلوه فى أسيوط.
إهتز صوت سهيله الذى خرج بصعوبه وهى تنفى ذالك_
بتخرفى تقولى أيه ده مستحيل ده أكيد كدب.
تهكمت هويدا ولاحظت وجوم ملامح سهيله وشكت بأمرا ما وقالت بتأكيد عمدا_
مش أنا اللى بخرف ده خبر منتشر فى البلد كلها بقولك نازل عالنت وفى سلاح متوجه عليه وكمان كان پينزف والفيديو أهو كمان.
أخذت سهيله الهاتف من يد هويدا وتمعنت بالفيديوحقا هذا آصفسقط الهاتف من يدها التى ترتعشلاحظت سحر ذالك أيضا وإستغربت.
بينما إنحنت هويدا پغضب قائله بتهجم_ فى أيه
لو مكنش الموبايل وقع عالسجاده كان زمانه إتكسر.
لم تنتبه سحر ل ملامح سهيله الواضحه بسبب حديث هويدا الحانق
فى نفس دخل أيمن الى المنزل ورأهن بعد أن ألقى عليهن السلام قال بآسف_
شوفتوا الفيديو اللى الارهابين فيه بيقتلوا آصفبس الحمد لله ربنا نجاه منهم.
إزدردت سهيله ريقها الجاف قائله بتسرع_
هو نجي منهم يا بابا.
رد أيمن ببساطه دون إنتباه_
أيوه ده اللى سمعته وكمان بيقولوا إن الحكومه صفت الإرهابين دول بس هو متصاب كان من شويه شئ بيقول ماټ ودلوقتي الحكومه طلعت بيان إنه عايش وإصابته مش خطيره حتى سمعت إن الحكومه طلعت أبوه فى طيارة خاصه لحد عنده فى أسيوط ربنا يلطف بيه.
آمنت سحر على آخر حديث أيمن قائله_
آمين حتى عشان خاطر قلب أمه الحجه شكران قلبها تعبان ومش هتستحمل.
رد أيمن_
ربنا أهو لطف بس أيه أحنا هنتساير ولا ايه فين العشا أنا راجع جعان وعاوز اتعشى وانام عندى شغل بكره الصبح مش ناوين تعشونى وفين
رحيموطاهر.
ردت سحر_
طاهر لسه مرجعش من برهورحيم كمان عنده تدريب مسائى فى مركز الشباب...طالما جعانخلينا نتعشى وهما لما يرجعوا يبقوا ياكلوا.
أومأ لها أيمن بموافقه.
تبسمت سحر وقالت_
يلا يا بنات خلونا نحضر العشا.
رغم الخدر الذى تشعر به بساقيها كذالك قبضة خفقات قلبها المتلاحقه والذى يكاد يخرج من صدرها بسبب القلق لكن حاولت الهدوء وقالت_
انا هصل الاول العشا وبعدها المغرب قضا عشان فاتنى وأنا كنت نايمه.
أومأ لها محمود ببسمه كذالك سحر بينما إزداد شك هويداوتهكمت بداخلها بسخريهيبدوا أن أختها تحلم ان ينظر لهاآصف شعيب
ماذا تظن هل صدقت كونها أصبحت طبيبه وكانت زميلة أخيه أنه سينظر لهاتبسمت تشعر بإستهزاء.
بينما ذهبت سهيله وأدت ما عليها من فروض تدعوا بقلب خاشع ل آصف أن يصبح بخير.
بسرايا شعيب
عبر الهاتف سمعت شكران لحديث أسعد المطمئن_
والله آصف بخيربس هو نايم بسبب إصابته ولما يفوق من العمليه هخليه يكلمهإطمنى يا شكران.
ردت شكران وهى تبكي_
مش هطمن غير لما اشوفه بنفسى وقدام عنياإنت مش بتقول الحكومه هى اللى وصلتك فى طيارة خاصه خليهم يجبوه بالطيارة لهنا فى اى مستشفى قريبه منناوحتى لو هندفع إحنا تكاليف الطيارةأرجوك يا أسعد أرحم قلبي
خلاص مش هيستحمل.
زفر آسعد نفسه بإستسلام قائلا_
ناسيه إن فى لسه تحقيقات فى اللى حصل
وتمام هشوف لو الدكتور سمح بخروجههقفل أنا عشان فى كذا إتصال جاين لى.
بعد أن أغلق أسعد الهاتف صدح رنين الهاتف مره أخرى زفر نفسه بسآم ونظر الى شاشة الهاتف يعلم هاوية المتصل
للحظه فكر فى عدم الرد لكن رنين الهاتف مره أخري جعله يرد على شهيرة التى إندفعت فى السؤال بلهفه أجادتها_
قولى إن آصف بخير واللى شوفته عالنت ده فبركة.
تنهد أسعد مجاوب_
الحمد لله آصف بخير إصابته مش خطيره.
زفرت نفسها بآسف وقالت بإدعاء_
الحمدلله انا لما شوفت الفيديو قلب كان هيوقف ومصدقتش أنا عارفه مكانة آصف عندك قد أيه كبيره وكمان ربنا العالم مكانته فى قلب مش أخو بنات وهو وأخواته التانين سند لهم.
تنهد آسعد قائلا_
الحمدلله حصل خير لازم اقفل عشان هروح اسأل الدكتور إن كان حالة آصف تسمح ننقله فى مستشفى فى كفر الشيخ
تسألت شهيرة_
وليه هتنقله فى كفر الشيخ آه عشان شكران تطمن ربنا يكون فى عونها أنا نفسى قلبى متاخد عليه هقفل دلوقتي ولما أتصل عليك مره تانيه إبقى رد وطمني.
أغلقت شهيره الهاتف وقامت بإلقاؤه على ال پغضب قائله_
زى القطط بسبع ارواح ياريت كان الإرهابين مۏتوه وخلصت منه هو وبقية ولاد شكران.
ب أيطاليا
وضع النادل أمامه
كآس من عصير إحد الفواكه الطازجوللجالسه معه وكآس آخر
به أحد أنواع المسكرات رفعت الكآس وإرتشفت منه قليلا بتذوق ثم تحدثت ب الأيطاليه تسأل_
لما لم تطلب من النادل كآس من الفودكا.
إمتعضت شفاه أيسر قائلا_
لاء أنا ماليش فى المنكرات دى.
بينما جاوب بالإيطاليه عليها ب دبلوماسيه يجيدها_
الفودكا دى تبقى أيه جنب عيونك اللى سكرتني.
تبسمت له تشعر بإطراء وبدأت تحتسى كآس خلف آخرثم نهضت تترنح وهى تمد يدها له قائله_
أود أن أرقص معك.
وضع يده بيدها ونهض قائلا _
وماله أهو أحرك جسمي حتى الحركه بركه.
لم تفهم الآخرى ماذا قالأومأت برأسها وهى تسير تستند عليه وهو يضع ان ذهبا الى مكان الرقص وبدأت تتمايل بين يديه وهو مستمتع
بذالك ومبتسمحتى شعرت بإرهاق مالت
عليه وقالت له_
لقد تعبت يكفى لنذهب الى مسكن إنه قريب من هنا.
أومأ لها ببسمه وسط ذلك الصخبخرجا من المكان وذهب معها الى مسكنهادلف مباشرة الى شقتها التى كانت تقطن فيها مع والدايها اللذان لم يمانعا عودتها بصحبة شابجذبته معها الى غرفتها وهى تسير بترنح حتى سقطت فوق ال نظر آيسر لها مبتسم يقول بإستهزاء_
مش قد الفودكا بتشربيها ليه ولا هى طفاسه والسلاميلا كويس أهى جت منك وإتخمدتى بدل ما ت ي بيا وأكسب سيئات أكتر.
قال آيسر هذا وإنحني يقبل وجنتها هامسا_
Buonanotte mio caro تصبح على خير عزيزتي
تنهدت وفتحت عينيها تبتسم له
بينما هو غادر بهدوءكل ما كان يوده هو تمضية سهره لطيفه لا أكثر من ذلك والليلة مرت كما اراد.
مرت الليلة وآتى صباح جديد
بمنزل أيمن
لم تتذوق سهيله النوم الإ لوقت قصير خطفاوإستيفظت بسبب تلك الهواجس السيئه التى صاحبت نومها الخاطف إستيقظت قلبها يبتهل تشعر بحيرة تود الإطمئنان على آصف لكن لا تعرف من الذى تسأله دون أن يشك بأمر لهفتها عليه فكرت ان تهاتف سامر وتسأله لكن قد يشك بأمرها
كذالك لو سألت شكران
حيرة ولهفة قلب تشعرها أنها قليلة الحيلة وعليها إنتظار أى خبر يصل لها.
بطائرة خاصه تم نقل آصف الى أحد المشافى الخاصه ب كفر الشيخ
بالمشفى كان بإنتظاره كل من
سامر ومعه شكران التى
بمجرد أن رأته مازال تحت تأثير ال شعرت بإنخلاع فى قلبها
بمنتصف النهار
أثناء علم سهيله بالمشفى بالصدفه علمت أن آصف تم نقله الى أحد مشافى كفر الشيخ الخاصهمازال القلق يسيطر عليهالكن فكرت للحظه وحسمت أمرها وقامت بإلأتصال على سامر
تحججت بسؤاله على أحد المراجع الخاصه بالطب إن كان لديه.
رد سامر عليها_
أيوا المرجع ده عنديبس فى السرايا وأنا فى المستشفى مع آصفمحتاجاه دلوقتي ضرورى.
خفق قلبها حين ذكر إسم آصف وقالت_
ايوا كنت محتاجه منه معلومه مهمه بس تتآجل وايه أخبار آصف.
رد سامر بهدوء_
الحمدلله إصابته مش خطيره حتى فاق من البنج وماما وبابا معاه فى الأوضه.
إنشرح قلب سهيله وقالت_
ربنا يكمل شفاه على خيرهقفل أنا بقى عشان عندي كشف ومتنساش تجيب معاك المرجع دهحتى لو متقبلناش فى المستشفى سيبه مع اى حد من الزمله.
رد سامر عليها_
لاء لما ارجع السرايا هبعته على بيتكم مع صفوانه أو إنتصار.
ردت سهيله_
تمام.
أغلقت سهيله الهاتف وضعت يدها على صدرها تشعر براحهلكن بداخلها أمنيه مازالت تريد أن تراه بعينيها وتطمئن عليه بنفسهالكن لا تود الإفصاح عن مشاعرها أمام عائلته...ربما وجب عليه الإفصاح عن مشاعره إتجاهها لهم أولا.
بعد مرور أسبوع
مساء
رغم أن آصف هاتف سهيله أكثر من مره لكن لديه غصه لما لم تتحجج بأى شئ وآتت لرؤيته بنفسها والإطمئنان عليها لكن قدم لها العذر لعدم وجود رابط رسمي بينهم...
بنفس الوقت كانت سهيله عائده من عملها بالمشفى أثناء سيرها بالبلدة مرت
متابعة القراءة