رواية مراد

موقع أيام نيوز

حدث رمقها مراد بنظره جانبية من خلف نظارته الشمسيه لم تستطع أستبيانها ولكن يكفيها الشعور بعضلات وجهه المتشنجة لتعلم انها أصابت الهدف 
وبعد عده دقائق أخرى امتلئت خلالها السيارة بالهواء الساخن زمجر مراد بضيق وهو يميل بجسده نحو باب السياره الخاص بجهتها وقام برفع زجاج السيارة مرة اخرى أنتظرت أسيا 
حاولت أسيا مقاومته وتحرير ذراعها من قبضته حتى يتسنى لها الوصول إلى ذلك الزر ولكنه تنبأ بحركتها تلك فسارع بالقبض على كفيها قبل وضعه لكلتا ذراعيها خلف جسدها ثم انحنى بوجهه نحوها يتأمل بشرتها الناعمه وهو بقول متوعدا بنبرة خفيضه للغايه 
أيه اللى أنتى لابساه ده !! 
أيه الزفت اللى أنت لابساه ده !!! أنتى ناوية تتحركى معايا كده !! 
اجابته أسيا پغضب وهى تدفعه بعيدا عنها محاولة الأبتعاد عنه 
ماله لبسى 
أبتعد مراد عنها ومرر كفيه داخل خصلات شعره بعصبية شديده ثم ضړب بكفه فوق الزر
أبقى وقف عند أقرب محل ملابس حريمى 
أنهى جملته وعاد يضغط على الزر حتى أرتفع العازل بينهم مرة أخرى راقبت أسيا ما يقوم 
هتنزلى تشوفى بلوزه محترمه
تلبسيها تحت الجاكيت ده وتكون غامقه وقبل ما تفكرى تعترضى صدقينى لو منفذتيش هشيلك لحد جوه وأنا مبسوط كمان !! 
كان مراد على وشك الأنفجار فى أى لحظة فذلك يبدوا جليا لكل من يراه وأولهم أسيا التى أنكمشت على مقعدها فملامح وجهه لا تبشر بأى خير زفر مراد عده مرات لتهدئه غضبه ثم عاد وأستند برأسه خلف مقعده وأغمض عينيه بأرهاق محاولا السيطره على أعصابه التى أصبحت تثار من أقل رد فعل قد يصدر عنها على عكس عادته 
بعد فترة طويلة من الصمت ألتفت أسيا برأسها تنظر نحوه وتتأمل هدوئه النسبى مررت نظراتها فوق ملامح وجهه الجانبيه الساكنة الأن نزولا إلى يده التى لازالت مضمدة والتى إلى الأبد أرادت فى تلك اللحظة نسيان كل ما حدث والأستناد على كتفه ولكن كرامتها أبت عليها أن تفعل فبعد رفضه لها مرتين يجب عليها التأقلم على غيابه والعيش دونه دون الهروب من واقعها إلى خيال لن يصبح يوما حقيقة تنهدت بحزن ويدها تسبقها إلى حيث كفه المسنود 
أنتفضت أسيا من مقعدها تسارع بسحب يدها من فوق يده وتخفيها خلف ظهرها وهى تقول مبررة بأرتباك شديد 
دراعك قصدى أيدك الچرح ده حصل أزاى 
لم يجيبها مراد بل ظل ينظر إليها فتره من الوقت دون تحريك رأسه وهو يبتلع لعابه بصعوبة 
ألتفت أسيا حولها ببلاهه قبل وقوع عينها على لافته متجر خاص ببيع الملابس النسائية فوجدت نفسها تتحرك معه لتنفيذ مطلبه دون أدنى تعليق أو أعتراض 
وبداخل قاعة المؤتمر دلف مراد وبجانبه أسيا تسير بوجوم شديد حيث أنها بالفعل قامت بتبديل بلوزتها التحتية إلى أخرى سوداء ذات فتحة عنق مغلقة وأكمام طويلة أستقبله الجميع بحفاوة من جهتهم وثقه من جهته قد أعتادت عليها منذ الصغر نظرت أسيا حولها مرارا وتكرارا بشئ من الفزع فالمكان هنا مكتظ بمئات من الأشخاص إلى جانب أنغلاقه مما جعل دقات قلبها تتسارع كان مراد على علم تام بطبيعه مرضها منذ الصغر ففى الحقيقه كان رهابها من الأماكن المغلقه والمكتظه بالناس محط اهتمام من جميع افراد العائلة لذلك شدد مراد من ضغطه فوق كفها مطمئنا ثم قال هامسا بجوار أذنها بعدما أنحنى برأسه نحوها 
مټخافيش أنتى مش لوحدك 
رفعت أسيا رأسها تنظر نحوه لهفه واضحة ثم قالت بنبره شبهه متوتره 
طب خليك جنبى 
أجابها مراد
تم نسخ الرابط