رواية مراد

موقع أيام نيوز

بصدق وهو يحدق بداخل عينيها هائما 
أنا جنبك زى ما كنت وهكون دايما 
وبالفعل أوفى بعهده حيث أنه لم يتركها طوال الفعاليات للحظة واحدة الأمر الذى جعلها تتناسى رهبتها من التجمع بل وشاركت الجميع أيضا فى الحديث والتعارف ومبادلة المعلومات وفى المنتصف شعرت بيد ما تربت فوق كتفها ألتفت أسيا تنظر خلفها بتعجب واذا بها ترى معلمها المفضل الدكتور طارق وبجانبه خالد ابن شقيقه و الأستاذ المساعد فى نفس الجامعة هتفت أسيا بعدم تصديق وهى تمد كفها لترحب به بأشتياق شديد 
دكتور طارق أيه المفاجأه الحلوه دى !!! مش مصدقة انك هنا 
ألتفت مراد بجسده ينظر هو الأخر إلى من تتحدث إليه بتأهب قبل ارتخاء ملامحه لوهلة لمطالعة محيا ذلك الطبيب الذى يتجاوز عمره الخمسون عاما لتسقط عينيه بعدها على ذلك الشاب الذى يقف جواره ويتأملها بمنتهى الأريحية !! هتفت أسيا بحماس شديد وهى تنظر نحو مراد وتقول 
مراد ده دكتور طارق انت عارفه ياما اتكلمت عنه وده خالد قصدى الدكتور خالد دكتور مساعد عندنا فى الكليه 
انهت جملتها ثم أشارت بكفها نحوه مردفه حديثها 
دكتور طارق ده طبعا مراد أبن عمى 
هل تجاوزت جمله زوجها عن قصد ام
انه يهيأ إليه ذلك ! مد مراد كفه بكبريائه المعتاد يصافح يد كلا من طارق وخالد حيث هتف الأخير قائلا بموده شديدة وهو يعود ويسلط نظراته فوق أسيا 
أنتى من ساعه ما سافرتى أختفيتى يا أسيا مش شايفة ان كان فى بينا كلام مخلصش ! 
أجابته أسيا بتوتر 
معلش مجتش مناسبه 
هتف خالد معاتبا بشئ من الحدة 
مناسبه ايه يا أسيا أنا عرضت عليكى عرض وكنت مستنى رأيك يا أه يا لأ عشان أقرر هعمل أيه ولو هسافر أقابل جدك ولا لأ !! 
ضيق مراد عينيه فوقه بحذر شديد وهو يسأل بتشكك 
هو فى أيه بيحصل هنا بالظبط 
ابتعلت أسيا لعابها بصعوبة ثم أجابته هاربة من الحديث 
مفيش ممكن نتكلم بعدين عن اذنكم 
نطقت بجملتها تلك وهى تضع كفها فوق ذراع مراد وتدفعه بخفه لتحثه على التحرك ولكن اوقفها صوت خالد يقول بعد تفكير 
فى الحقيقة يا أستاذ مراد فى أنت مش غريب بما أنك ابن عم اسيا يعنى تعتبر من العيلة ورغم أنى عارف أن الوقت هنا مش مناسب لحاجة زى دى بس مش عايز أضيع الفرصة عشان كدة بطلب أيد أنسه أسيا من حضرتك 
شهقت أسيا بخفوت وتهدلت أكتافها وقامت بأغلاق عينيها پذعر أما عن مراد فقد مرر نظراته التى لا تنبأ بخير مطلقا بينهم ثم قال وهو يضغط فوق حروف كلماته ضغط متناسب مع تكوير قبضه يده 
أيه رأيك يا مدام أسيا ! 
فتحت أسيا عينيها ببطء شديد تتامل ملامحه التى على وشك الأنفجار بصمت وهتف كلا من طارق وخالد بأستنكار 
مدام !!! 
عاود مراد القول بهدوء يحسد عليه رغم قسمات وجهه وجسده التى تنذر بعاصفه وشيكة 
أها مدام أسيا مراتى 
هنا لمعت فى رأس أسيا فكره أنتقامية لأثارة غصبه فسارعت تقول معترضه بلهفه 
بس جواز مؤقت لسبب معين يعنى مش جواز رسمى 
بعد أذنكم أحنا لازم نمشى دلوقتى 
حاول خالد الوقوف أمامه وأعتراض طريقهم ولكن دفعه من مراد أكثر من كفاية لجعله يترنح ويفسح لهم المجال للحركة واصل مراد جرها خلفه حتى وصل بها إلى خارج القاعة دون أدنى أعتبار لأعتراضها الذى تحول مع الوقت لتوسل فقد بدء يؤلمها بشدة ضغطه فوق
تم نسخ الرابط