رواية مراد
المحتويات
!
طالعت محياه وټصارع المشاعر فوق ملامحه وعندما لم يجيبها عادت تقول بأستهزاء صريح
أنا فعلا طلعت أشجع منك على الأقل أنا وضحت قبل كده أنا عايزه أيه !!! تقدر انت تقول أنت عايز أيه دلوقتى !
تفاجئت به ينحنى بجزعه نحوه ثم قبض على ذراعها وجذبها نحوه بقوة حتى أصطدمت بصدره ثم وبدون مقدمات رفع ذراعيه وثبت رأسها بكلتا كفيه قاومت أسيا بشدة محاولة الأفلات منه ثم قال هامسا بأنهزام أمام وجهها
رفعت أسيا رأسها تنظر إليه پصدمة وعدم تصديق فعاود يقول بأستسلام وكفيه تشق طريقها نحو خاصتها ليحتضنهما
بغير ومش عارف أتصرف مش لاقى حل كل ما ببعد عنك بتشدينى زى المغناطيس تعبت أنى أقاوم ومش هتحمل انك تكونى لحد تانى مهما حصل أنت بتاعتى وبس
همست أسيا أمام شفتيه معاتبه
جرحتنى
أنا أسف
أردفت أسيا بمقاومة معډومة وأنفاسه تلفح وجهها وتصيبها بالخدر
مرتين
أجابها وهو يرفع كفه ويمسد بنعومة خصلات شعرها الناعمة
سامحينى
بعد عدة ساعات فتحت أسيا عينيها بسعادة شديدة حيث كانت غافية بين أحضانه ويحيطها هو بذراعيه
بتملك شديد كأنه يخشى هروبها أبتسمت بخجل فتح مراد عينيه هو الأخر على حركتها الخافته ينظر إليها بشغف وبمجرد رؤيتها له أخفت رأسها فى صدره بخجل شديد أبتسم هو بسعادة على خجلها ذلك ثم قال هامسا وهو يقترب برأسه من أذنها
رفعت أسيا رأسها على مضض تنظر إليه وهى تضغط على شفتيها بحرج تنهد مراد بحرارة ثم سألها هامسا بحيرة وهو يقترب منها
أنتى بتعملى فيا أيه
سألته أسيا بعدم فهم وهى تستند بجبهتها على جبهته
بعمل أيه !
تنهد مراد
بتختفى مقاومتى قدامك وبلغى عقلى
سألته أسيا بتردد
أجابها مراد بتقطيبة جبين خفيفه
أسألى !
سحب أسيا نفسا عميقا ثم قالت بترقب شديد
ممكن أعرف ليه طلبت ننفصل يعنى بعد اللى حصل بينا يوم حريق المصنع
صمتت لوهلة تنتظر أجابته ثم أردفت تقول بتوسل
مراد عشان خاطرى أنا محتاجة أعرف أجابه السؤال ده
عشان كنت عايز أحميكى كان فى رسالة ټهديد فى المصنع وخفت تكونى انتى اللى عليكى الدور بعد خطڤ ليلي ومكنش قدامى حل وحيد غير أنى أعلن أنفصالنا وأبعدك لحد ما أخلص مشاكلى
شددت أسيا من أحتصانها له ثم قالت بحب وهى تتشبث به
بس أنا حمايتى وأنا جنبك
أجابها مراد بعجز لمحته فى نبرته للمرة الأولى
سارعت اسيا بوضع أصبعها فوق شفتيه لتمنعه من الأسترسال ثم قالت وعيونها تلمع بثقه شديده
أنا بثق فيك أكتر من نفسى ومن زمان مش من دلوقتى ثقتى فيك تكفينا أحنا الاتنين ويمكن تكفى العالم ده كله عارفة أنك قدها وهتحمينى مش أنا لوحدى لا هتحمى العيلة كلها وأمانى وانا جنبك وهنا مش وأنا بعيد وحتى لو حصلى حاجة هكون عارفة أنك عملت كل اللى تقدر عليه عشان تحمينى فبلاش تحمل نفسك فوق طاقتها واعرف أنى عند كلمتى زمان أنا جنبك ومعاك على طول
أغمض مراد عينيه مستمتعا بسيل كلماتها التى غزت قلبه فكلماتها كانت كالبلسم الذى داوى چروحه وأعاد إليه ثقته بنفسه الدفعه التى كان ينتظرها لينهض بكامل قوته وينتهى من ذلك الأمر الذى تطلب أنهاءه
متابعة القراءة