رواية جديدة الفصل السابع

موقع أيام نيوز

عشان اروح اشوف شغلي .. وفرصه سعيده
وصار من أمامها بخطي سريعه لتتأمل تغيره المفاجئ معها حتي تتنهد بأسي فقد انتهي وجود احد الاشخاص التي استشعرت معهم بالامان رغم قلة معرفتها بهم ولكن للأسف قرارها قد اغضبه
نظرت سالي طويلا الي تلك العلبه الصغيره التي تضم بعض الحبوب حتي أخرجتها من بين ملابسها لتضع بأخر حبه علي راحة كفيها .. ورفعت بكفها كي تلتقط تلك الحبه بفمها فألقتها أرضا وهي تتذكر حديثه الاخير معها 
فانسالت دموعها بقوة وهي تتذكر لحظة غبائها عندما أخبرته بمشاعرها في ذلك اليوم الذي أتي فيه عندهم من اجل مقابلة امجد ولكن عدم وجود امجد في ذلك الوقت قد سمح لغبائها بأن يتجاوز في التخيل بأنها تستطيع أن تصبح من أحداهن
وتذكرت ذهابه من أمامها سريعا عندما أنهي حواره معها وأصطدامه بأمجد الذي أندهش من ذهابه السريع دون أي كلمة منه ... فأنسالت دموعها بأزدياد وهي ټلعن قلبها الاحمق وعقلها المړيض ... حتي اقتربت من مرئتها في غرفتها وظلت تتأمل شحوب وجهها في هذان اليومان
اوبتسمت وهي تتطلع الي جسدها الممشوق وتذكرها برغبة أمجد الدائمه في اجناب طفل أخر .. فاتجهت نحو خزانتها وتأملت أحد فساتينها الضيقه والمثيره .. وألتقطت هاتفها الموضوع علي منضدة زينتها وضغطت بأصبعها علي زر الاتصال حتي جاء صوته
سالي وحشتني اووي يا أمجد أنا محتاجاك معايا دلوقتي أوعي تتأخر ياحبيبي !!
جلسوا يتناولون الطعام بمفردهم في ذلك الجو الهادئ 
فرفع احمد بوجهه عن طبقه ليتأمل جسدها المفصل الذي قد منعه عقله وأشعره لأول مره بأن كل أفكاره ليست سوا رغبات يتقبلها عقله عند رؤيته لاخاه مع هؤلاء النسوه ام حين يتأمل تلك المدعوه بخطيبته يشعر بالشمئزاز منها رغم تجاوزها الكثير معه بسببه هو .. فتنهد قائلا وأعينه تعلقت دون قصد منه فتحت صدرها الكبيره في ذلك الفستان الذي يظهر الكثير
أحمد وهو يشيح بوجهه سريعا أروي فين مامتك وباباكي .. مش المفروض النهارده انا معزوم علي الغدا ومن الواجب انهم يكونوا موجودين
لتبتسم أروي وهي تلتهم طعامها عادي يا احمد بابا مسافر وماما مع صحابها في النادي .. وكمان أنت خطيبي وقريب هتبقي جوزي وهما واثقين فيك وفيا وانا واثقه كمان فيك ياحبيبي
بس أيه رئيك في استيل لبسي النهارده وتسريحة شعري انا عارفه انك بتحب ديما تشوفني بشعري
ثم وقفت تتمايل أمامه بخفه .. حتي تذكرت شئ
أروي أه نسيت اقولك ياحبيبي أنا نزلت صور كتير لموديلات جديده وحديثه عشان فرش شقتنا .. وامسكت أحد أيديه بعدما أنهوا تناول طعامهم وذهبت نحو غرفتها وهي تأمر خادمة شقتهم الفارهه ياصباح بليز هاتيلنا العصير في أوضتي 
لتأتي الخادمه علي صوتها وهي تراها تذهب لغرفتها قائلة بحزن هي ديه اخرة تربية الهوانم اللي أهم حاجه عندهم نفسهم وسايبين بيتهم وولادهم
وصار أحمد معها الي غرفتها لأول مره حتي قال بضيق أروي هاتي اللاب بتاعك وتعالي نقعد في الصالون .. او في أي مكان غير ده
فجلست أروي علي تلك الأريكه الواسعه في غرفتها ذات اللون الاحمر القاتم وأبتسمت وهي تري بعض الموديلات العصريه دون أن تستمع لكلامه بص يا أحمد .. شوف أوضه النوم ديه طب بص علي الصالون العصري ولا تصميم المطبخ يا أحمد بجد يجنن
فنظر اليها أحمد طويلا وهو يتذكر حديثه السابق معها 
اننا نعمل اي حاجه عايزين نعملها من غير ما نفكر في الناس ومجتمعنا بتفكيره العقيم والمتخلف يعني مافيهاش حاجه لما أمسك ايدك او احضنك
تم نسخ الرابط