رواية جامدة الفصول من 1-7

موقع أيام نيوز

طيب تعالي يلا أغسلك أيدك ونضف هدومنا يا مفعوصه
فتتطلع اليها لانا .. حتي تتضحك مريم علي منظر فاها الذي فتح ببلاها ايه مفعوصه ديه 
لتضحك مريم .. وقبل أن تكمل حديثها مع الطفله وجدت هذا العجوز يقف ينظر اليهما بتفحص بعد ان صنع تلك الكعكه لحفيدته
فتمسك مريم بيد الفتاه الصغيره كي تهندم هيئتهاا ليقول جدها انتي مش شايفه المطعم مليان زباين .. روحي قدمي المشروبات المطلوبه يلا
لتضحك مريم من كلمة العجوز عن مطعمهم البسيط الذي لا يردف اليه الا القليل 
الفصل الثاني
أدمعت عيناها وهي تري كلمات ابنتها التي سطرت في ذلك الجواب فأحتضنت الجواب بشده وهي تستنشق عبير رائحته وكأنها تريد ان تحتضن صاحبته لتسمح دموعها سريعا عندما وجدت زوجها واقف امامها ...
فهمي بحنق كل يوم لازم الاقيكي قاعده نفس القاعده ست نكديه ماخلاص سافرت واطمنتي عليها ..
فتتطلع اليه سعاد پألم يعتصر قلبها منك لله انت السبب كان فيها ايه لو كملت ثوابك عليها .. بعد السنين ديه كلها زهقت منها
فيظفر فهمي بضيق قائلا وانا ايه الي يجبرني استحملها كل السنين ديه ولادي احق منها بالفلوس الي بصرفها عليها انا استحملتها لحد ما تخرجت من الجامعه وبكده انا عملت بأصلي مش زي ناس 
لېصرخ فهمي بوجهها سعاد ياريت تلزمي حدودك معايا وبنتك خلاص غارت .. ربي عيالك الباقين بقي ولا انتي مخلفتيش غير مريم
فتنظر اليه سعاد بحسرة حتي حبي ليها مستختره فيها حرام عليكي ديه ياتيمه اتحرمت من ابوها وهي لسا طفله مكملتش سبع سنين اما ولادي التانين ربنا انعم عليهم بوجودك ووجودي اما اليتيمه ديه الي طردتها من بيتك كان ليها مين
فيصمت فهمي قليلا ليقول بتنهد بنتك هي الي سمعتنا واحنا بنتكلم انا مطردتهاش
فتنظر اليه سعاد پألم عايزها تسمعك وانت بتقول انك مش مجبر تتحملها تاني واهل ابوها اللي انت عارفهم كويس انهم مش بيسألوا فيها ان هما اولا بيها عايزها تسمع كل ده يافهمي .. وتفضل قاعده في بيتك ديه ياحبيت عيني كانت بتشتغل طول ماهي في الجامعه عشان متكلفكش مصاريف جامعتها وحولت ورقها جامعه بعيده عشان تريحك من همها وقعدت في بيت طالباتوعايزها اول ما تسمع كلامك تفضل مستنيه لحد لما تيجي تقولهولها بنفسك بدل ما تقولهولي .. انا عارفه انك من زمان وانت مش طايقها كانت نظراتك واضحه اوي يافهمي بنتي كانت حساها وانا كنت بشوف نظرة الالم في عينيها وهي حاسه انها عبئ علي جوز ام بيتكفل بيها عشان الواجب مش الرحمه
فتنظر اليه سعاد بحسره وتسقط دموعها علي أبنتها حزنا وشوقا
كانت هذه هي حياته التي يعشقها من يتطلع اليه نهارا سيجده مثل الأله التي تفكر وتعمل وكأن رفاهية الحياه لا يبالي بها شيئا وهو يراقصها لتقول هي بهيام يمتلكها امام نظرات عيونه الراغبه انا مش مصدقه نفسي اني برقص معاك يايوسف 
ليتطلع اليها ناظرا لها بتأمل .. فيشير الي حارسه الشخصي بأن يجهز له سيارته قائلا كانت سهره جميله اوي ياروز فينظر الي ساعته قائلا للأسف لازم امشي عشان عندي اجتماع بكره مهم اوي ..
فتتطلع اليه هي بحنق شديد .. ويسير هو من امامها بهيئته الجذابه لينهي تلك الليله التي قد علم فيها رغبة صاحبتها منها ولكن مادام هو لا يرغب فلتحترق هي حنقا منه كما
شاءت .. لتظهر ابتسامة ساخره علي محياه ويركب سيارته بعدما قد فتح احد ابوابها اليه ويغمض عيناه قليلا وهو يأمر سائقه بأن يذهب به الي بيته الذي يقطنه بمفرده بعدما توفت والدته وبعدها جده .. ليصبح هو وحده الوريث لتلك الامبراطوريه التي قد ورثها عن جده الذي أصبحت كنيته معروف بأسمه كما يدعون يوسف أدور!! 
وعندما أغمضت مريم عيناها كي تنعم بالراحه قليلا كان شريط حياتها يسير بدون توقف امام أعينها فتسقط دمعه قد اجتازت جفونها ببراعه حتي أصبحت دموعها سيلا فتتردد تلك الكلمه التي سمعتها من عمتها عندما ذهبت اليها كي تستنجد بها خدي الفلوس ديه وارواق سافرك بقيت جاهزه اه وسافري لعمك محسن يامريم هو هيساعدك ويشوفلك شغل هناك
فتتطلع هي الي عمتها پألم .. حتي تمد عمتها بيدها فتضع داخل كفيها ذلك الظرف الذي يحتوي علي بعض الاموال وتذكرة طائرتها .. فتخرج عمتها وتبتسم هي ساخرة عندما تذكرت حديث عمتها مع ابنتها ٤
واحنا ذنبا ايه ياماما نتكفل بمصاريفها وتعيش معانا البنت ديه لازم تمشي مش كفايه اول ما جات عندنا احمد خطيبي اعجب بيها انا مش هستني لحد ما تسرقه مني .. انتي لازم تتصرفي ياماما
فتفيق علي صوت اقدام صديقتها لتجفف دموعها سريعا وهي تقول پصدمه مالك ياريما فيكي ايه !!
فتجلس ريما علي طرف الفراش پبكاء و
لتتطلع اليها ريما پغضب .. وقبل ان تتحدث كانت تنظر اليها مريم بحزن قائله هو ربنا ميزنا عن الحيوان بي ايه ياريما مش بعقولنا برضوه وليه بنزعل لما حد بيشبهنا بالحيوان مش عشان الحيوان تصرفاته هوجاء 
لتنظر اليها ريما قائله هموته عشان هو خاېن وضحك عليا وجرحني

فتضحك ريما قائله انا دلوقتي من غير وعي صح 
علي محياها بس طلعوا احلي ارهابين ممكن نقابلهم
وتصبح أخلاقك .. هي وحدها من يعرف العالم بها جمال دينك وما أعظمه
وعندما سمع يوسف أخر كلمة يتفوه بها هو .. وقف للحظات يتطلع اليه بجمود قائلا طيب وانا أعمل ايه يعني يا أمجد
لينظر اليه أمجد بأسي قائلا ده أبوك يا يوسف ومهما أنكرته وبعدت عنه هيفضل أبوك دمك واسمك منه ليه تحرمه من أنه يشوفك
فيضحك يوسف بشدة قائلا أمجد بلاش لو سامحت شغل العاطفه الي ديما بتكلمني بي ده انا أتربيت أن العاطفه وكل الكلام الفارغ ده المفروض ميبقوش من حسابتنا لو سامحت يا أمجد بلاش نتكلم في الموضوع ده تاني
فيتنهد أمجد قائلا انت هتفوق أمتا يايوسف لما عمرك كله يضيع 
فيضحك يوسف بشدة قائلا أخبار ياسين أيه عجبته الهديه
فينظر اليه أمجد قائلا بتنهد الهديه عجبته ياسيدي وسالي عزماك علي العشا النهارده ياريت متتأخرش زي العاده وعارف طبعا انك عايز تغير الموضوع عشان كده مش هقولك حاجه غير ان ربنا يهديك
فيقترب منه يوسف قائلا بأبتسامه انت عندك أمل اني أبقي انسان تاني واتغير متوقعش ان هيجي يوم وهبقي يوسف الي انت عايزه اصل حياتي كده يا أمجد ومش هتتغير متتعبش نفسك مع حد مافيش منه أمل ... روح شوف شغلك بقي ومضيعش وقتك ووقتي
وعندما أردف بقدميه الي حجرة صغيرته كي يفاجأها بتلك اللعبه الحديثه وهو يقول لانا حبيبت بابي شوفتي أنا جبتلك .. وقبل أن تتفوه فاهه بحرفا أخر ظل ينظر الي أعين أبنته اللامعه وهي تبتسم له بفرحه بعدما وضعت بتلك القماشه الحريريه التي تضعها والدتها حول عنقها كي تعطي لها مظهرا منمق.. ولكن هي قد أتخذتها موضعا علي شعرها الأشقر لكي تغطيه بعنايه قائله شوفت يا بابي لانا حلوه أزاي فتقترب من أباها قائله أنا حلوه كده يابابي صح 

لتقف زوجته أمامه مصدومه وهي تتطلع الي أعين أبنتها الباكيه فتجذبها بحنان إليها قائله أهدئي لانا حبيبتي
فېصرخ بها جون قائلا بتهكم بنتك بتضع الحجاب لتغطي شعرها وانتي تقولي لها أهدئي
فتمسك هي يد صغيرتها بحنان قائله قبلي والدك ياصغيرتي واعتذري منه
ليحتضنها هو قائلا بحنان بعدما هدء لانا عزيزتي انتي مسيحيه ولستي مسلمه والمسلمون وحدهم هم من يرتدون الحجاب عزيزتي
فتتطلع اليه هي قائله بتسأل يناسب عمرها الصغير الذي لا يتجاوز السبع سنوات بس مريم مسلمه وانا عايزه
أكون زي مريم 
فتتطلع اليه سيلا قائله لماذا تكره المسلمين هكذا لكل شخصا منا دينه ويجب ان نحترم بعضنا ولانا لا تعرف شيئا وحين تكبر ستفهم دعها هي من تختار ماذا تريد
فتنظر اليه بهدوء قائله لو ابنتي احبت ان تصبح مسلمه فلن اغضب فهي سوف تعتنق دين قد أحبته وفهمت تعليمه وتتطلع اليه هي قائله هل أعجبك حالك انت لا تعرف شيئا عن الدين المسيحي كما يجب انت مسيحي بالأسم وفقط وانا لا أريد أبنتي أن تصبح مثلنا اريدها قريبه من الرب دائما ليحفظها ويرعاها فلن يفرق معي أن تكون يهوديه او مسيحيه او مسلمه 

يوسف شركتنا محظوظه كتير انها أنضمت لمجموعة ادور باشا امبراطوريه عظيمه فعلا قدر يكونها
فيبتسم يوسف متذكرا جده الذي عوضه عن حنان والديه فهو كان دائما يري فيه أبنته
تم نسخ الرابط