رواية جامدة الفصول من 1-7

موقع أيام نيوز

أصبح زاهدا .. عابدا .. 
فنظر إليه وعرفه .. فقاله أو علمت .. 
من ترك بينه وبين الله بابا .. دخل منه يوما ما 
وقف أمجد يتأمله وهو يرتدي جاكت بذلته الرسميه بعدما انتهي الأجتماع المتفق عليه مع أحد العملاء ليقول انت ايه اللي عمل فيك كده 
فألتف اليه يوسف بعدما هندم من رسميته ووقاره قائلا بجديه عادي يا أمجد مجرد خڼاقه متشغلش بالك بقي خلينا دلوقتي نفكر في صفقتنا الجديده 
فنظر اليه أمجد طويلا قبل أن يمد يده بذلك الملف قائلا كل المعلومات اللي هتحتاجها بخصوص الصفقه الجديده في الملف ده 
ليبتسم يوسف بعدما رئي بعض المعلومات الاحترافيه بخصوص صفقتهم وعملائهم هايل يا أمجد هطلع عليه بعد ما حفلة رأس السنه تخلص أنت معزوم عليها اكيد انت وسالي 
فتنهد أمجد قليلا ليقول انا لو عليا مش
عايز احضر حفلات بس اعمل ايه سالي بتعشق الاجواء ديه وانا مبرداش أقولها لاء كفايه اني مغربها معايا 
فأبتسم يوسف اليه ونظر في هاتفه وهو يغادر غرفة مكتبه هستناك اوعي تتأخر 
فتنهدت مريم قليلا قبل ان تحرك رأسها موافقة علي ما سيفعله .. حتي مال نحوها قائلا النهارده مطعمنا وطبعا بذكائي انا .. هيكون مسئول عن حفلة رأس السنه لقصر أدور باشا .. 
فتعالت ضحكات جون حتي قال ساخرا أنا ضميت نشاط
مطعمنا لفندق فيرمونت اكيد طبعا سمعتي عنه 
وقبل أن يكمل جون باقية حديثة ... أتت لانا راكضه أتجاه مريم قائله بفرحه مريم انتي
ليمتقع وجه جون علي حديث أبنته وكاد ان ېصرخ في وجه ابنته ووجه تلك المسلمه التي يبغضها ... ولكن اقتراب سيلا منهم قد غير كل شئ .. لتبتسم سيلا لزوجها وتحتضنه قائله
فيبتسم جون بسعاده حتي يلمح بطرف عينيه ابنته التي تتجاذب مع مريم اطراف حديثها الطفولي وهي تصنع الكيك وبجانبهم ريما التي تداعبها ايضا فيتذكر حفلة الليله وهو يقول سأفعل كل شئ كي أضايقك يامريم ...وابعدك عن طفلتي 
نظرت نهال الي رسالتها التي أصبحت مقروئه دون رد فتأملت رسالتها الحمقاء التي قد بعثتها 
فأبتسمت وهي تمسح دموعها عندما رأت أن من يراسلها هو أمجد 
فردت پألم الحمدلله يا أمجد انت عامل ايه .. وهبطت دموعها ثانية وهي تقول وياسين عامل أيه 
وظلت لدقائق تنتظر رده حتي بعث لها بتلك الصورة التي قټلتها فقد كانت صورة صغيره ياسين الذي اصبح عمره الان ثلاث سنوات وزوجته سالي التي كانت أحد جارتها وهو يقف يحمل صغيره وسالي تحتضن زراعيه بقوه والابتسام
وضحكت پألم وهي تبعث له بذلك الوجه المبتسم عبر رسالتها قائله ربنا يخليهولك يا أمجد 
ليكون رده الاكثر چرحا عقبالك يانهال لما يكون عندك طفل حلو كده زي ياسين ... 
فتأملت نهال صورة طفله بدقه وهي تري ملامحه التي تشبه اباه حتي بدء قلبها يتحدث خلف تلك الشاشه الالكترونيه مش نفسك يبقي عندك طفل كده هو شاف حياته وبقي ليه اسره ليه بټعذبي نفسك كان نفسك ياسين يبقي أبنك مش كده !! 
وأفاقت علي صوت رسالته الاخري .. لتري أعتذاره بما فعله يوسف معاها وان الطريق مازال صعبا كي يعود اليهم ويتحرر من الكرهه الذي صنعه جده 
أنهوا أعداد الكعك والشطائر الخفيفه التي قد تعلماها من العجوز ووقفوا علي عتبة ذلك الباب الخلفي من المطبخ
المطل علي الحديقة الواسعه والمجهز لهم.... ناظرين الي ذلك العالم فتنهدت ريما تنهيدة قوية 
فنظرت مريم طويلا لكل ما تتأمله هي وصديقتها حتي أشاحت بوجهها قائله انتي اللي شيفاه ده حياه 
فأبتسمت ريما وهي تري أحد الرجال وقد أعجبها وسمته وهيئته التي تدل علي ثرائه اومال ايه اللي هيكون حياه غير ده ... قصور وعربيات وحفلات وفساتين ورقص ... يااا انا نفسي ابقي وسطهم .. ثم تأملت صديقتها التي تنظر اليها قائله عارفه انك هتقولي عليا ضعيفه يامريم بس أنا بحب الدنيا اووي ونفسي أعيش كل حاجه فيها بترفهه ... أسافر وألبس واتفسح وأرقص 
فتضحك ريما وهي تقول شوفتي كلامي صح ازاي 
فتكمل مريم حديثها عندك السما والنجوم والقمر والشمس والجبال والبحار والسحاب والطير وجمال الاطفال وضحكتهم ونظرة في عيون طفل يتيم ودعوة اب وام وحب الاخوه والاهل 
فيتهكم وجه ريما وهي تسمع فلسفة صديقتها يامريم بقول قصور وفلوس وعربيات وسفر وفساتين وارقص مع اجمل راجل .. تفتكري انهي الاحسن 
لتتنهد تلك الفليسوفه كما أدعتها صديقتها فتكمل مريم حديثها ببهجه وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور 
فيأتي جون في تلك اللحظه قائلا وهو يستشيط ڠضبا مهمتك انتهت في المطبخ يامريم 
ويشير الي مايقصده فتري شتي أنواع الخمور فتضع بيدها علي حجابها قائله انا برفض اوامرك مستر جون حتي لو هتفصلني عن العمل 
فيتطلع اليها
جون ساخرا وتقترب ريما منهم قائلة بأشفاق علي صديقتها مستر جون انا ممكن أخرج بدل مريم 
ليضحك
جون بتهكم انتي كمان ياريما مكلفه بنفس الأوامر احنا دلوقتي مش بنشتغل في المطعم وبنعمل كيك وقهوه وبس وطعام من اختراع العجوز .. احنا دلوقتي وسط عالم تاني راقي ومافيش حاجه اسمها لاء
كان يردف الي داخل قصره متجها ناحية ذلك السلم العملاق ذو أتجاهين وهو يتحدث في هاتفه اكيد مشتاق اني اشوفك ياعمري ثم تأمل ساعته قائلا ده احلي خبر سمعته هستناكي بعد الحفله مع ان كان نفسي تحضري الحفله معايا ... بس اكيد هعوضك بأحلي منها .. هتوحشيني لحد ما اشوفك 
فيسمع ذلك الصوت العالي القادم من مطبخ قصره حتي سار بخطوات بطيئه نحو المطبخ ويري ما يحدث بطرف عينيه ويسمع اخر كلمة يتحدث بها معاها لو منفذتيش الاوامر فأعتبري نفسك مرفوضه !!!!
الفصل السادس
تسطحت كل منهما علي فراشها وهما يتأوه بتعب لتغمض عيناها ريما قائله بحالميه ياريت كل الحفلات زي كده واعتدلت في نومتها كي تتسطح علي احد جانبيها قائله بس جون ده غريب اوي يامريم انا مصدقتش ان شوفير يوسف ادور اقدر يحل الموضوع ده بسهوله .. معقول الشوفير ليه تأثير اووي كده .. يا كان نفسي اشوف البطل المغوار اللي عمل كده 
فتتألم مريم وهي تضع بيدها علي ساقيها وتغير مجري حديث صديقتها اه يارجلي اه قومي ياريما الله يخليكي وسيبك من جون ده ... وهاتيلي ميه سخنه
لترفع ريما أحد حاجبيها قائله المصري مصري من يومه .. غلس ورخم بطبعه .. انا بكلمك في ايه وانتي بتفكري في ايه 
فنظرت اليها مريم قائله جون ده انسان مريض تتوقعي منه أي حاجه واه الحمدلله مترفضتش وفي نفس الوقت منفذتش كلامه المچنون ... عارفه مشكلة جون ايه انه مش عايز يشوف الصوره الحلوه للمسلمين .. عايز يشوف ديما النماذج اللي بتثبتلهم مسلمين بلا اسلام
فأشاحت ريما بوجهها حزنا قائله عندك حق 
لتشعر مريم بتأثير كلماتها علي صديقتها قائلة بحنان أخلاقنا كمسلمين هي اللي بتدل علي جمال دينا ... الاسلام أنتشر بالاخلاق والتسامح مش بأي حاجه تانيه .. اما عبادتك وتقربك من ربنا فده بين العبد وربه .. فلازم نحسن أعمالنا في الدنيا عشان نلاقي بعدين .. أدعيها ديما يارب اللهم لا تعلق قلوبنا بالدنيا وعلقھ دائما بما تحبه وترضي 
فتتطلع اليها ريما بحالميه ما أنا قولتلك يوسف ادور اشهر واجمل وأوسم رجل اعمال .. ياا يامريم ده مافيش ست بتقدر انها متشوفهوش في المجلات ومتعجبش بيه .. لاء والاحلي انه بيجمع بين الرجل الشرقي والغربي اصله من اصل عربي وتقريبا مصري اللي سمعته عنه 
فتستمع مريم الي حديث صديقتها حتي تبتسم وهي تتذكر احاديث اصدقائها القدام عندما يرون احد النجوم والفنانين فتقول ضاحكه سبحان الله الستات هما نفس الستات فعلا سوا مصر او الجزائر او حتي كندا 
لتقذف ريما تلك الوساده عليها قائله ده علي اساس انك مش ست ومبتعجبيش بأي حد
لتخفض مريم رأسها أرضا مافيش حد فينا فاقد للشهوات ولا معصومين ولا كاملين ياريما كلنا لينا قصة حب وجعت قلوبنا وحد عنينا كانت بټموت كل يوم وهي بتشوفه ... 
فظلت ريما تتأمل صديقتها حتي قالت طب ما تحكيلي علي حبيبك بقي 
فنظرت اليها مريم ساخره كان في واتخلي عني عشان نفسه كفايه رغي بقي وتعالي نشوف حاجه لۏجع رجلينا ديه 
جلست سالي بجانب طفلها الصغير وهو نائم لتتذكر ذلك الحفل بكل مافيه فتنهش الغيره قلبها وهي تشاهد ذلك المقطع الذي صنعه عقلها المړيض 
كل
لترفع سالي بوجهها الشارد قائله امجد خضتني حرام عليك
وظلت تتأمله للحظات حتي أتكأت علي أحد جانبيها 
بكره غيرك وهكذا .. احنا بنتبسط مع بعض وبس أما حب ومشاعر وكلام من ده مش معايا أنا 
وأتبعته قائله بتعب أتريد شئ عزيزي ! 
فنظرت اليه سيلا طويلا حتي قالت انت ليه بتكرهه مريم ياجون جون مريم بنت طيبه .. انا لن انسي مافعلته معي عندما كنت اجلس ابكي بعد خلافنا الأخير .. لولا مريم ماكانت حياتنا عادت ثانية .. انا احب مريم واحب المسلمين ولا تفرق معي ديانة اي شخص المهم ان يعاملني بأنسانيته

فېصرخ جون بها قائلا سيلا افهمي حديثك قبل ان تنطقي به
أمسك أحمد بفنجان قهوته قائلا وهو يتأمل حسوبه شايف الحفله اللي الباشا كان عاملها كل المجلات الاوربيه والامريكيه بتتكلم عنها
فيترك طارق كوب قهوته ويتجه نحو صديقه قائلا وريني كده الحفله ... ويطلق صفيرا
تم نسخ الرابط