رواية جامدة الفصول من 8-14

موقع أيام نيوز

الحاډث والاهم من كل هذا كيف سيخبرها بأنه مازال معتنق المسيحيه رغم كونه مسلما الا ان تعليم جده عن الدين المسيحي مازال مرسخ بداخله وان ما فعله والده مع امه يجعله يظن دائما بأن هذا الدين ليس دين الرحمه والمعامله الحسنه كما يدعون ليخرجه من دائرة افكاره صوته وهي تقول بأبتسامه كل سنه وانت طيب 
فيتأملها يوسف طويلا حتي تقول هي ثانية فاضل يومين ويبدء اجمل شهر في السنه 
فنظر اليها يوسف بعمق حتي قالت احنا هنصلي ونصوم سوا صح وهنجيب فانوس رمضان هنعمل كل حاجه زي ما بابا كان بيعملها صح ونهضت من علي كرسيها واقتربت منه انا بحبك 
فنهض من مقعده سريعا ليحتضنها قائلا بمشاعر بدأت تتحرك بقوه خلاص أهدي ياحببتي انا بحبك كده وعايزك كده مش عايزك تكبري خالص سامعه وعايزك ياستي تفضلي تحكيلي عن ذكرياتك الحلوه اللي كانت مع باباكي انا عايز مريم البنت الصغيره وظل لفتره يربط علي شعرها بحنان لترفع هي بوجهها قائله پألم انت مش عايز تاخدني معاك حفلة بكره عشان محدش يضحك عليك صح وانت معايا ويقولوا الراجل الحلو ده متجوز ديه 
فضحك بقوه حتي أدمعت عيناه 
يوسف الراجل الحلو وعاد ليحتضنها وهو يغمض عينيه يتذكر السبب الحقيقي في ابعادها عن عالمه الخارجي ووجودها الدائم في القصر ليقول بهمس سامحيني يامريم بس انتي لو خرجتي للعالم ده هترجعي تفهمي كل حاجه تاني وانا عايزك ليا لوحدي 
وافاق من شروده علي
حركتها التي جعلته يبتسم فقد كانت تتمسح بوجهها في صدره كالقطه !
صرخه قد ضوت من أعماق قلب اخته المقهوره ليحتضنها پبكاء قائلا ادعيله يانهال ادعيله
لتبكي هي بقوة قائله طارق ماټ ياأحمد طارق خلاص راح لاء انتوا بتكدبوا عليا وركضت بتجاه ذلك الطبيب الذي أخبرهم بذلك الامر بعدما عمل كل ما بوسعه كي ينقذه بعد ان نقل الي المشفي بعد ذلك الحاډث الشنيع بڼزيف حاد 
فيجذبها احمد اليه ثانية قائلا پألم علي صديق عمره وزوج اخته الذي فقدهه نهال اهدي اهدي يانهال 
فسقطت دموعها علي ايديه وسقطت هي أرضا قائلة پألم كنت حاسه ان فرحتي بيك مش هتكمل !
نظر اليه أمجد طويلا ليراه وهو واقف يمسك كأسه ويتأمله حتي ضحك امجد ضميرك بيعذبك ولا ايه 
فأنتبه اليه يوسف وامسك كأسه وزجاجة الخمر التي امامه وذهب الي المرحاض التي تضمه غرفة مكتبه الواسعه في احد فروع شركاته العملاقه وافرغ كل ما تحتويه الزجاجه 
ليعود ثانية بتعب انا صايم النهارده
فيحدق به أمجد قائلا بدهشه لاء مش مصدق 
فيتذكر يوسف اول اسبوع قد بدء به الشهر الكريم ووجود مريم بجانبه وانتظارها له للأفطارسويا وتشجيعه له بأن يصلوا سويا وتهربه منها بأنه سيؤدي صلاته في أحد المساجد ولكن كل ذلك كان كڈبا فكان يخرج ليهرب منها ولا يعود سوا بعد ميعاد الافطار بساعه ليجدها تنتظره بحب 
فيجلس علي كرسي مكتبه بتعب ويتذكر أخر قصة قد قصتها عليه امس من اقاصيص والدها لها فأبتسم وهو يتنهد بقوه !
ايام مرت ليأتي يوم دخولها الي عش بيتهم الجديد ليقول هو بتهكم 
أحمد اتفضلي ولا مكسوفه 
لتنظر اليه أروي بحزن وتخفض وجهها أرضا قائلة بدموع حرام عليك انا قولتلك خلاص متشفقش عليك وتتجوزني وسيبني اكفر عن غلطتي لوحدي طول عمري 
وصړخت في وجهه قائله انا راضيه اتعاقب بكل حاجه بس مشوفش اكتر انسان حبيته بسبب غباء حبي ليه يعملني كده يارتني كنت مۏت 
لينظر اليها أحمد طويلا ويبتعد عنها قائلا وهو يشير بيدهه الي اتجاه غرفتها ديه اوضتك ثم أشار ناحية غرفته وديه اوضتي اظن انتي عارفه وفاهمه هنعيش ازاي سوا 
فسقطت دموعها بصمت وحركت رأسها بفهم وصارت بتجاه غرفتها وهي تحمل بيدها طرف فستانها بأنكسار 
الفصل الثالث عشر
اعتدل أحمد في جلسته وأرتخي بجسده للخلف بعدما ترك قلمه وبعض الملفات جانبا ليغمض عينيه پألم وهو شارد في صديقه فتنهد بضعف وهويتذكره كم كان قريبا منه كم كان أخا وليس صديقا فقط وزوج أخت وحرك رأسه بقوة وهو يتذكر نظرته له عندما اخبره بكل ما اصبح يضيق صدره 
ليفزع هو ممن فعله صديقه قائلا پصدمه 
طارق انت يا أحمد تعمل كده انت ياصاحبي أنا مش مصدق انا فعلا مكنتش قادر أتخيل ليه علاقتك انت وأروي بقيت كده بعد سفرية شرم في الاول شكيت وقولت انك مليت وخطوبتكم كلها وقت وهتنتهي بس للأسف طلعت أكبر من كده بكتير 
فيصمت احمد حتي يقول طارق مش أروي ديه حب عمرك 
فيظل الصمت يحاوطهما حتي ېصرخ به طارق قائلا قبل ما تعاقبهاعاقب نفسك الاول صلح غلطك قبل ما الزمن يصلحه ليك يا صاحبي 
ليفيق أحمد من شروده باكيا وهو يحرك رأسه پعنف أنا اتجوزت أروي ياطارق صلحت غلطتي ومتخلتش عنها !! 
وقفت سعاد امام تلك النتيجه الملعونه التي تخبرها بأن الشهر السابع يمر وهي مازالت لا تعلم اي خبر عن أبنتها 
فتسقط دموعها بقوه ولكن دخول فهمي عليها جعلها تمسحها سريعا قائله يافهمي ابوس ايدك خليني اسافر لشهيره القاهره اعرف منها اخبار بنتي 
فيصمت فهمي قليلا ليقول
ببرود مش أتصلتي بيها وقالتلك معرفش حاجه عن بنتك يبقي خلاص مش ناقصين قلة قيمه من ناس زي ديه ديه بقيت عيشه تقرف وتجيب الهم 
وتحرك بأتجاه غرفته قائلا بصوت عالي جهزي الغدا ياختي 
لتتأمله سعاد پألم متذكره اولادها الاثنان منه ناظره الي أخر جواب قد بعثته ابنتها لها منذ سبعة أشهر بأنكسار فقد اصبح ما بيدها حيله غير ان تدعو الله ان يحفظ لها أبنتها 
نظر يوسف الي سعادتها وهي تري ملابس العيد التي قد سميتها او بالأصح قد عرف هذا الاسم هو لأول مره فدارت بجسدها بسعاده وهي تحتضن تلك التنوره المزخرفه وبلوزتها المطرزه وصندلها الفضي اللامع وجلست علي طرف فراشها بسعاده وهي تضعهم جانبا لتفرد قطعة قطعه وتتحسسها بأيديها قائله جبتلي زي ماجبت لياسين صح ! 
ليتذكر هو يوم أن جلب أحد الأطقم الجديده لياسين كعادته واعطاها لها كي تعطيها هي هدية له ولكن وجهها العبوث قد جعله يقترب منها قائلا مريم انتي زعلانه ليه مش عايزاني اجيب حاجه لياسين 
فتحدثت اليه سريعا قائله لاء لاء انا بفرح لما بتجبله هديه وبفرح لما بتاخدني معاك عند الاطفال اللي في الملجئ كل ده بيفرحني اوووي الاطفال احباب الله واجمل حاجه في الدنيا 
فيبتسم بسعاده لتعبيرها ويضمها اكثر اليه 
يوسف اومال بنتي الحلوه زعلانه من ايه 
مريم ببرأه العيد فاضل عليه
اسبوع وانا كمان عايزه لبس العيد زي ما بابا كان بيجبهولي ! 
وأخفضت برأسها أرضا ليتطلع اليها هو بمشاعر تائها قائلا بحب حاضر ياحببتي 
لترفع هي بوجهها سريعا قائله انا حبيبتك يايوسف 
فيبتسم يوسف اليها وهو يتأملها قائلا طبعا يلا بقي فين قصه النهارده ها هتحكيلي ايه 
لتنظر اليه قليلا وتبدء تقص له أحد القصص التي اصبحت لا تعرف كيف يجلبها لها عقلها رغم أفتقادها لجزء كبير من ذكرياتها ولكن يوجد اشياء مرسخه في ذهنها لم ټموت ولن ټموت يوما 
وتقص عليه قصتها ببرأه قائله 
مريم قصة الراعي مع عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما 
ذات يوم كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة فجلسوا يأكلون فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنما وسلم عليهم فدعاه ابن عمر إلى الطعام وقال له هلم يا راعي هلم فأصب من هذه السفرة 
فقال الراعي إني صائم 
فتعجب ابن عمر وقال له أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم! 
ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه فقال له فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطر عليها 
فقال الغلام إنها ليست لي إنها غنم سيدي 
فقال ابن عمر قل له أكلها الذئب 
فڠضب الراعي وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول فأين الله 
نظرت الي هيئتها الباكيه في المرآه وهي تهندم من وضع حجابها بأيدي مرتعشه لتتذكر كلماته القاسيه عندما سألته عن تلك السيده التي تحادثه دوما فصړخ بوجهها قائلا 
احمد بلاش تعيشي دور الزوجه عشان متتعبيش وامسك ذراعيها بقوه قائلا وايه اللي انتي لبساه ده 
واشار علي مظهرها قائلا بسخريه فكره نفسك بالطريقه ديه هتقدري تأثري فيا وتحركي مشاعري يبقي بتحلمي 
لتكاد تتحدث من بين شهقاتها فينهرها بقوه مش عايز اشوفك بالمنظر ده تاني سامعه ياأروي واوعي تحلمي بحاجه لان جوازي منك غلطه عملتها وبصلحها مش اكتر 
فتفيق علي صوته العالي وهو يقول 
نظر اليها والدها بحزن وهو يحادث أبنه قائلا أختك بقيت حالها بيوجع قلبي يابني انا بقيت خاېف اووي عليها 
ليحادث يوسف اباه قائلا بحب مازال مخفي هو أنا ممكن اكلمها يااا 
فحزن عبدالله علي عدم رغبته في نطق كلمة والدي فيقول راضيا حاضر ياحبيبي 
ويسير في أتجاه نهال التي مازالت تنظر الي صور خطبتها وكتب كتابها بشرود قائلا بتعب اخوكي عايز يكلمك 
فتظل جميع حواسها متمركزه مع بعض الصور التي تمسكها بين أيديها ليجلس عبدالله بجانبها واضعا الهاتف امام اعينها فتمسكه وهي مرتعشة اليد لتقول لسا فاكرني كتر خيرك 
فيتحدث بحنان وهو يقول انا مش
زعلان منك بس لو تعرفي انا قد ايه بحبك وفاكرك مكنتيش هتقولي كده نهال انا عايزك تجيلي كندا انتي وبابا 
فتعطي الهاتف لوالدها دون رغبه في متابعه اي حديث مع أحداهما ليقول عبدالله متزعلش من اختك يا ابني انت عارف ظروفها 
فيبتسم يوسف برضي قائلا مريم بتسلم عليكم 
ليتحدث عبدالله بسعاده مراتك ديه انا بقيت بحبها من قبل ما اشوفها كفايه ان هي اللي حننت قلبك عليا 
وتنتهي تلك المكالمه التي اصبحت يوميه منذ شهرا عندما 
فلاش باك ! 
صور مين ديه يايوسف 
ليأخذ منها الصور سريعا بأرتباك قائلا انتي جبتيهم منين 
فتبتسم له بسعاده من اوضتك الصغيره اللي فيها كل لعبك وذكرياتك وانت صغير ها مين دول 
ليجلس هو بشرود علي احد الارائك قائلا ممكن يامريم متسألنيش مين دول
فتنظر اليه بحب مقتربه منه وتأخذ الصور من بين أيديه قائله وهو تشير علي احد الاشخاص ده باباك اصلك فيك شبه منه عارف انا كان نفس ابقي شبه بابا اووي 
ليتطلع هو اليها حتي تقول بحب انت زعلان منه زي ما انا زعلانه من ماما وتخفض برأسها أرضا قائله 
اوعي تزعل منه يايوسف عشان هيجي يوم وولادك هيزعلوا منك ترضي تشوف ولادك مش بيحبوك وزعلانين منك 
ليفيق علي ندائها له وهي تقترب منه مبتسمه وممسكه بيدها الجهاز الالكتروني المسمي بالتابليت 
مريم شايف الاطفال دول حلوين ازاي 
في بعض التحاليل التي اجرتها پصدمه 
حتي أعلن هاتفها بالرنين لتغلقه وتجلس علي احد الارائك واضعه بوجهها بين راحة كفيها ازاي ده حصل انا بقيت واخده بالي كويس 
لتشرد قليلا
تم نسخ الرابط