رواية جامدة الفصول قبل الاخيرة

موقع أيام نيوز

خلاص..خلاص متتحولش
تحرك سامح وجلس بجانب أخيه الذي سرعان ما لكزه بحدة في ذراعه الغير مصاپ ثم قال بصوت خاڤت محذر
جاسرأسمعك بتقول الكلمة دي تاني
سمعت روجيدا همهمات جاسر فقررت إثارة حنقه قفالت بمشاكسة
روجيدابتقول إيه يا بيضة..آآآ..قصدي يا جاسر
نظر لها جاسر بحدة ثم قال بشئ من الڠضب
جاسرروجيدااا...نلم الليلة ماشي
جاسر وهو يميل عليهاسمعتك ع فكرة
روجيدا وهى تتصنع اللا مبالاهطب ما تسمع
جاسر وهو يبتسم بمكرهضاعف العقاپ..أسكتي أحسنلك
في خارج البلاد 
تحديدا في برلين العاصمة الألمانية
جلس مصطفى في إحدى المطاعم يتناول غذائه مع أحد العملاء
مصطفىحسنا سيدي إتفقنا
الرجلأنا اثق بك جيدا سيد مصطفى وأتمنى دوام التعامل
إبتسم مصطفى مجاملة وقالبالطبع سيدي لي الشرف
بادله الرجل نفس الإبتسامة وقالبل الشرف كله لي
إنتهى الرجل من طعامه ثم امسك ذلك المنديل الموضوع على يمينه ومسح فمه...نهض عن مقعده ورتب ملابسه وقال بروتينية
الرجليجب علي الذهاب الآن
مصطفى وهو ينهضحسنا سيدي سررت بالتعامل معك
صافحه الرجل وقالأنا أيضا
سار الرجل مبتعدا ليجلس مصطفى مرة أخرى..وما هى إلا ثوان حتى وجد الفتاه المنشودة تجلس أمامه ثم قالت بلهجة جدية
الفتاهمصطفى مش كدا
مصطفى وهو يتفحصهاأيوة..مدام دينا صح
أوماءت برأسها...فعلت على وجهه إبتسامة مشرقة...تسايرا فى الحديث عن أمور شتى حتى سألته دينا
ديناحضرتك قولت إنك عاوزني بخصوص خطيبي السابق مش كدا
لمعت عينا مصطفى بخبث وقالبالظبط كدا
دينا بتساؤلوأنت تعرفه منين
أراح جاسر ظهره للخلف وقال بثباتمش مهم أعرفه منين...المهم إن فيه مصالح مشتركة
عقدت مابين حاجبيها وقالت بفضولزى
مصطفى بنبرة شيطانيةإنتي عاوزة جاسر وأنا عاوز مراته..........................
........
الفصل ٣٨
سأقول لك أحبك..
حين تنتهي كل لغات العشق القديمه فلا يبقى للعشاق شيء يقولونه.. أو يفعلونه..
عندئذ ستبدأ مهمتي في تغيير حجارة هذا العالم وفي تغيير هندسته شجرة بعد شجرة وكوكبا بعد كوكب وقصيدة بعد قصيدة
سأقول لك أحبك..
وتضيق المسافة بين عينيك وبين دفاتري ويصبح الهواء الذي تتنفسينه يمر برئتي أنا وتصبح اليد التي تضعينها على مقعد السيارة هي يدي أنا..
سأقولها عندما أصبح قادرا على استحضار طفولتي وخيولي وعساكري ومراكبي الورقيه..
واستعادة الزمن الأزرق معك على شواطئ بيروت.. حين كنت ترتعشين كسمكة بين أصابعي..
فأغطيك عندما تنعسين بشرشف من نجوم الصيف...
نزار قباني...
أعلنت قرص الجوناء رحيلها السريع...فحل الليل بغيومه البسيطه لتغطي جزء صغير من القمر الذي أكتمل بدرا..كان مشهد في غاية الرومانسية
وقفت ذات العينان الفيروزيتان تتأمل هذا المشهد الأسر للأنظار..الخاطف للأنفاس..
والرياح الخفيفة تداعب ثوبها الفيروزي الطويل...ذا القماش الحريري مطعم باللون الذهبي..وأكمامه مطرزة بفصوص ذهبية تداخل معها اللون الفيروزي...كان بسيط ولكنه غاية في الأناقة...أما عن شعرها في دائما ما تتركه حر ثائر ليتطاير بخفة حول وجهها الوردي..الخالي من مستحضرات التجميل الصناعية والمملوء بالمستحضرات التجميل الطبيعية
دلف جاسر إلى الغرفة ليجد حوريته بهذا المشهد الذي جعل قلبه ينتفض من بين أضلعه..إلى متى ستظل هكذا..سلبت لبه وعقله..سلبت أنفاسه..حواسه دائما ماتتوقف عن العمل في حضرة وجودها..تحرك بخفه وعلى وجهه إبتسامة حالمة..متيمة..عاشقة..
....
أقترب جاسر من أذنها وقال بهمس أسر
جاسرهتفضلي تحلوي كدا لحد أمتى
أبتسمت ذات العيون الفيروزية وقالتأنت اللي عينك حلوة
أدارها لتكون في مواجهته وظلت يده محاطه لخصرها وقال بعبوس أطفال
جاسرأنا فكرت الحمل هيخليكي وحشه..بس أتاريكي بتحلوي..يعني أعمل فيكي إيه
ضحكت بغنج وقالتوهو عيب إني أبقى حلوة
جاسرأه..عيب وغلط..ومن المحظور كمان..الحلاوة دي تبقى بتاعي لوحدي..ليا لوحدي محدش يشاركني ولو بنظرة
أحاطت عنقه وقالتوأنا مقدرش أكون لحد غيرك..أنت نفسي..
أقترب جاسر بوجهه منها كثيرا..لتتسرب تلك الحمرة المغرية لوجنتها..أقترب بشدة حتى صار شهيقه يستمده من زفيرها..ليقول بنبرة عاشقة
جاسرومحدش بيكره نفسه خاصا لما تكوني أنتي يا روجيدا..مش عارف أقولك بحبك..أنا أصلا تخطيت مرحلة الحب والعشق من
أقتربت هى برأسها أكثر وكأنها تقطع المسافات الذي
تم نسخ الرابط