رواية ياسين كاملة
المحتويات
فتره يطمن عليكي.. وصوح اني وادم طيارتنا الصبح.....
ثم تركها وتوجه الي غرفته بينما هي جلسة مكانها تزرف دموعها بحسره وشهقات ب صوت مسموع..
ف سوهاج وبتحديد ف منزل فارس وهبه...
كان تحاول ان تجعل ولدتها ترحل دون مشاكل مثل كل مره تاتي فيها كي تراها دون علم فارس...
هبه احب ع يدك يا امه امشي فارس زمانه جاي......
هبه لاه ياامه ما عخفش منيه واني ما عاوزاش اطلج منيه...
ام هبه يابتي هو عملك ايه عشان تجوليلي اكده انتي شايفه نفسك عاوزه تطردي امك من بيتك عشان واحد زي ولد الحوفي دا غير انه مانعك مني ومانعنه من اننا نزورك ومانعك من الخروج دا غير تلفونك ال واخده منيكي ...
ام هبه اسمعي مني يا بتي انتي لازم تطلجي اني عاوزه مصلحتك....
هبه انتي عطول عتجولي اكده بس هي فين مصلحتي دي ف انك اتجوليلي اطلع مع واحد عشان ياسين يغير عليا اصله بيحبك بس هو تجيل ولمه يشوفك مع واحد هيتحرك ويطلبك مصلحتي دي كانت فين لمه جعدتي تزني ع ابوي وتجليله خلي ولد اخوك يتجوزها دي هتجبلنا العاړ وله لمه روحتي لا ابوي وجولتيله اني رايده اهرب مع واحد وانك شوفتيني
اتا من خلفها صوت فارس الذي كان يقف يستمع الي كل شئ قيل من قليل وبداخله سعاده كبيره جدا فهذه اول مره يستمع لها وهي تعترف بحبه اذن هي تحبه كما يحبها هو وكانت سعادته اكبر حين عرف الان بان ما كان يسمعه عنها من كلام سئ لم يكن مئمره من ولدتها لا توقع ياسين...
ام هبه انا جايه اشوف بتي ال مانعها عنينا انا وابوها....
فارس والله اني مش مانع عم قاسم انه ياجي يشوف بته ويطمع عليها ف اي وجت هو رايده بس انتي لاه....
ثم نظر ل هبه وقال واني مش جايلك مية مره امك دي لو جات ماتفتحيش ليها الباب جولت ولا ما جولتش ...
ام هبه وهي تجلس مكانها مره اخره لاه مش همشي غير لمن تغير خلجاتك دول وتيجي امعايه اني مش عسيبك مع ولد الحوفي عشان يعدل ف تربيتي وجويكي عليا وما يخلكيش تسمعي كلمي وكماني تطرديني من بيتك...
نظر فارس ل هبه وقال يعني انتي طردتي امك يا هبه....
هبه اني بس جولتلها تمشي عشان مش ناجصه مشاكل زي كل مره....
فارس يعني ما طردتهاش طيب اني هوريكي الطرد يكون كيف يا حماتي المصون...
نظرت له ام هبه بړعب وقالت ناوي تعمل ايه ياولد الحو.....
لم يدعها تكمل حديثها لا انه سحبها من عبائتها السوداء مما جعلها تقف برعبوتمشي خلفه دون اي كلمه.. بينما وهو يسحبها كان يقول اتفرجي يا مرتي الطرد يكون كيف...
هبه بدموع ع منظر ولدتها عشان خاطري يا فارس سيبها مطلعاش اكده جدام الجيران انت اكده عتشمة الكب ف امي..
نظر فارس لها ولتلك الدمعوع التي تخرج من عينيها واخذ نفس قوي وقال اعلي نفسك يا حماتي واطلعي من بيتي واوعاكي اشوفك جريبه من البيت ولا حتي من مرتي تاني سامعه....
ام هبه اني هوريك كيف تتعامل مع اسيادك اكده يا ولد الحوفي...
فارس وهو ينظر ل هبه من الواضح اكده ان امك هي ال عاوزه الخلج كلتها ف البلد تتفرج عليها ويتحاكو بلا هعملو فيها لو ما غرتش من وشي دلوك .....
ما ان انها كلامه حتي فرت من امامه ع الفور وهي تبتلع ريقها من ذالك الذي يدعا زواج ابنتها ولاكنها اقسمت بداخلها انها لم تدعهم ف حالهم ابدا.....
تطلع فارس ل تلك التي تنظر له پخوف من غضبه نظر لها نظره يكمن ف داخلها كل الحب بداخله لها وقال صح ال سمعته انك
عتحبيني يا هبه...
هبه انت سمعت كل حاجة مش اكده يعني عارف جواب سؤالك من غير ما اجول بس انت عتحبني ولا لاه.....
فارس سمعت بس عاوز اسمعها منيكي تاني وجواب سؤالي انتي كماني عرفاه من غير ما اجول بس اني عريحك واجولهالك اني بحبك يا هبه ومن زمان بحبك...
هبه واني كماني بحبك يا فارس.....
مر اسبوع اخر رجع فيه محمود وادم الي الصعيد واقامو ف السرايا ولكن ليس من الداخل فا محمود اراد الاستقلل بابنه فا طلب من والده ان يجلس ف احدي الغرف الموجوده ف الحديقه التي مجهزه لا الضيوف وهذا كي لا يزعج ثنيه برايته فاهو وابنه لا يدخلون السرايا ال لتناول الطعاو او لا الجلوس بصحبه رجال العائله واحفادها وايضا وجود ام محمود والفتيات ف بعض الاحيان مر هذا الاسبوع كان يحاول محمود اقناع جيسي بلا رجوع ف قراره ولكنها كانت ترفض وبشده...
كان يجلس شارد يفكر ما العمل مع تلك السيده العنيد حين دخلت سيلي عليه الغرفه وهي تصيح بابا انا لقيتها انا عرفة ازاي نقنع ماما انها تيجي هنا بس فكرتي محتاجه مجهود كبير اوي منك ومساعدة ادم كمان...
محمود وايه هي فكرتك دي بجا يامراتي ولدي....
سيلي ايه ايه مراتي ولدي دي لا ما حبهاش انا سيلي بنك وبس انما الكلمه دي لا...
محمود بابتسامه حاضر يا احلى سيلي ف الدنيا بس يلا جولي اني عاوز امك تكون اهنه ف اسرع وجت...
سيلي حيث كدا بقا كدا اسمع الخطه يا سيدي...
ظلت نصف ساعة تشرح له ماذا سوف يفعل وماذا سوف تفعل هي وادم ايضا...
محمود طاب والله فكره بس امك لمه تعرف عتموتي فيها دا مش بعدي تدخلي المستشفى صوح...
سيلي طيب اروح انا بقا اكلم ادم وافهمه هو هيقول ايه لا ادهم واجيلك تكون انت جهزت...
ف إيطاليا كانت جيسي تجلس تتابع التلفاز حين صدح صوت هاتفها برساله ع الواتس امسحت هاتفها وفتحت تلك الرساله وجدت انه فيديو مسجل بصوت وصوره مضمونه انه محمود ينام ع سرير واضح جدا انه سرير مشفا وتحيط به بعض الاجهزه الموصله به ويجلس ع احد الكراسي ادم وهي يغطي وجهه بيديه وايضا سيلي التي كانت تبكي بشدة وتقول من بين دموعها.... ماما شايفه ياماما بابا اد ايه تعبان من بعدك شايفه بابا من يوم ما جه وهو تعبان وكان كل يوم حالته بتثواء لحد لمه انها تعب جدا ونقلاناه ع المستشفى بابا كل ما يفوق مش بينطق غير اسمك ويقول انه عاوزه معاه بابا تعبان اوى يا ماما ثم قطع الفيديو ع صوت محمود وهو يهمس ياسمها... ما ان انتها ذالك الفيديو حتي سقط الهاتف من بين يديها وهي تبكي وتنطق اسم محمود ع شفتيها ف تلك اللحظة كان ادهم يدخل غرفة والدته وهذا بعد مكالمة ادم له واخباره بان والده مريض جدا ل هذا اسرع بحجز تذركرتين له والوالته ف اسرع وقت ل مصر وترك كل شئ حتي يذهب لا والدته التي يعلم تمام العلم ماذا سوف تكون حالتها حين تعلم بهذا الخبر.....
مر يوم اخر واخير عادة جيسي هس وادهم ووصلي الي سوهاج ولتلك القريه الملعونه بنسبالها تذكرت اول يوم اتت فيه الي هنا واخر يوم وهي تهرب بابنتها تذكرت كل شئ مرة به ف هذا البلد ولكن حين تزكرت مرض محمود رمت كل شئ ورائها ولم يعد يشغل بالها ال راية محمود وما ان وصلو اما تلك السرايا التي تعرفها هي جيدا قالت ادهم انت جايبنا هنا ليه مش محمود ف المستشفي ولا لا هو....
ما ان راء علامات الخۏف ع وجهها حتي قاطع كلامها وقال ما تخفيش اوي كدا ادم كلمني وقالي ان بابا اتحسن شويه وانه اصر يروح البيت وعشان كدا احنا هنا..
جيسي پخوف يعني محمود كويس مش كدا لا انت بتكدب عليه....
ادهم ماما انا امته كدبة عليكي عشان اكدب دلوقتي اهو هندخل وهتشوفي بنفسك ان ما فيش اي شئ...
جيسي بس انا مش عاوزه ادخل انا....
ادهم ماما بابا موجود جوه السرايا دي وانتي لو عاوزه تشوفيه يبقا لزم تدخلي بس اطمنك انك مش هتشوفي
حد من العيله دا ع الاقل دلوقتي....
وبلا فعلا دخلا ووجدو ادم وسيلي التي كانت تقف امام احدي الغرف الموجوده ف الحديقه والتي ما ان رات والدتها حتي اسرعة تركض لها وټحتضنها بقوة بادلتها جسيي ايضا ذالك الحضن وما ان انتهو حتي اقترب ادم ومنهم وقال من الوضح كدا ان انا ابن البطه السوده حضرته جايه مع الاخ ماسكه ف ايده ودلوقتي بتحضني الاخت وانا ايه ها انا كدا هقدم فيكي شكوه انا عاوز حضڼ زيها...
ابتسمه جيسي له وقالت تعاله سا ابني الغيور.....
ما هي ال دقائق ونظرت سيلي لا امها وقالت بابا موجود ف
متابعة القراءة