رواية اسراء الفصل 15

موقع أيام نيوز

هو..علمت من عيناه أنه سيتحدى ويقف أمام الجميع لأجلها..لذلك وافقت...
أخذت نفسا عميق ثم قالت وهى تنظر إليه
أتعلم ماذا!...
نظر إليه ب إستفهام لتبتسم وتقول
عندما علمت ب زواجك منها..لم أثور..بل تيقنت أن الحمقاء كوالدتها وقعت ب عشق شرقي همجي..ف جموح روجيدا لن يلجمه سوى ھجمي وشرقي أيضا..لذلك إبتسمت وقلت أنك أنت مش ستملك قلبها إلى أخر أنفاسها
ضحك جاسر وقالولكنها لم تكن مغرمة بي عند زواجنا
ضحكت هى الأخرى ولكنها قالتربما ولما لا..ولكني الآن أرى عينان ك المحيط كلما نظرت إليك..أمواج عاتية من العشق تبتلعك بها..عواصف رعدية تملأ جفونها ما أن تسمع صوتك..إنها متيمة بك
وضع جاسر يده على وجهه وقالولما تفعل بي ذلك!
لأنها تحبك..وتسعى لإستعادتك..إعلم إنها تعاني من حراج سببتها أنت وها هى ټنتقم..جاريها سيد ضخم..جاريها بما تفعل وستجدها تعود إليك..لا تعاند ولا تظهر بدائيتك ف تخسرها...
كانت تجلس ب السيارة وهى ب طريقها إلى الجامعة وتفكر بما حدث..وكيف سمح لها جاسر ب الرحيل..لم تحتج أن تخبره أنه حلم وحماس ب النسبة لها ولكنه أخبرها ما أن صعد إلى غرفتهما
روحي يا روجيدا..أنا مش هقفلك ومش همنعك..بس خليكي فاكرة إني عملت كدا عشانك أنتي..عشان أنا شايف خيبة أمل بعنيكي...
ولكنه مال إليها وب عنيان يتقدان شړ همس ب وعيد
بس عالله ألمحك واقفة مع راجل..همحيه..وقصة زي زفت دا هتنتهي...
ولم تعلم كيف شقت الإبتسامة وجهها ب الرغم من تعجبها ب ذلك الهدوء الذي تسلح به ب الحديث..ولكن مكر المرأة طغى عليها لتقرر تحديه فلا بأس من ذلك..لټنتقم
وصلت إلى الجامعة ف وجدت سمر ب إنتظارها ب الخارح وبعد أحاديث طويلة دلفت إلى الداخل ثم إلى مكتب رئيس الجامعة وبعد محادثات تم فيها مديح روجيدا كانت تقف أمام المكتب وهى تقول لسمر ب إمتنان
حقيقي مش عارفة أشكرك إزاي
المفروض تشكريني أنا مش هى...
نظرت إلى مصدر الصوت ف وجدته شريف الذي يبتسم ب دفء..إتجه إليهما وقرأ نظرات الأسف ب عينا روجيدا ولكنه قال ب نفس الإبتسامة
اليوم يومك..متفكريش ف حاجة..ألف مبروك يا روجيدا...
ثم رفع يدها وقبلها ب رقي لتبتسم روجيدا ب خجل..حمحت سمر وقالت ب مرح
نحن هنا يا سي شريف
تمتم ب إمتعاضفصيلة
ضحكت ثم قالت وهى تنظر إلى روجيدايلا يا ست روجيدا عشان تلحقي تحضري نفسك قبل المحاضرة...
أومأت روجيدا ب إبتسامة ثم رحلت بقى شريف يراقبها حتى إختفى عن ناظريها..ولم ينتبها إلى تلك العيون التي تراقبهما ب سوداوية و ظلام دامس يكاد يبتلع الجميع..كان يعلم من نظراتها وإبتسامتها أن ستفعل ما قد ټندم عليه طوال حياتها..ف لا أحد يعلم روجيدا قدره..ستثير غيرته ستفعل عكس ما قيل لذلك قرر الحضور إليها ومراقبتها عن كثب ف تلك المرأة هى هلاكه..لذلك لا ضير من ټهديد يذيب عظامها
دلفت إلى الداخل وبعد القليل من إراشادات سمر والت إعتذرت لأجل عملها إستطاعت تدبر أمرها وهى تقوم ب تنظيم أوراقها
لم تنتبه إلى وقع الخطوات خلفها ف قد كانت مشغولة بما تقوم به..تقدم هو منها ومن ثم همس ب جانب أذنها
بتتحديني يا روجيدا!!
شهقت روجيدا فزعا وإلتفتت سريعا لتتقابل فيروزها مع عسليته القاتمة..لتتراجع ب خطوات مړتعبة إلى الخلف وهى تقول ب تلعثم وقد سقطت أدواتها أرضا...
أنت دخلت هنا إزاي!
تقدم منها ب برود أسرى الړعب في أوصالها ثم قال وهو يضع يديه في جيبي بنطاله وتشدق ب غرور
مش جاسر الصياد اللي يتقاله دخلت هنا إزاي
لم ترد روجيدا وأخذت تتراجع ب خوف بائن في عينيها تلذذ به جاسر حتى إصطدمت خلفها ب الحائط..ليستند هو ب مرفقيه
على جانبي وجهها ثم دنى ب وجهه منها وتشدق ب ڠضب ېحرق الأخضر و اليابس
بصي يا بنت الناس..عشان أبقى واضح..أي حد هيقرب منك ...
صمت قليلا ليترك عبارته معلقة..وكذلك ليسري الړعب في أوصالها وقد نجح حقا في ذلك..ليدنو أكثر وهتف ب قتامة كادت أن تجعلها تخر صريعة...
هفقعله عينه لو بصلك..وهخنفه لو بس شم ريحتك..و هطرشه لو سمع صوتك..لسانه هقطعوله لو نطق اسمك..همد إيدي وأشيل قلبه من مكانه لو بس فكر يدق لك..همسك مخه وأعصره لو حاول يفكر فيكي..هقطع إيديه لو ناوي يلمسك..ورجليه لو مشي خطوة ناحيتك...
ثم صمت يتابع ملامح الدهشة و الفزع التي إرتسمت عليها..تعلم أن تهديده أسود و لن يتوانى لحظات عن تنفيذه..قتامه عيناه وصوته الحاد ك نصل سيف تنبئآها ب صدق تهديده..إبتعلت ريقها الذي جف من الأساس وهو يكمل ب نبرة خبيثة ك فحيح أفعى تقوم ب بخ السمۏم في وجهك..
ف أوعي شيطانك يوزك وتتحدني ف غيرتي أكتر من كدا..عشان ساعتها هطلعي جوايا جاسرعمر ما ف حياتك شوفتيه...
وأبتعد عنها بعدما رمقها ب نظرات ثاقبة أخترقت روحها وجسدها حتى شعرت أنها ثقبت..وهو تيقن أن تهديده لها قد وصل كاملا وأنه لن يتوانى عن تنفيذه في حال تحدته..ثم رحل وقبل أن يدلف إلى الخارج هتف دون أن ينظر لها ب نبرة تؤكد على ملكيته لها...
لو عاوزة تلعبي معايا..أنا معنديش مانع بس ساعتها هتلعبي ب قوانيني...
ودلف إلى الخارج ب هدوء إعصار قد أدى وظيفته ثم رحل..لتسقط على الأرضية بعدما خارت قواها..أحاطت جسدها الذي يرتجف من فرط الړعب وهتفت ب عدم تصديق...
سڤاح والله العظيم أنا بحب سڤاح

تم نسخ الرابط