رواية اسراء الفصل 19
المحتويات
وتنكلم مع بعض كتير
ربت على ذراعها وقالدا أنا متسعنيش الدنيا لما أتكلم مع مرات إبني...
إبتسمت إليه بسنت ب لطف لترحل وهى تلوح يده..ليلتفت الرجل وراحت إبتسامته تتسع أكثر ليهمس ب شكر لله
الحمد لله يارب..يارب إبني يسامحني...
وقفت روجيدا أمام فاطمة تودعها لتقول الأخيرة ب عتاب وهى تعانق الأخرى
يعني مصممة تمشي يا بنتي!..أنا ملحقتش أشبع منك
ضړبتها ب خفة على ظهرها قائلةوالله أزعل منك..أنتي عبيطة يا روجيدا!!..دا بيتك يا بنتي..بيتك قبل ما يكون بيت جاسر...
قبلتها روجيدا على وجنتها وتمتمت بعدة عبارات لترحل بعدها هى وجدتها..وصلت إلى السيارة ليضع أحد الحرس الحقائب ب السيارة وبعدها صعد لتصعد روجيدا تحمل إبنتها وخلفها جدتها لتنطلق السيارة تتبعها أخرتين وأمامهم أخرتين
كانت سوزان تتابع حفيدتها ب صمت حتى قالت وهى تمسك دي حفيدتها التي إنتفضت ونظرت إلى جدتها ب تساؤل
لما كل ذلك الحزن..أهو لرحيله!
همست روجيدا ب تنهيدةلا أعلم..أنا فقط أشعر ب فراغ داخلي..وكأنني لا أملك شيئا
نظرت إليها روجيدا ب عمق لتقول
لما تكذبين علي..لم أعهدك كذلك
إبتسمت سوزان قائلة ب مكر هى الأخرىوأنت ألم تكذبي علي!!...
أنا جدتك عزيزتي..أعلم عنك ما لا تعلمينه عن نفسك
ماذا تقصدين
أكملت ب نفس نبرتها الماكرةألم تذكبي بشأن زواجك من ذلك الشرقي!
لم..لم أفعل
ردت عليها سوزان ب تأكيدبلى فعلتي..إذا لما لا ترتدين خاتم زواجك وتضعيه ب عنقك بدلا عن إصبعك!...
نظرت روجيدا إلى جيدها ثم إلى جدتها التي تنتظر كذبتها الجديدة لتقول ب تلعثم
ضړبت سوزان مؤخرة رأس روجيدا ب خفة ثم قالت ب مزاح
حمقاء..كل ما حدث كان تخطيطا من سيد ضخم..هو من أحضرني إلى هنا حتى يستطيع أن يتقرب منك مرة أخرى...
إتسعت عينا روجيدا وفتحت فاها..كلما حاولت الحديث تعود وتغلقه ف لا تجد حديث حتى تقوله..لتضحك سوزان قائلة
هذا الرجل لم أرى قط من يعشق مثله..يريدك ب جوارحه..إنه يقاتل ويناضل من أجلك..كما لو أنك بلد مستعمرة وهو مناضل يدافع عن كل شبر ب أراضيه...
دعك من كل هذا..دع قلبك يرشدك كيفية إستعادة ذلك الشرقي الوسيم...
إبتسمت روجيدا لدفء حديث جدتها لتقول وهى تنظر إلى عيناها
قلبي يخبرني ب إفتعال المتاعب حتى يعود إلي ذلك الأحمق
لتقول سوزان وهى ترفع منكبيهاولم لا..إفعلي ما شئتي..ولكن لا تخاطري ف ټندمي
ضحكت روجيدا قائلةلن أخاطر ب التأكيد جدتي..ولكنني سأندم ب التأكيد
هزت سوزان رأسها قائلةأعلم مكر النساء حلوتي...
إبتسمت روجيدا لحديث جدتها..حتما ستعمل على إعادة جاسر إليها ولكنها تعبت حقا من التعقل معه فلا بأس من بعض الجنون..تعلم أن ما يحدث من خلفها كبير وكل شئ يتعقد ب مرور الأيام..ولكنها لن تدعه يبتعد أكثر من ذلك ف قد أضناها الفراق كثيرا
ولكن يبقى أمر يشغل بالها..ماذا يحدث من وراء ظهرها!..ما ذلك السر الذي يجيد إخفاءه عليها!..لربما كثرت أعداءه كما يدعي..أو أن تلك
متابعة القراءة