رواية اسراء القصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

مني..كنت حاسة بفراغ..مكنتش هستحمل..صدقني...
نظرت إلى تعابيره الجامدة لتكمل حديثها وهى تنظر إلى عسليتاه المظلمة
كنت بحاول أنقذ روحي أو اللي أتبقى منها..مكنتش عاوزة أموت بروح فاضية..صدقني مكنش قدامي غير كدا
أغمض عيناه وقالكان قدامك تقفي ف وشي وتضربيني..كنت مستنيكي تثوري وتعاتبيني
ضحكت ب سخرية وقالتأنا معملتش ف حياتنا غير إني بعاتبك يا جاسر..حياتي كلها ضاعت ف عتابك...
ضحك هو الأخر وهو يضع جبهته على جبهتها لتقول وهى تغمض عيناها
لازم تمشي يا جاسر..زمان شريف جاي...
وليتها لم تفعل..مع إنفتاح عيناه كانت الچحيم..نيران وأعاصير عصفت به..يده إشتدت على خصرها حتى كاد أن يشطره إلى نصفين..ثم همس بفحيح أفعى
هقتله لو دخل
هتفت ب حدةجاسر بطل جنون..القټل مش لعبة
ليبتسم ب شيطانيةيبقى الصحافة هتكتب عن إختفاء عروس ليلة دخلتها في ظروف غامضة...
وقبل أن تستوعب حديثه كانت رأسها تتدلى عند خصره وهو يتحرك خارج الغرفة ويمشي بها وسط النزلاء الذين يحدقون ب العروس المخطۏفة والخاطف ذو ملامح إجرامية على وجهه..صړخت ب حدة
جاسرنزلني ..جاسر فرحي ياجاسر
ضربها أسفل ظهرها وهدرطب بس عشان متبقاش دفنتك 
ضړبت ظهره وصړختأنت إستحليت الضړب هنا ولا إيه!
رد عليها ب خبثالضړب و القرص والعض كمان
هتفت ب خجل وڠضبيا قليل الأدب يا منحط يا ساڤل...
رفعت رأسها وصړخت ب إستنجاد وهى ترى الماريين ب وضع معاكس
يا ناس حد يلحقني الراجل دا خاطفني...
ضحك جاسى وهو يتحرك وسط الماريين به ثم قال ب خبث
الراجل دا جوزها والست هانم كانت بتهرب من فرحنا وأنا جيت ألحقها
شهقت وقالت يا كداااااب...
مر عجوزان ب جانبهما وهما يبتسمان..ليبتسم لهم جاسر ويتخطاهم حتى وصل إلى سيارته..ليضع روجيدا أرضا والتي أخذت تتلوى من قبضته ب عڼف ولكنه لم يسمح لها الهروب
من فضلك الباب سيدة سالفاتور...
سارعت سوزان ب فتح الباب لتشهق روجيدا ب صدمة وهى ترى جدتها ثم هتفت ب عدم تصديق
لم أنت جدتي!
ردت سوزان ب عدم إهتمامماذا..لم يروق لي الآخر...
وضعها جاسر ب السيارة ثم إنحنى وقبل يد سوزان هاتفا ب غمزة من عيناه اليسرى
أنا ممتنا لك
إبتسمت وقالتهيا خذ عروسك وأهرب...
أومأ وصعد إلى سيارته وقادها بسرعة..وهى تجلس ب جانبه وشفاها مزمومة ب ڠضب وسعادة خفية
هنا يجلس ب جانب زوجته غاضبا لم يرد الحضور أبدا..ولكن كيف السبيل لتركها وحدها هنا..تأفف سامح ثم قال وهو ينظر إلى الحاضرين حوله
هو فيه فرح ولا جايبين معازيم بس!
ضحكت نادين قائلةما تفكها يا سامح الله!
هدر ب عصبيةأفك إيه..أنتي عجبك اللي بيحصل!
نفت ب رأسها وقالتلأ طبعا..بس مش بعد اللي حصلها واللي جاسر عمله تفضل هى ټعيط وتستناه
رد عليها ب أسف وهو يتنهدمش فاهم إزاي تقبل تتجوزه بعد اللي حكيته ليها...
شرد إلى ذكرى ذلك اليوم عندما طلب منها اللقاء وقد أصابه الشك فيما قاله شريف..وعندما إلتقى بها لم تكن تلك الشعلة المتقدة حب وحماس..تغيرت وتبدلت..كانت شبه أنثى قفدت الحياة..يرى على وجهها علامات الخذلان الخزي..وعبارة
واحدة قرأها ب صمت جاسر خذلني
طلب منها الجلوس لتجلس دون معالم ولا حياة..ليسألها مباشرة ف الوضع لا يحتمل التأخير
أنتي فعلا طلبتي من شريف إنك تتجوزيه!
ب نبرة جامدة أجابتأيوة..مش من حقي ولا إيه!...
تمالك سامح نفسه..وأجبرها على الصبر..يحتاج لأن يتأكد أكثر هكذا تعلم بعد تجربته المريرة مع نادين..وب خاصة أنه يعلم مدى عشقها لجاسر..ليعود ويتساءل مرة أخرى
روجيدا ركزي معايا..اليوم اللي تعب فيه جاسر هو اليوم اللي طلبتي من شريف إنه يتجوزك!...
رأى تعابير الصدمة ترتسم على وجهها ..علمت أن هذا هو السبب وراء مرضه..تبدلت ملامحها إلى الڠضب وهى تتساءل
هو اللي جه وقال كدا!
أومأ ورد ب عصبية وهو الأخركنت شاكك فيه..الحيوان بيستغل
تم نسخ الرابط