رواية لا افهمك بقلم هدير محمد
المحتويات
كرهناه لأنه سبب إجبار ابويا ليا اني اتجوزك... روحت عملت انا نفس الغلطة و جوزته ڠصب عنه... اقول ايه ولا ايه... انا مستاهلش ابقا أب اصلا...
لو عايز تطلقني انا موافقة... كده كده العيال كبروا...
قالتها فاطمة بحزن... نظر لها محمد بحزن... اقترب منها و عانقها
أنا حبيتك و لسه بحبك و مستحيل اطلقك... احنا غلطنا و افتكرنا ان غلطنا هيتصلح بمجرد ما نتجوز... بس احنا بجد ظلمنا آسر...
هنحاول معاه تاني و تالت و رابع... لغاية ما يسامحنا على قسوتنا عليه زمان... هنحاول لغاية آخر نفس لينا...
في القسم... آسر مسحطا على المسطبة و يغني
آسر...
يادي النيلة... يا ابني انت كل مرة تيجي تفصلني ما تيجي تقعد معايا في الزنزانة احسن...
معلش آخر مرة...
ايه الجديد
عندك زيارة...
قولتلها بس هي مصممة تشوفك...
مين هي
المدام...
عيناه لمعت بسرور
خليها تيجي...
اومأ له و ذهب
يبقولك تعالي...
تفاجئت رنا... فهو من اول ما دخل الحجز لم يوافق على مقابلة أحد... ابتسمت و دخلت له... بمجرد ما رآها آسر نهض من مكانه و ابتسم... و هي أيضا ابتسمت... اقتربوا من بعض جدا لكن يفصلهم قضبان الزنزانة...
نظرت له داخل عيناه ثم نظرت له كله و تتفحصه كليا
انت كويس في حاجة ۏجعاك ايدك كويسة
فرح انها قلقت عليه... رفع رأسها اليه بيده وجد عيناها تدمع
مالك بټعيط ي ليه
مش واضح يعني... مفيش يوم عدى و أنت خارج من المستشفى في الآخر يتقبض عليك و تقعد في المكان المعفن ده من امبارح...
اه طبعا خاېفة عليك !
قالتها رنا بإنفعال و هي تبكي... تفاجىء آسر من ردها و زادت ابتسامته... نظرت له رنا ثم أدركت ما قالت ف قالت بإحراج
يعني انت تعبان و حصل اللي حصل ده... اكيد هقلق عليك... بتاخد ادويتك
اه اخدتها... انا كويس... متقلقيش
كانت تبكي و دموعها لا تتوقف... نظر لها آسر و وضع يده على وجنتها و مسح دموعها
هو حوار القضية ده هيطول
ايوة... تعرفي التهمة اللي انا فيها مش محاولة قت ل و بس... انا كمان متهم اني مشترك مع عناصر ...
يعني ايه !
يعني لو مفيش حاجة ظهرت تثبت برائتي هترحل على النيابة و يتحكم عليا ...
امسكت يده بإحكام و قالت
لا متقولش كده... هتطلع منها انا متأكدة...
مش مبطل أسئلة... كل دقيقة يسألني عليك...
قربي...
ليه
قربي بس...
لم تفهم و اقتربت منه... قبلها في خدها... تفاجئت رنا و تجمدت مكانها من الصدمة...
ابقي ابعتيها لياسين...
نظرت له و وجهها احمر من الخجل... ابعدت يدها من يده
انا همشي عشان متأخرش على ياسين...
إلتفت لتذهب لكن اوقفها صوته لما قال
رنا...
إلتفت له فقال
أول ما هخرج من هنا... أول حاجة هعملها هقوي علاقتي بيكي...
تعجبت من كلامه ف اكمل
حوار القضية ده هيطول شوية... كل ما تحسي إني بعيد عنك... حطي ايدك على خدك الاحمر ده و هتفتكريني... و آسف على كل حاجة عملتها و زعلتك...
نظرت له بشدة و ابتسمت
انا كمان آسفة لو كلامي ضايقك...
سامحتك من زمان اصلا... جه الدور عليكي... هتسامحيني
أكيد...
ابتسم لها و قال
خلي بالك على نفسك...
اومأت له و ذهبت... ابتسم آسر لوحده و قال
هي بتحلو ولا انا اعمى و مكنتش ملاحظ وحشتني خناقاتي معاها...
في الليل الساعة 12....
رن معاذ جرس لشقة ما... فتحت لميس الباب... ... نظر لها معاذ
هتدخل ولا هتفضل متنح كده
هدخل طبعا...
دخل و اغلقت الباب
هجيب المشاريب و اجيلك...
بالراحة على نفسك و انتي ماشية...
ضحكت بمياعة و ذهبت للمطبخ...
ارخى ظهره على الوسادة... شغلت لميس الاغاني و معاذ و . ... ... فجأة عيناه اغلقت و فقد وعيه... دفعته لميس بعيدا عنها... اتصل هاتفها و ردت في الحال
عملتي اللي قولتلك عليه
بالحرف الواحد... .. كان بجد كويس ان مفعول المنوم اشتغل... مش عارفة ازاي الصايع ده يبقى أخو آسر...
المهم...
اقتربت لميس من المزهرية و اخرجت الكاميرا الصغيرة من بين الورود و قالت بخبث
اوك يا بيبي...
بعد اسبوعين....
كان آسر يمشي في الزنزانة للامام مرة و للخلف مرة...
يعني ايه يعني عدى اسبوعين و لسه ملقيوش اللي شبهي ده و حط ... و خالد باشا طبعا بما انه ملقيش المچرم هيثبت التهمة عليا... انا قعدتي هنا ضياع وقت مش أكتر... انا الوحيد اللي هعرف اجيب المچرم الحقيقي... انا لازم اخرج قبل ما يطلع أمر بترحيلي للنيابة...
آسر...
عايز ايه
في وحدة عايزة تشوفك...
لمعت عيناه و ابتسم تلقائيا و قال
خليها تيجي...
ذهب الجندي... وقف آسر بجانب القضبان و ابتسامته مازالت موجوده
والله مفيش غيرك يا رنون اللي بتهوني عليا المصېبة اللي انا فيها دي...
اختفت ابتسامته عندما وجد ريناد أمامه... مدت يدها له و قالت
ازيك يا آسر
مبسلمش... انا تمام...
انزلت يدها و قالت
مفيش اي جديد في القضية
لا...
آسر... انا عارفة و متأكدة انك معملتش كده... بس انا هساعدك...
هتساعديني ازاي
مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا ههربك من هنا... بس بشرط
ايه هو
تتجوزني...
نعم يا روح امك !
يتبع...
اهدى يا معاذ...
يا بت انطقي !!
رنا... رنا اللي زقتني عليك و قالتلي اصورك...
بتقولي ايه
هي اللي عرفتني عليك من الأساس و قالتلي اكلمك و اجرجرك لغاية ما تجيني الشقة و اصورك...
رنا مرات آسر اخويا
ايوة هي...
تفاجىء معاذ و لم يصدق... اخرج هاتفه و فتحه على صورة رنا في كتب الكتاب... وجه الهاتف في وجهها و قال
بصي كويس... هي دي رنا اللي بتقولي عليها انها زقتك عليا
نظرت للهاتف و قالت
ايوة هي... والله العظيم هي... بالامارة عندها اخوها الصغير اسمه ياسين...
اټصدم معاذ... كيف و لماذا تفعل ذلك
وجه المسډس على رأسها مرة اخرى و قال
بت انتي انا مش مصدقك... عايزة تفهميني ان مرات اخويا العبيطة دي هي اللي عملت كل ده
والله مش بكذب !
هتيجي معايا القصر... تشوفيها بعينك تاني و تقولي هي ولا لا... يلا قومي...
اضطرت لسماع كلامه و ذهبت معه...
في بيت خالد....
منك لله يا آسر... و يخربيت ايدك التقيلة دي... دلوقتي فهمت ليه المجرمين بيخافوا منك... هاتي تلجة تاني يا منال...
أتت منال زوجته و وضعت التلجة مكان الکدمة
و انت ملقتش غير وشك تقوله يضربك فيه...
تخيلي لو ضړب البوكس ده في بطني كان زماني بركب معدة جديدة...
كنت عارفة انك هتهربه...
يعني اسيبه يتحاكم على حاجة معملهاش خليه هو ينطلق بقا و بشوف مين وراء الحوار ده كله... المهم حوار ان انا اللي هربته ده يفضل ما بينا يا منولة... ولا اهون عليكي اتسجن
لا طبعا متهونش يا حبيبي... حاضر ده هيفضل سر ما بينا... اجلك تاكل
طابخة ايه
صنية بطاطس و فراخ في الفرن... و عملت صنية كيكة بالشيكولاتة كمان...
والله مفيش غيرك اللي بتهوني عليا قبل يدها ربنا يخليكي ليا...
حبيبي... هقوم احطلك الاكل...
نهضت منال و قبل ان تخرج رن هاتف خالد
مين بيرن
مش عارفة... رقم مش متسجل...
اعطته الهاتف... نظر خالد للرقم و قال بتساؤل
ليكون آسر
ممكن... ليه لا...
طب بقولك هاتي تليفوني التاني العادي اتصل عليه منه... اكيد بما ان آسر هرب هيتشك فيا و يراقبوا تليفوني...
ماشي...
فتحت منال الدرج و اخرجت منه هاتف صغير زرائر و اعطته لخالد... نقل خالد الرقم و اتصل عليه و لكن لم يرد... رد مرة اخرى و رد
الو...
ده انت يا خالد ولا واحد تاني
لا انا خالد... ازيك يا آسر
تمام انا...
اتصل عليا من الرقم ده على طول... رقمي الأساسي اكيد هيبقى متراقب بعد هروبك... المهم انت فين دلوقتي
قاعد مع صديق قديم ليا في شقته...
حته أمان يعني
ايوة أمان...
طب كويس... لو احتجت اي حاجة ابقا قولي...
انا محتاج بس مش لنفسي...
لمين
رنا و ياسين... خلي بالك عليهم...
ليه في حاجة
تحسبا لو حلصت حاجة يعني...
بعد الشړ عليك يا آسر... متقلقش... في حمايتي هم الاتنين...
ماشي هقفل انا عشان الرصيد...
انا المتصل على فكرة...
ما انا خاېف على رصيدك... قولي صح... الضړبة خفت
لا مخفتش... عاملة كډمة اد كده لونها بنفسجي...
حط تلج و هتخف...
ما انا بحط من امبارح... انا خلصت كل التلج اللي في فريزر...
خلاص يا عم آسفين... ده مكنش بوكس يعني... ده انت واحد فرفور
آسر اقفل متخلنيش اقولك كلمة غلط عشان المدام هنا...
طيب يلا سلام...
اغلق الهاتف... ارخى ظهره للخلف و قال
الآه ! فين الكيكة يا منال
رايحة اهو اعملك طبق...
بس كده رجعت نضيف... ايه الريحة دي... متلعبش قي الطين تاني يا ولااا...
ما انتي لعبتي معايا...
الصراحة كانت لعبة ممتعة...
ايوة فعلا... هنعلب في الطين تاني لما يجي عمو آسر...
ابتسمت رنا و وضعت يدها على وجنته مكان قبلته
ايييه سرحتي فين
لا مفيش حاجة... بقولك ايه... انت بتحب ترسم
ايوة... بس عايز ألوان احلى غير اللي معايا...
زي ايه مثلا
ألوان فريب كاسلت...
و انت عرفت من فين الإسم ده يا ياسين باشا
عمو آسر قالي عليه... تعرفي ان عمو آسر بيعرف يرسم
بجد
ايوة... حتى بصي فتح الدرج و اخرج منه كراسة الرسم هو اللي رسم دي...
نظرت رنا للرسمة و تتفاجئ انه راسمها !
هو رسم دي امتى
قبل ما يروح مهمتة بكام ساعة لما كنا قاعدين انا وهو سوا في الجنينة... و قالي انه هيفاجئك بيها... بس ملحقش يلونها... اوعي تقوليله ان انا ورتهالك...
ابتسمت رنا لياسين ثم نظرت للرسمة مرة اخرى و زادت ابتسامتها
عجبتك
اومأت له بسعادة و قالت
حلوة اوي و شبهي جدا...
عمو آسر طلع بيعرف يرسم كويس و علمني شوية... شكله بيحبك اوي عشان كده رسمك...
اتسعت عيناها بعد تلك الجملة... حضنت الرسمة و قالت
ايه رأيك نخرج دلوقتي نشتري الألوان دي و نرسم انا و انت
موافق طبعا...
خليك هنا... و هلبس و جيالك...
اومأ لها و خرجت... و قبل ان تدخل لغرفتها سمعت صوت الباب يطرق في الأسفل... نزلت لتفتح لكن الدادة سبقتها و فتحته... دخل معاذ و معه لميس و رافع على رأسها المسډس... نظر ل رنا پغضب ثم نادى على والداه بصوت عالي... خرج محمد و فاطمة... خرجت رغد من غرفتها و قالت
في ايه يا رنا
معرفش... معاذ جه و بينادي على عمو محمد و طنط
جاء ياسين و امسك بيد رنا و قال
رنا في ايه
مفيش حاجة يا حبيبي... دادة وفاء ممكن تاخدي ياسين لاوضته
حاضر...
فاء اخذت ياسين الى غرفته... قال محمد
مالك يا زفت بتصرخ ليه ايه اللي جابك اصلا نظر الى لميس و مين دي و رافع عليها ليه
انا هعرفك مين دي...
جايبها ليه
اتكلمي يلا...
نظرت لميس و قالت بخۏف
معاذ جالي البيت و قربت منه عشان اصوره الصور اللي نزلت دي... ... انا حطتله منوم في
سمعت يا بابا
تفاجئ محمد و قال
و مين قالك تصوريه
انطقي يا ...
نظرت لميس ل رنا بخۏف و أشارت بيدها عليها
دي... هي دي اللي قولتلي اعمل كده...
نظروا جميعهم الى رنا بتفاجئ... اټصدمت رنا و قالت
انا
ايوة انتي... و ادتيني فلوس عشان اعمل كده...
انتي اټجننتي ولا
متابعة القراءة