رواية منة الجزء الاول

موقع أيام نيوز


الثانية.. وارجو ان تجيب مطلبنا بالموافقة..
ازدادت سرعة خفقات قلب مها .. واطرقت رأسها في حياء.. في حين قال امجد مبتسما بالنسبة لي ليس لدي أي مانع .. فحسام قد تربى بيننا ووسطنا.. فهو ابني كما هو ابنك تماما يا سامي..
قال سامي بهدوء لقد كنت واثقا من هذا.. ولولا الظروف التي اجبرتك على الرفض في المرة السابقة ..لما جئت الى هنا مرة اخرى..

تساءل امجد بقلق الظروف.. هل اخبرك احدهم بسبب رفضي في المرة السابقة..
ربت سامي على ساق حسام وقال بابتسامة هادئة اجل حسام اخبرني بكل شيء.. واقنعني انه ليس ذنبك ان كنت قد وافقت على احمد لابنتك قبل ان نخطبها لحسام.. ولم ترد وضع نفسك في موقف محرج مع عادل..
تساءل امجد وهو يعقد حاجبيه بتوتر اهذا ما اخبرك به حسام .. فقط..
الټفت له سامي وقال وهو يعتدل في جلسته اجل.. والآن اخبرني متى تريد ان نحدد موعد عقد القران.. فابني مستعجل بأكثر مما تتصور..
رفعت مها في تلك اللحظة عينيها الى حسام الذي كان يتطلع اليها باعجاب.. وما ان تلاقت نظراتهما حتى ابتسم لها ابتسامة تعبر عن كل ما يجيش في صدره من سعادة.. وبادلته هي بابتسامة خجلة.. تحمل فرحتها بالارتباط به اخيرا .. 
قال امجد وهو يلتفت الى مها الرأي رأي مها وحسام.. فليتفقا على موعد يناسبهما.. وسنعد نحن لهذا اليوم..
قال حسام وهو يتطلع الى مها اذا.. هل يناسبك ان يكون موعدها بعد اسبوعين يا مها..
اسرعت مها تقول لا.. على الاقل انا بحاجة لشهر او اثنين..
قال حسام باستنكار شهر او اثنين..لابد وانك تمزحين..
قال امجد مبتسما الفتيات دائما هكذا.. يردن اطول فترة ممكنة ..ليستعدن لأي حفل..
قال حسام بمرح يبدوا واني سأجعل عقد القران غدا.. اڼتقاما من جميع الفتيات..
وضع امجد كفه على كتف مها وقال ما رأيك يا مها.. متى تريدين عقد القران..
واسرع حسام يقول لا تقولي بعد شهر.. والا جعلته غدا..
ابتسمت مها بخجل وقالت فليكن بعد ثلاثة اسابيع ..
ومع ان هذا لم يرضي حسام ابدا.. الا انه اضطر لأن يوافق قائلا باستسلام ما بليد حيلة.. انا موافق..
اما سامي فقد قال مازحا منذ الآن قد بدأت مها تفرض رأيها عليك يا حسام..
قال حسام بمرح وماذا عساني ان افعل.. علي ان ارضخ لأوامرها في الوقت الحالي..
قال امجد وهو يتطلع الى مها بنظرات حنان ابوية هذه مها.. لقد دللتها طوال حياتها.. واريدك ان تضعها في عينيك يا حسام .. 
قال حسام في حزم مها في عيني الاثنتين دون ان تقول يا عمي .. 
قال امجد مبتسما انا واثق من هذا يا بني.. فأنت من كان يحمي مها ويدافع عنها.. منذ ان كنت في السابعة من عمرك ..
الټفت حسام الى مها ومن ثم قال بحب لقد كانت مشاعري تتحرك تجاهها منذ ان كانت في المهد..
توردت وجنتي مها بخجل واحراج شديدين ولم تقوى على النطق بأي حرف..في حين الټفت لها والدها وقال بابتسامة اذا فلا يسعني سوى ان اقول الآن.. مبارك يا مها..
وارتسمت على الشفاه ابتسامة.. عبرت عن كل الفرح الذي يرفرف حولهم.. وعن انتهاء ايام العڈاب والشقاء الى الابد ..
شعرت ملاك بارهاق شديد وهي تتوقف عن مواصلة التدريب وقالت وهي تلتقط نفسا عميقا اظن انه يكفي لهذا اليوم..
ابتسم لها الطبيب قال من الغريب انك اليوم لم تطلبي ان تتوقفي عن التدريب بعد ساعة.. لقد واصلتي حتى الساعتين..
قالت ملاك بارهاق وهي تمسح جبينها لقد اردت ان افعل المستحيل .. حتى اقف على قدمي من جديد.. 
قال الطبيب بهدوء جيد.. هكذا اريدك في كل مرة.. 
ومن ثم الټفت الى الممرضة .. وسألها عن التقرير الطبي الخاص بها.. فمنحته اياه.. فقرأه على عجل ومن ثم قال وهو يستدير عنها ويغادر المكان يمكنك المغادرة الآن..
ساعدت الممرضات ملاك في ان تعود الى مقعدها المتحرك.. في حين اقتربت منها مها في تلك اللحظة وقالت متسائلة لقد استغربت انا الاخرى نشاطك في اداء تدريباتك..
ابتسمت ملاك ابتسامة عذبة وقالت ااخبرك بشيء.. 
اومأت مها برأسها وهي تستمع الى ملاك التي قالت بعد ان ازدردت لعابها لقد حلمت حلما بالامس..
قالت مها بفضول اخبريني بما حلمت اذا..
ترددت ملاك قليلا ومن ثم قالت بابتسامة سعيدة حلمت اني سرت على قدمي و...
قالت مها بلهفة اكملي..
قالت ملاك ببعض الخجل وان مازن قد قال لي وهو يراني اسير ستظلين ملاك حبي يا ملاك.. حتى لو ظللت عاجزة الى الابد ..
شعرت مها بدهشة ومن ثم قالت بخبث وهل صدقت الحلم ورفضت تصديق شقيقي..
قالت ملاك في سرعة ليس الامر هكذا.. وانما .. لقد قالها بطريقة مختلفة في الحلم.. لقد شعرت انه يقولها بصدق وحنان..
قالت مها متسائلة بلهفة وماذا قررت اذا.. لقد قال لي مازن انه سيعود اليوم..ويريد ان يعرف قرارك ..
رفعت ملاك كفها امام مها وقالت وهي تزدرد لعابها بارتباك وخجل ما ترينه..
شعرت مها بمزيج من الفرحة والدهشة وعيناها تسقط على ذلك الخاتم الماسي الذي اعادت ملاك ارتداءه ..وقالت هذه الاخيرة وهي تتطلع الى الخاتم بدورها لقد طلبت من نادين ان ترميه.. لكن يبدوا انها غافلتني ووضعته في الدرج.. ووجدته بالامس فقط عن طريق المصادفة ..
قالت مها بلهفة اهذا يعني انك سامحت شقيقي اخيرا..
قالت ملاك بغرور مصطنع لا تزال لدي شروطي..
ضحكت مها وقالت وهي تخرج هاتفها من حقيبتها سأتصل به.. واخبره بهذا.. فبالتأكيد سيحلق من السعادة..
قالت ملاك في سرعة لا.. دعيه.. اريدها ان تكون مفاجأة له..
توقفت مها عن ضغط باقي الارقام وقالت مبتسمة معك حق .. ستكون مفاجأة رائعة له حقا..
خفق قلب ملاك وقالت بابتسامة اتمنى هذا.. لقد افتقدته كثيرا في الايام السابقة..
قالت مها وهي تتعمد احراج ملاك ليت مازن هنا ليسمع هذا الكلام..
قالت ملاك بخجل توقفي عن قول هذا الكلام يا مها..
دارت مها حول مقعد ملاك وقالت وهي تدفعه لهذا كنت تمارسين تدريباتك بكل نشاط وجد هذا اليوم.. من اجل مازن اذا..
التفتت ملاك الى مها وقالت هاتفة باحراج ارجوك يكفي يا مها..
وضعت مها كفها على شفتيها وقالت بمرح حسنا ها قد صمت ..
ولم يليثوا ان وصلوا الى السيارة التي اقلتهم الى المنزل..وما ان دلفت مها وملاك الى المنزل والاولى تدفع ملاك الى حيث غرفتها.. حتى ارتفع صوت رنين هاتف ما بالمنزل .. فقالت مها متسائلة هل هو هاتفك..
شهقت ملاك وقالت يا الهي لقد تركته في الغرفة.. سيقلق مازن الآن..
واسرعت تحرك عجلات مقعدها نحو الغرفة لتفتح بابها وتدلف الى الداخل ومها من خلفها تقول بمرح واصبحت تهتمين لقلقه ايضا .. سبحان مغير الاحوال.. 
شعرت ملاك بالخجل وهي تستمع اليها وتحرك عجلات مقعدها في سرعة حتى وصلت الى حيث هاتفها .. ووجدته حينها قد توقف عن الرنين.. فالتقطته لتتطلع الى ان هناك عشر مكالمات تقريبا لم تجب عليها.. وشعرت بالتردد من الاتصال بمازن من عدمه..لقد طلب منها ان تجيب على اتصالاته على الاقل.. ولكنه الآن سيظنها تتعمد تجاهله.. لهذا بعد تفكير قررت ان تتصل به .. فيجب عليها في النهاية ان تقدم بعض التنازلات له .. فمهما يكن مازن هو ابن عمها وزوجها..
وحسمت امرها لتتصل به.. واستمعت الى الرنين المتواصل لكن دون اجابة.. استغربت هذا للوهلة الاولى.. وعاودت الاتصال مرة اخرى لكن دون اجابة ايضا.. وارتفع حاجباها باستغراب وهي تراه لا يجيب على اتصالاتها.. لكن.. ربما كان مشغولا او ربما.. لا يود الاجابة عليها..
والقت الهاتف بحنق دون ان تهتم بأي شيء آخر.. فبعد ان قررت ان تنسى الماضي وتتصل به .. وجدته يتجاهل اتصالها .. انه لا يستحق ان تبدي اهتماما به حتى...
ومن جانب آخر.. او لنقل في ذلك المبنى البعيد عن منزل امجد .. وفي تلك الشركة بالذات.. قال عادل بخبث وهو يتحدث الى فؤاد عبر اسلاك الهاتف اجل اليوم.. قد سحبت راس مالي من شركته.. ولنرى ما سيفعله.. 
قال فؤاد بهدوء شديد كمن يثق بالامر ثقة عمياء سيأتي اليك ويطلب منك ان تعيد رأس مالك الى شركته.. لانها تتعرض للافلاس.. 
قال عادل مبتسما هذا ما اتمناه.. وبعدها نستطيع ان نتفرغ لملاك ونحصل على نصيبها هي الاخرى في الشركة.. بمجرد الضغط عليها و...
ردد فؤاد فجأة الضغط عليها..
قال عادل بحيرة اجل هذا ما اقترحته انت ذلك اليوم ..لكون الشركة ملكا لها.. اليس كذلك..
قال فؤاد متسائلا ومتجاهلا عبارة عادل لقد غادر مازن البلاد ..ولم يعد حتى الآن.. صحيح..
اجابه عادل بحيرة اشد اجل.. لم تسأل..
وللمرة الثانية تجاهل فؤاد سؤال عادل وقال بحماس هذا افضل وقت اذا.. وخصوصا عند ابتعاد اكثر شخصين كانا يدافعان عنها ويحاولان حمايتها.. خالد ومازن..
قال عادل وهو يعقد حاجبيه ما الذي تفكر فيه بالضبط..
قال فؤاد بابتسامة ماكرة مجيبا سأجعل ملاك تتنازل عن الشركة .. برغبتها الكاملة..
وكيف ذلك..
ستعلم كل شيء في حينه.. المهم الآن هو ان امجد في الشركة في هذا الوقت.. وكمال ليس له اية كلمة مسموعة.. وخالد ومازن ليسا هنا.. لا يوجد وقت افضل من هذا لكي نحصل فيه على الشركة بكل يسر وسهولة..
واردف قائلا في سرعة الى اللقاء الآن.. وسأخبرك بكل شيء بعد ان يتحقق ما اريده..
واسرع يغلق هاتفه.. ومن ثم يلتقط ورقة ليخط عليها كلمات ما.. وما ان انتهى حتى اسرع يضعها في جيب سترته.. ويسير بخطوات سريعة مغادرا المكتب.. واستوقفته السكرتيرة قائلة وهي تراه يهم بالخروج من مكتبها سيد فؤاد.. هناك اجتماع بعد نصف ساعة .. الن...
قاطعها فؤاد في سرعة اجلي كل المواعيد او الاجتماعات لبعد ساعتين من الآن.. لدي عمل ضروري وسأعود فيما بعد ..
اومأت السكرتيرة برأسها وقالت امرك سيد فؤاد..
ولم يلبث ان غادر فؤاد المكتب.. ليغادر من بعده مبنى الشركة بأكمله..ويستقل سيارته لينطلق بها الى منزل امجد في الحال..
وما ان وصل حتى تعالى صوت بوق سيارته.. حتى فتح له الحارس اخيرا باب المنزل الخارجي بعد ان تعرف عليه.. ودخل بسيارته الى الحديقة.. ولم يلبث ان هبط منها وهو يتجه نحو مدخل المنزل ويدلف اليه.. وبحثت عيناه في ارجاء المكان عن ملاك.. لكنه لم يجد لها اثرا.. فاستدعى احدى الخادمات وطلب منها ان تستدعي ملاك الى غرفة الجلوس حيث سيكون هو..
ومر الوقت بطيئا ومملا عليه حتى شاهد ملاك تقترب منه اخيرا وهي تدفع عجلات مقعدها بهدوء شديد.. وتقول اهلا عمي ..
تطلع لها فؤاد بنظرات ماكرة وقال اهلا بك.. كيف حالك ..
اجابته ملاك بابتسامة مصطنعة بخير..
لم تعلم ملاك لم لم تشعر بالراحة منذ ان قالت لها الخادمة بأن عمها فؤاد يطلب رؤيتها.. وازداد شعورها هذا عندما
 

تم نسخ الرابط