رواية اياد القصل الثاني
المحتويات
الفصل الثاني
فتحت باب شقتها بهدوء فقد تأخر الوقت حقا وبالتأكيد عمتها قد خلدت للنوم الآن وما أكد لها فكرتها هو الظلام والسكون الذي كان يعم المكان ...رمت مفاتيحها على الطاولة بإهمال وتوجهت إلى غرفتها لترمي حقيبتها أيضا وتخلع حذائها بتعب وتستلقي بخفة على فراشها وأغمضت عينها بنعاس
ولكن هل كان العاشق يوما يستطيع النوم دون أن يتصفح أوراق الماضي ويتجول بين حروفه ..وجدت نفسها رغما عنها ټغرق في دوامة ذكرياتها التي لاتكفى عن مطاردتها ليلا أو نهارا
بعد الحفلة بيومين كانت تجلس في الصباح الباكر كعادتها بأحد المقاهي القريبة من سكنها تنتظر قهوتها الصباحية وهي تنظر عبر الزجاج إلى المنظر الخارجي الذي كان عبارة عن لون واحد وهو الأبيض ...فقط غطت الثلوج معالم المدينة وألوانها تماما لتوحده برمز النقاء ...
إبتسمت للنادلة بمجاملة وحركت رأسها لها كنوع من الشكر والإمتنان ما إن وضعت أمامها فنجان كبير من القهوة المرة سادة ...رفعتها بين راحتيها تستشعر حرارتها لتقربه من أنفها وتستنشق رائحتها الذكية بإبتسامة نابعة من القلب فهي من عشاقها حقا ...
كافيه أجوائه هادئة مع منظر تساقط الثلوج في الخارج ورائحة القهوة التي تغزوها ...وااا ...لحظة ..بالتأكيد وجميعا نعلم أن من شبه المستحيل أن يكون كل شئ على أكمل وجه وكامل كما نريد ...يجب أن يأتي احد وېخرب هذه الأجواء عليك ....
بتبصيلي كده ليه ...إيه معجبة فيا للدرجادي ...قالها يونس بخبث وهو يميل عليها برأسه قليلا لترفع الأخرى حاجبها من طريقته معها ونظراته المتفحصة والتي بالتأكيد غير بريئة تماما ...
ماكنتش أعرف إن شكلي حلو أوي كده إلا لما شفت إنعكاس صورتي في عنيكي ...
إلتفتت له بجسدها ووضعت ساعدها على ظهر مقعدها ونظرت له بنصف عين وهي تقول بسخرية لاذعة بجد ...حلو ...هو في راجل شحط زيك كده يقول على نفسه حلو ....
ماكنتش أعرف إن طعم القهوة مع المارشيملو ليه نكهة خاصة ترفع المزاج كده ...وااااااااه ...اااايه ده ...!!!!!
صعق جميع من بالمكان من فعلتها لترفع هي يدها وتضعها على فمها وهي تقول بإبتسامة حاولت أن تداريها
أوووه أنا شكلي كده بوظته خالص إممممم يلااا مش مشكلة فدايا تعيش وتأخد غيرها ياااااا ....يا دكتور
سحبت
متابعة القراءة