رواية اياد القصل الثاني
المحتويات
عمي الحرباية اللي قولتلك عليها قبل كده كلمتنى وقال ااااايه محتاجة فلوس ولازم أبعتلها و أساعدهم مش هما اللي ربوني ولازم أردلهم الجميل قده مرتين ..تربية الندامة قال ربتني قال ده أنا كنت خدامة بكنس وامسح واطبخ وهي بتهزقني ع الفاضي وع المليان وكانت ديما تقولي إشتغلي بلقمتك ...مش بقولك انزل مصر عشان العزا الاقيها تكلمني وتزعق فيا بكل بجاحة وتقولي اللي كان بينا ماټ لا عايزة اشوفك ولاتشوفيني بعد كده وإفضلي صايعة في بلاد برا اللي الله أعلم بتعملي فيها إيه ...
وحتعملي إيه ....قالها إياد بهدوء مستفز وهو يمرر ريشته بإحترافية
إقتربت منه وهي كلها غيرة وهي تراه مندمج بهذا الشكل برسم ليله ...
حعمل اااايه يعني ....هبعتلها اللي هي عايزاه ماهو الظفر مايطلعش من اللحم ..مع إني شفت معاهم الويل بس أهو كل واحد يعمل بأصله
وإتأخرت كمان لغاية ما قدرت أعمل شعري ستريت كده عشان أخلص من تريقتك عليا كل يوم اللي مش بتخلص ...ايه رأيك بقا حلو ....
ما إن قالت كلامها هذا حتى رفع رأسه لها لينظر إلى هيئتها الغريبة من وجهة نظره قطب حاجبيه بضيق شديد فهي قد قامت بتسريح شعرها و وضعت روج بناتي رقيق ليضيف لمسة سحرية عليها مما جعله يترك ماكان يفعل و ينهض ويقترب منها غير آبه بثرثرتها التي لا تنتهي او بالأصح هو لايسمع ماتقول
إيه حلو مش كده ...إاااااياد إنتا مبتردش عليا ليه
جفلت وفتحت عينها بترقب ما إن وجدته يمسك رأسها بشكل مفاجئ بين يده الإثنين وهو يقول پغضب مخيف
نظرت نور إلى حالتها پغضب لتدفعه من صدره بضيق شديد وهي تقول بنفعال
اااايه اللي انتا عملته ده ...
عملت الصح ...كده أحلى ...هي دي نور اللى انا أعرفها ..
حاول أن يتجاهل ما شعر به وإلتفت بجسده عنها وإحمرت عينيه پغضب من نفسه منذ متى وهو هكذا سحب منشفة صغيرة ورماها على وجهها بفظاظة وهو يكمل كلامه ببرود مصطنع
نظرت له وهو يتركها ويخرج لترمي المنشفة على الارض بانزعاج وخرجت خلفه وهي تقول بإندفاع
إنتا متأكد إنك مش مچنون ...
وضع يده بجيب بنطاله القطني وهو يقول بجدية
وانت شايفة إيه ...ياست العاقلين
فتحت فمها لترد عليه إلا أنه اشار لها أن تصمت وأكمل كلامه مغير للموضوع بعدما تنهد بقلة صبر
قطب جبينها بإستغراب فقد فات وقت الفطار
ليه لسه مافطرتش لحد دلوقتي
ماكنش ليه نفس ودلوقتي غيرت رأي ...يلا روحي ...قالها وهو يعطيها ظهره ...
ماشي دقايق وراجعة ...قالتها وهي تخرج وقد خطرت فكرة جهنمية لها ولاتعرف ماذا سيكون رد فعله
بعد برهة دخلت غرفة الممرضين بعربة الفطار التي أتت بها وذهبت نحو دولابها الصغير وأخرجت منه علبة صغيرة نوعا ما حافظة طعام واخذت تسكب محتواه بالطبق ...
وما إن إلتفتت لتخرج حتى وجدت أمامها سارة كانت تقف وهي تراقبها
متابعة القراءة