رواية نور القصول من 21-23

موقع أيام نيوز

من الداخل بخجل من كلامها ليضحك عليها وهو
يقول
أقسم بالله هبلة
نظرت له بإختناق ليحمر أنفها بالتدريج وهي تلوي شفتها السفلية ليتوقف عن الضحك ما إن راها هكذا فعلى مايبدو بأن هناك موجة دموع قادمة لعينيها 
التي بدأت تلمع بټهديد
حتى وضع يده على وجنتها المنتفخة وقبلها بهدوء وكأنه يعتذر منها ثم همس وهو ينظر إلى أبعد نقطة في بحر بؤبؤها الأسود الذي يعكس صورته بها
إنتى نعمة ربنا مايحرمني منها
بحبها أوي منك الجملة دي ما إن قالتها حتى نظر لها
إياد بهوس وقال بصدق
دي مش جملة أو مدح لا دي حقيقي إنتي نعمة طاقة نور ربنا بعتك ليا تنوري دنيتي يانوري صمت وصمتت وأخذوا يتبادلان نظرات الحب ليعتدل بجسده وأخذ يحمحم وينظف حلقة ثم قال بجدية مصطنعة يحاول أن يداري ضعفه أمامها
يلا يانور روحي ذاكري عايزك بكرة ترفعى راسي 
رفعت نور نظرها له پصدمة وفرحة عارمة
إيه ده إنتا هتيجي معايا
أومئ لها وقال
أكيد 
انا بحبك أوي يا إياد ختمت كلامها 
من فكه ثم أكملت بترقب لرد فعله والشركة
قطب إياد حاجبيه بتساؤل مالها 
مش هتروح لها بص أنا مش هقولك روح عشان خاطري لاء أنا هقولك روح عشان خاطر نفسك
وشوف مامتك وكون قوي و أوعى تهرب من المواجهة مهما كانت بتوجع بعدين الحمدلله أهي طلعت مامتك مظلومة وبتحبك وبقالها سنين بتدور عليك 
ولما لاقتك فضلت تراقبك من بعيد ويتحرق قلبها عليك أهون من إنها تأذيك وده معناه إنك رقم واحد عندها ودي نقطة لصالحها أنا عارفة انك مشتت وأنا مش هضغط عليك أبدا بس أنا عايزة أوريك الصورة صح 
مامتك بتحبك اكتر من اي شئ تاني طب تخيل كده لو كنت لاقيتها وشفتها عايشة حياتها وعندها عيال ونستك من الأساس ولو ده حصل بردو مش هنقدر نعاتبها ماهو مرت ع الحكاية دي سنين
ليقول إياد بإبتسامة حزن
هو عشان مرت سنين تقوم تنساني
نور بنفي 
لا طبعا ياحبيبي انا بقول تخيل معايا بس الحمدلله أهي جتلك بنفسها وطلعت زيك مظلومة بلاش تظلمها إنتا كمان وااء وبصراحة أنا عايزة اشوفها 
ليه !!
نور بحب 
عايزة أشوف الست اللي جابتلي حب عمري وخلتني أسعد واحدة بالكون
قد كده بتحبيني ما ان قالها حتى حركة رأسها بنعم وهي تقول بلهفة وحماس
وأكتر بكتير ياترى بتعرف تعد لحد فين انا بقا بحبك للعدد اللي مالوش حدود إحسبها إنتا بقا
نهض ثم أخذ يحمل متعلقاته الشخصية تحت نظراتها المذهولة ليمسك رأسها من خلف ويقربها منه ويقبل صدغها بإمتنان وهو يقول
إنتى صح أنا هروح الشركة لازم أواجه مشاكلي مش أهرب بس موعدكيش إني هقدر أتقبلها بالسرعة دي
نور بتشجيع ومسايرة 
خد وقتك حبيبي ومتضغطش على نفسك أوعي تعمل كده سيب قلبك هو اللي يقرر وهتلاقي نفسك إن شاء الله مرتاح
إياد بقبول وإقتناع حاضر أنا هروح بقا وإنتى ذاكري ياكسلانة عشان لما أرجع مش عايزك تكوني مشغولة عني بحاجة
نور بإبتسامة واسعة ماشي وأوعدك هجيب تقدير جيد بكرة وهخليك تفتخر بيا
إياد بإحباط من ماسمعه منها نعم جيد !!!! انا قولت هتقولي إمتياز
نور وهي تدفعه بخفة إلى الخارج وتقول
إمشي يا إياد إمشي روح شوف شغلك انا مش ناقصة ضغطي يرتفع قال أمتياز قال ده أنا خاېفة لرسالتي تجيب مقبول هتبقى كسفة بجد يلاااا ربنا يستر
هههههههه والله يانور فكرتيني ب همس 
في المساء عند
فيلا الهلالي
كانت نادية تنظر بدهشة
ليونس الذي كان يقول 
شفتي ياندوش بنت أخوكي عاملة فيا إيه بتعند لمجرد العند بس
تدخلت ريهام بإعتراض
ليه ماتقولش أن اسلوبك معايا هو الغلط 
يونس بنرفزة
يابت أنا خاېف عليكي بلاش قلبك يبقى زي قلب عمتك أسود قالها ثم إلتفت إلى نادية وهو يقول بتبرير عابث سوري ياندوش مش قصدي أنا بس قولت كده عشان تفهم
ريهام بلا مبالاة
حتى لو خاېف ده شغلي 
يونس بحدة بعض الشئ
ريهام !! شغل إيه اللي ممكن يعرض حياتك للخطړ وتقبلي فيه كده عادي اعقلي كده يابنت الناس وبلاش عرق الصعيدي ينقح عليكى ع الغلط زي عمتك سوري ياندوش انا عايز اوضحلها الموقف بس
ريهام بتبرير
بس أبن عمك دكتور يوسف هو اللي جاه عندي عشان يديني الأوراق وكلمني من نص ساعة وقال إنه جاي فالطريق
صړخ يونس بتوعد
ما انا مستنيه على احر من الجمر عشان أعلقه وبعدين إنتى سيبك من سي زفت وركزي معايا وبلاش تبقى دماغك قفل زي عمتك سوري ياندوش حبيت أوصفلها صورتها بس عاملة إزاي دلوقتي
لتنظر نادية إلى إبنة أخيها وهي تقول بعدما طفح الكيل منها 
ماتسمعي منه ياريهام ماهو بقاله ساعة قاعد قدامك زي الأراجوز وهو بيتحايل عليكي
الټفت لها يونس پصدمة وهو يقول إيه التشبيه ده ياندوش بقا أنا أراجوز
نادية بإبتسامة صفراء
سوري ياحبيبي أنا بس حبيت تفهم قصدي ثم أكملت لريهام إفهمي ياريري صعوبة الموقف ده إنتي طول عمرك ذكية بلاش تبقي غبية زيه ولا هو من عاشر القوم
مين ده اللي غبي قالها يونس لتقول الأخرى بمراوغة
مش قصدي ياحبيبي أنا بوضحلها الحكاية بس مش اكتر
رفع يونس حاجبه وهو يقول بقا كده 
نادية بإڼفجار 
ماهو ياكده يا إما هقوم وأديك بالجزمة أنا سكتالك من الصبح
ليقول يونس بإختناق
ما أنا بصراحة قلبي شايل منك 
نادية بإستفهام 
ليه اوعى تقول عشان البت الممرضة
نظر لها يونس بعتاب نور إسمها نور 
أشاحت نادية يدها بمكابرة وهي تقول
مش مهم إسمها 
ليه ياعمتو بتقولي كده ده إنتي مافيش أطيب منك إشمعنى نور مش بتحبيها من قبل حتى ماتعاشريها وتعرفي طباعها ما إن قالتها ريهام حتى إعترضت الأخرى
أعرفها ليه ماهو الكتاب باين من عنوانه تخيلوا أنا النهاردة الصبح روحت ع فيلا إياد عشان أسأل هيرجع إمتى بس عرفت من الحرس إنه رجع من ساعة كده
ولما أصريت إني أشوفه إتصلوا ع الفيلا بس قالوا إنه نايم أاااكيد هي اللي منعته إنه يدخلني وقعدت تزن على ودنه يا إما هي اللي ردت على الحرس وقال إنه نايم ومابلغتهوش من أصله
طب ليه ظن السوء ده بس ياعمتو نظرت ريهام إلى يونس وأكملت بمحاولة أن تجمع شملهم هو ممكن تاخد ميعاد من إياد عشان نروح نزورهم
يونس بإستغراب من طلبها نزورهم !!
ريهام بتأكيد
أيوة نزورهم أنا نفسي أشوف أخويا
نادية بضيق
مع الأسف بقا زي أخوكي لو كان ظهر قبل ما سي يونس بتاعك ده يدخل حياتك كنت جوزتك ليه
صړخ يونس بغير وتملك
الله الله إيه الكلام ده ياندوش هو إحنا هنقطع على بعض ريهام ليا من يوم ماتولدت
نادية بقصف جبهة 
مالك إتحمقت كده ليه ماخلاص بقت ليك صحيح زي مابيقولو حظ النسناس يتباس
اڼفجرت ريهام بالضحك ليصعق يونس من ما سمع وهو لايعرف أيضحك أم يبكي من ما سمع هل أصبح يونس الهلالي يقارن بالنسناس
خرج من ذهوله هذا
على صوت الباب لتذهب الخادمة وتفتح ليظهر خلفة يوسف الذي دخل بثقة وكأنه يدخل منزله
مسامسا ع الجمال قالها يوسف وهو ينظر إلى نادية بحاجب مرفوع ثم غمز ل يونس وهو يكمل بصوت مسموع مش تعرفني ع الجمال ده
نظرت له نادية بإستغراب من جرأته ثم قالت بتعريف
أنا نادية الصعيدي
وأنا دكتور يوسف الهلالي أبن عم يونس قالها وهو يمد يده للمصافحة إلا إنه أخذ يتأوه پألم ما إن سحبته من أذنه بعصبية وهي تقول
بقااااا إنتا يوسف اللي عايز تدي معلومات خطېرة لريهام عشان تضيعها ده أنا اللي هديك بالجزمة ياسبحان الله قلبي كان حاسس وانا بقول ليه أول ما دخلت وأنا إتخنقت منك من غير ما أعرفك حتى بقا عايز تودي بنت أخويا ورا الشمس
نظر لها بۏجع وأخذ يدلك أذنه بعدما تركته ليقول 
إيه ده إنتى عمة ريهام الصعيدي وأنا أقول إيه الجمال ده كله بس ده شكله كده طلع وراثة عندكم
ده عينه زايغة ولا أنا متهيألي قالتها وهي تنظر إلى يونس الذي كان يكتم ضحكته عليه ليقول
لاء زايغة ياندوش
يوسف بمزاح 
أحلى دلع عليا النعمة 
سئيل أووووي وبعدين ماله ده داخل حامي كده ليه يا أبني لم نفسك إنتا من دور إبني 
يوسف بإحراج 
إحمممممم هو أنا شكلي عيل أوي كده 
يونس الشماتة
شكلك بقا وحش أوي 
نتكلم جد بقا قالتها ريهام بصوت حادة نسبيا 
نتكلم ياقمر قالها يوسف وهو يهندم سترته ليضربه يونس على منتصف ظهره بضړبة قطعت نفسه وهو يقول پغضب
لم نفسك أنا مش طيقك خلي الساعة دى تعدي على خير
قاطعتهم ريهام بنفاذ صبر ما إن شعرت بأن الآخر سيرد عليه 
فين الورق !!
أهو تفضلي قالها يوسف وهو يخرج ظرف من جيب سترته الداخلية لتلتقطه منه ثم نهضت وهي تقول بعملية
أنا هدرس الورق ده وأتأكد من صحته وهبقى أبلغك
يوسف بتوضيح
الورق سليم ١٠٠
هنشوف عن إذنكم قالتها وهي تصعد نحو الأعلى ليلتفت يونس نحو إبن عمه وسحبه من تلابيبه وهو يقول پغضب
إدعي إنها ترفض وإلا ھدفنك بنفسي بإيديا دول 
نفضه من بين يده ثم صعد خلف زوجته 
ليه بتعمل كده قالتها نادية وهي تنظر له بجدية 
ليبتسم الآخر لها بحقارة حبيت أساعدها على كشف الحقيقة مش أكتر وأظن ده من ظمن الحاجات اللي برنامجها قايم عليه فين المشكلة في كده
نادية بضيق 
مشكلتك في نيتك نيتك مش خير 
يوسف بدهاء
أنا نيتي إني اشغل يونس ونجحت في كده
نادية
بعدم فهم
تشغله عن إيه بالضبط
ليقول يوسف ببساطة
عن المستشفى
نادية بعصبية
إنتا عايز تأذيه فشغله
حرك رأسه بنفي ثم قال بعدم خوف وبطريقة مباشرة
لا طبعا بس عايز أشتت تركيزه عشان أبقى واخذ راحتى وأديني نجحت ختم كلامه وهو ينهض وقبل أن يذهب قال
ريهام مش هترضى تعرض الورق لانه خطېر فعلا
عارفة ليه !!
ليه !!
عشان خاطر يونس أصلها بتحبه أوي وهي بتعمل كده عشان تدي ليونس درس عشان يغير طريقته معاها
غبي مش قادر يفهم حركة مراته مع أنها واضحة جدا وأنا فهمتها من أول نظرة
نادية بغيظ من الثقة التي يتكلم بها
مش خاېف أقول ليونس على نيتك الأساسية من كل ده وهي أنك تشغله
يوسف بغرور
لاء مش خاېف بالعكس أنا عايز أشوف رد فعله لما يعرف
نادية بعدم إطمئنان
إنتا باين عليك أنك مش
سهل أبدا ياريت تبعد شرك عننا وسيبهم يعيشوا بسلام
امممممم بصراحة ماوعدكيش ياندوش تشاو قالها وهو يضع سبابته والوسطى إلى جانب رأسه بتحية 
ثم خرج بنفس الثقة التي دخل بها
لتقول الأخرى بعدما تنفست الصعداء لذهابه
ربنا يستر من اللي جاي شكله مش خير أبدا
الفصل الثالث والعشرون
الجو أصبح باردا بشكل مفاجئ والغيوم السوداء الآن تملئ السماء وكأنها تهدد عن هطول الأمطار 
كانت تنظر إلى الحديقة الخارجية وهي تسند رأسها على الجدار الزجاجي بشرود حزين تنزل دموعها من عينيها المنتفختين بهدوء لټجرح وجنتيها الناعمتين 
إبتسمت بضعف وإنكسار ما إن وقع بصرها على أوراق الخريف الذهبية المتناثرة على الأرض والذي كان يتراقص بكل رشاقة على أنغام هبوب الرياح بين الحين والأخرى
هي الأن كتلك الأورق تذهب يمينا وشمالا ضائعة بذلك التيار الذي عصف بها دون
تم نسخ الرابط