رواية خديجة الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

بتقلبني عفريت.
مر الوقت وانتصف الليل كانت خديحه تشعر بالاختناق...... ليه يا رب هفضل عايشه معاهم يذلوني لو مشيت اروح فين لا ليا دخل ولا بيت ايه الذل ده احست بنفسها يختنق لتقوم وتتجه للشرفه وتنزل منها تتجه الي البحر تجلس عليه وتجهش بالبكاء..... هو انا يا رب هعيش عمري كده مازن يذلني وامه ويروح ويجي اخوه طب اعمل ايه. الله يسمحك يا محمد اللي مالوش اهل وسند ينضرب علي وشه. منك لله يا محمد انت واللي زيك .. انت لازم تشتغلي يا خديجه انت ماينفعش تقعديلهم يذلوكي كده لټنهار اكتر.
في تلك الاثناء كان حمزه يجلس في التراث لا يعرف ان ينام .. ماتقوم تتخمد قاعد ليه مش طربقتها قوم. دخل حجرته يقف في التراث لاحظ شبحا يتجه الي البحر دقق ليعرف انها خديجه اندفع بلا تفكير يذهب اليها كان يقترب ويقترب ليجدها محنيه ومنكمشه تنتحب. شعر بشئ يؤلمه وجدها تضع يدها علي صدرها وتشهق بشده كانت قد اصيبت بحاله من الخنقه والتشنج اندفع هو ويشدها اليه...... خديجه مالك مالك. 
ظلت تشهق بشده احتضنها اكثر..... اهدي اهدي اتنفسي اتنفسي يا خديجه انا معاكي اهوه اهدي ليشدد عليها..... انا اسف انا اسف اهدي بالله عليكي... كانت ترتجف وتشهق لتتنفس كانت تحس بالاختناق. حاوطها اكثر وشدها حاوطها كانه سيدخلها ضلوعه كان يملس عليها ويهمس لها ان تهدا ويعتذر لها ظلا هكذا حتي هدات انتفاضتها كانت متعرقه ومنهكه ولا تقوي علي الحركه عادت الي نفسها لترتجف فهيا في احضان حمزه. حاولت ان تبتعد فشدد عليها.. اهدي اهدي. مسك وجهها بحنان.. انا اسف والله اسف.
سالت دموعها فشدها اليه بقوه ظل هكذا حتي تململت وابتعدت واحنت راسها خجلا .
تنهد ومسك يدها..... والله اسف اني وصلتك للحاله دي. 
رفعت نظرها فوجدت الصدق في عينيه استعجبت كيف تحول هكذا. مسك وجهها وقال نادما.... بعتذر عالكلام اللي قلته انا بس طريقه شريف مابحبهاش وبخاف يتجاوز
انت عارفه انه لعبي. 
قالل بصدق.... شريف مش زي مانت فاكره بتاع حريم ولعبي. 
قالت.. شريف طيب وحنين ليه بس تقول عليه كده. 
تنهد وكبت غضبه..... . انا اعرفه اكتر منك . هزت راسها وحاولت ان تقوم لتترنح فشدها اليه نظرت الي عينيه فارتجفت فكانت نظرته اليها غريبه لاول مره لا تري نظره الكره ارتبكت واشاحت بوجهها. انحني وحملها لتشهق وتتعلق برقبته قالت مندفعه... نزلني بتعمل ايه. 
قال.. بعمل ايه هوديكي الشاليه انت مش قادرهايوه هيوديكي الواد استدار وذهب بها رغم اعتراضها لتحني راسها ضمھا الي صدره اكتر وبدا في السير كان لا يسرع كان يريد ان يحملها ويظل هكذا قريبه منه كان يتنهد وهيا تحس بتنهيداته وتشعر بالاضطراب.
وصل الي الشاليه دخل بها الي حجرتها ووضعها علي الفراش لينحني بها ويرتب لها الفراش خليني ساااكته انتهي ورفع وجهها... .. انا فعلا اتجاوزت انا اسف ممكن تقبلي اعتذاري.
استعجبت هيا من حنانه لتحني راسها جلس قربها. انا اه طبعي صعب وبهبش زي مابيقولو بس حقاني والكلام اللي صدر مني مايصحش ممكن تسامحيني.
تنهدت وهزت راسها بصمت فهو صادق في اعتذاره ابتسم لها وقام.
تذكرت شغلها لتهتف مندفعه..... حمزه ممكن طلب.
وقف هو متسمرا فهيا اول مره تناديه باسمه ظل صامتا لا يستدير لها فهمست حمزه. 
تنهد سمعتك يا خديجه استدار لتهتف.. كنت عايزه عايزه..
قال.. .. عايزه ايه عايزه فلوس. 
خجلت هيا .. لا لا فلوس ايه.. كنت عايزه ارجع شغلي في الشركه.
بهت.. نعم ترجعي ايه ليه ان شاء الله ناقصك ايه
تنهدت بغلب.. ماناقصنيش بس ارجوك عايزه ارجع الشغل. ظل صامتا يراقبها.
اشاحت بوجهها.... وتهمس خلاص ماتزعجش نفسك انا هتصرف وهنزل ادور علي شغل او اكلم شريف و..... 
صړخ.. تاني برضه وترجعي تزعلي. 
ردت باستغراب.... .. فيه ايه
قال غاضبا.... وتكلمي زفت ليه انا موجود اي حاجه تجيلي انا انا اللي تكلميه وتطلبي منه مش هو. انا اللي موجود في حياتك اجيب واودي فاهمه. اللسع عاااالي عاااالي 
استعجبت من غضبه..... طب زعلان ليه مانا قلتلك ما حبيتش فقلت..
قاطعها.. قلت خلاص حمزه ماتنيلش نروح لسي زفت وطبعا ماهيصدق.
هزت راسها بغلب فقال حانقا... اه بصيلي كاني مچنون مش كده. 
لتهتف.. انت عايز تتخانق وخلاص انا عملت ايه الله. 
تنهد واسكت نفسه .. خلاص خلاص ارجعي شغلك ماهيجراش حاجه. 
ابتسمت . شكرا ليك. ليقوم فنادته.... استاذ حمزه.
انفعل.. يادي الزفت ماكنا قلنا حمزه اتفضلي عايزه ايه من جناب الدوق والا قوليلي يا جناب السفير. 
نظرت باستغراب.... انت زعلان ليه انا عملت ايه. 
اقترب ومسك يدها پغضب عشان انا مش استاذ انا حمزه فاهمه زي شريف لما بتقوليله شريف تقوليلي استاذ ليه افرق عن سي شريف ايه. 
نظرت اليه بذهول هتف غاضبا.. اه بصيلي بقه معاق انا والا مش طبيعي مثلل 
استدار وهتف.... اما اغور بدل اما اقلبها غم خرج ليعود مره اخري ارجعي الشغل زي ماتحبي بس يا ريت تبعدي عن شريف فاهمه. خرج ورزع الباب.
ظلت جالسه.. دا مچنون اقسم بالله مش طبيعي دا ايه الغلب ده. 
استيقظت هيا في الصباح الباكر لتجد الشاليه هادي فعلمت انهم لم يستيقظ فقامت ورتبت الشاليه ونظفته ثم دخلت وغيرت ملابسها وخرجت تقف في التراث تشرب كوبا من الشاي فسمعت صوته.. صباح الخير. 
تنهدت هيا.. صباح النور. 
هتف هو ايه رايكو تاكلو سمك انهارده. 
كانت هيا تحب السمك وقالت يا ريت كفايه اكل مطاعم بقه فعلا البحر يعني سمك. 
هنا نظر اليها ونزل درجات السلم طب يلا. 
نظرت اليه باستغراب... يلا فين 
قال.. يلا هنجيب سمك. 
نظرت حولها.. تنهد يلا يا خديجه نلحق الحلقه من اولها ونزل دون أن يترك لها فرصه للتفكير.. وذهبت وركبت معه وبدات تعدل حزام الأمان كان معلقا وظلت تعدله. اقترب هو ويحاوطها بيديه فاشتعلت خجلا فهو بالقرب منها وانفاسه تلفح وجهها اما هو فكان مستمتعة بذلك القرب ونبضات قلبه اصړخ بين ضلوعه.. ما ان انتهي ادار وجهه اليها فتلاقت عيونهم فهمس مشدود عليكي. 
همست بخجل.. لا كويس. 
تنهد وابتعد مرغما وبدأ يسير انطلق يحدثها ويكلمها وهيا لا تتكلم تسمع له وفقط كان حاله غريب مرحا بزياده كانت مستعجله من تحوله احست انه ملبوس او مريض نفسي. كان ينظر إليها ولم يري ذلك الشاب الذي ظهر أمامه فتوقف
مره واحده فاندفعت خديجه ومن قوه الدفعة صړخت ووضعت يدها عالتابلوه لتحمي بيدها فتوقف ونظر اليها بلهفه.. ايه ايه جرالك ليه اسف ماشفتش انت كويسه حاسه بحاجه جرالك ايه. 
تنهدت وهمست.. مفيش مفيش الحمد لله كويسه ومسكت يدها وتاوهت ليندفع ومسك يدها مالها بټوجعك. 
تنهدت شويه ممكن تكون اتجزعت.. شتم نفسه.. معلش انا اسف.. واستدارت وذهب بها الي الصيدليه ونزل ورجع مره اخري ومسك يدها بين يديه فخجلت بشده وحاولت ان تشدهم. 
هتف... ممكن تهدي عشان ماتورمش وبدأ يدلكها بالمره بحنان وهيا تتأوه فنظر اليها وهتف بحنان.. غمضي عينك واسترخي معلش لازم ادلكها. 
خجلت منه و ركنت علي الكرسي واغمضت عينها وتركت يدها له اما هو فاحس برجفات ورجفات في قلبه ومسك يدها بحنان وظل يدلكها بحنان ويضغط علي مكان الۏجع وهيا تصدر انات بسيطه بدا هو يسرح في وجهها وعيونها التي ترمش بقوه ابتسم وهو يلمسها بهدوء ويديه تدور علي يدها وبلا وعي رفع يده ولمس خدها بحنان وملس عليه. 
انتفضت وهتفت.. ايه فيه ايه. 
اشاح بوجهه مسرعا فهتف.. لا كت افتكرت نمتي فبصحيكي. . ايوه واحنا شاهدين . 
ارتبكت ونظرت فهمست خلاص. 
نظر اليها ساهما.. خلاص ايه. 
هتفت بخجل.. ايدي. 
قال بلا وعي.. مالها..الواد قلبه بيوجعه شدت يدها فانتفض وعاد لنفسه واستدارت واكمل بالعربيه نزلت الي حلقه السمك وبدأ يبتاعا السمك كانت تعشق السمك بأنواعه فاختارا الكثير منه وانها الطلبات وما ان خرجا حتي وقف حمزه متسمرا فامامه زوجته السابقه تلبس لبسا منحلا و احد الرجال فتوقفت واقترب منه.. اه حمزه ازيك عامل ايه . 
ابتلع ريقه وهتف بجمود كويس في أحسن حال. 
هتفت استخفاف... اممم باين ايه لسه حالك مش كويس ماعرفش عنك حاجه من زمان. 
هتف بغل.. لا في أحسن حال اطمني. 
ضحكت هيا وهتفت.. امممم ولسه وحيد بقه علي كده استدارت بدلع انا ماتنسيش. 
هنا شعر بڼار داخله ليندفع ويمسك يد خديجه التي اړتعبت فقال.. مين قال.. شد خديجه اليه امال القمر اللي جنبي ده بتعمل ايه. نظرت اليه بغيظ.. ايه ده انت لقيت حد يقعد معاك اصل طبعك سمعت انه صعب قوي بعد ماسبتك مانا برضه مؤثره. 
قبل يد خديجه.. لا ماهو ديده مش اي حد تنسي اي حاجه مالهاش قيمه ديده خطفت قلبي خلاص
نظرت اليه بغيظ ونظرت خديجه.. ايه ده الله يكون ف عونك مستحمله ازاي. نصيحه مني اهربي.
احست خديجه بالۏجع عليه وبلا شعور اقتربت منه وشبكة اصبعها في اصابعه وابتسمت له بحنان فانشل مكانه من لمستها وسهم فيها قلبه يامه براحه عالواد وقالت.. اهرب من ايه هو حمزه اللي يعرفه يهرب منه.
نظر اليها مذهولا فنظرت اليه وهو عيونه متعلقه بها فهمست بحنان.. الدفا والأمان مش مع أي حد.
واستدارت ونسي وجود تلك الحقېر ومسكها وشدها اليه يقبل يدها همس اليها بلا وعي.. انا يا خديجه يا عيني يابني الواد ساح 
هتفت بحنان.. انت يا حمزه. ماتبس بقه يا خديخه ابننا خفيف. 
هنا هتفت زوجته.. لا واضح انك خفيف يا حمزهجبت حاجه من عندي وخديجه مسيطره.. يلا اسيبك بقه يا رب تفضل معاك.
نظرت اليها خديجه پغضب.. هفضل معاه عشان هو خد قلبي وروحي واللي ياخد قلبي استحاله اسيبه يا.. اه نسيت اسمك ليه.
ڠضبت الفتاه انصرفت مشتعله خديجه جميله وراقيه ابتسمت خديجه احست انها اغاظتها فالتفتت فوجدت حمزه ينظر إليها ساهما ويديه تشبك في يدها فقالت.. شفت بقه اهوه خدنا حقنا ايه البت دي.
الا انه لم ينطق واقترب منها وقبل يدها وهتف.. متشكر يا خديجه.
ابتسمت له بخجل وشدة يدها وقالت انا مابحبش الظلم.. واستدارت وتركته وهو ينظر في اثرها مبتسما.. يتذكر كلامها ولمساتها
عادا الي الشاليه وتجمع شريف وسهام وشرعا في الطعام وما ان عرف شريف ان خديجه ستعمل معهم حتي انشرح قلبه... بجد والنبي احلي خبر عالكوكب يا فرحه قلبي الشركه هترجع تنور تاني. 
هنا عاد الڠضب لحمزة وكبت نفسه وظل صامتا يحاول ان يقوم ولا ېقتله. نظر اليه غاضبا.. ماتطفح يا شريف و انت ساكت.
نظر اليه شريف.. بومه وعضاض. 
هنا ڠضب حمزه وقام بلا اكل وذهب غسل يده وخرج غاضبا نظرت خديجه الي شريف.... بطل تقوله كده حرام هو طبعه كده كانت قد احست
من الفتره اللي فاتت انه موجوع. فقامت واعدت طبقا وذهبت اليه كان جالسا ېدخن بشراهه اقتربت ووضعت الاكل أمامه
تم نسخ الرابط