رواية دكتورة نساء بقلم فريده الحلواني
المحتويات
و
سحر تلك الخبيثه الخائڼه خانت اهلها ډمرت حياه طفله ليس لها ذنب الا غيرتها العمياء منها
كانت تعيش وسط اهلها ناقمه عليهم و رغم انهم من الاثرياء الا انها كانت طموحه حد الطمع
حلمت دائما ان تخرج من تلك القريه تعيش تحت سماء المدينه و اضوائها المبهره
و لن تجد احدا يحقق لها تلك الاحلام غير فهد السوهاجي
الذي كان معروفا عنه عشقه للنساء لا يفرق بين قريبا و لا بعيد و لم يكن واضعا لنفسه ضوابط تحكم تلك العلاقات
حصلت علي رقمه الخاص بدأت في مراسلته دون ان تفصح عن هويتها
و لان كل ما هو خفي يصبح مثير جعله فضوله و اسلوبها الشيق ان يستمر معها علي امل معرفه هويتها
ظلت علي هذا الحال بضعه اشهر الي ان تاكدت من تعلقه بها افصحت اخيرا عن هويتها
ظلا علي هذا الحال عامان الي ان بدأ الحديث عن الصلح و النسب بين العائلتان لاتمامه
كانت فرحتها عارمه ظنا منها انه سيتقدم لها هي
و لكن كانت المفاجأه لهما معا حينما طلب عثمان يد ابنه كبير العائله لاخيه
هنا جن چنونها و عمي قلبها ماټ ضميرها حينما دبرت و خططت للهروب معه بل و اقنعته بذلك
اقنعته ان تلك الرغد هي سبب عذابهم
و يجب الاڼتقام منها
و قد كان ذاقت علي يدها الامرين فعلت كل ما يحلو لها و هي علي يقين تام انها لن تشي بها خوفا علي عائلتها
و لان طموحها كان جامح لن ترضي بتلك الحياه ظلت تاخذ و تطلب منه كل ما تطاله يدها و هي تخطط لتركه
لم تهتز لها شعره حينما علمت بۏفاته قررت السفر بعيدا الي ان تهدأ الامور و تطمأن ان الجميع قد نسيها و الاهم ان رغد لم تتفوه بحرف
كانت تجلس داخل بيتها المستأجر شارده في كل ذلك
و بعد ان فاقت من شرودها قالت كده اقدر ارجع و اعيش حياتي ادام الزفته دي اكتمت و محكتش لحد حاجه ههههه طول عمرها هبله اكيد خاڤت ان التار يتفتح تاني
اكيد هو كمان هيخاف علي اسم عيلته و سمعت اخوه لازم افكر و ارتبها كويس عشان اخد الي عيزاه من غير ما حد يقدر يوصلي
صدح هاتفها باسم حاتم زفرت بحنق ثم ردت عليه بفرحه كاذبه حبيبي عامل ايه زعلانه منك
سحر بقالك يومين مسالتش فيا اكملت بمغزي هو اتت مش عارف اني اتعودت عليك
ضحك بفخر و قال اجيلك حالا و انا عندي كام سوسو يعني بس المهم عملتي ايه مع جوزك كلمتيه
سحر كلمته بس رفض يطلقني هنزل مصر كمان يومين عشان اتصرف معاه كلام الفون مش هيحل حاجه
حاتم بطمع و المشروع هتسبيهولو
سحر بكذب لا طبعا المشروع ده حلم حياتي و بعدين انا صاحبه الفكره و انا الي تعبت لحد ما اقنعت المستثمرين الاجانب انهم يدخلو فيه
حاتم خلاص يا حببتي يبقي نعمل زي ما اتفقنا انا هدخل مكانه و هخليكي شريك معايه بنسبه كويسه
ها قد وصلت لمبتغاها ابتسمت باتساع ثم قالت تمام هتنزل مصر معايه و لا لسه عندك شغل هنا
حاتم لا
طبعا معاكي هو انا اقدر اسيبك يا جميل
صړخت شاديه بغيظ عبر الهاتف بسبب تلك الغبيه التي ستصيبها بالجنون
قالت بغيظ شديد اجول بووووه يا ولاد و الم الخلج علي صدج الي جال عليكي بجره
رغد پغضب واااه انتي كماني هو اني عيملت ايه طيب
تمالك شاديه حالها قليلا ثم قالت بحكمه يابتي افهمي ديه جوزك حلالك و البسي يا ضنايا و اتهني بحاجتك الي لساتها بكياسها مجتيش يمها
رغد بخجل مجدراش و الله كل ماجي البس حاجه
شاديه بجاله سبوعين
ردت عليها شاديه بجديه ديه المفروض علي فكره كل حاجه بين الراجل و مرته ربنا حللها يبجي احنا نحرمها ليه يابتي افهمي اني بوعيكي لجل ما تسعدي جوزك و تهنيه كيف ماهو بيعمل وياكي
رغد عارفه اولت امبارح كان سهران وياي و
قاطعتها شاديه سريعا مريداش اعريف و لا من حجي
رغد بحيره ليه طيب ماني اتعودت اجولك كل حاجه
شاديه بتعقل كل حاجه تخصك او تخص موضوع محتاره فيه انما جولتلك جبل سابج الي بيحصول بين الراجل و مرته حرام حدي يعرفه
امك الله يرحمها جالتهالي الراجل و مراته كيه الجبر و افعاله
اني انصحك و انتي تحكيلي اي حاجه الا الي بيوحصل يا بتي اوعاكي يطلع لحدي واصل
رغد حاضر حاضر يا حبيبه جلب بتك انتي طب جوليلي اعمل ايه و اني هسمع حديتك طوالي
شاديه بغيظ متوكده
رغد بمزاح مش جوي بس هحاول
عاد الي السرايا في وقتا متاخر من الليل لقيامه باجراء عده عمليات ولاده قيصريه كان حقا مرهقا و حمد ربه ان الجميع قد خلد الي النوم
و لكن هل تلك الجنيه ذات الشعر الذي يضاهي سواد الليل غفت هي الاخري قلبه و كل ما فيه اشتاقها حسنا لا بأس فلتغفو بسلام مادامت
و بما ان طبيبنا قنوع مراعي فقد كافأه الله علي هذا حينما دلف بهدوء الي جناحه ظنا منه انها غافبه
تصنم مكانه حينما وجد اجمل منظر راه يوما بل جحظت عيناه بعدما راي تلك الفتنه امامه
كان منذ قليل يتغزل في سواد شعرها الحريري اما الان و بعد ان ارتدت قميصا
اما هي اخجلتها
و قبل ان تفكر
فالتحرك
سالها بهدوء راجي خاېفه علي يا رغد
مليش غيرك اخاڤ عليه انت جوزي و راجلي و
صمتت بخجل فقال برجاء كملي لجل خاطري كملي و اروي جلبي العطشان ارويه بكلمه منيكي
و حبيبي حبيبي الي عشجته و لا جادره ابعد عنيه و لو اطول
احطك جوات عيني و اجفل عليك برموشي لجل ما حدي يطلع عليك غيري هعملها
امي عشجاك يا عثمان جلبي جبلك مكتش حاسه بيه جوات ضلوعي توي حاسيت بيه عم بيدج
نفسي اسعدك نفسي اعمل وياك و ليك حاجات كتير بس مخبراش ايه هي و لا كيف اعميلها
كل الي ريداه اسعدك و بس
هل يجد حروفا تستطع الرد عليها
يا ليت اللحظات الحلوه تظل معنا دائما و لكن تلك هي الحياه
بعد مرور اسبوعا عادت تلك الحيه الي ارض الوطن و قد قررت استغلال رغد مره اخري كي تاخذ كل ما تستطع الحصول عليه و كلها يقين انها لن تشي بها
بينما كانت تبدل ثيابها وجدت هاتفها يصدح برقم غريب
ردت بهدوء السلام عليكم
ابتسمت سحر باستهزاء ثم قالت لساتك عايشه دور الشيخه يا رغد
ارتعشت يدها الممسكه بالهاتف احتل الړعب كيانها بعدما علمت هويتها و هل لها ان تنسي صوت تلك المقيته التي اذاقتها من العڈاب الوان
سحر واااه الجطه كلت لسانك ولايه ههههه عرفيتيني صوح
رغد بصوت مهزوز ايه الي فكرك بيا رايده مني ايه تاني مكفاكيش كل الي عيملتيه فيا
سحر بغل لاااه لو اطول هعمل اكتر من اكده و الي ريداه منيكي هجولك عليه بس خالي لبالك لو فكرتي تجولي لحدي اني كلمتك هخبر الكل بالي حوصل و خالي التار ينفتح تاني اني اكده و لا اكده بعيد و محدش هيجدر يوصلي
صړخت رغد پقهر و دموع يا جبروتك يا شيخه بعد كلت ديه راجعه تاني اني معنديش حاجه اعريف اديهالك يا سحر سيبيني فحالي بكفياكي عاد حرام عليكي
صړخت بها فالمقابل لاااه عنديكي كتير جوي لساتك متنعمه في عز السوهاجيه و ولدي الي انكتب باسمك لهفتي ورثه فبطنك
رغد بدفاع جسما بالله ما اخدت حاجه و لا حدي اتحدت في
حكايه الورث دي واصل
سحر هصدجك يبجي جيه الوجت الي تطالبي فيه بورثك انتي و ولدي
رغد پصدمه واااه ليه طيب
سحر لحل ماخده منيكي مفكره اني ههمل حجي اياك
رغد اني مهجدرش اطلب شي و حتي لو عيملتها هتاخديه كيف
سحر اخده كيف ملكيش صالح اني هتصرف وجتها انما تجولي مجدرش يبجي ذنب كل الي هيتجتله في رجبتك
بكت پقهر و هي تقول لها بتوسل احب علي يدك خليكي بعيد و احمدي ربك عالي خدتيه انا مهجدرش اعمل الي هتجولي عليه ديه حرااام عليكي همليني فحالي
ردت عليها بتجبر ههملك يومين يومين مفيش غيرهم فكري و ردي علي بس لو هجلك صورلك انك لو جولتي لحدي علي الحديت ديه يبجي انتي الجانيه علي روحك و روح عيلتك كلياتها و فقط اغلقت الهاتف في وجهها و هي علي يقين انها ستخاف و لم تتفوه بحرف لاحدهم
سامحوني البارت صغير بس محبتش اعتزر
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي فريده الحلواني
الفصل الثاني عشر
الفصل الثاني عشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
بدأت قصه سيدنا يوسف بغيره اخواته منه مرورا بوصوله للمۏت
لما رموه فالبير بعدها اتباع زي العبيد و اتسجن ظلم فالاخر انتهي برئاسه دوله قصه طويله فيها صعود و هبوط لحد ما وصل بكرم ربنا و فضله
اخواته كانو بيغيرو منه بس ربنا عوضه بحب ابوه
اتباع علي انه عبد بس عزيز مصر اخده و رباه زي ابنه
اتسجن ظلم بس خرج منه يحكم خزائن الارض
كل اختبار ربنا بيحطنا فيه ليه حكمه مش مطلوب مننا نعرفها كل الي علينا بس اننا نعمل الي علينا و جوانا رضي و قناعه بحكمه ربنا و قضائه
ارضي حتي يرضيكي و يجبرك و يعوضك و يبهرك بعطائه انا واثقه من كده
و بحبك
حينما يمنحك احدهم الثقه و الامان لا تفرط فيهما ابدا حينما يمنحك القدر شخصا يمسك بيديك تشبث بها جيدا
حينما يرزقك الله بعاشق ضعه تاج فوق راسك فالكل يحب و لكن العشق لا يحظي به الا المميزون
داخل مكتبه في مشفاه الخاص بالقاهره يجلس ليتابع بعض التحاليل لاحدي مريضاته التي سيجري لها عمليه ولاده قيصريه
طرق الباب ثم فتح اطلت منه لمياء و التي ابتسمت له و هي تقول ممكن اخد من وقتك خمس دقايق و لا هعطلك
رد بجديه متعمده كي يجعلها تلتزم بالحدود الذي رسمها لها اتفضلي يا دكتور
لو خمس دقايق مش مشكله لان عندي عمليه كمان نص ساعه
كتمت غيظها منه بشق الانفس و تقدمت لتجلس امام مكتبه و هي تقول مش
متابعة القراءة