رواية لست مفهوما

موقع أيام نيوز


ۏجع القلب... ياريتني ما حبيتك... ياريتني ما اتجوزتك... ياريتني ما عرفتك من الأساس !! 
حژڼ آسر من كلامها و عجز لسانه عن الكلام... فتحت رنا الدرج و اخرج منه برواز صورة... رفعته أمامه و قالت 
شايف الصورة دي 
نظر للصورة وجدها صورته معاها في كتب الكتاب 
دي صورة كتب كتابنا... متعرفش اد ايه انا بحب الصورة دي... اي نعم انا و انت فيها متصنعين الإبتسامة بس دي الصورة الوحيدة اللي اتصورتها معاك... كنت لما بتغيب عني بالشهور كنت

ببصلها و اتأمل فيك... اشتريت لها برواز جميل زي ما انت شايف... كنت مخططة ان بعد ما اعترفلك بحبي و تاخدني في حضنك... كنت هعلقها في الحيطة اللي فوق السرير... عشان كل ما ادخل الأوضة ابصلها و ابتسم... كنت ناوية كمان اتصور انا و انت صور كتييير اوي و اعملها برواز و اعلقها برضو في نفس الحيطة لغاية ما الحيطة تبقى مليانا بصورنا سوا... زاد پکئھ بس الصورة دي مبقتش مهمة بالنسبالي من اللحظة دي !! 
ألقتها بقوة على الأرض أمامه... كس ر الزجاج و تك سر البرواز الجميل و تفتت لمليون قطعة... نظرت لكل ركن من الغرفة و قالت 
اشبع بأوضتك لوحدك... ولا اقولك جيبها هنا هي و ابنك... ما دي اوضتها قبل ما تكون اوضتي... افتكر ذكرياتك الحلوة معاها هنا... 
إلتفت لتذهب لكنه امسك بيدها و اوقفها 
رايحة فين 
و انت مالك !! 
انا جوزك !! 
ملكش كلمة عليا من هنا و رايح... و لغاية ما تطلقني هقعد مع ياسين في اوضته... 
رنا... مفيش طلاق... انتي بتحلمي 
لا مش بحلم... 
و انا مش هطلق... 
لو عندك ذرة احترام ليا تسمع كلامي و تطلقني... 
هتبقي مبسوطة لما اطلقك 
على الأقل ارحم من اني انام على سريرها... 
مش سريرها و دي اوضتنا انا و انتي... لو انا لسه بحبها زي ما انتي مفكرة مكنتش هسمح لحد يقعد في الأوضة دي غيرها... 
آسر... هي كلمة وحدة... ابعد عني و انتبه لابنك... 
سحبت يدها من يده و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه بتعب... نظر لصورتهم على الأرض بين الزجاج المك سور... اخذها و نظر لها ثم قال 
كل اللي حلمتيه معايا هيفضل موجود و يتحقق زي ما حلمتي بالضبط... مستحيل اسيبك بأي شكل...
دخلت رنا لغرفة ياسين... ياسين لم يكن موجودا فيها... اغلقت الباب و وقفت خلفه و دموعها مازالت تنزل من عيناها... وضعت يدها على قلبها و قالت 
كل اللي كنت بتمناه ان حد يحبني بعد اهلي... انا معملتش حاجة ۏحشة والله... انا مستحقش يحصل فيا كده... انا مستحقش كس رة القلب دي... ارجوك يارب هون عليا و طفي ڼار قلبي... 
سمعت صوت آسر ينادي عليها... اغلقت الباب بالمفتاح... جاء آسر و طرق الباب و حاول ان يفتحه لكن وجده مقفول 
رنا افتحي... انا لسه مخلصتش كلامي... افتحي... 
لم ترد عليه... استلقت على السرير بتعب و ضمت نفسها و ظلت تبكي... آسر سمع آنين پکئھ... طرق الباب مجددا 
يا رنا افتحي... افتحي و نتكلم و هعملك اللي عيزاه... افتحي بس... والله الطفل ده مش ابني و هثبتلك كده... افتحي متقعديش لوحدك... افتحي... 
ظل ينادي عليها لكن لم ترد... ڠضپ آسر كثيرا و ذهب للمطبخ 
دادة وفاء... فين نهلة 
في اوضة الضيوف... 
ذهب مسرعا و فتح الباب على الفور... 
شكلك نسيت اني طلقيتك و كان مفروض تخبط على الباب الأول... 
والله انتي محسساني اني ھموت اوي عليكي... 
اقتربت منه و وضعت يداها حول رقبته 
بس ايه رأيك فيا احلويت صح 
نزع يداها من عليه و نظر لها بحدة 
حلو الفيلم اللي عملتيه قدام مراتي... خلاص هي صدقت ان ده ابني فعلا و خربتي حياتنا... ممكن تمشي 
لا يا آسر مش همشي... و ده ابنك بجد... 
امسكها آسر من يدها بشدة و قال پغضب 
ابني ازاي و قبل طلاقنا ب 3 شهور انا ملم ستكيش 
آخر مرة لم ستني فيها... حملت منك و عشان كنت عارفة اننا هنطلق خبيت عليك على أساس اوجعك بيه... بس مقدرتش اخبي اكتر من كده... زين ابننا تم سنتين... عيزاه يكبر و انت موجود معاه... 
ده مش ابني... قولي يا نهلة لو عايزة فلوس هديكي اللي انتي عيزاه بس تبعدي عني و عن مراتي... 
و هي مراتك دي حد داسلها على طرف مكنتش اعرف انك مخبي عليها... معقول يا آسر محكتلهاش قبل كده عن قصة حبنا 
حب ايه يا نهلة متخلنيش افتح القديم... انتي عمرك ما حبتيني... 
بيتهيألك... بالعكس انا بحبك اوي و مستعدة ارجع مراتك من تاني... 
هههه احلام العصر... ياريتني ما اتجوزتك أساسا... كنتي معرفة ط ين... 
تؤ تؤ اخص عليك يا آسر... في حد يقول كده على ام ابنه بدل ما تفرح اني جيبتلك اول حفيد للعيلة... تقول عليا كده 
نهلة... خدي الولد ده و امشي من هنا... اخرجي بره حياتي... 
اخرج ازاي انا و ابني مش هنصعب عليك كل ده عشان خاطر السنيورة مراتك... مش عارف اتجوزتها على ايه و هي شبه البنات اللي بيبيعوا خضار في السوق بطرحتها دي... 
نهلة lخړسې !! 
قع لتي... هي عمرها ما بصت لراجل غيري حتى بالغلط... اما انتي بصيتي و بكل بجاحة قارنتيني بغيري كل ده عشان انا مش شبه العيال

الصايعة اللي بتشوفيهم على النت... الفرق بينك و بين رنا مراتي... رنا متربية اخسن منك و من اللي خلفك... اما انتي لا... يا خسارة السنتين اللي ضيعتهم معاكي تحت مسمى اني حبيتك و انتي مستاهليش حبي ليكي... و تحذير اخير... لمي نفسك و خدي الطفل و امشي من هنا احسنلك !! 
ترك يدها و ذهب... غضبتك نهلة من كلامه و قالت بشړ 
هدفعك تمن كل كلمة قولتها... ماااشي يا آسر !!
نادى آسر على الخدم و أمرهم بأن ينظفوا كل الزجاج الذي بالغرفة... و فعلوا ذلك... جلس على السرير و وضع وجهه بين يديه و تنهد پضېق بعد ما تذكر رنا و هي تبكي بسببه 
اسمعيني على الأقل... عايز اوضحلك كل حاجة... والله ما بحبها ولا عايزها... انا عايزك انتي !! 
طرق باب الغرفة 
ادخل... 
دخل ياسين و ركض اليه عانقه
عمو آسر... 
نعم يا حبيبي 
رنا قاعدة في اوضتي و قافلة الباب... پخپط عليها مش بترد ولا بتفتح... و سامعها بټعيط... هو ايه اللي حصل 
في خلاف حصل ما بينا... 
ليه رنا طيبة بس حساسة شوية... ليه زعلتها 
اوعدك اني هصالحها... 
ده لازم تصالحها طبعا... هزعل منك لو مصلحتهاش... 
مټقلقش... المهم انت فطرت 
ايوة... و لعبت في الجنينة كمان... 
اخدت ادويتك 
اه... ايوة صح فكرتني... انا عندي جلسة النهاردة... هروح افكر رنا شكلها نسيت... 
لا لا متروحش... سيب رنا النهاردة... 
مين هيجي معايا المستشفى 
انا هاجي... اجري انت خلي الدادة وفاء تغسلك وشك و تجهزك... هلبس و هاجي... 
حاضر يا عمو آسر....
مسحت رنا دموعها و نظرت في الساعة و قالت 
ياسين... ياسين عنده جلسة النهاردة... ازاي نسيت !! 
نهضت و فتحت الباب... ظلت تنادي عليه و بحثت عنه في الحديقة لكن لم تجده... سألت الدادة عليه 
مشوفتيش ياسين يا دادة 
لبسته هدومه عشان عنده جلسة و بعد كده راح عند استاذ آسر في اوضته
تمام... 
صعدت رنا الى الغرفة و فتحت الباب... وجدت آسر يربط له رباط الحذاء... امسكت بيد و قالت
ياسين تعالى معايا... 
عمو آسر هياخدني للمستشفى عشان الجلسة... 
هلبس بسرعة و هاخدك... 
عمو آسر جهز و هيجي معانا...
لا يا ياسين... هنروح انا و انت وبس... 
بس... 
متجادلنيش يا ياسين... اخرج اقعد مع الدادة لغاية ما اجيلك... 
اومأ لها و ذهب... فتحت رنا الدولاب و اخذت منه دريس و طرحة... قال آسر 
شكلك ټعپڼة... متخرجيش... انا هاخده للمستشفى... 
إلتفت له و قالت پغضب 
ملكش دعوة بيا و لا بأخويا... 
رنا... انتي مراتي... 
على الورق... مراتك على الورق يا آسر... و زي ما انا حطيت نفسي تحت سيطرتك و ربطتني بالسلاسل... هعرف احرر نفسي منك... روح بقا شوف حالك و شوف ابنك... و ابعد عني و عن ياسين... 
كام مرة هقولك الطفل ده مش ابني !! 
متقولش... مش لازم تقول... كل حاجة واضحة... متمثلش عليا و على يلسين دور الحنية اللي تقمسته ده... ابنك اولى بحنيتك دي... روح اقعد معاه... 
امسك يدها و قال 
طول ما احنا بنتكلم بالشكل ده و پنتخانق مش هنحل حاجة... 
مين قالك ان انا عايزة حاجة تتحل عفوا بس انت مين يا آسر للدرجة دي مفكر اني ھموت عليك ههه ضحكتني... آسر انت مش متصور كم السعادة اللي انا فيه حاليا... اخيرا لقيت سبب يخلصني منك... 
رنا... كلامك بدأ يضايقني بجد... 
ما تضايق... اتضايق يا آسر... على رأسك ريشة يعني عشان متتضايقش ولا ايه انا اسلسا قاصدة اضايقك... 
انتي مكبرة الموضوع... محسساني اني لسه متجوزها... انا طلقتها من زمان... 
هكبر الموضوع يا آسر... تعرف ليه لان انا لو كنت مكانك... لو انا اللي كنت متجوزة و اطلقت و خبيت عليك و على اهلك كانت الدنيا هتقوم و تقعد عليا... و الناس تقولي ايه الفجور اللي انتي في ده... ازاي تخبي على جوزك انك كنتي متجوزة !! بس للأسف انا مخبتش حاجة عليك... بما انك راجل ف عادي تخبي و تخدعني... تخبي عني سنة... سنتين... عشر
سنين عادي جدا محدش هيحاسبك لانك راجل... اما انا اضرب بالجزمة عادي... 
همشيها من هنا... مش هتقعد والله... 
و تمشيها ليه دي ام ابنك ولا انت نسيت 
انا مش هتكلم تاني لاني لو اتكلمت هتعصب عليكي بجد... 
لا اتعصب يا آسر... تعالى اضربني بالمرة دفعته و ظلت تدفعه بعيدا عنها مرارا و تكرارا اضربني... اضرب العبيطة اللي انت متجوزها... اضرب الهبلة اللي وثقت فيك و حبتك... ساكت ليه اضرب يا آسر !! 
صبره نفذ عليها و امسك يداها الاثنتين و قال بزعيق 
رنااا اسكتي !!
نظرت له بعينان مليئتان بالڠضب و صډړھ يلعو و يهبط 
انتي lټچڼڼټې انا اضربك عمري ما عملت كده و مش هعمل... انتي مش سيبالي فرصة اتكلم ولا اوضح اي حاجة... 
متوضحش... مش عايزة اسمع منك قصة حبك انت وهي... و ابعد عني لاني كرهتك و مبقتش طايقة قربك مني... 
قالتها ثم ابتعدت عنه... اخذت ملابسها لفت نظرها قم يص النوم الذي لبسته أمس... ضحكت ساخرة من نفسها و اخذته ألقته في سلة المهملات و خرجت... تنهد آسر پضېق و قال 
مفيش حاجة بتوجع اكتر من اني شايف كرهك ليا جوه عيونك !!
عمو آسر مش هيجي معانا 
لا... عنده شغل... 
معنديش شغل و جاي معاكم... 
إلتفت رنا لذلك صوت... جاء اليهم آسر و امسك بيد ياسين 
يلا يا بطل... 
جاي فين 
معاكم... 
متخلنيش ازعق قدامه... ممكن تمشي 
انتي مفكرة عشان مټخانقين يبقى اسيبك تمشي لوحدك 
ايوة هتسيبني... امشي يا آسر... 
لا مش همشي... و بطلي خناق قدام الولد الصغير... 
امسكت رنا اعصابها بصعوبة و ذهب معهم... ركبوا السيارة و طول الطريق رنا لم تتفوه بكلمة معه...
 

تم نسخ الرابط