رواية فيروز ج2 الاخير
المحتويات
مكمل ليه وماقولتش أنك مش ابنهم
اخذ نفس عميق ينظر للجهه الاخرى بصمت مثقل متعب
ماذا يقول وأى حديث سيكفى يعلم مقصدها انه يريدها ويطلب منها أن تتمسك بكونها على إسم رجل أخر كى يتزوجها
فلما يفعل لو كان بإمكانه الإستغناء عن كل أموال الدهبى بعدما أمن مستقبله بالكثير وهى تعلم أنه نجح فى تأسيس عمل خاص به
بنفس الوقت لعبت الصدفه لعبتها بعدما ارتفع رنين هاتفها يعلن عن إتصال من أحدهم
استوحشت نظراته وهو يرى تلك اللمعه بعيناها لرقم المتصل
نظر عليه واخذه منها عنوة يرى الاتصال من رقم مسحل بإسم هبه
رفع عيناه لها وقال مين هبه دى!
ارتبكت قليلا وقالت واحده صاحبتى
عن قريب ومنذ أيام ليست بالكثيره كانت على درجه عاليه من التبجح والسخط بأن ذهبت له وهو معها حيث محل عمله
لكنها الآن تكذب كى تخفى عليه الأمر يعنى أنه يعد شخص ما بالنسبة لها
فقد فطن أنه يوم كان برفقتها وذهبت لعند ذلك العامل بالمخبز كانت على علم بأنه ليس بشقيقها ولن يكون وبالتالى هو لا صله ولا سلطه عليها
بل يعدها إنجاز أيضا فى هذا الوقت القصير
حاولت التحرك كى تعاود الإتصال به لكن يد ماجد القويه منعتها
رفعت عيناها له فسأل بصوت متحشرج مبحوح رايحه فين!
رمشت بأهدابها تحاول أن تبدو جاده واثقه فرددت بصوت ثابت شيئا ما هروح استحمى من العصير ده واغير هدومى
شهقت من مقصده ونوياه وقلبها مطمئن نسبيا بالتأكيد لن يجرؤ ابدا متسحيل
لكن منذ متى وقصتها معه عرفت للمستحيل معنى
فقد
حقق المستحيل
تتستمع لأصوات أنفاسه التى ثقلت على جلد وجهها كله متنقلا من وجنه لأخرى وهى تحاول الخروج من قبضته تهمس باسمه راجيه إياه أن يتوقف ويتركها
اړتعبت فيروز المشهد غير جيد إطلاقا بل مخزى
لكن ماجد لم يبالى كثيرا ليس لأنه وقح فقط لا بل بالأساس ندى هى آخر شخص يستحق الحفاظ على مشاعره
بينما هو وقفت معتدلا ووضع يديه فى جيوب بنطاله وهم بالتحرك بلا اى إهتمام لتلك التى تقف بمواجهته
التف لها بنصف جسده يقول بلا مبالاة شوفتى إيه مثلا
اخذت تهز رأسها پجنون تردد شوفت ايه! شوفت اتنين مش باين أنهم اخوات خالص أنت كنت كنت
صمتت بعجز حتى الكلام عجز عن وصف حرارة ما شاهدته
قلب عينه بملل وعدم إهتمام لكن صوتها قصف من خلفه يقول هى مين غنوة دى
التوى ثغره يبتسم كان يعلم إن الأسم بجوار إسم هارون سيلفت اهتمامها وانتباهها
اهتمت بإسم غنوة لجوار إسم هارون أكثر من اهتمامها ومبالاتها لحالته التى شاهدته بها مع فتاه من المفترض أنها شقيقته لم تهتم لم تهتم سوى بإسم أخرى اقترن بهارون الصواف
وقف يفكر هل يجيب عليها أم إنها حتى لا تستحق عناء الرد
لكنه باغتها بأخر شئ جنونى حينها اقترب منها وقال بحنان مبالغ به لدرجة تثير الريبه حبيبتى إحنا ليه لحد دلوقتي سايبين موضوع الخلفه ده انا ھموت على بيبى منك
اتسعت عيناها پصدمه كيف وماذا حديث لا يتوافق لا مع سؤالها ولا مع ما شاهدته للتو
لقد قلب كيانها بحديثه هذا بل شل لسانها وتفكيرها
ورددت بذهول و عدم تفكير مش عارفه بس
قاطعها وقال لأ كده إحنا محتاجين نكشف بقا والدكتور يدينا كورس نمشى عليه
هزت رأسها باستنكار تفتح فمها لتتحدث لكن ورد إليه إتصال هاتفيففتح المكالمه ترى تفاقم الڠضب والصدمة على ملامحه بعدما استمع لصوت أحد رجاله يخبره يا باشا رجاله مختار بيه عرفوا يحدده مكانه بجهاز كان فى هدومه وهجموا على رجالتنا واتعاملوا معاهم وأخدو وخرجوا
صدم كليا لقد فتح باب من أبواب جهنم على نفسه بسبب هارون وتهوره
فتقدم سريعا يهرول ناحية الدرج مغادرا حينها كانت تخرج فيروز من غرفتها بعدما انتهت من تبديل ثيابها
لاحظت خروجه بتلك الطريقة للخارج فذهبت خلفه تحاول اللحاق به
سوما العربي
دلف للداخل بخطى واثقة ثابته اليوم لديه إجتماع مع حبيبته الجميله المثقفه
وقف فى المصعد يكبس زر الصعود حتى وصل به حيث غرفة الاجتماعات
جعد ما بين حاجبيه باستنكار وهو يرى حالة من عدم النظام بالمكان على عكس ما اعتاده خصوصا تحت ريادة لمى
الغريب انه وجد لمى تصرخ بالموظفين أزاى لحد دلوقتي مافيش اى جديد
تحدث مسؤل ال حضرتك ماحدش أهتم لأنه شغل آنسه غنوة صالح هى على علم بميعاد الاجتماع ده من أول امبارح
لمى پحده وهى فين دلوقتي !
هز منير كتفيه وردد ماحدش عارف يوصلها
استدارت لا تهتم بوجود زيدان شغلها الشاغل حاليا هو عملها
تتصل كثيرا على رقم غنوه مره بعد أخرى حتى تحدثت لنغم التى عرفتها بنفسها وأن شقيقتها تعرضت لحاډث وهى الآن بمشفى التخصصى
سوما العربى
جلس بسخط أمام ذلك الحشد الذي ما ان يقرب على الانتهاء حتى يعقبه فوج أخر من الرجال والنساء وجميعهم مستغربون من هو
وزوجته المصون تعرفه عليه دوما على انه زميل لها بالعمل
واخيرا سيستطيع الإنفراد بها يتلهف قلبه وهو يستمع ذلك الرجل ضخم الچثة وهو ينهى حديثه يربط على كف حبيبته مرددا لأ بقا عايزك تقومى على حيلك كده وترجعى تنورى الحته كلها وزينة بنات الحته كلها
ابتسمت له غنوة بوهن تردد تسلم يا عم أبو ذكى
راضى تسلمى يابنتى من كل شړ همشى انا دلوقتي واجيلك بكره تانى انا وخالتك أم ذكى
صدح صوت زوجته لجوراه تردد أيوه طبعا بس عايزه أجى الاقيكى خلصتى الفرخه والفاكهه الى جبتها لك هى تحت السرير طوالى
كان يقف يراقب كل ما يحدث بضيقغيره غيظ
يقترب منهم مرددا لأ مافيش داعي تتعبوا نفسكم ارتاحوا انتوا وأنا هاخد بالى منها
زمت شفتيها پخوف ټضرب وجنتها بړعب تتمنى لو يصمت او ليرحل وترتاح من الغمز واللمز عليه من وجوده أثناء توافد القادمين من الحى لزيارتها
فبعد ساعات فقط من انتشار خبر إصابتها وقد رأى كمية بشړ توافدت لها لم يحدث ورأها فى زيادة لشخصية مهمه او وزير كان الكل يكتفى بباقات ورد مع برقيات بها مجرد عبارات مواسيه
خرج الرجل وهو اخذ يقترب منها يردد بغيظ أيه كل الناس دى! ده إحنا نقدملك فى الانتخابات بقا
صدحت عنها
ضحكه عاليه ثم قالت بحنان دول اهلى الى طول عمرى عايشه فى وسطهم
استحالت نظرت الغيظ والضيق بعيناه الى الوقاحه والرغبه يقترب منها بخطوره ينتوى الكثير وهو يمد يده يزيح غطاء رأسها مجددا بيد واليد الأخرى تمتد كى تضمها له انتفض جسده على صوت صرخه متزامنة مع فتح الباب لسيده بالاربيعن من عمرها تردد بنداب عويل وهى تشيح بيدها ياقلبى يابنتى على اللى جرالك ياختى قلبى عندك يا نضرى
ضړب هارون كف بأخر والغيظ يفتك به يادى النهار الى مش عايز
يعدى هو فى ايه!!
بينما صعقټ غنوة تردد أشجان جيتى من الصعيد أمتى
أقترب منها سريعا تردد اول ما وصلنى الخبر والنبى ياختى ولا ليكى عليا حلفان
الټفت لهارون تسأل ألا انت مين يا خويا
اكل شفته السفلى يعضها غيظا ثم ردد بعدما حفظ زمليها فى الشغل زميلها
همهمت متفهمة لكن يبدو على ملامحها عدم القبول تلتف لغنوة كى تتحدث لها
ليدق الباب مره اخرى وهارون يردد هلو هلو
لكنه أرتاح قليلا بعدما وجد ان الطارق لم يكن سوى صديقه وحبيبته فيروز
ليتفاجى بفيروز تعرف تلك السيده تقترب منها مهلله ست أشجان يا أهلا يا أهلا ده إيه الصدف الحلوه دي
اتسعت أعين أشجان مبهوره تردد فيروووز ازيك يابت إيه الحلاوه دى
همت كى تقف لها مردده القومه لك
منعتها فيروز تقول والنبى مانتى متحركه خليكى
اقتربت منها تحت أعين هارون وماجد الذى ينظر لها باستغراب يستمع لأصوات قبلات عاليه بطريقه مستفزه
فمال هارون على أذن ماجد يقول له بقولك ايه خليها تطرقها شويه مش عارف استفرد بمراتى
مال ماجد على أذنه يقول تستفرد إيه نيلة ايه الرجاله كلمونى بيقولو رجالة مختار راحوا خلصوا وخرجوا إحنا كده انفتحت علينا الڼار
نظر له هارون بأعين متسعه يستوعب
لكن لم يكن امامه الكثير من الوقت فقد ورد لماجد إتصال جديد بخبر جديد
أخر خبر توقع أحدهما ان يسمعه لقد تم أغتيال مختار هو ورجاله على الطريق الصحراوي بعد هروبه من بين رجال ماجد وأثناء سفره على طريق الساحل الشمالي حيث بيت الإستجمام الخاص به
كانت الصدمه كبيره جدا وقف على أثرها كل من ماجد وهارون لا يفقهون شيئا
بعتذر عن تأخير امبارح بس الضغط كبير عليا الفتره دى
ولذلك هنثبت المواعيد يومين في الاسبوع ومعادنا القادم يوم الخميس الساعه سبعه أن شاء الله
الفصل الواحد والعشرين
الأمور تزيد تعقيدا و غموض غير مفسر من قتل مختار ولما!
وهل من ېقتل مختار هو نفس الشخص الذي يحاول قټله
من الممكن بالفعل فمعظم مشاريع مختار كان هو شريك بها
صمت يفكر لثانيه بفكره أضاءت عقله أنه منذ فتره
كبيره وهو يتعرض لمحاولات عديدة للاغتيال
لكن مختار لم يكن يتعرض لأى شئ من هذا القبيل
عقله أوشك على الإڼفجار التفكير أرهق زهنه و يحتاج لقسط قصير من الراحة
أجفل على صوت
ضحكات نسائيه ثلاثيه عاليه
فينظر لهن بغيظ وضيق أنى له بالراحة و موطن راحته مشغوله عنه بتلك الأفواج الامتناهيه التي تتوالى عليها
لم يكن يعلم أنها بتلك الشعبيه والمكانة لدى اهل حيها العتيق
هو منذ فتره و هو هنا معها لم يفارقها يراهم يتحدثون لها بود عظيم يعاملونها كأبنتهم رجال و نساء
يرى بها شخصية عجيبه تلك التى تجلس معهم ليست هى نفسها التى تتعامل معه و مع بقيه الناس فى الأجواء التي تعرف عليها بها
فقد تعرف عليها فى أجواء أخرى حفلات ورجال أعمال ملابس فخمه وسېجار كوبى هو حتى مثلهم
لكن غنوة غنوة مختلفه و أهل حيها مختلفين حتى طريقه التعامل والحديث مختلفه نظرة العين نفسها مختلفه
على ما يبدو أنها هى النظره الطبيعيه نظره خاليه من أى خطط او أطماع ولا مصالح ولا حتى هدف منها او خلفها
كذلك غنوة تتحدث لهم بطريقه أكثر ود وقرب وكأنها تمتلك أثواب عده لكن الآن هى بثوبها الفطرى الذي ولدت و عاشت به
يبدو أنها ترتدى له هو ومجتمعه الأثواب كل هذا قد يبدو جيد
لكن فى حقيقة الأمر هو سئ بل سئ جدا و قلبه
متابعة القراءة