عيلة الدهشان ج1 بقلم اية رفعت
المحتويات
لما عرفت أن في بينتا ولد مالوش ذنب أنه يتحرم من أبوه وهو لساته عايش وبخير
صدمة ألجمت فزاع ليتطلع له بصمتا رهيب
فهد بصوتا منخفض ڠصب عني يا جدي بس مجدرش أعيش وأتمتع بالعز وولدي بيعاني
تمزق قلب فزاع ليقول بغموض هو فين دلوجت
إبتسم الفهد قائلا بالعربية بره
فزاع هاته إهنه
فهد بسعادة حاضر يا جدي
ثم فتح بابها وحمل الصغير بين يده لتفزع مروج وتخرج مسرعة من السيارة قائلة بلهفة رايح بيه فيين يا فهد
تطلع لها قليلا ثم قال مش هخطفه متتحركيش من هنا انا راجع حالا
تقدمت خلفه بدموع قائلة هجي معاك مش هسيب أبني
لم يعيرها أهتمام وتابع خطواته بأنتظام وتتابعته هي إلي أن وصل المندارة فأستدار لها قائلا مفيش ستات بتدخل هنا
دلف الفهد وهو يحمل الطفل غافلا بين ذراعيه ليضعه علي قدم الكبير
فيستشعر بالحنان بداخله لهذا الصغير لم يعلم إلي متي ظل يتأمله تحت نظرات الفهد ثم رفع عيناه قائلا بتقبل طب ومرتك يا ولدي هتجولها أيه
وضع فزاع الطفل علي الأريكه بحذر ثم تفدم من فهد قائلا پغضب وده مهيمنعش أني ڠضبان منك يا فهد
وتركه فزاع وخرج من المندارة فجلس الفهد والفكر يشغل خاطره برد فعل راوية لما ستراه ولكن عليه ذلك فهو خسر أخاه ولن يخسر ما تبقا منه حتي ولو سيتحمل ثمن شيئا لم يرتكبه
بمنزل فزاع الدهشان
جلس عمر وسليم مع وهدان وبدر يتبادلون الحديث حتي أن سليم تعجب من عدم مشاركة الفهد معهم فأخبره وهدان أنه توجه لمصر من الصباح ومن المحتمل أن يكون بالطريق
بالداخل
كانت راوية تشعر بالنقص بدونه وخاصة في هذا اليوم الهام حتي ان عائلتها تعجبت من عدم وجوده ولكن فزاع أخبرهم بحاډث رفيقه الذي أخبره الفهد به
أما نوال فأبتسمت لقرب تنفيذ حلمها التي تسعي لأجله بأعتقادها أن ريم تحاول الهروب من عمر حتي لا يفتضح امرها لا تعلم بأنها من ستقع الضحيه لبركان الڠضب
ساعدت راةية وريم الخدم بتحضير العشاء أما نادين فجلست تشاكس برباب وهنية كعادتها
بالخارج
لم يستدر عمر وظل يتأمل الليل الكحيل قائلا ومش هتشوفها يا سليم غير لما احقق أنتقامي
سليم پغضب ما جولتلك جبل سابق جول الا حوصل للكبير
تطلع له عمر قليلا ثم قال أنت بتتكلم كدا يا سليم لانك متعلم وعارف ان دا مش ذنب ريم لكن للأسف هنا في الصعيد عقليتهم غيرنا تماما ولو الموضوع دا اتعرف أنت عارف ايه الا هيحصل
سليم بحزن خابر يا واد عمي بس مش جادر أسكت إكده وأسيب ولد المركوب ده حي
لأزمن الفهد يخلص عليه بنفسيه
عمر لا يا سليم مش الدهاشنة الا يعملوا كدا ومع مين إبن عمتهم لا مش أخلاقنا
سليم بستغراب أني مش فاهمك يا عمر طب خطفه ليه كلت ده
عمر في حاجه لازم اتاكد منها يا سليم وبعدين أحاسب الكلب دا بس بطريقتي
سليم بتعجب طريقتك كيف
إبتسم عمر بمكر قائلا بغرور أنت ناسي أنا مين ولا مهنتي أيه أذا كنت بقدر أكسب أي قضيه فمش هعرف أحل دي
إبتسم سليم علي دهائه قائلا طب قولي شكوكك أيه
زفر عمر پغضب قائلا حاسس أن عمتك ليها دخل بالموضوع ده
صدم سليم وقال پصدمة الموضوع ده كبير يا
عمر صدجني لازمن نحدتت الكبير فيه
تطلع له عمر بأقتناع فمن المؤكد أن يتخذ تلك الخطوة الهامه
بالمطبخ
كانت راوية وريم يعدان العشاء بأحترافيه لتلاحظ راوية شرود ريم والحزن البادئ علي وجهها فتقترب من الخادمه وتطلب منها بأحترام أن تترك لها مهمة الطهي وتعد هي السفرة بالخارج
فأنصاعت لها وتركت لهم المجال
راوية بقلق ريم أنتي كويسه
رفعت ريم عيناها اللامعة بالدمع قائلة ببسمة كاذبه أني كويسه يا مرت أخوي متشغليش بالك بيا
راوية بهدوء لا يا ريم في حاجه انا عارفاكي كويس
بكت ريم بصمت وأذاحت دموعها فجذبتها راويه علي الطاوله الكبيرة الموضوعة بالمطبخ ثم أغلقت الباب وجذبت مقعد هي الأخري وقالت بصوتا منخفض حصل حاجه بينك وبين عمر ثم قالت بخجل يعني مثلا هو عمل حاجة
قاطعتها ريم مسرعة لع عمر مستحيل يعمل إكده
راوية بأطمئنان طب الحمد لله أمال في أيه مالك
ريم بحزن فرحتي مكسوره يا راوية مجدراش احس بفرحة واصل
راوية بستغراب لييه يا ريم
ريم پخوف أني هجولك كل حاجة لأنك خيتي ألا كنت بتمناها من الدنيا وربنا عوضني بيكي بس وحياة أغلي حاجة عندك أخويا ميعرفش حاجه واصل
راوية بقلق أطمني يا حبيبتي محدش هيعرف حاجة
أطمئنت لها ريم وقصت لها مة حدث لتنصدم راوية من ما سمعت
بالخارج
كانت الخادمة تعد السفره كما طلبت منها راةية لتأتي نوال بتعجب قائلة أنتي بتعملي أيه إهنه السفرة مش مهمتك همي جهزي الوكل
الخادمة ست راوية الا جالتلي أطلع أجهزها يا ست هانم
نوال بتعجب راوية
الخادمة أيوا يا هانم
نوال طب كملي الا بتعمليه وبعدين فين الا كانت بتشتغل معاكي إهنه
الخادمه معرفش يا هانم بجالها كام يوم مختفيه وروحتلها بيتها مالجتهاش
هنا بدء الشك يراود نوال فيزدادها خوفا ورهبة علي ولدها ولكن حاولت إخفاء ذلك بأن قالت لها طب همي جبل ما الكبير يعاود
الخادمه امرك يا هانم
بالمطبخ
حل الصمت المكان لتقطعه راوية عندما تقول پصدمة وساكته كل ده يا ريم ليه ما قولتيش لفهد او لجدي يجبلك حقك من الحيوان داا
ريم مسرعة لع يا راوية عشان خاطري متعمليش إكده إهنه مش ذي عنديكم بالبندر
راويه بحزن علي حالها مټخافيش يا ريم مستحيل اتكلم بس أنا ممكن أساعدك
ريم بلهفة كيف
راوية أنا عندي صديقتي دكتوره نفسيه اكيد هتفدر تخرجك من الحاله دي وتمارسي حياتك بصورة طبيعية
ريم بدهشة طب وأني هروحلها البندر كيف
راوية مش هنسافرلها هنكلمها علي التلفون والنت ونشوف هتقول ايه
ريم بفرحة مش عارفه أشكرك إذي يا خيتي
راوية پغضب بتقوليلي اختك وتشكريني ينفع كدا
ريم لع مهينفعش
واصل
راويه بلهجتها طب يالا نكمل الوكل بدل ما العمة تولع فينا
إبتسمت ريم وقامت تعاونها بسعادة نجحت راوية بأدخلها لقلبها
وبالفعل أنهوا الطعام وخرجوا لأنتظار الكبير
جلست راوية بجانب هنية وكءلك جلست ريم لجانبهم أما نادين فكانت تجلس بجانب رباب
نادين بغرور بس كدا يا روبا راح الرجل خد في وشه وطار لما عرف أنا أقدر علي أيه
رباب هههههه طب يا بنتي براحه عليا أني لازمن أحذر منك
هنية هههههه معاكي حق ياخيتي نادين خطېرة علينا كليتنا
نوراه بكره عنديكي حج يا مرت عمي الا يشوفها يتغر ببرأتها لكنها مش سهلة
ضحكت نادين بعفوية علي عكس راوية التي تأكدت بأن تلك الفتاة تحمل لنادين الكره والعداء
كانت
ريم تتابع نظرات راوية لنوراه بصمت فهي تعلم بذكاء راوية وتعلم بما يدور برأس نوراه
ولكن لفت أنتباهها نظرات
متابعة القراءة