رواية نرمين الجزء الاخير
المحتويات
تسيبنى انا الاول وتستنانى ولما اخلص هندهلك
ابتسم زميله بمكر وهو يقولماشى ياعم بس متتأخرش اوى هاه
وكان عمر وسيف فى هذه اللحظة متواجدين بالخارج وهما مختبئين خلف الصخور وهما يترقبان خروج كارم
استقل كارم سيارته وانطلق بها وهنا قام سيف وعمر بالتسلل ناحية المكان
ليبدأ كل منهم فى تنفيذ الخطة على امل ان يعثرا على سلمى
اختبأ الاثنان خلف الجدار ونظرا بخلسة وبسرعة ثم اختبأوا مرة اخرى فلم يجدا سوى رجل واحد وكان ضخما
سيف بصوت منخفضانا من رأيى انك تروح تشغله وانا هاجى من ورا وهسبتوا ماشى
عمرتسبت مين بس ياعم ده عامل زى الهضبة
سيفلا صعب ولا حاجة اسمع بس هو اول ما يشوفك اكيد هيسبتك ويحاول يعرف انت جيت هنا ليه ساعتها انا هتصرف يالا بقى
عمراشهد الا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
امرى الى الله
خطى عمر عدة خطوات حتى ظهر للرجل فشهر الرجل سلاحھ بسرعة
عمر باندفاعثانية واحدة ارجوك
الرجلانت مين وازاى دخلت هنا
الرجلخليك عندك والا
عمراستنى بس انا تهت فى المكان ده وعربيتى عطلت ومش عارف انا فين ومصدقت لقيت حد هنا متعرفش احنا فين بالظبط
شك الرجل بامره وقالفين عربيتك دى
عمربره اتفضل اوريهالك
تحرك الرجل وهو مازال شاهرا سلاحھ وعمر امامه
وبمجرد ان تحرك الرجل وبدى ظهره لسيف ضربه سيف بقوة شديدة على رأسه بصخرة ثقيلة فترنح الرجل وسقط السلاح من يده ولكن لم يغشى عليه
ضربه سيف مرة اخرى فسقط مغشيا عليه
القى سيف الحبل الى عمر ليوثقه جيدا وتحرك سيف باتجاه الباب الموصد
فضغط عليه فوجده مغلق باحكام
سيففتش فى جيوبه كده يا عمر عن المفتاح
اخذ عمر يبحث فى جيوبه عن المفتاح
وكانت سلمى مستندة على الحائط فى زاوية الغرفة وجسدها يهتز من شدة ارتعادها ووضعت يديها على عينيها وهى ترتعد فلم تطق النظر الى ذلك الرجل الضخم وتمنت ان ټموت قبل ان يقترب منها
عثر عمر على المفتاح والقاه الى سيف ففتح سيف الباب بسرعة
فنظر الرجل باتجاه الباب وظن انه زميله ولكنه فوجئ بسيف وعمر وهما يشهران سلاحهما باتجاهه
عمرارفع ايدك لفوق
اقترب سيف وعمر بينما رفع الرجل يديه وهو لا يفهم شيئاوقالانتوا مين
اخذ عمر يوثق ذلك الرجل بالحبل وسيف واقفا وبيده سلاحھ شاهرا اياه حتى لا يتفلت منهم ذلك الرجل
سيف بأسىسلمى!!انا سيف مټخافيش
شيلى ايدك وبصيلى
تقدم عمر هو الآخر وقالمټخافيش يا سلمى احنا هنخرجك من هنا
لم ترد عليهم وظلت على حالها
نظر سيف الى عمر بحزن ثم قاليالا بينا نمشى قبل ماحد تانى ييجى
اخذا سلمى وخرجا بها واستقلوا السيارة وانطلقوا بها
وصلت سلمى الى فيلتها ودخلت مع سيف وعمر وهى تنتفض وبصرها فى الارض عندما رأتها والدتها لم تصدق وظلت ټحتضنها وهى تبكى
ولكن سلمى مازالت على حالها جسدها ينتفض وهى تنظر لاسفل كأنها تمر بحالة نفسية
سوسن بحزنانتوا لقيتوها فين هاه ارجوكوا قولولى
سيفزى ما توقعنا بالظبط كارم هو اللى عمل فيها كده
عمرالكلب كان حابسها فى مكان مهجور و رجالته كانوا يعتدوا عليها بس متقلقيش احنا لحقناها
سوسن وهى تقبل ابنتهامټخافيش يا حبيبتى انا امك
محدش هيقربلك
سيفمافيش فايدة ياعمتو من ساعة ما شوفناها وهى على الحالة دى
عمرنفسى اعرف عمل فيها ايه الكلب ده
سيفوانت فاكر انه هيفلت بعملتهاقسم بالله لاجيبلها حقها وبكرة تقول
سيف قال
صعدت سوسن بسلمى الى الطابق العلوى بينما نظر سيف الى عمر قائلا
متهيألى لازم نبلغ خالد باللى حصل
عمرتفتكر هيعرف يثبت عليه حاجة
سيفحتى لو معرفش يثبت عليه حاجة انا مش هفوت اللى عمله ده بالساهل
عمرمتعملش اى حاجة من غيرى يا سيف لما نتعاون مع بعض احسن لنا احنا الاتنين
فقال له سيفاطمن يا عمر مش هعمل حاجة دلوقت لانه كده كده قرب يقع
عمرعليا انا برده
شكلك كده مخبى عليا حاجة ومش راضى تقولى
سيفيوووووه بقى يا عمر
عمرسيف!!لو مخبى عنى حاجة قولها انا زى اخوك والمفروض نبقى مع بعض ع الحلوة والمرة وسلمى دى مش بنت عمتك لوحدك واللى يمسها يمسنى وزى ما انت موجوع بسبب اللى حصلها من الكلب ده فانا زيك بالظبط
سيفانا قولتلك ان مافيش فى دماغى حاجة وانت حر بقى عايز تصدق صدق مش عايز انت حر
تنهد
عمر بحيرة وهو يأمل الا يكون سيف قد اخفى عليه شيئا آخر
حاول سيف الا ينظر فى عيون عمر التى كانت تنظر اليه بشك
فكان سيف يدبر لشئ ما فى قرارة نفسه ولم يرد ان يدخل عمر فى الامر لان الموضوع عبارة عن ثأر بينه وبين كارم منذ ان سلط عليه حراسه ان يضربوه حتى كاد ېموت فى ايديهم
اخذت سلمى حماما دافئا وارتدت ملابس نظيفة وخرجت من الحمام
وجلست على سريرها واخذت تغطى نفسها وهى تنتفض وعينيها تبكيان بشدة
جاءت والدتها لتطمئن عليها فوجدتها على حالتها فشعرت بالحزن الشديد على حال ابنتها وحاولت ان تعرف منها ما تعرضت له ولكن سلمى لم تنطق بكلمة منذ ان رجعت
احضرت سوسن الطبيب ليعرف مابها فنصحها بان ينقلها الى مستشفى الامړاض النفسية لانها تعانى حالة نفسية مما تعرضت له وان كان الطبيب يجهل ماتعرضت له الا انه علم من والدتها انها تعرضت للاختطاف
اوصى الطبيب بان يتم عرضها على الطب الشرعى لمعرفة اسباب الكدمات والاصابات التى بجسدها وهنا اكتشفوا انها قد تعرضت للاڠتصاب
انتقلت سلمى الى مستشفى الامړاض النفسية وظلت على حالها لا تكلم احدا وكأنها فى عالم آخر
قرأ خالد تقرير الطب الشرعى وهو يشعر بالڠضب الشديد وتألم الما شديدا لما علمه وذهب لزيارتها على امل ان تحكى له عما حدث معها وعندما جلس معها لم يستطع ان يتحصل منها على كلمة واحدة فظل يتحدث اليها
وهو فى قمة الاسى والحزن لحالها ولكنها لم تفيده بكلمة واحدة ولم تتكلم معه
خرج خالد من عندها وهو مټألم لانه يشعر بالذنب لكونه قصر فى حمايتها
واقسم على ان يقبض على كارم هذه المرة ولو كان ثمن ذلك حياته
عندما علم كارم بما حدث تضايق جدا ولكنه لم يبالى بكونها ستحكى ما حدث معها لانه يعلم جيدا ان سلمى لن تجرؤ على النطق باى كلمة
بعد ما لقيته
اما سلمى فحاولت ان تلقى بنفسها من النافذة اكثر من مرة ولكن الممرضات انقذوها قبل ان تفعل ذلك
فقد تعرضت سلمى لاڼهيار عصبى حاد افقدها الرغبة فى الحياة
فقد كانت تتألم من داخلها كثيرا وتمنت ان تقضى على هذا الالم بان ټموت
الفصل الواحد والسبعون
كانت نيرمين جالسة مع دادة فى الفراندة وهما يحتسيان القهوة
وظلا يتحدثا سويا وهما يتبادلان حديثا ممتعا وبعد لحظات بدى على نيرمين التضايق من شئ ما
دادةمالك يا نيرمينحاسة انك متضايقة من حاجة
نيرمينابدا يا ماما انا بس حاسة انى شامة ريحة مش كويسة ريحة مضايقانى اوى
دادة بتعجبريحةريحة ايه انا مش شامة غير ريحة فراخ بتتحمر
نيرمين باشمئزازيبقى هى دى
دادةهى دى اللى قارفاكى اوى كده
نيرمين بصوت مخڼوقاوى يا ماما لم تكمل حتى قامت وهى تجرى على الحمام واخذت تتقيأ
تتبعتها دادة وامسكت بزراعيها لتسندها وقالتمالك ياحبيبتى انا ملاحظة عليكى الارهاق بقالك كام يوم حتى وشك اصفر واكلتك بقت ضعيفة اوى
جلست نيرمين على الكرسى وهى تتنفس بعمق وقالت بصوت مرهق
مش عارفة مالى بقالى كام يوم بحس بدوخة ورجلى مبتقدرش تشيلنى
ابتسمت دادة بفرحة وقالتنيرمين!!لازم تعملى اختبار حمل
الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل يا حبيبتى
نيرمين وقد بدت عليها السعادةحمل!!معقول بالسرعة دى
دادةقولى بسم الله ماشاء الله
اهم حاجة دلوقتى تعملى اختبار حمل وبسرعة علشان لو طلعتى حامل تهتمى بأكلك وصحتك علشان البيبى وكمان تتابعى مع دكتورة لا ايه
شعرت نيرمين بسعادة بالغة وتنهدت بفرحة وهى تضع يدها على بطنها
احضرت نيرمين اختبار الحمل لترى ان كانت حامل اولا
نظرت نيرمين فى الاختبار وهى تبتسم ثم تنهدت بسعادة كبيرة
ذهبت الى دادة وهى تنادى بسعادةماما
ماما انتى فين
خرجت دادة وهى تقولخير يا حبيبتى
نيرمين بفرحةانا حامل يا ماما
انا حامل
دادة بسعادةانتى بتتكلمى جد
نيرمينانا عملت اختبار حمل واتأكدت انى حامل
احتضنتها دادة وهى تقول بسعادةالف مبروك يا حبيبتى الف الف مبروك
شوفى بقى يا نيرمين
بلاش تعملى اى مجهود ولازم تتغذى كويس يا حبيبتى علشان اللى فى بطنك وتبدأى تتابعى مع دكتورة كويسة علشان الحمل يتم على خير
ماشى يا حبيبتى
نيرمينماشى يا ماما بس بالله عليكى بلاش تعرفى سيف خلينى انا اعملهاله مفاجأة
دادة وهى تبتسمحاضر مش هقوله
ربنا يسعدكوا ويزقكوا بالذرية الصالحة قادر يا كريم
................................
كانت منى واقفة فى المطبخ وبيدها سکينا تقطع بها الطماطم لعمل السلطة
وبينما هى كذلك تذكرت الاناء الذى وضعته على الڼار فجرت ناحية الشعلة بسرعة واطفأتها وهى تتنفس بارتياح لانها تذكرتها قبل ان تحترق
ورجعت لتكمل السلطة ولكنها بدأت تشعر پألم فى بطنها وظهرها
ذلك الالم الذى تعودت ان يأتيها كل شهر
شكت منى فى هذا الالم وتمنت الا يكون هو
دخلت الى الحمام بسرعة وبعد لحظات خرجت وهى تشعر بالضيق الشديد
اخذت مسكن لذلك الالم واستكملت اعداد الطعام ثم اخذت احماما وبدلت ثيابها ووضعت برفانها قبل ان ياتى عمر
بعد لحظات رجع عمر فنظر فى ارجاء الشقة وهو يقول
منى!!!
منامينو!!
خرجت اليه منى وهى تبتسم واحتضنته وهى تقولوحشتنى
عمر وهو يضمها بحنانانتى اكتر يا حبيبتى
بس ايه الجمال دهانا عمرى ماشوفتك لابسة الفستان ده قبل كده
منىعجبك بجد
عمريجنن
نظر حوله لحظات وقالاومال فين الشغالة
منىمجتش النهاردة
عمراومال مين اللى عمل الاكل انا شامم ريحة بطاطس باللحمة
ابتسمت منى وقالتده انت خبير اكل بقى
انا فعلا عاملة بطاطس باللحمة
عمر بسعادةيعنى هاكل من ايدك النهاردة
منىلما اشوف بقى هيعجبك اكلى ولا اكل الشغالة
قبل عمر يدها وقالطبعا هيعجبنى اكلك انتى
كفاية انك تعبتى نفسك وطبختيلى بايديكى الحلوين دول ولو انى مستغرب
انك طبختى وفى نفس الوقت مش باين عليكى
يعنى لابسة فستان شيك وبرفانك ريحته فايحة وكل حاجة فيكى بتقول انك مدخلتيش المطبخ النهاردة
منىوانت يعنى عايزنى افضل مستنياك بمريلة المطبخ
وريحة البصل سبقانى بكام مترلأ طبعا الست الشاطرة اللى تعمل لجوزها الاكل اللى بيحبه وفى نفس الوقت يرجع يلاقيها اميرة
ولا كأنها دخلت المطبخ اصلا
عمرلالالا مش معقول
ايه ده !!!طول عمرك تجننى وبيعجبنى تفكيرك جدا
.................................
كانت نيرمين مستلقاه على السرير وهى تقرأ كتابا عن تربية الاطفال وبينما هى كذلك سمعت صوت سيارة سيف فاسرعت ناحية النافذة فوجدت سيف ينزل من السيارة فابتسمت ورجعت الى السرير وهى جالسة بانتظاره
بعد قليل دخل
متابعة القراءة